مهرجان السالزيان السينمائي العالمي للشباب

إعلان يهم كل شبيبة الشرق الأوسط

أعلنت الرهبنة السالزيانية في العالم منذ عدة أيام عن مهرجان السالزيان السينمائي العالمي للشباب.

وهو مشروع فريد من نوعه، ويقام لأول مرة على الإطلاق على المستوى العالمي، إنه مبادرة رائعة تعزز الإبداع والقيادة والمشاركة لدى شبيبتنا في كل أنحاء العالم بعد أن كان الشباب غارقاً في الوحدة والعزلة الاجتماعية أو النفسية او كليهما خلال جائحة وباء كورونا، فهم بحاجة إلى التعبير عن طاقتهم الإبداعية التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على العالم بأسره.

فما هو هذا المشروع؟

وما الهدف منه؟

وما المطلوب من شبيبتنا في الشرق الأوسط ليكونوا جزءاً من هذا المشروع الفريد؟!

إليكم التفاصيل:

  • من المقرر أن يقام “مهرجان دون بوسكو العالمي لأفلام الشباب”(DBGYFF) يومي 18 و19 تشرين الثاني / نوفمبر 2021، في 134 دولة حول العالم.
  • يتضمن المهرجان ثلاث فئات يمكن للشباب المشاركة من خلالها: إما أفلام قصيرة، أو مقاطع فيديو رسوم متحركة، أو مقاطع فيديو موسيقية، وجميعها يتمحور حول موضوع “الأمل”.
  • يمكن لأي شاب دون سن الثلاثين المشاركة في هذا المهرجان ومن أي بلد كان.

 

  • يمكن لجميع الراغبين في المشاركة في DBGYFF تحميل أعمالهم بين 24 تموز / يوليو و30 أيلول / سبتمبر 2021، على الرابط التالي والذي يحوي كل التعليمات والمواد وإجابات عن الأسئلة التي من الممكن أن تحتاجوا لمعرفتها:

bit.ly/3kHyHf4

وهو متوافر بخمس لغات (الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والبرتغالية)، وسنمدكم بنسخة باللغة العربية ستكون خاصة بشبيبة الشرق الأوسط.

  • سيحصل الفائزون من كل مجال من المجالات الثلاثة (الأفلام قصيرة، مقاطع فيديو الرسوم المتحركة، مقاطع فيديو الموسيقية) على جائزة مالية كبيرة قدرها 100000 يورو.
  • سيتم تحديد الفائزين من قبل لجنة التحكيم المكونة من شخصيات بارزة من عالم السينما، ورموز شبابية، وشخصيات سالزيانية.

أعزاءنا شبيبة الشرق الأوسط..

مجرد المشاركة بهذا المشروع ستكون فرصة جميلة لفتح باب الإبداع والأمل بين الشباب..

سارعوا للانضمام.. زوروا الرابط الموجود في الأعلى، واستجمعوا أفكاركم وابدؤوا بالعمل.. فليس لديكم الكثير من الوقت!

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية

من أجل شبيبة أقوى وأكثر صلابة ومرونة!

مصر | تم أمس افتتاح المعمل الخاص بالتحكم الآلي PLC في معهد دون بوسكو – الساحل – القاهرة

بالشراكة مع شركة سيمنس الألمانية في مصر، تم افتتاح واحد من أحدث المعامل التدريبية للشبيبة المصرية في معهد دون بوسكو.

خطوة كبيرة نحو تحقيق تقدم كبير في المجال الصناعي التقني لمعهد دون بوسكو من أجل مواكبة التطور التكنولوجي وتدريب الطلاب على أحدث التقنيات الموجودة بعقلية حديثة ومنفتحة مهنياً وصناعياً.

أبرز الشخصيات التي حضرت وتم الافتتاح برعايتها:

صاحب الغبطةَ قداسة البطريرك للكنائس الكاثوليكية القبطية الأنبا ابراهيم إسحق رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليكية.

الدكتور حسام الدين فوزي نائب محافظ القاهرة.

نائب عن السفير الايطالي الدكتور Camillo Giorgi المسؤول التعليمي للمدارس الإيطالية بمصر.

الأستاذ أشرف محمد سيد رئيس حي الساحل.

ومن شركة سيمنس:

الأستاذ وائل عمر المدير التنفيذي، المهندس شريف النجار مدير خدمة العملاء، الأستاذة صفاء مسؤولة التدريب، الأستاذة هبه مديرة المبيعات، والأستاذة غادة مديرة التسويق.

لطالما طمح قديسنا الحالم دون بوسكو بأن يؤسس مدارس ومعاهد مهنية وصناعية وتقنية تخرج شبيبة سالزيانية فاعلة في مجتمعها وفي سوق العمل، قادرة على أن تنتج بيدها نتاجاً مادياً وتربوياً رائعاً.

سالزيان الشرق الأوسط_القاهرة

دعوة من البابا فرنسيس للتأمل والصلاة من أجل لبنان

بعد أن دعا البابا فرنسيس قادة الكنائس اللبنانية لزيارة الفاتيكان يوم أمس، طلب صلاةً روحية خالصة من أجل لبنان المأزوم بشكل غير مسبوق.

كما طلب الحبر الأعظم أن يحل السلام بين اللبنانيين جميعاً، متأملاً أن يقوم بزيارة قريبة إلى لبنان.

وتوجّه البابا مع ضيوفه سيراً على الأقدام إلى كنيسة القديس بطرس، حيث عقدت وقفة صلاة “من أجل عطية السلام في لبنان”، وانتقلوا بعدها إلى القصر الرسولي حيث عقدت ثلاث جلسات مغلقة بإدارة السفير البابوي في لبنان المونسنيور “جوزيف سبيتري”

يذكر أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية كبيرة منذ انفجار مرفأ بيروت في آب / أغسطس من السنة الماضية، والتي صنفها البنك الدولي على أنها من بين الأكثر شدة منذ عام 1850.

نصلي من أجل لبنان ومن أجل عائلاتنا وشبيبتنا اللبنانيين كي ينعم بالسلام والطمأنينة قريباً..

سالزيان الشرق الأوسط

جولة افتراضية مصورة في بازيليك مريم أم المعونة “سيدة دون بوسكو”

يعتبر بازيليك مريم أم المعونة، بمثابة جوهرة تاج أول أوراتوريو سالزياني بناه دون بوسكو في (فالدوكو – تورينو) بإيطاليا.

بُني البازيليك بين عامي 1863 – 1868، وكان حرفياً حلماً تحقق بالنسبة لدون بوسكو.

تلك الفسحة السماوية الواسعة، مساحة عبادة لأطفال المركز، ثمّ أصبحت مركزاً لمجمع السالزيان الذي تم تأسيسه حديثاً، وهي اليوم القلب الروحي النابض للعائلة السالسية في العالم.

آذار العام الماضي 2020، وفي أوج تفشي وباء كورونا، سأل منسقو العائلة السالسية في مقاطعةSUE) ) شرق الولايات المتحدة وكندا، الأب (مايك باتشه) السالسي – نائب مدير متحف بيت دون بوسكو – عما إذا كان سيحضّر جولة فيديو في الكنيسة.

وعلّق الأب باتشه: “كانت هذه دعوة مميزة لجعل السيدة العذراء والبازيلك ودون بوسكو معروفين ومحبوبين أكثر وأكثر.

لذا! نعلمكم اليوم عن توفّر جولة تعريفية – باللغة الإنجليزية، مع ترجمة للإيطالية والكورية، وقريباً باللغة الإسبانية أيضاً.

الجزء الأول: التاريخ والفن والعمارة

بالنسبة لدون بوسكو، كان الفن والعمارة دائماً بخدمة التعليم والتعليم المسيحي، لذا يركز النصف الأول من الجولة على هذه الأسئلة:

  • لماذا اختار دون بوسكو كنيسة القديس جورج في عصر النهضة كنموذج لواجهته؟
  • ما هي المقاطع الكتابية؟ وأية أحداث من تاريخ الكنيسة صُوّرت فيها؟
  • لماذا يوجد تمثال لسيدة الرحمة على القبة إذا كانت الكنيسة مخصصة لمريم معونة المسيحيين؟
  • ما هي الجذور التاريخية لتكريس مريم أم المعونة؟
  • متى ولماذا خضعت الكنيسة الأصلية لتجديدين رئيسيين؟
  • من هم كبار الفنانين الذين كُلفوا بتزيين الكنيسة؟
  • ما هي الرسالة التي أراد دون بوسكو إيصالها من خلال اللوحة الشهيرة لمريم أم المعونة التي تشغل مساحة المذبح بأكمله، والمعترف بها في جميع أنحاء العالم على أنها سيدة دون بوسكو؟!
  • كيف تنقل الكنيسة محبة دون بوسكو؟ وكيف اجتمع الإيمان والموارد المالية لدفع ثمن بناء هذه الكنيسة الرائعة؟

الجزء الثاني: أبطال العائلة السالسية

يركز الجزء الثاني من الجولة على أبطال العائلة السالسية الذين تم تكريمهم على المذابح الجانبية وفي سرداب الآثار (في الأسفل):
القديسة ماريا دومينيكا ماتزاريلو

القديس دومينيك سافيو

القديس فرنسيس السالسي

الطوباوي ميشيل روا (أول خليفة لدون بوسكو)

الطوباوي فيليبس رينالدي (الخليفة الثاني لدون بوسكو)

الأسقف لويجي فيرسيجليا والأب كاليستوس كارافاريو (أول شهيدين سالزيان).

أما مذبح القديس يوسف، فقد حظي باهتمام خاص، لأنه المذبح الوحيد الذي لم يتغير منذ أن بناه دون بوسكو وباركه.

يُتوج هذا القسم بتقديم مذبح دون بوسكو، الذي حل محل المذبح الأصلي المخصص للقديس بطرس بصفته خليفة السيد المسيح.

تم تكريم دون بوسكو هنا منذ تطويبه في 2 حزيران / يونيو 1929 عندما تم نقله إلى هذه البازيليك من مدرسة السالزيان ساليسيان في (فالساليس). منتظراً مجد القيامة على المذبح حيث ظلّ يحتفل بقداسه اليومي على مدى عشرين عاماً.

الجزء الثالث: الرسالة

أخيراً، تعكس الجولة البعد التبشيري للكنيسة.. فمن منبر الجوز في صحن الكنيسة، أطلق دون بوسكو أول بعثة تبشيرية عام 1875 بقيادة الأب (يوحنا كالييرو) الأسقف والكاردينال المستقبلي.

ويكشف هذا الفيديو بعض كلمات دون بوسكو المؤثرة في تلك المناسبة والتي لا تزال تتردد في البازيليك اليوم وتمنحنا فرصة التفكير في رسالتنا داخل الكنيسة والعالم كأبناء للعائلة السالسية.

الجزء الرابع: “كنيستنا بيت أمنا”

توجد في أسس الكنيسة تلك الكلمات التي قالتها مريم لدون بوسكو عندما كشفت له عن رغبتها في بناء هذه الكنيسة: “هذا بيتي من هنا يخرج مجدي”.

ويضيف الأب باتشه: “مثلما ألهمت هذه الكلمات دون بوسكو لتحقيق ما كان يبدو مستحيلاً، فقد ألهمتنا هي أيضاً لتصوير هذا الفيديو”

يتابع: “معظم السالزيان ومعظم المخلصين لمريم أم المعونة، لم يحظَوا بامتياز زيارة (فالدوكو)، وبالنسبة لنا نحن الذين نخدم هذه التجمعات السالزيانية المقدسة هنا، يصبح هذا الامتياز مسؤولية يشعر بها القلب، مسؤولية جعل هذه الكنيسة في متناول العالم السالزياني بأجمعه و لكل شعب بلغته الخاصة.

بصفتها أمنا المُحبّة، فمريم العذراء لا ترحب بأولادها الذين يمكنهم القدوم إلى (فالدوكو) فحسب، بل يمتد حبها من (فالدوكو) ليذهب لاحتضان جميع أولادها في كل مكان..

نأمل أن يكون هذا الفيديو بطريقة ما تجربة لعناق واحتضان أمنا.. أم المعونة”.

تحيات وشكر كبير للفريق السالزياني البارع من رهبان وعلمانيين، على جهوده الكبيرة في التصوير والتصميم والتحرير واللقطات الخاصة والدليل والموسيقى والأب (غويدو إرّيكو) المسؤول عن البازيليك والأب (فينتشينتسو تروتّا) نائب رئيس الجامعة.

رابط الجولة الافتراضية في بازيليك مريم أم المعونة (فالدوكو – تورينو – إيطاليا) مع الأب مايكل باتشه باللغة الإنكليزية:

https://m.youtube.com/watch?v=Y6dEQVF4E1k#dialog

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية _ Ans

قلبُ الإنسان قادرٌ على عمل أمور عظيمة جداً!!

الرئيس العام للرهبنة السالسية – آذار / مارس 2021

كلمة “سالزياني” مرادفة لـ ” الحياة من أجل الآخرين”، هذه هي الطريقة التي نعرّف بها السالسيين.. هكذا هم.. وهكذا يعيشون..

أصدقائي وقرائي المخلصين، أحييكم بكل مودة!

آتي إليكم وقلبي منبهر بما استطعت اختباره كانت هناك أشياء كثيرة أثارت إعجابي، لكن برزت اليوم بالتحديد شهادتان.

في الأولى.. أنا لم أكن سوى شاهداً على حديث وفي الثانية كنت مجرد متلقي لرسالة.

لكن كلا الأمرين جعلاني أشعر أن قلب الإنسان قادرٌ على القيام بأشياء عظيمة وجميلة.. وأود أن أشاركها معكم.

تم الحدث الأول ليلة 29 كانون الثاني / يناير 2021 في فالدوكو، في بازيليك مريم أم المعونة، حيث جلست على المقاعد المتوزعة بالكنيسة، بين الناس وشاركت بسهرات الصلاة التي تسبق عيد قديسنا الحبيب وأب العائلة السالسية.

نظّم ونسّق سهرة الصلاة في تلك الليلة أربعة من الشبان الذين شاركوا في اجتماع “اقتصاد البابا فرنسيس” الذي عقد في روما سابقاً، ونظمه الكرسي الرسولي. هؤلاء هم رواد الأعمال الشباب الذين لا يعتبرون التجارة وسيلة للثراء على حساب إفقار الآخرين، ولكن الذين ينخرطون في الأعمال التجارية بحس من العدالة والتضامن.

أدلى اثنان من هؤلاء الشباب بشهادة حياة أخذتنا إلى ما هو أبعد من تفاصيل إدارة الأموال، شاركنا أحدهم بعاطفة عميقة أنه فقد والده منذ عامين وكيف سعت والدته الأرملة إلى طريقة تعطي بها معنى لحياتها في ذكرى وفاة زوجها الحبيب: فقررت أن تستقبل بمنزلها بالإضافة لأطفالها طفلين مهاجرين في إيطاليا من الوحيدين الذين ليس لديهم أقرباء أو أي شخص من العائلة ليكفلهم.

شاركنا هذا الشاب مدى عمق تأثره هو وإخوته بقرار وشجاعة والدتهم لعيش الإنجيل الذي نحتاج لعيشه اليوم: بطريقة ملموسة كإيمان له وجوه منظورة وأسماء ندعو بها الأشخاص الذين يحيون به.

الشهادة الثانية كانت من سيدة أعمال شابة قررت أن تدرِّس طفلاً سنغالي الجنسية لمساعدته ريثما يشق طريقه بنفسه وينمو ويعمل في تعليمه ويعدّ نفسه للحياة.

لقد تأثرت بشدة بها لأنها أظهرت لنا بأننا نستطيع أن نحيا الإنجيل بدون “حلاوة مصطنعة”..

شهادتها تعني أننا اليوم أيضاً يمكننا أن نعيش هذه الحياة.. بلا شك، يعيش الكثير منكم هكذا كل واحد بطريقته الخاصة ببساطة وبشكل ملموس.

إنها إحدى تلك “الرسائل النادرة” التي تتحدث عن الأمور “الملموسة”..

أود أن أقدم لكم شهادة أخرى!

شهادة تؤكد ما هو محفور بعمق في قلبي، لقد قلت هذا أكثر من مرة: في عالم مثل عالمنا، وهو بلا شك معقد للغاية ويحيط به الكثير من قوى الظلام والوقائع المؤلمة، يجب علينا أن نعلن الخير الذي يتم.

فعل دون بوسكو هذا يومياً وسأفعل ذلك هنا الآن..
قبل أيام قليلة فقط تلقيت إحدى تلك الرسائل النادرة التي لا تحمل معها شكاوى ولا تتحدث بالسوء عن أي شخص (بالتأكيد أنتم تعلمون أن الشكاوى متكررة في كل مكان).

بل على العكس من ذلك حملت هذه الرسالة شهادة شابة عاشت لسنوات في بيئة سالسية وتركت تلك السنوات أثراً طيباً على حياتها دفعها نحو الأفضل عند قراءة رسالتها رقّ قلبي. وقلت لنفسي أنه يتوجب عليّ مشاركتها معكم حتى تسمعوا أيضاً شيئاً جيداً يلمس القلب ولا يسبب له الألم.

هذا ما قالته الشابة:

((عزيزي الأب أنخل: منذ أن اكتشفتُ طريقة الكتابة إليك كنت أرغب بشدة بمشاركة بعض الأشياء معك.

هنا حيث أعيش السالزيان رائعون، هم يحيطوننا بلطف عندما نشعر بالحزن ويرافقوننا عندما نشعر بالوحدة، ويبحثون دائماً عن وقت للاستماع إلينا ويحثوننا على الإيمان والثقة بالله والأمل بالرغم مما يحيط بنا من صعوبات.

إنهم يهدئون أرواحنا في اللحظات المريرة ويحتفلون بأفراحنا كما لو كانت أفراحهم.. صدقني أيها الأب العزيز أنا لا أختلق القصص. لقد أضيئت حياتي كلها بواسطة الروحانية السالسية أولاً، في مدينة صغيرة (حيث كان أول منزل سالسي في الأمريكتين تم افتتاحه) والآن خلال السنوات القليلة الماضية في روزاريو وهي مدينة كبيرة وجميلة.

اليوم هنا في بيت سان خوسيه السالسي، أعمل في المدرسة وأشارك في نشاطات الرعية لقد اختبرت بنفسي ما سأشاركه الآن.

مديرنا الأب “فلان” ينادي كل طالب باسمه يعرف كيف يرافق كل شخص في اللحظات المؤلمة.

إن حياة العديد من أطفالنا مملوءة بقصص وحقائق مؤلمة وصعبة أحدهم مصاب بسرطان الدم، آخرون توفي آباؤهم، والبعض الآخر يعيش في وسط العنف الأسري والعديد من المصائب الأخرى يعرف كل واحد منهم ويحتضنهم بقلبه وكلامه.

وهناك سالسي آخر يحيي الكنيسة وينشط المؤمنين في كل قداس، ومن ثم هناك الأب “فلان” الذي وعلى الرغم من تقدمه في السن يختلط بين الأطفال ويسليهم بسرد قصص من “الأيام الخوالي”.

في بيت سالسي آخر مع الأب “فلان” نبحث بلا كلل عن أفضل طريقة لتعليم تلاميذ الصف الأول للبدء في القراءة والكتابة ومازال هناك العديد من الأسماء التي يمكنني ذكرها

يوم السبت سافرت أكثر من 900 ميل فقط لرؤية الأب الفلاني الذي يقيم في دار Zatti للمتقاعدين.

ذهبنا لرؤيته فقط لنذكّره كم هو محبوب ولنرد قليلاً من الجميل لجميع أعماله التي فعلها لأجلنا ولنتناول الغداء معه.. تأثر بعمق بهذه البادرة وكأنه يقول فهمت الآن أن كل شيء فعله كان يستحق ذلك، كثير من وقته ضحى به في خدمة الآخرين!

لم يذهب سدى “السالزياني” مرادف لمصطلح “الحياة من أجل الآخرين” هذه هي الطريقة التي نعرّف بها السالسيون هنا.. هكذا هم.. وهكذا يعيشون بهذا الأسلوب “نحن في العالم من أجل الآخرين”..

إن الأب “فلان” باستمرار يحاكي بحياته أسلوب ونمط دون بوسكو. نعم!

هذا هو السبب في وجود شيء مميز في جو بيتنا السالسي، شيء غير مرئي في بيئتنا الصغيرة في ملاعب مدرستنا.. كل ما نقوم به مفعم بروح من الفرح والرجاء والقداسة.

أصلي من أجلك ومن أجل كل سالسي يجعلنا نشعر أن دون بوسكو على قيد الحياة وأنه كان دائماً حياً وسوف يظل حياً فينا))

هاكم هذه الشهادة الثمينة المليئة بالحيوية والحياة!!

أنا احتفظ بهويتها للشابة مجهولة حتى لا تجعلها تحمرّ خجلاً ولكن قد يكون هناك أشخاص يعتقدون أنني أقوم بذلك بغرض “الدعاية” عندما يقرؤون هذا، تعلمون يا أصدقائي أنني لست أفعل ذلك بتلك النية.

لكن لم لا أتحدث عن ذلك، لماذا يجب أن أسكت عن الأخبار التي تمنح الحياة والتي تروي حقيقة أولئك الذين ينقلون تجربة عميقة في قلوبهم كتبوها لنا؟

بكل بساطة أنا سعيد بالقول إن الأولاد في فالدوكو يعرفون هذه الحقيقة لأن دون بوسكو كان على قيد الحياة فيما بينهم.

كم يسعدني معرفة أن العديد من بيوتنا اليوم بها ذات “نكهة فالدوكو”!

أتمنى أن تكونوا جميعاً بخير! ونرجو أن تبتهج قلوبكم وتنفتح على الأمل.
الرئاسة العامة للرهبنة السالزيانية

الشبيبة المصرية في Online MGS من المراكز الثلاثة (الزيتون والساحل في القاهرة ومركز الإسكندرية)

التقت الشبيبة المصرية في Online MGS من المراكز الثلاثة (الزيتون والساحل في القاهرة ومركز الإسكندرية)

حيث تجمعت الشبيبة في كل بيت سالزياني على حدة، والتقوا مع بعضهم البعض افتراضياً، بحضور الرهبان السالزيان في مصر ومندوب الرعوية الأب سيمون زاكاريان والرئيس الإقليمي الأب أليخاندرو ليون، الذي افتتح اللقاء بكلمة عن الاحترام.

ومن ثم قاد الموضوع الرئيسي الأب سيمون الذي ركز على (المسير نحو القيامة)، وكيف نعيش القيامة كنمط حياة ومسيرة يومية مع الرب القائم من بين الأموات، مع الصعوبات والصلبان التي نحملها في هذه المسيرة والتي تواجهنا في كل زمان ومكان.

كما دارت نقاشات وحوارات حول هذا الموضوع ضمن حلقات حوار، وختم اللقاء بطرح الأفكار الناتجة عن نقاشات الشبيبة في حلقات الحوار!

استمرّ اللقاء الافتراضي لمدة ساعة ونصف، ونأمل أن تتحسن الظروف كي نعود لنجتمع وجهاً لوجه ونلتقي لقاءً حقيقاً مع الآخر.

سالزيان الشرق الأوسط – مصر

الأب “كابوتا” يقدم سمعان سروجي

الأب السالزياني “جيوفاني كابوتا”، الأستاذ السابق في اللاهوت في كريمزان والقدس (1980-2017)، يعمل منذ عام 2014 في قضية تطويب المكرم سمعان سروجي، الأخ السالزياني الذي شكّل شخصية محورية لسالزيان الشرق الأوسط.

كتب الأب “كابوتا” مؤخراً كتاباً جديداً باللغة الإيطالية عن الأخ سمعان سروجي بعنوان “سمعان سروجي في تاريخ بيت جمال”، حيث تحدث لـ ANS موضحاً تاريخ المكرم وقيمة هذا العمل المنشور في المقابلة التالية:

– إنه ليس كتابك الأول عن المكرم سروجي.. ما هو الجديد في هذا الكتاب؟

عام 2018، نشرتُ عن “حياة وكتابات سمعان سروجي” (الحياة والكتابات)، والتي تحتوي على جميع الوثائق الخاصة به.

في هذا الكتاب الأخير، من الأفضل أن أضع كلاً منهما في سياقهما التاريخي، أي المائة عام بين إعادة إنشاء البطريركية اللاتينية في القدس (1847) وتقسيم فلسطين (1947).

لقد كانت بيت جمال جزءاً من منطقة تغيرت جوانبها تماماً خلال ذلك القرن، من وجهة النظر السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية… وتساعد الخرائط و “معرض الصور”، اللذان يكملان المجلد، بتقديم عرض أفضل للموضوع.

في ظل هذه الخلفية، تبرز حياة وأفعال سروجي؛ بعد طفولته في الناصرة وسنوات التدريب المهني في بيت لحم (كممرض وخياط وخباز)، اتخذ مهنته الدينية كأخ سالزياني (1896) وأتمّ خدمتَه لمدّة 50 عاماً في بيت جمال.

في هذه المنطقة النائية والمصابة بالملاريا، رحّب السالزيان بالأيتام الفلسطينيين والأرمن واللبنانيين واللاجئين السوريين، وأخيراً البولنديين أيضاً.

كانوا يديرون مدرسة زراعية ملحقة بمطحنة ومعصرة زيت زيتون ومقصف ومستوصف طبي – صيدلاني.

كان سمعان مدرسّاً ومعلّماً للتعليم المسيحي للأطفال الصغار، وكان ينظم الاحتفالات في ضريح القديس ستيفانوس وقبل كل شيء ممرضاً!
فكان المرضى يأتون إليه بالعشرات كل يوم، من حوالي خمسين قرية مجاورة، وتشير التقديرات إلى أنه عالج عشرات الآلاف من المرضى الفقراء.

– ماذا كتب سروجي؟

لم يكن كاتباً، لقد كان رجلاً عملياً وبسيطاً، يحبُّ قراءةَ كتب دون بوسكو، وقصص التقوى.. فقام بنسخ جمل قصيرة منها، ووزعها على شكل شرائط ورقية على الإخوة والأولاد.. إنها أشبه بالتغريدات في يومنا الحالي!

هاكم بعضها:

– إن كلمة “الحمد لله”، و”تبارك الله” في الشدائد، أغلى ثمناً من ألف شكر في الرخاء.

– يعمل الله الأشياء بتأنٍ، ولكنه يفعلها بإتقان.

– احمل صليب كل يوم، كل يوم، بنعمة كل يوم.

– إن الصليب، إذا كان محبوباً، هو نصف صليب فقط، لأن محبة يسوع تخفف كل شيء، ولا يعاني المرء كثيراً إلا عندما يحب قليلاً.

– إن رفع قشة بطاعة، أفضل من صيام الصوم الكبير باختيار المرء ذلك بنفسه.

– ليس عليك البحث عن الأعداء في ساحة البلدة، بينما يختبئ بداخلك أكثر الأعداء مرارة، إنه أنت.. لذا انظر إلى روحك بنفسك.

– إن سعادة إرضاء الله بعمل كل شيء بشكل جيد هي حكمة سماوية.

وكالة الأنباء السالزيانية – بيت جمال

من هم المؤثرون؟!

تعد الشبكات الاجتماعية أساسية في حياة المراهقين، ويمكن أن يؤثر مجرد منشور (post) أو إعجاب (like) بشكل كبير على حياتهم.

لقد أدركت ماركات الملابس هذا منذ سنوات، أربعة طلاب من معهد “Notre Dame des Minimes” في ليون – فيكتور وماثيو وجاسبارد ومارتن – يشرحون دور المؤثرين.

وتقدم الأخت آن فلور ماجنان، البالغة من العمر 33 عاماً، من راهبات بنات مريم أم المعونة، والمعلمة في جمعية “لو فالدوكوle valdocco ” في مدينة Lille، وجهة نظرها.. فتتحدث مستفيضةً:

من هو المؤثر؟

المؤثر هو شخص نشيط للغاية على الشبكات الاجتماعية..

وهنا يشرح ماثيو: “تصبح شخصاً مهماً للعلامات التجارية، لأنها تحدد هويتك فقط للإعلان عنها وتسويقها عندما يكون لديك 50000 مشترك أو أكثر على صفحتك الشخصية، وبعض المؤثرين العظماء يكسبون رزقهم بهذه الطريقة”.

ويضيف غاسبارد: “مع كل مشاركة لعلامة تجارية، يمكنهم تحقيق ما بين 500 و1000 يورو”.

لكن هل الشركات تستدعي الناس أم العكس؟

يوضح فيكتور: “أولاً، يجب أن تكون مشهوراً على الشبكات، وللقيام بذلك، عليك إنشاء حساب عام، وأفضل طريقة هي إنشاء قناة على YouTube، لذا فأنت بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الشبكات الاجتماعية لكي تكون معروفاً”،

ومن الضروري أيضاً تمييز نفسك عن الآخرين للتعريف عن نفسك: اختر مجال نشاط (رياضة، أزياء …)”.

يؤكد ماتيو: “أن الجمال أيضاً يؤخذ بعين الاعتبار فأنت بحاجة إلى معرفة كيفية الجذب، ومن ثم يأمل المرء في التأثير الفيروسي viral: أي أن يقوم أصدقاء الأصدقاء بالاشتراك أيضاً من منطلق العدوى والتقليد.

فهل تُحتسب العلامات التجارية والشركات؟؟

نعم، يجب أن ترتدي ملابس أنيقة، وأن ترتدي ملابس مصممين..
ينشر الشباب صوراً لأنفسهم باستخدام علامة التصنيف الهاشتاغ # لمختلف العلامات التجارية.

يقول غاسبارد: “تحددك العلامات التجارية وتختارك أيضاً بناءً على معاييرها: كالجمال والشهرة في النهاية عليك أن تعرف كيف تؤثر على الآخرين، وكيف تؤثر شعبية الآخرين علينا في اختياراتنا وطريقتنا في الوجود، هذا ما يعنيه أن تكون مؤثرًا! ”

وحتى لو قال ماثيو بأنه: “بين الأصدقاء الحقيقيين، كل ما يهم هو التقدير”، يتفق الأربعة جميعاً على أن قيمة العلامة التجارية مهمة، وأنه من الصعب مقاومتها وكذلك التعليقات والتأثيرات، أيضاً لأن هذه الأمور أصبحت أمراً بديهياً ومسلّماً به للحكم على الآخرين وتقييمهم..

من جهتها تلاحظ الأخت ماجنان أنّ:

“ظاهرة المؤثرين تشبه الإعلانات التلفزيونية والإذاعية، إنها تهدف أن تقدم للناس منتجاً لا يحتاجون إليه بعد، لكنهم سيظلون راغبين بشرائه، الفرق هنا هو أن المؤثر يجمع “مجتمعاً” مرتبطاً بالفعل بما يقترحه ويقتنعون به وهو أن: عشاق الأحذية الرياضية الشباب سيتبعون أصحاب النفوذ الذين لديهم هذه “المهارة”.

إنه إعلان مستهدف!

الخطر، من الناحية التعليمية، عندما يكون هؤلاء المؤثرون مراهقين أو حتى أطفال، فيتم تحويلهم إلى منتجات تجارية.

ويصبحون مجرد وسائل إعلان بشرية ومراكب غير واعية للدعاية عن المنتجات.

لا يحاولون جمع الناس معاً لإيصال رسالة أو قيمة، بل لترويج المنتجات؛ المنتجات التي يتلقونها مجاناً! أو التي تدفع لهم مقابلاً مادياً.

ألا يجب أن نتحدى نحن، كبالغين، حقيقة أن الحلم، بالنسبة للعديد من الشباب، هو أن يصبح الشاب إعلاناً ليس إلّا؟!

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية _ Ans

اتفاقية تجمع بين سالزيان القاهرة و “سيمنس” للتحكم الآلي

يسعى سالزيان دون بوسكو في المدراس والمعاهد المهنية دائماً لتحسين مستوى الأداء لدى الطلاب، ورفع كفاءاتهم للحصول على الفرص المتاحة والدخول بسوق العمل.

فضمن هذه المساعي قام سالزيان معهد دون بوسكو القاهرة – الساحل أمس 24 آذار / مارس 2021، بتوقيع عقد اتفاقية مع شركة “سيمنس”، في مجال التحكم الآلي PLC، ويهدف هذا العقد لتجديد معمل التحكم الآلي، ليخدّم 1500 شاب وتأهيلهم لسوق العمل بوساطة أحدث المعدات والآليات من “سيمنس

تم هذا التوقيع بحضور السالزيان، ورئيس المعهد الأب بيدرو غارسيا، والموجه السيد رامي حليم، ومسؤول الدورات التكوينية في المعهد السيد ماجد جورج، وممثلين من شركة سيمنس، على رأسهم السيد وائل عمر..

وهنا نذكر أن العمل وتعلم المهنة وتأسيس المدارس المهنية والصناعية ودعمها، من أساسيات الروحانية السالزيانية التي أسسها دون بوسكو لضمان حياة كريمة للشاب بعمل ينمّي جسده وعقله وروحه..

سالزيان الشرق الأوسط – القاهرة

عندما تشتعل المحبة بصيغة “+O”

سوريا | تحركٌ كبير شهدته صفحات التواصل الاجتماعي على “فيسبوك” العامة والخاصة في سورية عموماً و حلب خصوصاً، بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المتبرعين بالدم من زمرة (O إيجابي) من أجل علاج الشابة باميلا سطانم من شبيبة دون بوسكو بحلب…

والشابة باميلا طالبة في جامعة حلب كلية الطب البشري في السنة الخامسة.

عانت منذ حوالي شهرين من عدة أعراض فاستدعت حالتها الصحية التزوّد ببلازما الدم بشكل كبير (بمعدل 13 كيس في الجلسة) وعلى عدة جلسات.

وهنا نذكر معلومة طبية أن كيس البلازما الواحد يتم الحصول عليه من 7 أكياس من الدم، وهذا ما يفسر الحاجة الكبيرة والعاجلة لأكبر عدد ممكن من المتبرعين، لتأمين كميات البلازما المطلوبة.

لذلك انتشرت الأخبار والنداءات الكثيرة بداية على مستوى حلب ثم على مستوى سورية كلها للتبرع..

فكانت النتيجة اليوم صباحاً.. على باب بنك الدم..

بتجمع أعداد هائلة من الأشخاص الشباب وكبار السن والعاملين الذين يعرفون ولا يعرفون باميلا، مسلمين ومسيحيين، الذين تهافتوا من أجل تجديد وعد المحبة من الإنسان لأخيه الإنسان..

تم اليوم الحصول على الكمية المطلوبة من البلازما لجلسة اليوم فقط، وسيتم استقبال المتبرعين غداً أيضاً لتأمين الحاجة من البلازما للجلسات القادمة..

وهنا نذكر أن الناس المتجمعة، لم تقبل بمغادرة المكان إلا حتى تأكدوا من أنهم لن يحتاجوا للمزيد من البلازما اليوم، وحتى تأكدوا أيضاً أن بنك الدم سيستقبلهم غداً للتبرع من أجل الجلسات القادمة..

لطالما قلنا إننا فقدنا الأمل بوجود الخير في هذا الزمن، لكننا في كل موقف إنساني إسعافي نجد كم التعاضد والتجاوب بين السوريين، واليوم نشهد حباً صادقاً وتجاوباً لا مثيل له من أجل باميلا..

في حين لم يتوانَ السالزيان سواء في مدينة حلب أو خارجها وفي كل الشرق الأوسط من تقديم الدعم القريب والبعيد لباميلا، وتشجيعها ودعمها حالهم كحال شبيبة دون بوسكو في المركز من أصدقاء وأخوة وعائلات، الذين وقفوا بجانبها منذ البداية وحتى هذه اللحظة!

#شكراً_باميلا_جمعتينا

سالزيان الشرق الأوسط