المجمع الإقليمي – ٢٠٢٢

ينعقد المجمع الإقليمي كل ثلاث سنوات، ويعتبر المجمعُ بالدرجة الأولى لقاءاً أخوياً هدفُه تقوية الروابط بين الأخوة السالزيان و تعزيز انتمائهم للإقليم..

يسعى المجمع الإقليمي عادةً لحل المشكلات ودراسة العوائق والتحديات التي يواجهها الإقليم، كما يسعى لتحسين مسار الرسالة المشتركة على المستوى الإقليمي.

حيث يطرح الرئيس الإقليمي بعض النقاط الواجب التركيز عليها ومناقشتها وفق توجيهات المجمع السالزياني العام والذي عقد في أوائل عام ٢٠٢٠.

افتتح المجمع الإقليمي والذي أقيم في مصر يوم ٢٦ آذار / مارس الماضي،

حضره خمسةٌ و عشرون سالزيانياً من كل بلدان الشرق الأوسط (مصر – لبنان – الأراضي المقدسة – سورية) و ذلك في منطقة وادي النطرون  الواقعة على طريق القاهرة – الإسكندرية

بدأ المجمع بعد افتتاحه بقراءة القوانين الناظمة لخطة سير المجمع، وتم تقسيم حلقات البحث لحلقتين، اختصت الحلقة الأولى بدراسة الدليل الإرشادي العام للإقليم، وتقديم مقترحات لتغيير أو تعديل بعض المواد..

أما الحلقة الثانية فكان هدفها التفكير بإعادة هيكلة الإقليم من حيث التخطيط والتوزّع، وكل ما له صلة بفتح أقسام جديدة أو دمج أقسام أخرى..

على مدار المجمع كان النمط المتبع هو الدراسات الشخصية والجماعية ضمن الحلقات للمواضيع المذكورة، بعدها تقدم كل حلقة رؤاها ومقترحاتها للنقاش أمام المجمع بأكمله..

ليقوم أعضاء المجلس الإقليمي بطرح مقترحاتهم أيضاً عبر تدخلات معينة..

وذلك كله مبني على أساس الحالة العامة للإقليم ونقاط قوته وضعفه التي كان قد عرضها الرئيس الإقليمي في البداية..

بالإضافة لاستعراض أوضاع الإقليم على كل الأصعدة، فمثلاً قدم مندوب الرعوية الشبابية الأب سيمون زاكاريان وضع الإقليم من الناحية الرعوية التربوية، أما الأب بييترو بيانكي الوكيل الإقليمي فعرض الحالة الاقتصادية للإقليم، وطرح المشاريع المتعلقة بالرسالة مع الشبيبة.

تم خلال المجمع اقتراح التعديلات اللازمة على بعض مواد الدليل الإرشادي بما يتوافق مع احتياجات واقع الشباب والرهبان السالزيان في الإقليم، بطريقةٍ مرنة تحاكي الواقع، وتم التصويت عليه أولياً، ومن ثم جرى تصويتاً نهائياً في ختام المجمع..

في الأول من نيسان وبعد مضي قرابة الخمسة أيام على اجتماعات الرهبان السالزيان وبدء المجمع، انضم لهم للمشاركة عدد من العلمانيين القادمين من مختلف البيوت والمراكز والمدارس السالسية (لبنان – سورية – مصر – الأراضي المقدسة).

بالشراكة مع العلمانيين تمت مراجعة بعض مخرجات المجمع السالزياني العام – ٢٨، ولاسيما النقاط التي تعنى بالشبيبة وهي الشبيبة والرسالة والعمل المشترك بين السالزيان والعلمانيين..

نقاشات وحوارات رسمية وغير رسمية بين الرهبان والعلمانيين ومشاركة خبرات أغنت هذا المجمع وخرج منه كل الحاضرين بخبرات وتجارب قيّمة..

في السادس من نيسان / أبريل ٢٠٢٢ تم اختتام أعمال المجمع الإقليمي حيث أعطى الرئيس الإقليمي الأب أليخاندرو ليون التوجيهات والتوصيات الختامية.

واستعرض سير لقاءات المجمع وكل المقترحات والمقررات التي تم اعتمادها أو تعديلها، من إعادة هيكلة الإقليم أو المواد المعدلة في الدليل الاسترشادي، كما تمت مراجعة تطبيق محاور المجمع السالزياني العام – ٢٨.

وفي الختام تمت قراءة محضر المجمع الإقليمي والتصويت بشكل نهائي على كل ما تقرر..

يذكر أن مطران اللاتين في مصر سيدنا كلاوديو لاوداني التقى في اليوم ما قبل الأخير من المجمع مع الرهبان السالزيان وعبر عن امتنانه وإعجابه بعمل سالزيان دون بوسكو في مصر سواء في القاهرة أو في الإسكندرية..

أيام من العمل والتخطيط والاجتماعات المتواصلة قام بها الرهبان والعلمانيون من أجل أن تثمر في طريق الشبيبة ولأجلهم ولتستمر الرسالة في إقليمنا

نصلي من أجل أن يحقق المجمع في هذه الأيام أهدافه التربوية بنعمة الرب ولخير الشبيبة دائماً

يُعتبر هذا المجمع من أهم النقاط الفاصلة في حياة الإقليم لأنه تضمّن تحديثات بالغة الأهمية وقلّما تحدث في تاريخ إقليمنا..

فكان الهدف الأساسي منه هو الوصول لهيكلة إقليمية تساعد في تحسين سير رسالة الرهبان السالزيان في الشرق بحسب الواقع المتغيّر باستمرار.

سالزيان الشرق الأوسط