أسقف سالسي جديد في ليبيا!

عيّن البابا فرنسيس يوم أمس، الأسقف السالسي (سافيو هون تاي فاي) سفيراً رسولياً لليبيا!

وكان تم تعيينه كسفير في مالطا في 24 تشرين الأول / أكتوبر 2022.

سيتولى الأسقف السالسي (سافيو) – البالغ من العمر 73 عاماً – مهمة تمثيل صوت الحبر الأعظم في ليبيا أيضاً بعد أن كان المنصب شاعراً منذ عام تقريباً.

يعتبر الأسقف (سافيو هون تاي فاي) سفيراً غير نمطي، بل يتمتع بالأسلوب السالسي الخارج عن الصندوق.

ولد عام 1950 في “هونغ كونغ” في الصين.

رُسم كاهناً عام 1982، وحصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة لندن، كما حصل على الدكتوراه في اللاهوت من جامعة السالسية الحبرية في روما.

أبرز ما قدمه الأسقف السالسي سافيو، هو إشرافه على ترجمة كتاب “التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية” إلى اللغة الصينية

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية

ثَلاثةُ أفلامٍ سينمائيةٍ جَعلتِ من كاريزما دون بوسكو عالميّةً مِن خلالِ الفنِ السينمائيِّ

جَاذبية وكاريزما دون بوسكو الرَّائعة جَذَبَت ملايينَ الناسِ حولَ العالمِ.

شخصيتهُ تغلغلت ولازالت تتغلغل في أعمال العديدِ من الفنانين العظماء الذين تتبعوا ملفه الشَخصيِّ قاموا برسم صورته وحتى جعلوها عالمية أكثر مِن خلالِ أساليب مختلفة للرسم، ولعب التَّصويرُ السّينمائيِّ دوراً مهماً بِجعلِ قدّيس الشّبابِ أقرب لعامّةِ النَّاسِ.

دون بوسكو بالتأكيدِ هو قديسٌ عالميٌ، وهو معروفٌ حولَ العالمِ وبشكل خاص في 133 دولة، فالسالزيان منتشرون، وبالتالي ليس من الصَّعب مشاهدة أفلامٍ عديدةٍ بأنواعٍ مختلفةٍ مُخصَّصةٍ لهُ على الإنترنت.

ولكن من بينِ الأعمال العديدةِ التي تمَّ إنتاجها، لا يُمكن إنكار أن موطنه – إيطاليا – قد قدَّمَ لهُ أكثر الجوائز السِينمائيةِ شُهرةً.

لهذا السَّببِ، عندمَا تمَّ العملُ على الاختيارِ بينَ الأعمال الفنيّةِ السَّبعةِ المُخصَّصة لدون بوسكو تمَّ تقليص عدد الأفلام لثلاثة، والتي مازالت مَحطَّ اهتمام أي شخص يريد ان يُجرِّب حَظَّهُ في نفسِ الساحةِ الفنيّةِ التي مَيّزت تِلك الفترةِ، والتي تمّت ترجمتها او دبلجتها لعدّة لُغاتٍ مختلفة، لتكونَ مُنتشِرَةً في جميع أنحاء العالم.

هناك ثلاثةُ أعمال منتجة عناوينُها “دون بوسكو” وهذا دليل على أنَّ اسم دون بوسكو لا يحتاجُ إلى مزيدِ من التعريف.

تمَّ إنتاج أوَّل فيلم من إخراج “جوفريدو أليساندريني” عام 1935، أي بعد عام من إعلان التَّقديس، بطولة “جان باولو روزمينو”، يُصوِّرُ الفيلم حياة دون بوسكو من مَولِدِه حتَّى إعلان قداستهِ عام 1934.

عوضاً عن ذلك، في الذِّكرى المئوية لوفاةِ القدّيس في عام 1988، تم إطلاق فيلم “دون بوسكو” للمخرج “ليوناردو كاستيلاني” وبرز النجم الإيطاليِّ الأمريكيِّ “بين غازارا” الّذي قامَ بلعبِ دورِ دون بوسكو المُسِنِّ.

وخصص هذا الفيلم لرصد كلّ الخطوات التي اتّبعها لتَحقيق حُلمِهِ الأعظَم وهو أن يُكَرِّس نَفسَهُ بِشكلٍ كاملٍ للشبابِ.

أيضاً كانَ التلفزيون الإيطاليِّ مأسوراً بكاريزما دون بوسكو لدرجةٍ أنهم صنعوا عام 2004 مسلسلاً قصيراً وكانَ عن قصَّة الدعوةِ التي تم عيشُها في فرح وإيجابيةٍ بالرغم من الصُّعوباتِ التي اعترضَت طريقَ دون بوسكو.

اليوم نعرض فقط هذه التحف الفنّية الثلاثة لنقدمها لقرّائنا في يومِ عيدِ القدّيس دون بوسكو ولتَعزيزِ مُشاهَدتِها لِنشرِ شخصيّةِ دون بوسكو أكثر

نقلا عن وكالة الأنباء السالزيانية

أيام قليلة لكنها جوهر السنة السالسية والتي تجمع العائلة السالسية من كل أنحاء العالم!

امتدت أيام الروحانية السالسية 2023 في إيطاليا/ تورينو، على عدة أيام أقيمت خلالها فعاليات بارزة.

كان أهمها تقديم التوجيه الرسولي لهذا العام من الرئيس العام للرهبنة السالسية الأب آنخيل فرنانديز آرتيمه، مع بعض الشروحات عنها.

الطاولة المستديرة، وهي عبارة عن حديث بين 5 أشخاص تمحور حديثهم حول دور العلماني في الرسالة السالسية والكنيسة عامةً، وأهمية الحضور الفعال للعلماني والمكرّس دون أن يتبادلوا الأدوار، أي بشراكة متبادلة بينهم، وبانعكاس واضح لعيش الرسالة على حياة كل من العلماني والمكرس كلٌّ بحسب دعوته.

تقديم وعرض حياة القديس السالزياني الجديد آرتيميد زاتّي كنموذج عن الأخ الراهب السالسي، والذي عاش دعوته كراهب مكرّس بحياة علمانية استطاع خلالها أن يعكس رسالته ويوصلها لمن حوله في حياته اليومية ولا سيما في المشفى التي عمل فيها.

كانت السمة الأساسية لدعوة زاتّي التفاني والتضحية من أجل الآخرين لحد نسيانه لنفسه، كما كان صاحب ابتسامة دائمة وأعطي تسميات كثيرة منها (السامري الصالح – قريب الفقراء).

إسقاطاً على حياتهم استمدت مجموعة من الشباب الذين يعيشون حالياً مرحلة ما قبل الابتداء من حياة آرتيميد مثالاً لعيش دعوتهم واكتشافها أيضاً.

في اليوم الأخير تبادلت المجموعات الكثيرة لأعضاء العائلة السالسية من رهبان وراهبات وسالزيان معاونين ومتطوعين وأخويات وخريجين، خبرات بعضهم وكان أبرز ما أكدوا عليه أهمية الصلاة وانعكاسها على الحياة الشخصية، وأهمية خلق مسارات تكوينية مشتركة، والتعرف على سائر مجموعات العائلة السالسية..

القداس الإلهي ورتب الصلاة (رتبة درب النور)، سهرة سالزيانية وحلقات حوار وغيرها من الصلوات والنشاطات كانت جزءاً يومياً مهماً خلال هذه الأيام!

شكر كبير وخاص للأب السالزياني داني كورية لما بذله من جهود في الترجمة الفورية للغة العربية، وحضوره الفعال، ومتابعته للمستجدات ونقل أجواء اللقاء لمن لم يستطع المشاركة جسدياً!

سالزيان الشرق الأوسط

في رهبنتنا قديسٌ جديد!

القديس آرتيميد زاتّي الراهب السالسي!

في هذا العام المكرس للقديس فرنسيس السالسي، الذي أيّد فكرة أن الدعوة للقداسة هي للجميع، تذكّرنا شهادة آرتيميد زاتّي بما قاله المجمع الفاتيكاني الثاني:”أن جميع المؤمنين، مهما كانت حالتهم هم مدعوون من قِبل الرب، كلٌّ بطريقته الخاصة، إلى تلك القداسة الكاملة مثل الآب القدوس”.

فرنسيس السالسي، دون بوسكو وآرتيميد جعلوا الحياة اليومية تعبيراً عن محبة الله، التي تؤخذ وتمنح.

أراد قديسونا تقريب العلاقة مع الله من الحياة اليومية وجعل الحياة أقرب إلى العلاقة مع الله.

إنه اقتراح “قداسة الباب المجاور” الذي يتحدث عنه البابا فرنسيس بمثل هذا التأثر.

لنكن مستعدين لاستقبال النعمة والرسالة التي تنقلها الكنيسة إلينا من خلال شهادة القداسة السالزيانية لهذا الأخ.

شخصية آرتيميد زاتي هي حافز وإلهام لجعل أنفسنا علامات وحاملي محبة الله للشباب والفقراء.

يا قديس آرتيميد زاتّي تشفّع لنا…!

من كلمة الرئيس العام للرهبنة السالسية الأب آنخيل فرنانديز آرتيمه

ثقافة السلام لدى دون بوسكو

إذا كنت تعتقد أنك تعرف ما يكفي عن “دون بوسكو”..

إليك هذا الكتاب الجديد الذي يُقدِّمُ لكَ دون بوسكو مِن منظوٍر جديد كلياً!

ثَقافةُ السّلام الخاصّة بدون بوسكو هي بحدّ ذاتها نظرية قائمة على طريقة استجابتهِ للصّراعات (LAS, 2022, pp. 468).

وأنت كشاب.. ما هي أفضل هديّة يمكن ان نُقَدِمُها لهُ في ذكرى ميلاده 207!

يَحظى دون بوسكو بإعجابٍ شعبي ومعروفٌ في جميعِ أنحاءِ العالم كقديس، كاهن، أب، صديق، ومعلم للشباب.

ومع ذلك، لم يُحاول أحد إجراء دراسةٍ جادةٍ لِسمَاتِه في السّلام وثقافتهِ الخاصة بالسلام، التي كان ينشرها بين الآلاف من الناس، الذين قابلوهُ شخصياً، أو مِن خلال رسائلهِ ومنشوراتهِ العديدة.

ولتأكيد فرادةِ هذا الخيار الأصليّ والمُميّز، أخذ الأب السالزياني والمؤلف “بيتر غونسالفيس” نهجًا غيرَ تقليدي مع ثلاثةِ فروعٍ متميزة ومترابطة من البحوث.

في الواقع، يُقدّمُ المحور الأوّل من الكِتاب سلامَ دون بوسكو خلال عدّةِ صراعاتٍ واجهها في حياتهِ، في حين يوسّع المحور الثّاني مدى فَهمِ النّاسِ للسلام لاحتضانِ الفكرة المقبولة علمياً التي اقترحها عالِمُ الاجتماع “يوهان غالتونغ”.

أما المحور الأخير والذي يتضمن أهمَ قِسمٍ في الكتاب، يكشف الجوانِب الشّخصية والاجتماعية والسّياسية والثّقافية المُتسامية لِثقافةِ السّلام في حياةِ دون بوسكو اليوميّة، وتسلّط الضّوءِ على قابليتها للتطبيق الدائم في سياقاتٍ مختلفة.

نقلا عن وكالة الأنباء السالزيانية

رسالة الرئيس العام للرهبنة السالزيانية: ” الهبة العظيمة للقديس فرنسيس السالسي”

“لتكن محبة القديس فرنسيس السالسي ووداعته دليليّ في كل شيء”.

هذا هو القرار الذي أخذه دون بوسكو في بداية حياته ككاهنٍ مربٍّ، ومن هذه الإشارة إلى القديس فرانسيس السالسي اتخذ الأسلوب التربوي السالزياني اسمَه.

كتبت واحدة من المعلمات: “أتجول كل يوم بين قاعات الصفوف المدرسية. قبل تفشي فيروس كورونا، عندما كنت أدخل الصف كان الجميع يقفون ويلتفون حولي.. أما الآن فلم يعد هذا هو الحال، طلاب الصف الرابع والخامس الابتدائي يرغبون بالركض نحوي لكنهم يتراجعون، وعلى عكسهم فإن طلاب الصفوف التحضيرية – الأول الابتدائي – يبقون ساكنين وباردين ودون رد فعل، الأمر الذي يدفعني للقلق كثيراً بشأن قدرتهم المستقبلية على التعبير عن عواطفهم.”

وتضيف أخرى: “نحن نواجه زيادة ملحوظة في العدوانية بين طلاب المدارس”، إذ يمتثل الأولاد لتوصيات أهاليهم “ابقَ بعيداً عن الآخرين!”.

هل سيحمل أطفال اليوم عبء الوحدة والكآبة وانعدام الأمن معهم لفترة طويلة؟ ما هو أفضل أسلوب تربوي للتصرّف؟ قال دون بوسكو: “من يشعر بأنّه محبوب سيُحبّ” لكن اللطف والطيبة لم تكن يوماً فضائل عفوية.

حتى بالنسبة لدون بوسكو، لم تكن الوداعة هبة طبيعية، إذ أكد أنه استيقظ من “حلم التسع سنوات” بقبضتين متألمتين من اللطمات التي وجهها للشبان المشاغبين، عندما كان مراهقاً، دافع بقوة عن صديقه لويس كومولّو، إذ قال: “احترسوا! من تلفظ بعد الآن بأقوالٍ بذيئة عليه أن يتعامل معي. فوقف الأطول والأكثر وقاحة من بينهم وشكلوا جداراً حاجزاً أمامي، بينما نزلت صفعتان مدويتان على وجه لويس، لذلك لم أعد أتحكم بنفسي، وبداخلي لم يعد هناك أي منطق، ولم يبقَ سوى قوة العنف، ولأنه لم يكن في متناول يدي عصا أو كرسي، أمسكت أحد الشبان من كتفيه، واستخدمته كهراوة لضرب خصومي. فسقط أربعةٌ منهم أرضاً، وهرب الآخرون وهم يصرخون ويستجدون الرحمة”.

لاحقاً، عاتبه لويس الشجاع على استعراض القوة العنيفة هذا:
“اسمعني.. قوتك تخيفني.. إن الله لم يمنحك إياها لتقتل أترابك؛ بل يريد منا أن نغفر ونفعل الخير لمن يسيء لنا…” يكاد كلامه يكون صدىً لقول الرجل الذي رآه في الحلم: “ليس بالضربات تتخذ لك أصدقاء إنما بالوداعة والمحبة.”.

وهكذا لم يتعلم يوحنا فقط كيف يغفر، لكنه تعلم أيضاً مدى أهمية ضبط النفس. ولن ينسى ذلك أبداً. وسيحمل معه دائماً وفي كل مكان نسمة الوداعة ولن يعرف أحد كم ستكلّفه؛ لذلك، وكما يقول يسوع، “سيرث الأرض”

المدائح التي قدمها القديس فرنسيس السالسي، والتي كانت تُعقد عادةً في المدرسة اللاهوتية، دفعت دون بوسكو للتفكير والتأمل وفقاً لوصيته الروحية، كان النذر الرابع لرسامته الكهنوتية هو: “لتكن محبة القديس فرنسيس السالسي ووداعته دليليّ في كل شيء”.

وعندما حان له الوقت لاختيار اسم “الأوراتوريو الوليد”، لم يتردد دون بوسكو: “سنسميه أوراتوريو القديس فرنسيس السالسي”، وقال للشبان الأوائل الذين سيشاركونه حياته: “سوف نطلق على أنفسنا اسم سالزيان”.

لماذا؟ “لأن خدمتنا تتطلب الكثير من الهدوء والوداعة، فإننا نضع أنفسنا تحت حماية هذا القديس، حتى ينال لنا نعمة الله فنتمكن من الاقتداء به في وداعته غير العادية وفي كسب النفوس”.

الوداعة، هذه الفضيلة – “الأندر من العفة الكاملة” – هي “زهرة المحبة”، إنها عمل الخير عندما يُطبّق. هكذا علمنا القديس فرنسيس السالسي، الذي كتب إلى رئيسة دير “السيدة الشابة”: “أوصي قبل كل شيء بروح الوداعة، فهي التي تدفئ القلب وتكسب النفوس”.

في نهاية حرب امتدت لأربع سنوات طويلة، وعلى أقل تقدير تجاهلت واحتقرت فضيلة الوداعة في العلاقات بين الشعوب، قام الرئيس العام دون “باولو ألبيرا” بتكريس رسالة دورية كاملة يدور فحواها حول الوداعة.

“إن فضيلة الوداعة تتطلب منا التحكم في حيوية شخصيتنا، وقمع أي فعل يبدر عن نفاذ الصبر، ومنع لساننا من النطق حتى بكلمة واحدة تسيء إلى الشخص الذي نتعامل معه، وتفرض علينا نبذ كل شكل من أشكال العنف في التصرفات والطروحات والأفعال” في إطار الوداعة التي مُنحت لنا، يبدو بالنسبة للأب ألبيرا مستحيلاً نسيان “لمحة عين ذات نظرة هادئة مليئة بالطيبة، فهي المرآة الحقيقية والصافية للروح الوديعة بصدق والتي لا ترغب سوى بإسعاد كل شخص يقترب منها.”

الوداعة ليست مرادفاً لكلمات “معسول” و”حلو” والتي هي صفات مضللة. الوداعة ليست ضعفاً على الإطلاق، فالعنف غير المنضبط هو الضعف، اللطف هو قوة هادئة وصبورة ومتواضعة، جمع دون بوسكو في طريقة تعامله وإدارته بين الوداعة والحزم.

هذه الروح من الطيبة والوداعة والتسامح كانت متجذرة بعمق لدى السالزيان الأوائل وتعود إلى أقدم تقاليدنا. كل هذا يدل على عدم قدرتنا على إهمالها أو خسارتها دون المخاطرة بإلحاق ضرر ملموس بهويتنا المتميزة.

إن أكثر الخبرات التي غالباً ما تترك أثراً في ذاكرة العديد من شبابنا بعد لقائهم العائلة السالزيانية هي الألفة والترحيب والمودة التي كانوا يشعرون بها، إنها باختصار روح العائلة. في العهود الأولى حُكي عن (النذر السالزياني الرابع) والذي كان يتضمن الطيبة (أولاً وقبل كل شيء)، والعمل، والأسلوب الوقائي.

لا يمكننا تخيل وجود للسالزيان في العالم، أو وجود لراهبات بنات مريم أم المعونة، أو سالزيان دون بوسكو أو المجموعات الاثنين والثلاثين الحالية والتي تكوّن عائلة دون بوسكو السالزيانية، دون امتلاك سمة الطيبة كعلامة فارقة تميزها أو على الأقل تسعى للتمتع بها، مثلما أراد البابا فرنسيس أن يذكرنا بعبارته المنيرة: “خيار فالدوكو”.

هذا هو خيارنا للأسلوب السالزياني المكون من اللطف والمودة والألفة والحضور، إننا نملك كنزاً، وهديةً تلقيناها من دون بوسكو، وعلينا اليوم أن نعيد إحياءه.

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية _ Ans 

ترجمته عن اللغة الفرنسية : سوزان لاذقاني

لقاء روحي يجمع المجالس الإقليمية مع الرئيس العام للرهبنة في تورينو_ فالدوكّو

شارك الرهبان السالزيان أعضاء المجلس الإقليمي للشرق الأوسط:

(الأب اليخاندرو ليون الرئيس الاقليمي، الأب بيترو بيانكي الوكيل الإقليمي، الأب سيمون زكريان مندوب الرعوية الشبابية في الإقليم)

في اللقاء الذي أحياه الرئيس العام للرهبنة الأب آنخل آرتيمه في تورينو – فالدوكّو والذي التقى خلاله بكل المجالس الإقليمية في حوض المتوسط (إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، الشرق الأوسط).

كان اللقاء عبارة عن رياضية روحية عرض خلاله الرئيس العام واقع الرهبنة والرهبان والرسالة السالسية في العالم أجمع.

وبلغ عدد المشاركين 78 راهباً سالسياً.

تمحورت اللقاءات حول:

“أي نوع من السالزيان نحن بحاجة من أجل شباب اليوم؟”

هو نفس موضوع المجمع العام ال 28 الذي عُقِدَ في شباط – فبراير / آذار – مارس العام الماضي 2020 في فالدوكّو – تورينو.

شارك في اللقاء كل الرؤساء الإقليميين مع مجالسهم وأيضاً شارك الأب خوان كارلوس مستشار الرئيس العام لمنطقتنا.

استمر اللقاء لمدة 6 أيام واختتم يوم أمس.

نصلي من أجل أن يبارك الرسالة السالسية في العالم وخاصة في بلداننا، وأن يكون حضور السالزيان حضور محبة حقيقية لكل الشبيبة في كل ظرف ومكان.

سالزيان الشرق الأوسط

مهرجان السالزيان السينمائي العالمي للشباب

إعلان يهم كل شبيبة الشرق الأوسط

أعلنت الرهبنة السالزيانية في العالم منذ عدة أيام عن مهرجان السالزيان السينمائي العالمي للشباب.

وهو مشروع فريد من نوعه، ويقام لأول مرة على الإطلاق على المستوى العالمي، إنه مبادرة رائعة تعزز الإبداع والقيادة والمشاركة لدى شبيبتنا في كل أنحاء العالم بعد أن كان الشباب غارقاً في الوحدة والعزلة الاجتماعية أو النفسية او كليهما خلال جائحة وباء كورونا، فهم بحاجة إلى التعبير عن طاقتهم الإبداعية التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على العالم بأسره.

فما هو هذا المشروع؟

وما الهدف منه؟

وما المطلوب من شبيبتنا في الشرق الأوسط ليكونوا جزءاً من هذا المشروع الفريد؟!

إليكم التفاصيل:

  • من المقرر أن يقام “مهرجان دون بوسكو العالمي لأفلام الشباب”(DBGYFF) يومي 18 و19 تشرين الثاني / نوفمبر 2021، في 134 دولة حول العالم.
  • يتضمن المهرجان ثلاث فئات يمكن للشباب المشاركة من خلالها: إما أفلام قصيرة، أو مقاطع فيديو رسوم متحركة، أو مقاطع فيديو موسيقية، وجميعها يتمحور حول موضوع “الأمل”.
  • يمكن لأي شاب دون سن الثلاثين المشاركة في هذا المهرجان ومن أي بلد كان.

 

  • يمكن لجميع الراغبين في المشاركة في DBGYFF تحميل أعمالهم بين 24 تموز / يوليو و30 أيلول / سبتمبر 2021، على الرابط التالي والذي يحوي كل التعليمات والمواد وإجابات عن الأسئلة التي من الممكن أن تحتاجوا لمعرفتها:

bit.ly/3kHyHf4

وهو متوافر بخمس لغات (الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والبرتغالية)، وسنمدكم بنسخة باللغة العربية ستكون خاصة بشبيبة الشرق الأوسط.

  • سيحصل الفائزون من كل مجال من المجالات الثلاثة (الأفلام قصيرة، مقاطع فيديو الرسوم المتحركة، مقاطع فيديو الموسيقية) على جائزة مالية كبيرة قدرها 100000 يورو.
  • سيتم تحديد الفائزين من قبل لجنة التحكيم المكونة من شخصيات بارزة من عالم السينما، ورموز شبابية، وشخصيات سالزيانية.

أعزاءنا شبيبة الشرق الأوسط..

مجرد المشاركة بهذا المشروع ستكون فرصة جميلة لفتح باب الإبداع والأمل بين الشباب..

سارعوا للانضمام.. زوروا الرابط الموجود في الأعلى، واستجمعوا أفكاركم وابدؤوا بالعمل.. فليس لديكم الكثير من الوقت!

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية

جولة افتراضية مصورة في بازيليك مريم أم المعونة “سيدة دون بوسكو”

يعتبر بازيليك مريم أم المعونة، بمثابة جوهرة تاج أول أوراتوريو سالزياني بناه دون بوسكو في (فالدوكو – تورينو) بإيطاليا.

بُني البازيليك بين عامي 1863 – 1868، وكان حرفياً حلماً تحقق بالنسبة لدون بوسكو.

تلك الفسحة السماوية الواسعة، مساحة عبادة لأطفال المركز، ثمّ أصبحت مركزاً لمجمع السالزيان الذي تم تأسيسه حديثاً، وهي اليوم القلب الروحي النابض للعائلة السالسية في العالم.

آذار العام الماضي 2020، وفي أوج تفشي وباء كورونا، سأل منسقو العائلة السالسية في مقاطعةSUE) ) شرق الولايات المتحدة وكندا، الأب (مايك باتشه) السالسي – نائب مدير متحف بيت دون بوسكو – عما إذا كان سيحضّر جولة فيديو في الكنيسة.

وعلّق الأب باتشه: “كانت هذه دعوة مميزة لجعل السيدة العذراء والبازيلك ودون بوسكو معروفين ومحبوبين أكثر وأكثر.

لذا! نعلمكم اليوم عن توفّر جولة تعريفية – باللغة الإنجليزية، مع ترجمة للإيطالية والكورية، وقريباً باللغة الإسبانية أيضاً.

الجزء الأول: التاريخ والفن والعمارة

بالنسبة لدون بوسكو، كان الفن والعمارة دائماً بخدمة التعليم والتعليم المسيحي، لذا يركز النصف الأول من الجولة على هذه الأسئلة:

  • لماذا اختار دون بوسكو كنيسة القديس جورج في عصر النهضة كنموذج لواجهته؟
  • ما هي المقاطع الكتابية؟ وأية أحداث من تاريخ الكنيسة صُوّرت فيها؟
  • لماذا يوجد تمثال لسيدة الرحمة على القبة إذا كانت الكنيسة مخصصة لمريم معونة المسيحيين؟
  • ما هي الجذور التاريخية لتكريس مريم أم المعونة؟
  • متى ولماذا خضعت الكنيسة الأصلية لتجديدين رئيسيين؟
  • من هم كبار الفنانين الذين كُلفوا بتزيين الكنيسة؟
  • ما هي الرسالة التي أراد دون بوسكو إيصالها من خلال اللوحة الشهيرة لمريم أم المعونة التي تشغل مساحة المذبح بأكمله، والمعترف بها في جميع أنحاء العالم على أنها سيدة دون بوسكو؟!
  • كيف تنقل الكنيسة محبة دون بوسكو؟ وكيف اجتمع الإيمان والموارد المالية لدفع ثمن بناء هذه الكنيسة الرائعة؟

الجزء الثاني: أبطال العائلة السالسية

يركز الجزء الثاني من الجولة على أبطال العائلة السالسية الذين تم تكريمهم على المذابح الجانبية وفي سرداب الآثار (في الأسفل):
القديسة ماريا دومينيكا ماتزاريلو

القديس دومينيك سافيو

القديس فرنسيس السالسي

الطوباوي ميشيل روا (أول خليفة لدون بوسكو)

الطوباوي فيليبس رينالدي (الخليفة الثاني لدون بوسكو)

الأسقف لويجي فيرسيجليا والأب كاليستوس كارافاريو (أول شهيدين سالزيان).

أما مذبح القديس يوسف، فقد حظي باهتمام خاص، لأنه المذبح الوحيد الذي لم يتغير منذ أن بناه دون بوسكو وباركه.

يُتوج هذا القسم بتقديم مذبح دون بوسكو، الذي حل محل المذبح الأصلي المخصص للقديس بطرس بصفته خليفة السيد المسيح.

تم تكريم دون بوسكو هنا منذ تطويبه في 2 حزيران / يونيو 1929 عندما تم نقله إلى هذه البازيليك من مدرسة السالزيان ساليسيان في (فالساليس). منتظراً مجد القيامة على المذبح حيث ظلّ يحتفل بقداسه اليومي على مدى عشرين عاماً.

الجزء الثالث: الرسالة

أخيراً، تعكس الجولة البعد التبشيري للكنيسة.. فمن منبر الجوز في صحن الكنيسة، أطلق دون بوسكو أول بعثة تبشيرية عام 1875 بقيادة الأب (يوحنا كالييرو) الأسقف والكاردينال المستقبلي.

ويكشف هذا الفيديو بعض كلمات دون بوسكو المؤثرة في تلك المناسبة والتي لا تزال تتردد في البازيليك اليوم وتمنحنا فرصة التفكير في رسالتنا داخل الكنيسة والعالم كأبناء للعائلة السالسية.

الجزء الرابع: “كنيستنا بيت أمنا”

توجد في أسس الكنيسة تلك الكلمات التي قالتها مريم لدون بوسكو عندما كشفت له عن رغبتها في بناء هذه الكنيسة: “هذا بيتي من هنا يخرج مجدي”.

ويضيف الأب باتشه: “مثلما ألهمت هذه الكلمات دون بوسكو لتحقيق ما كان يبدو مستحيلاً، فقد ألهمتنا هي أيضاً لتصوير هذا الفيديو”

يتابع: “معظم السالزيان ومعظم المخلصين لمريم أم المعونة، لم يحظَوا بامتياز زيارة (فالدوكو)، وبالنسبة لنا نحن الذين نخدم هذه التجمعات السالزيانية المقدسة هنا، يصبح هذا الامتياز مسؤولية يشعر بها القلب، مسؤولية جعل هذه الكنيسة في متناول العالم السالزياني بأجمعه و لكل شعب بلغته الخاصة.

بصفتها أمنا المُحبّة، فمريم العذراء لا ترحب بأولادها الذين يمكنهم القدوم إلى (فالدوكو) فحسب، بل يمتد حبها من (فالدوكو) ليذهب لاحتضان جميع أولادها في كل مكان..

نأمل أن يكون هذا الفيديو بطريقة ما تجربة لعناق واحتضان أمنا.. أم المعونة”.

تحيات وشكر كبير للفريق السالزياني البارع من رهبان وعلمانيين، على جهوده الكبيرة في التصوير والتصميم والتحرير واللقطات الخاصة والدليل والموسيقى والأب (غويدو إرّيكو) المسؤول عن البازيليك والأب (فينتشينتسو تروتّا) نائب رئيس الجامعة.

رابط الجولة الافتراضية في بازيليك مريم أم المعونة (فالدوكو – تورينو – إيطاليا) مع الأب مايكل باتشه باللغة الإنكليزية:

https://m.youtube.com/watch?v=Y6dEQVF4E1k#dialog

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية _ Ans

قلبُ الإنسان قادرٌ على عمل أمور عظيمة جداً!!

الرئيس العام للرهبنة السالسية – آذار / مارس 2021

كلمة “سالزياني” مرادفة لـ ” الحياة من أجل الآخرين”، هذه هي الطريقة التي نعرّف بها السالسيين.. هكذا هم.. وهكذا يعيشون..

أصدقائي وقرائي المخلصين، أحييكم بكل مودة!

آتي إليكم وقلبي منبهر بما استطعت اختباره كانت هناك أشياء كثيرة أثارت إعجابي، لكن برزت اليوم بالتحديد شهادتان.

في الأولى.. أنا لم أكن سوى شاهداً على حديث وفي الثانية كنت مجرد متلقي لرسالة.

لكن كلا الأمرين جعلاني أشعر أن قلب الإنسان قادرٌ على القيام بأشياء عظيمة وجميلة.. وأود أن أشاركها معكم.

تم الحدث الأول ليلة 29 كانون الثاني / يناير 2021 في فالدوكو، في بازيليك مريم أم المعونة، حيث جلست على المقاعد المتوزعة بالكنيسة، بين الناس وشاركت بسهرات الصلاة التي تسبق عيد قديسنا الحبيب وأب العائلة السالسية.

نظّم ونسّق سهرة الصلاة في تلك الليلة أربعة من الشبان الذين شاركوا في اجتماع “اقتصاد البابا فرنسيس” الذي عقد في روما سابقاً، ونظمه الكرسي الرسولي. هؤلاء هم رواد الأعمال الشباب الذين لا يعتبرون التجارة وسيلة للثراء على حساب إفقار الآخرين، ولكن الذين ينخرطون في الأعمال التجارية بحس من العدالة والتضامن.

أدلى اثنان من هؤلاء الشباب بشهادة حياة أخذتنا إلى ما هو أبعد من تفاصيل إدارة الأموال، شاركنا أحدهم بعاطفة عميقة أنه فقد والده منذ عامين وكيف سعت والدته الأرملة إلى طريقة تعطي بها معنى لحياتها في ذكرى وفاة زوجها الحبيب: فقررت أن تستقبل بمنزلها بالإضافة لأطفالها طفلين مهاجرين في إيطاليا من الوحيدين الذين ليس لديهم أقرباء أو أي شخص من العائلة ليكفلهم.

شاركنا هذا الشاب مدى عمق تأثره هو وإخوته بقرار وشجاعة والدتهم لعيش الإنجيل الذي نحتاج لعيشه اليوم: بطريقة ملموسة كإيمان له وجوه منظورة وأسماء ندعو بها الأشخاص الذين يحيون به.

الشهادة الثانية كانت من سيدة أعمال شابة قررت أن تدرِّس طفلاً سنغالي الجنسية لمساعدته ريثما يشق طريقه بنفسه وينمو ويعمل في تعليمه ويعدّ نفسه للحياة.

لقد تأثرت بشدة بها لأنها أظهرت لنا بأننا نستطيع أن نحيا الإنجيل بدون “حلاوة مصطنعة”..

شهادتها تعني أننا اليوم أيضاً يمكننا أن نعيش هذه الحياة.. بلا شك، يعيش الكثير منكم هكذا كل واحد بطريقته الخاصة ببساطة وبشكل ملموس.

إنها إحدى تلك “الرسائل النادرة” التي تتحدث عن الأمور “الملموسة”..

أود أن أقدم لكم شهادة أخرى!

شهادة تؤكد ما هو محفور بعمق في قلبي، لقد قلت هذا أكثر من مرة: في عالم مثل عالمنا، وهو بلا شك معقد للغاية ويحيط به الكثير من قوى الظلام والوقائع المؤلمة، يجب علينا أن نعلن الخير الذي يتم.

فعل دون بوسكو هذا يومياً وسأفعل ذلك هنا الآن..
قبل أيام قليلة فقط تلقيت إحدى تلك الرسائل النادرة التي لا تحمل معها شكاوى ولا تتحدث بالسوء عن أي شخص (بالتأكيد أنتم تعلمون أن الشكاوى متكررة في كل مكان).

بل على العكس من ذلك حملت هذه الرسالة شهادة شابة عاشت لسنوات في بيئة سالسية وتركت تلك السنوات أثراً طيباً على حياتها دفعها نحو الأفضل عند قراءة رسالتها رقّ قلبي. وقلت لنفسي أنه يتوجب عليّ مشاركتها معكم حتى تسمعوا أيضاً شيئاً جيداً يلمس القلب ولا يسبب له الألم.

هذا ما قالته الشابة:

((عزيزي الأب أنخل: منذ أن اكتشفتُ طريقة الكتابة إليك كنت أرغب بشدة بمشاركة بعض الأشياء معك.

هنا حيث أعيش السالزيان رائعون، هم يحيطوننا بلطف عندما نشعر بالحزن ويرافقوننا عندما نشعر بالوحدة، ويبحثون دائماً عن وقت للاستماع إلينا ويحثوننا على الإيمان والثقة بالله والأمل بالرغم مما يحيط بنا من صعوبات.

إنهم يهدئون أرواحنا في اللحظات المريرة ويحتفلون بأفراحنا كما لو كانت أفراحهم.. صدقني أيها الأب العزيز أنا لا أختلق القصص. لقد أضيئت حياتي كلها بواسطة الروحانية السالسية أولاً، في مدينة صغيرة (حيث كان أول منزل سالسي في الأمريكتين تم افتتاحه) والآن خلال السنوات القليلة الماضية في روزاريو وهي مدينة كبيرة وجميلة.

اليوم هنا في بيت سان خوسيه السالسي، أعمل في المدرسة وأشارك في نشاطات الرعية لقد اختبرت بنفسي ما سأشاركه الآن.

مديرنا الأب “فلان” ينادي كل طالب باسمه يعرف كيف يرافق كل شخص في اللحظات المؤلمة.

إن حياة العديد من أطفالنا مملوءة بقصص وحقائق مؤلمة وصعبة أحدهم مصاب بسرطان الدم، آخرون توفي آباؤهم، والبعض الآخر يعيش في وسط العنف الأسري والعديد من المصائب الأخرى يعرف كل واحد منهم ويحتضنهم بقلبه وكلامه.

وهناك سالسي آخر يحيي الكنيسة وينشط المؤمنين في كل قداس، ومن ثم هناك الأب “فلان” الذي وعلى الرغم من تقدمه في السن يختلط بين الأطفال ويسليهم بسرد قصص من “الأيام الخوالي”.

في بيت سالسي آخر مع الأب “فلان” نبحث بلا كلل عن أفضل طريقة لتعليم تلاميذ الصف الأول للبدء في القراءة والكتابة ومازال هناك العديد من الأسماء التي يمكنني ذكرها

يوم السبت سافرت أكثر من 900 ميل فقط لرؤية الأب الفلاني الذي يقيم في دار Zatti للمتقاعدين.

ذهبنا لرؤيته فقط لنذكّره كم هو محبوب ولنرد قليلاً من الجميل لجميع أعماله التي فعلها لأجلنا ولنتناول الغداء معه.. تأثر بعمق بهذه البادرة وكأنه يقول فهمت الآن أن كل شيء فعله كان يستحق ذلك، كثير من وقته ضحى به في خدمة الآخرين!

لم يذهب سدى “السالزياني” مرادف لمصطلح “الحياة من أجل الآخرين” هذه هي الطريقة التي نعرّف بها السالسيون هنا.. هكذا هم.. وهكذا يعيشون بهذا الأسلوب “نحن في العالم من أجل الآخرين”..

إن الأب “فلان” باستمرار يحاكي بحياته أسلوب ونمط دون بوسكو. نعم!

هذا هو السبب في وجود شيء مميز في جو بيتنا السالسي، شيء غير مرئي في بيئتنا الصغيرة في ملاعب مدرستنا.. كل ما نقوم به مفعم بروح من الفرح والرجاء والقداسة.

أصلي من أجلك ومن أجل كل سالسي يجعلنا نشعر أن دون بوسكو على قيد الحياة وأنه كان دائماً حياً وسوف يظل حياً فينا))

هاكم هذه الشهادة الثمينة المليئة بالحيوية والحياة!!

أنا احتفظ بهويتها للشابة مجهولة حتى لا تجعلها تحمرّ خجلاً ولكن قد يكون هناك أشخاص يعتقدون أنني أقوم بذلك بغرض “الدعاية” عندما يقرؤون هذا، تعلمون يا أصدقائي أنني لست أفعل ذلك بتلك النية.

لكن لم لا أتحدث عن ذلك، لماذا يجب أن أسكت عن الأخبار التي تمنح الحياة والتي تروي حقيقة أولئك الذين ينقلون تجربة عميقة في قلوبهم كتبوها لنا؟

بكل بساطة أنا سعيد بالقول إن الأولاد في فالدوكو يعرفون هذه الحقيقة لأن دون بوسكو كان على قيد الحياة فيما بينهم.

كم يسعدني معرفة أن العديد من بيوتنا اليوم بها ذات “نكهة فالدوكو”!

أتمنى أن تكونوا جميعاً بخير! ونرجو أن تبتهج قلوبكم وتنفتح على الأمل.
الرئاسة العامة للرهبنة السالزيانية