في رهبنتنا قديسٌ جديد!

القديس آرتيميد زاتّي الراهب السالسي!

في هذا العام المكرس للقديس فرنسيس السالسي، الذي أيّد فكرة أن الدعوة للقداسة هي للجميع، تذكّرنا شهادة آرتيميد زاتّي بما قاله المجمع الفاتيكاني الثاني:”أن جميع المؤمنين، مهما كانت حالتهم هم مدعوون من قِبل الرب، كلٌّ بطريقته الخاصة، إلى تلك القداسة الكاملة مثل الآب القدوس”.

فرنسيس السالسي، دون بوسكو وآرتيميد جعلوا الحياة اليومية تعبيراً عن محبة الله، التي تؤخذ وتمنح.

أراد قديسونا تقريب العلاقة مع الله من الحياة اليومية وجعل الحياة أقرب إلى العلاقة مع الله.

إنه اقتراح “قداسة الباب المجاور” الذي يتحدث عنه البابا فرنسيس بمثل هذا التأثر.

لنكن مستعدين لاستقبال النعمة والرسالة التي تنقلها الكنيسة إلينا من خلال شهادة القداسة السالزيانية لهذا الأخ.

شخصية آرتيميد زاتي هي حافز وإلهام لجعل أنفسنا علامات وحاملي محبة الله للشباب والفقراء.

يا قديس آرتيميد زاتّي تشفّع لنا…!

من كلمة الرئيس العام للرهبنة السالسية الأب آنخيل فرنانديز آرتيمه

الأب سيزار شيمان السالسيّ إلى الأخدار السماوية

“الراحة الأبدية أعطه يا رب و نورك الدائم فليضئ له…”

الأب سيزار شيموان السالسيّ (1936 – 2022)

ولد الأب سيزار في مدينة جوفانّي لاتيرانو S. Giovanni Ilarione من مقاطعة فيرونا الإيطالية في 24/09/1936، في عائلة مسيحية ملتزمة.

نال سرّ المعمودية في 28/9/1936 وسرّ التثبيت في 27/10/1943.

التحق بالمعهد السالسي للإرساليات في ميرابيلو مونفيراتو Mirabello Monferrato في عام 6/10/1950.

بدأ سنة الابتداء في فيلا مولليا Villa Moglia في مقاطعة تورينو في 1955، قدّم نذوره الرهبانية الأولى في عام 16/8/1956.

أرسل إلى إقليم الشرق الأوسط، أولاً في حلب – سوريا (1956-1957)، ومن ثم إلى الحصون – لبنان (1957-1960) حيث حصل على شهادة الثانوية العامة العلمية عام 1959.

خدم من ثم في القاهرة – مصر (1960 – 1963) حيث قدّم نذوره الرهبانية الدائمة 24/7/1962.

ثم توجه إلى بيت لحم – الأرض المقدسة (1963-1964) لدراسة اللاهوت في بلدة كريمزان (1964-1968) ونال الرسامة الكهنوتية في القدس في 23/12/1967.

خدم بعد ذلك في الإسكندرية – مصر كمدرّس (1968-1970).

من 1970 إلى 1975 عاد إلى إيطاليا إلى بادوفا Padova حيث دَرَسَ العلوم الطبيعية وتخرج منها عام 1975.

عاد إلى الإقليم وخدمَ في بيروت كمدرّس (1975-1976).

عام 1976 نقل من جديد إلى القاهرة الساحل (روض الفرج سابقاً) وبقي هناك حتى عام 1999.

على مرّ السنين، طُلبت منه خدمات متعددة: مدرس، مُستشار، مدير ونائب للدير.

عام 1999 عَاد إلى إيطاليا مع أسرته، وبقي هناك حتى وفاته يوم أمس 07/10/2022 الساعة الثامنة مساءً.

في هذه السنوات قدم خدمته لأبرشية فيشنزا Vicenza لكنه ظل مرتبطًا دائماً بإقليم الشرق الأوسط.

نشكر الرَبّ من أجل حياته التي قضاها في خدمة الشبيبة والكنيسة، طالبين منه الرحمة والراحة الأبدية التي يستحقها.

سالزيان الشرق الأوسط

زيارة الأب ألفريد ميرافيليا لمصر

زار الأب ميرافيليا القاهرة والإسكندرية خلال عدة أيام، حيث امتدّت بين 26 / 9 ولغاية 3 / 10، وتمحورت هذه الزيارة حول الرسالة السالزيانية في مصر.

ركّز الأب ألفريد على الرسالة في مصر بشكلها اليومي فتواجد في كل نشاط بشكل بسيط يدخل القلب وبشكل مؤثر يغذي العقل.

بالإضافة للقائه جماعياً وفردياً بالرهبان السالزيان وبمعظم الطلاب وكل المشاركين الرسالة السالزيانية من مدرسين ومنشطين وغيرهم.

بما يتعلق بالمدارس، تحدث الأب ألفريد بطريقة قريبة من طلابنا في مدارسنا الصناعية والفنية فاستخدم مثال الآلة، وقال إن كل آلة يجب من وقت إلى آخر أن يتم تحديثها وصيانتها كذلك نحن أيضاً علينا أن نستمر في العمل على أنفسنا كي نستمر في التقدم في حياتنا.

 

 

 

 

 

ركز الأب ميرافيليا على أهمية القيم في المدرسة السالزيانية، فقال إن القيم تستمر في حياتنا، على عكس التكنولوجيا التي نتعلمها في المدرسة، والتي من شأنها أن تتغير من وقت إلى آخر.

تحدث أيضاً عن المدرسين الذين اعتبرهم مربين مدعوين لمحاكاة قلوب الطلاب وليس فقط عقولهم.

بالنسبة للأوراتوريو، تحدث الأب ألفريد عن أهمية الصداقة في كل أوراتوريو سالزياني، ولخص هذا بثلاث نقاط:

١. الصداقة مع الرب.

٢. البحث عن صديق.

٣. التحدث مع أصدقائنا عن علاقة صداقتنا مع الله.

وأشاد الأب ميرافيليا بخدمة الأوراتوريو التي تستقبل الجميع بغض النظر عن أي اختلاف، هذا الجانب مهم جدا بوجودنا السالزياني في مصر.

في نهاية زيارته أشاد الأب الفريد برسالة السالزيان في مصر من جهة و من جهة أخرى تحدث عن أهمية الاستمرار في البحث عن خير الشباب بكل الطرق المتاحة خصوصاً عن طريق حثهم على الروح الإرسالية الخاصة بكل إنسان.

سالزيان الشرق الأوسط – مصر

من هو الراهب الأخ جوليو غالّو السالسي الذي رحل عن عالمنا أمس؟

ولد الأخ جوليو في بورجوريكو Borgoricco من مقاطعة بادوفا في حضن عائلة مسيحية مؤمنة، نال العماد في 02.02.1938 في بلدته وتلقى سرّ التثبيت في 02.20.1946.

التحق بالمعهد السالسي للإرساليات في ميرابيلو مونفيراتو Mirabello Monferrato عام 1950.

بدأ سنة الإبتداء في فيلا موليا Villa Moglia في مقاطعة تورينو في 15.08.1956 وتم إرساله إلى إقليم الشرق الأوسط.

قدّم نذوره الرهبانية الأولى في عام 1957 في فيلا موليا ومن ثم أرسِل إلى دير الحصون (لبنان) لإكمال دراسته من 1957 إلى 1959.

 

 

 

 

 

عام 1959 أُرسل إلى إيران حيث قدّم نذوره الرهبانية الدائمة في مدينة نوشهر Nowshahr في 05.07.1963.

بقي هناك حتى عام 1973 لأداء خدمته في التدريس والحضور بين الشبيبة الصيانة العامة.

عام 1973 لبى الطاعة بالذهاب إلى مصر حيث مكث فيها حتى وفاته.

في مصر خدم أولًا في الإسكندرية، من 1973 إلى 1982، كراهب مدرّس، وفي القاهرة الساحل، من 1983 إلى 2022 خدم أولاً كمدرّس ومعلّم معمل الإلكترونيات ومن ثم مسؤول عن الصيانة العامة للمعامل.

توفي في القاهرة بعد تعرّضه للمرض في 2 تشرين الأول / أكتوبر 2022.

يذكره أخوته الرهبان السالزيان والشبيبة وكل من التقى به بأنه راهب بسيط وكريم، مُرَحِب، عاطفي، مهني ورجل صلاة.

سالزيان الشرق الأوسط

معرض لفرص العمل في القاهرة

أقيم منذ بضعة أيام ما يسمى “معرض فرص العمل” (Job fair event) بحضور عدد كبير من الفنيين من جميع الإدارات والشركات الرائدة في الصناعة المصرية.

يهدف هذا المعرض لتوفير فرص عمل للشباب حديثي التخرج وأيضاً للأشخاص ذوي الخبرة.

تم تسجيل ما يقارب 1000 فني في المعرض للتقدم للوظائف المتاحة من قِبَل 21 شركة كانت حاضرة ومشارِكة في المعرض.

تم هذا المعرض بتنظيم من معهد سالزيان دون بوسكو في القاهرة، حيث توجهت إدارة المعهد بالشكر لجميع المشاركين والحاضرين في “معرض الوظائف”، متمنياً للجميع التوفيق.

سالزيان الشرق الأوسط – القاهرة

إرسال 153 سالزياني في إرساليات مختلفة

ترأّس الرئيس العام الأب آنخل فرنانديز آرتيمه الأحَد الماضي 25 أيلول / سبتمبر، في بَازيليك مَريم أُم المَعونة في تورينو – إيطاليا، مَراسِم القُدّاس الإرساليّ المُقامِ لإرسال 19 سَالزياني من رَهبنة القدّيسِ يوحنّا بوسكو و9 راهِباتٍ من رَهبنة مَريم أُم المَعونة (FMA).

حَضَرَ جنباً إلى جَنب مع الرئيسِ العَام، الأب استيفانو مارتوليو المُستشار العَام للبِعثات، الأب الفريد مارافيلّا المُستشار العام للتنشِئة، الأب إيفو كويلهو, المُستشار العَام للرعوية الشبابية، الأب ميغيل آنخيل غارسيا موركيندي، والعَديد من الكَهَنة الآخرين.

كرّر الرئيس العام في عِظَتِهِ الشُّكر للمُرسلين فبفضلهم انتشرت الكَاريزما السّالسية حَولَ العالمِ، وأكد أنه من دونهم لكان عدد السالزيان قليلاً ولا نحصر وجودهم في إيطاليا فقط.

“طريقَتُنا في العَيشِ سوياً على اختلاف ثقافاتنا ومن جميع أنحاء العالمِ هي بحدِّ ذاتها كِلمةٌ نبويّةٌ “وأشار كيفَ أنَّ ظروفَ الإرسال جاءت مؤاتية لشُكرِ الرَّب لدعوة الإرساليات لدى المرسَلين، وهي دعوةٌ خاصّةٌ ضِمنَ الدعوةِ السّالسية القادرة على نقلِ الحماسِ للشّباب باسمِ الرّبِ وبقلبٍ سالسي”.

استأنفَ خليفةُ دون بوسكو الحِوار الذي أجراه الليلة السَابقة مع المُبشرينَ الجدد من SDB وFMA، وقال: “لا يمكن أن تكونَ النّظرةُ والمَنهج نفسهما اللذان كانا أيامَ دون بوسكو، نحنُ لا نذهَب لتعليمِ هؤلاء الذينَ لا يعرفونَ، عوضاً عن ذلك نحنُ نُشارِك حَياتنا ونعطي ما نحنُ عليهِ وبالتأكيدِ نَحصلُ على أكثرَ بكثيرٍ مما نُقدِمُهُ”.

وفي تعليقه على إنجيل اليوم، أشارَ الرّئيسُ العَام ان إنجيل اليومِ كان شديدَ الوضوحِ، كان هناك رَجُلٌ شديدَ الثراءِ، اسمهُ لم يكن معروفاً لأن قَلبَهُ كانَ قاسٍ وقد فقد نفسَهُ، ورجلٌ فقيرٌ اسمُهُ لعازر.

المُشكلة ليسَت في الثّراءِ، بل بالقَلبِ المَيّت، غير القادرِ على رؤيةِ شيءٍ ما يتجاوزُ ذاتَهُ، غير القادرِ على الرحمَة والرأفة.

“دعونا لا ننسى أننا خُلِقنا من أجل الأطفالِ الفُقراءِ، لا أن نعملَ مَن يعلم ماذا، بل لِمُقابَلتِهِم هُناك حيثُ يوجدُ الأكثرَ حاجةٍ في كلِّ أنحاء العالمِ” في بعضِ الأوقاتِ الفقر ليس الفقرُ المادي بل هو الفراغ العظيم لمَعنى الحياة والوِحدَة الشَّديدة، أحياناً لا يوجدُ شيءٌ مفقودٌ، بَل كلُّ شيء، اعتنوا بأنفُسِكُم وأعطوا افضلَ ما لديكُم، كونوا مُشعّينَ بالحياةِ، الكثيرُ هم بانتظارنا حتى دون أن يَعرِفونا” أكد الرئيسُ العام.

نقلا عن وكالة الأنباء السالزيانية

بمرارة الغرق.. الكنيسة تحيي يوم الصلاة من أجل اللاجئين والمهجّرين هذا العام..

يأتي اليوم العالمي للصلاة من أجل اللاجئين والمهجّرين هذا العام، ليذكرنا بنفسه بطريقة قاسية وعنيفة.

فعادة ما تحيي الكنيسة هذا اليوم الذي يصادف آخر أيام الآحاد من شهر أيلول / سبتمبر من كل عام بالصلاة من أجل كل لاجئ أو مهجّر.

كما تحييه بالتعبير عن القلق حيال هؤلاء الضعفاء لما يواجهوه من تحديات وصعوبات قد تؤدي بهم إلى هتك الكرامة الإنسانية أو إلى الموت في أسوأ الأحوال..

حادثة إنسانية شغلت الرأي العام المناطقي لا سيما في سورية ولبنان بشكل خاص، بعد حادثة غرق المركب الذي كان يقلّ على متنه أكثر من 120 لاجئاً فارّين من بلدانهم بحثاً عن حياة أفضل، وفرصٍ أوفر لعيش حياة كريمة في البلدان المتقدمة.

كانت نقطة الانطلاق السواحل اللبنانية والوجهة المفترضة إيطاليا، لكنهم لم يبلغوها!

غرق الزورق ومعظم من عليه من نساء وأطفال وشباب ورجال وشيوخ، أما الناجون القليلون فهم من حالفهم الحظ وبقَوا على “قيد الحياة”.

صور ومشاهد، أخبار وإحصائيات، حوارات مع أهالي الناجين أو مع أهالي من ما زالوا في عداد المفقودين.. مجموعة من المواد التي تدق أبواب أجفاننا لنراها رغماً عن عيوننا، ونسمعها رغماً عن مسامعنا، تتحدث عن آخر الكلمات التي تلفظوها، وآخر شعور أحسوه.

الزورق اللبناني الذي غرق وراح ضحيته عشرات اللبنانيين و السوريين و الفلسطينيين، جال في البحر و ابتعد ليعود و يحط أحماله الغارقة على السواحل السورية التي حملتهم فوق أحمالها ذات الاثنتي عشرة سنة!

واحدة من قصص كثيرة، لشبيبة قطعت طرقات وعرة وخطرة طلباً للجوء والهجرة، فلم يكن البحر هو الوحيد الذي ابتلع أحلام الشباب، بل منهم من ضاعت أحلامه في البراري، ومنهم من استطاع أن يجتاز هذه الطريق ليبدأ حياته الجديدة.

اليوم في ذكرى الصلاة للاجئين والمهجرين، نصلي ونطلب الرحمة لأرواح الضحايا والعزاء للأهالي.

ونصلي من أجل تحريك الرأي العام تجاه قضايا اللاجئين العالقة ليس فقط في إقليمنا وإنما في كل بلدان العالم

اللجنة الإعلامية – سالزيان الشرق الأوسط

الشرق الأوسط (MOR) إقليم رسولي بطبيعته

  1. أبونا أليخاندرو، كيف هو واقع السالزيان في إقليم الشرق الأوسط؟

إن إقليمنا يُنفذ رسالته ويقدم شهادته في 5 دول بها أقليَّة مَسيحيَّة. مصر، الأراضي المقدسة، لبنان، وسورية.

إن سالزيان دون بوسكو – SDB هم في غالبيتهم من المُرسلين تحديداً بنسبة (70 ٪)، ولكن أيضاً السالزيان العرب (30 ٪) يمكنهم تنفيذ مَهمتهم في بلدان أخرى من الإقليم غير تلك التي ينتمون إليها بالجنسية وبالثقافة.

  1. كيف يَتم العمل مع المُتطوعين؟

منذ فترة ليست بطويلة كانت هناك حاجة ماسة إلى دعم من الأشخاص العلمانيين الذين يتطوعون في أماكن تواجدنا: التزام الشرق الأوسط، VIS، أساتذة متطوعون في مدارسنا الإيطالية في مِصر، والعديد من الأصدقاء الذين يقدمون خدماتهم.

هذا العام، كان لدينا أكثر من 20 شاباً وشابة من مقاطعات ICC وINE الإيطاليَّة بالإضافة إلى SMX، قد قاموا بخبرة تطوعيَّة قصيرة المَدى في مُختلف البيوت السالسية في الشرق الأوسط.

على الرغم من الحاجة المُلحّة للأفراد لمواصلة الرسالة في إقليمنا، إلا أنه تم إجراء العديد من الخبرات الرسوليَّة لبعض الوقت خلال فصل الصيف في صعيد مِصر، في بغداد، في اسطنبول، وفي إربيل. خلال هذه الخبرات، شارك كل من سالزيان دون بوسكو وبعض من الأشخاص العلمانيين منذ عام 2015، وخلال فصل الصيف، حيث شجَّع التنشيط الرسولي الإقليمي تبادل المُنشطين بين المراكز السالسية لتعزيز الروح الرسوليَّة والشركة بين أماكن تواجدنا في إقليم الشرق الأوسط.

من عام 2015 إلى عام 2021 عاش أكثر من 24 شاباً وشابة هذه الخبرة.

سوريا:

  • حلب: أرسَلَت 4 شباب
  • دمشق: أرسَلَت 5 شباب واستقبلت شابان
  • كفرون: أرسَلَت شابين واستقبلت 4 شباب

مصر:

  • القاهرة – الساحل: أرسَلَت شابين
  • القاهرة – الزيتون: استقبلت شابة

لبنان:

  • الحصون: أرسَل 3 شباب واستقبل 9 شبان
  1. ما هو مِعيار اختيار مكان إرسال المتطوعين إلى الشرق الأوسط؟

إن مِعيارنا بسيط جداً. عندما يتعلق الأمر بمُشاركة الحياة والإيمان، لا توجد جماعات فقيرة لدرجة أنها لا تستطيع أن تتقاسم ثروتها مع غيرها؛ كما أنه توجد جماعات غنية لدرجة أنها لا تحتاج إلى تلقي مِثل هذه الشهادات.

دون أليخاندرو خوسي ليون مِندوزا، السالسي:

ولد في فنزويلا، يَبلغ من العمر 42 عاماً. في السابعة عشرة من عمره قام بمرحلة ما قبل الابتداء.

وخلال فترة الابتداء اكتشف رغبته ودعوته ليكون جزءاً من الإرساليات، وقبل مغادرته فنزويلا تخرج في العلوم التربويَّة.

في الثانية والعشرين من عمره أتم عامه الأول من فترة التدريب العملي في الأراضي الحدودية بين فنزويلا وكولومبيا مع قبيلة “Waiu”. بعد ذلك بعامين وافق الرئيس العام على طلبه وأرسله إلى الشرق الأوسط (MOR). وبعد سيامته ككاهن سالزياني جديد عام 2011 تم إرساله إلى دمشق حيث رأى تطورات الحرب في سوريا.

من عام 2012 حتى هذا العام قام بخدمة المندوب للتنشيط الرسولي (DIAM). كما شغل مَنصب ألوكيل الإقليمي.

في حين يخدم حتى الآن كرئيس إقليمي بحسب مبدأ التوجه لخدمة الشباب الأكثر احتياجاً أو أولئك الذين لا يعرفون المَسيح بعد.

نشرة التنشيط الرسولي السالسيّ، عدد 165، أيلول / سبتمبر 2022 (Cagliero 11) كالييرو 11

ترجمه عن الإيطالية الأب جورج المعلم السالسي

معاً لنكن خميرة الأسرة الإنسانية في عالم اليوم

نحن، سالزيان دون بوسكو (منوبة تونس)، مدعوون لنكون الخميرة وسط الشبيبة والبالغين التربويين، كحاملي وشهود حب الله من خلال التعامل بالمودّة والمحبة.

تواجدنا في قلب الأسرة التربوية حافز للسعي المشترك والتضامن في المسؤولية لنصنع معاً نماذج تغيّر المجتمع الإنساني نحو الأفضل بدءاً بمجتمعنا المحلّي (مدرسة – أوراتوريو – الأسرة)

إننا نؤمن بأن روح الله يعمل في أعماق قلب كل إنسان وكل طفل وكل فتى أو فتاة، وعلى كلٍّ منا إيقاظ أخيه الإنسان وخاصة الصغار كي يعي حضور الله ويتجاوب وعمل الله في قلبه وسلوكه وتعاملاته.

مجتمعنا الإنساني قد لا يلتفت إلى القيم السامية التي زرعها الله في قلب كلّ إنسان. علينا نحن كأسرة تربوية أن نتنافس على استثمار بذور الخير الدفينة في أعماق كلٍّ منا والتي يجب أن تزهر من خلال إشعاع المحبة المجانية التي أحبنا بها الله منذ أن خلقنا.

إشعاع محبة الله المجانية من حولنا يجعلنا كأسرة تربوية حاملي عدوى خير وسط الآخرين، وبالتالي فنحن مدعوون معاً لنكون صنّاع تقارب ومصالحة وسلام – ولنكون البادرين دائماً بالخطوة الأولى لبنيان الأخوّة وللحفاظ على سلامة البيئة لإعطاء القدوة الحسنة في المعاملة وفي الاجتهاد والنزاهة في العمل… كل هذا يجعل منا خميرة صالحة في قلب الأسرة الإنسانية، نضخّ عبر عملنا التربوي المشترك نماذج شبابية صالحة تتحوّل هي الأخرى إلى خميرة صالحة في قلب المجتمع.

الأطفال والشبان الذين يرتادون هذا البيت التربوي لا يقيمون فيه لمجرد قضاء سنوات مراحل تعليمية تفرضها الدولة أو لمجرد قضاء وقت ممتع من النشاطات المفيدة والرياضية فحسب، فالهدف من عيشنا المشترك في هذا الصرح التربوي صغاراً وكباراً هو أن نكتشف معاً  جمال الحياة الأخوية ونستثمر مواهب الله فينا لصناعة مجتمع إنساني جديد مؤسس على الإيمان الصادق والخاشع بالله وعلى بذل كل طاقاتنا لنكون مواطنين مخلصين يبنون سعادتهم بإسعاد الغير وخاصة أولئك الذين يعانون من ظروف حياة قاسية، ويشيدون وطناً لائقاً بالعيش الكريم، يشجّع الأجيال الجديدة على البقاء فيه وتطويره.

رسالة الأسرة التربوية 2022/2023

في الذكرى المئوية لمدرسة سيدة قرطاجنة 1923 – 2023

الأب بشير سكر – سالزيان دون بوسكوتونس

ثقافة السلام لدى دون بوسكو

إذا كنت تعتقد أنك تعرف ما يكفي عن “دون بوسكو”..

إليك هذا الكتاب الجديد الذي يُقدِّمُ لكَ دون بوسكو مِن منظوٍر جديد كلياً!

ثَقافةُ السّلام الخاصّة بدون بوسكو هي بحدّ ذاتها نظرية قائمة على طريقة استجابتهِ للصّراعات (LAS, 2022, pp. 468).

وأنت كشاب.. ما هي أفضل هديّة يمكن ان نُقَدِمُها لهُ في ذكرى ميلاده 207!

يَحظى دون بوسكو بإعجابٍ شعبي ومعروفٌ في جميعِ أنحاءِ العالم كقديس، كاهن، أب، صديق، ومعلم للشباب.

ومع ذلك، لم يُحاول أحد إجراء دراسةٍ جادةٍ لِسمَاتِه في السّلام وثقافتهِ الخاصة بالسلام، التي كان ينشرها بين الآلاف من الناس، الذين قابلوهُ شخصياً، أو مِن خلال رسائلهِ ومنشوراتهِ العديدة.

ولتأكيد فرادةِ هذا الخيار الأصليّ والمُميّز، أخذ الأب السالزياني والمؤلف “بيتر غونسالفيس” نهجًا غيرَ تقليدي مع ثلاثةِ فروعٍ متميزة ومترابطة من البحوث.

في الواقع، يُقدّمُ المحور الأوّل من الكِتاب سلامَ دون بوسكو خلال عدّةِ صراعاتٍ واجهها في حياتهِ، في حين يوسّع المحور الثّاني مدى فَهمِ النّاسِ للسلام لاحتضانِ الفكرة المقبولة علمياً التي اقترحها عالِمُ الاجتماع “يوهان غالتونغ”.

أما المحور الأخير والذي يتضمن أهمَ قِسمٍ في الكتاب، يكشف الجوانِب الشّخصية والاجتماعية والسّياسية والثّقافية المُتسامية لِثقافةِ السّلام في حياةِ دون بوسكو اليوميّة، وتسلّط الضّوءِ على قابليتها للتطبيق الدائم في سياقاتٍ مختلفة.

نقلا عن وكالة الأنباء السالزيانية