الأب سيزار شيمان السالسيّ إلى الأخدار السماوية

“الراحة الأبدية أعطه يا رب و نورك الدائم فليضئ له…”

الأب سيزار شيموان السالسيّ (1936 – 2022)

ولد الأب سيزار في مدينة جوفانّي لاتيرانو S. Giovanni Ilarione من مقاطعة فيرونا الإيطالية في 24/09/1936، في عائلة مسيحية ملتزمة.

نال سرّ المعمودية في 28/9/1936 وسرّ التثبيت في 27/10/1943.

التحق بالمعهد السالسي للإرساليات في ميرابيلو مونفيراتو Mirabello Monferrato في عام 6/10/1950.

بدأ سنة الابتداء في فيلا مولليا Villa Moglia في مقاطعة تورينو في 1955، قدّم نذوره الرهبانية الأولى في عام 16/8/1956.

أرسل إلى إقليم الشرق الأوسط، أولاً في حلب – سوريا (1956-1957)، ومن ثم إلى الحصون – لبنان (1957-1960) حيث حصل على شهادة الثانوية العامة العلمية عام 1959.

خدم من ثم في القاهرة – مصر (1960 – 1963) حيث قدّم نذوره الرهبانية الدائمة 24/7/1962.

ثم توجه إلى بيت لحم – الأرض المقدسة (1963-1964) لدراسة اللاهوت في بلدة كريمزان (1964-1968) ونال الرسامة الكهنوتية في القدس في 23/12/1967.

خدم بعد ذلك في الإسكندرية – مصر كمدرّس (1968-1970).

من 1970 إلى 1975 عاد إلى إيطاليا إلى بادوفا Padova حيث دَرَسَ العلوم الطبيعية وتخرج منها عام 1975.

عاد إلى الإقليم وخدمَ في بيروت كمدرّس (1975-1976).

عام 1976 نقل من جديد إلى القاهرة الساحل (روض الفرج سابقاً) وبقي هناك حتى عام 1999.

على مرّ السنين، طُلبت منه خدمات متعددة: مدرس، مُستشار، مدير ونائب للدير.

عام 1999 عَاد إلى إيطاليا مع أسرته، وبقي هناك حتى وفاته يوم أمس 07/10/2022 الساعة الثامنة مساءً.

في هذه السنوات قدم خدمته لأبرشية فيشنزا Vicenza لكنه ظل مرتبطًا دائماً بإقليم الشرق الأوسط.

نشكر الرَبّ من أجل حياته التي قضاها في خدمة الشبيبة والكنيسة، طالبين منه الرحمة والراحة الأبدية التي يستحقها.

سالزيان الشرق الأوسط

الأخ إرمينجيلدو لامون غصنٌ في الكرمة الحقيقية

انتقل إلى الأمجاد السماوية الأخ إرمينجيلدو لامون Ermenegildo Lamon عشية عيد الميلاد 24 كانون الأول / ديسمبر بعد حياة كتب الله من خلالها لنا وللعديد من السالزيان الشباب رسالة يحثّنا فيها على إيمان مبني على البساطة وحياة مكرسة عميقة، قادرة على الحوار مع العالم.
ما سمعه منذ البداية ظل دائماً حيّاً فيه، ذلك الحب الأول الذي قاده إلى أن يصبح سالزيانياً مبشراً في جوهر الواقع السالزياني. لقد كان الأخ الذي أراده دون بوسكو: حازماً في الإيمان، متحمّساً في التقوى، لا يكلّ في العمل، لا يعرف الكلل في فعل الخير، ومستقيماً في دعوته.
كان للشباب قدوةً بالحضور، بحياة يُفهم أنها متجذرة ومُؤسَّسة في الله، عاش النذور بشكل مثالي، لقد كان منديلاً بيد الله الآب. تعلّم من الكرمة الرغبة في السماح لله بأن يرعى ويهذِّب باستمرار ليؤتي ثماراً كثيرة.
وُلد الأخ إرمنيجيلدو لامون Ermenegildo Lamon، الابن الأكبر للأب غايتانو Gaetano والأم أماليا Amalia، في 28 شباط / فبراير 1931 في تريباسيليغ Trebaseleghe (PD)، وهي بلدة انبثقت منها العديد من الدعوات السالزيانية والحياة المرسلة.
توسعت الأسرة فيما بعد لتستوعب ثمانية أشقاء وشقيقتين، بدأ دراسته في المدرسة الابتدائية والصفوف الأولى من التدريب المهني.
وفي هذه الأثناء، وبعد انتهاء الحرب، تعرّف على السالزيان عن طريق مرسل سالزياني عائد من الصين عابراً بالقرية، ونظّم مجموعة من الشباب دعاهم للذهاب إلى بيمونته Piemonte لمواصلة دراستهم والتعرّف على السالزيان.
كان الأخ جيلدو Gildo مميزاً وقبل الاقتراح بالذهاب إلى منزل السالزيان في ميرابيلو مونفراتو Mirabello Monferrato (AL) خلال الأعوام (1945 -1949) رأى فيه الرؤساء روح التكيّف والقدرة على العمل الجاد وساعدوه على الاختيار ليصبح سالزيانياً ومبشراً.

في خريف عام 1949 تم تعيينه في الشرق الأوسط، وكان جزءاً من أول مجموعة سالزيان ذهبت إلى الأراضي المقدسة بعد الحرب العالمية الثانية.

ابتدأ في بيت طنطور قرب بيت لحم فعمل هناك لعدة سنوات حيث تدرب في حياة السالزيان، وصل في عام 1957 إلى كريمزان أولاً كصبي إسطبل، ثم بعد ذلك كمدير للقبو والملكية الزراعية الملحقة.. في هذا المنصب، عبّر عن أفضل ما لديه على مدار أربعين عاماً: لقد تخصص في مجال علم التخمير، وتولى بكفاءة مختلف مراحل إنتاج النبيذ، والتسويق المرتبط به، وزاد من الابتكارات التقنية اللازمة لمواكبة العصر. بالإضافة إلى العمل في القبو، قاد بشغف الحافلة الصغيرة أثناء رحلاته إلى الأراضي المقدسة مع السالزيان الشباب.

ساهم في تنشئة رجال الدين الذين كانوا يستعدون للكهنوت بالقدوة، بالصلاة ودعم الطالب مادياً بعمل القبو، عاش كل هذا بابتسامة وبكرم كبير، بلا حدود زمنية، مع الحرص على المشاركة في الحياة الجماعية.
حدث هذا لسنوات عديدة، في روتين ممل على ما يبدو، لكنه مثمر للغاية لأنه كان عملاً متواضعاً صامتاً وبحضور الله الدائم.
كان جزءاً من مجموعة من الإخوة الممتازين والمقدسين القادرين على جعل الناس يدركون قيمة التكريس في حياة مهداة بالكامل لله ولرسالة السالزيان.
كان لامون يهتم بحياته الروحية بجديّة، وكان منتظماً في ممارسات التقوى، في قداس الصباح الباكر واعترافه المتكرر، كثيراً ما كان ينظر إليه في الكنيسة.
لقد كان رجل الله، أخًا متعلقاً بالكرمة الحقيقية التي هي المسيح، سالزيانياً حريصاً على تقديم خدمة الله قبل كل شيء آخر، فمن خلال اهتمامه بالكروم، فهم جيداً أن كل من لا يبقى في الله يُلقى مثل الغصن ويذبل، لذلك ولكي نثمر، من الضروري أن نبقى في الله، وأن نكون متأصلين في تلك الأرض المقدسة المكونة من المحبة والسخاء والتفاني المجاني والتواضع والاجتهاد.
لقد أعطاه الرب شخصية طيّبة وسخيّة، كما زوّده بالعديد من الصفات العملية الجميلة. لقد جعل نفسه محبوباً ومساعداً كان يحظى بتقدير واحترام كبيرين من قبل عمّال الخمرة والموظفين المسيحيين والمسلمين.

عام 2009، أدى تقدمه في السن والتدهور التدريجي في حالته الصحية إلى انتقاله إلى ميستر Mestre، في “A. زاتي ” A. Zatti بالقرب من بلده الأصلي فأصبح عنده للأراضي المقدسة حنيناً كبيراً.
دعاه الرب عشية عيد الميلاد إنها ليست صدفة إنها هدية من السماء إذا أنه قضى معظم حياته على مرمى حجر من بيت لحم، تمت دعوته عشية قبول الوعد الذي قطعه لنا الله “الحياة الأبدية” عند ولادة يسوع.
عسى الرب أن يمنح الرهبنة السالزيانية، ولا سيما إقليم الشرق الأوسط، العديد من السالزيان الأمينين مثل الأخ لامون القادرين على العيش أغصاناً في الكرمة الحقيقية ليبقوا في حب الله.

سالزيان الشرق الأوسط

الأخ السالزياني لوقا سالفاتورة ينتقل إلى السماء عشية عيد دون بوسكو

انتقل إلى الأمجاد السماوية الأخ الراهب السالزياني لوقا سلفاتورة عن عمر يناهز اثنين وتسعين عاماً متأثراً بإصابته بفايروس كورونا، دعاه الرب عشية عيد القديس يوحنا بوسكو 30 كانون الثاني/ يناير 2021 للاحتفال معه بعيده في السماء مع الملائكة والقديسين.

نبذة عن حياته:

ولد الأخ لوقا سالفاتورة في ماليتو (كاتانيا، إيطاليا) في 4 آب / أغسطس 1929 م. تعرّف على الرهبان السالسيين في راندازو، صقلية (Randazzo_Sicilia) وعندما بلغ خمسةً وعشرين عاماً، طلب أن يصبح جزءاً من الرهبنة.

بدأ سنة الابتداء (1954_1955) في معهد السالزيان في سان غريغوريو_كاتانيا (San Gregorio_Catania)

أبرز النذور الرهبانية الأولى في 16 آب / أغسطس من العام 1955، واصل مسيرة التكوين لمدة ست سنوات أخرى في باليرمو – سانتا كيارا (Palermo–Santa Chiar)، وفي 16 آب / أغسطس 1961 أبرز النذور الرهبانية الدائمة ومكث هناك لمدة ست سنوات، تابع مسيرته الدراسية واكتسب الخبرة اللازمة في مجال الميكانيك والاصلاحات حيث وضع هذه الخبرة في خدمة الشباب وإخوته الرهبان لفترة طويلة من حياته، وبالتحديد في الأعوام (1967-1994).

عام 1993عندما بلغ من العمر أربعة وسبعين عاماً، بعد أن أكمل فترة التكوين مع الرهبان السالزيان في الأراضي المقدسة وبعد زيارته للعديد من الأماكن المقدسة هناك، شعر برغبة شديدة بأن يكون مُرسلاً وأعرب عن هذه الرغبة للأب جيوفاني فيدريغوتي (D. Giovanni Fedrigotti)، الذي كان وقتها عضواً في المجلس العام للسالزيان، وبصفته مستشاراً إقليمياً لإيطاليا وسويسرا والشرق الأوسط، كان يقوم في ذلك العام بالزيارة الكنسيّة إلى مقاطعة السالزيان في صقلية.

فبعد مشاورة الرؤساء الإقليمين تمت الموافقة على رغبة الأخ سلفاتورة.

في نهاية شهر آب / أغسطس 1993وصل الأخ لوقا إلى دير كريميزان وكانت السنوات العشر الأولى (1993-2003) من الإقامة كـ “نقل مؤقت”.

وفي نهاية عام 2003، تم نقله النهائي إلى إقليم الشرق الأوسط.

قضى سبعة عشر عاماً أخرى في الأراضي المقدسة، منها خمسة عشر عاماً في دير كريمزان (2003-2018) وسنتين ونصف في بيت لحم.

في دير كريمزان قدم أفضل ما لديه في مجاله المحدد (المكانيك)، وعمل أيضاً كسائق جنباً إلى جنب مع اخوته السالزيان، مقدماً بذلك مثالاً للتضحية والعطاء والالتزام.

في تشرين الأول من العام 2018 تم نقله إلى بيت لحم ليحظى بقسط من الراحة والعناية الطبية في بيئة منزلية.

في الأشهر الأخيرة من حياته شعر بضعف متزايد وبحاجة إلى المساعدة، لكنه حاول دائماً المشاركة في الحياة الجماعية.

نصلي من أجل أن يشمله الله بين ملائكته وقديسيه ويرسل لإقليمنا الشرق أوسطي، دعوات صالحة ومرسلين أمينين في خدمة رسالتنا لصالح الشباب على مثال الأخ لوقا..

المسيح قام..حقاً قام

الأب جان ماريّا جناتسا_سالزيان الشرق الأوسط

سالزيان مصر والأراضي المقدسة يتشاركون أوقات روحية مميزة!

التقى 21 راهباً سالزيانياً في دير القديس مكاريوس في مصر، أتوا من كل البيوت السالزيانية في مصر والأراضي المقدسة، بوجود الأب الواعظ جان أنطونيو بونات والرئيس الإقليمي الأب أليخاندرو ليون. 

للقيام بالرياضة الروحية السنوية الخاصة للرهبان، في جو من الصلاة والتأمل والمشاركات الروحية السالزيانية المميزة