شجعان هم السالزيان! الذين يبتكرون أي شيء من لا شيء

التقى البابا فرنسيس أمس، بعدة أشخاص من المنظمين لحفل الميلاد الموسيقي الذي يقام في الفاتيكان، برعاية مجمع التربية الكاثوليكية، والذي يعود ريعه للمؤسسة البابوية “Scholas Occurrentes” وللمكتب السالزياني “Missioni Don Bosco” في تورينو – إيطاليا.

حيث التقى البابا بالرئيس العام للرهبنة السالزيانية الأب آنخل آرتيمه، وعدد من الرهبان السالزيان كالأب سيمون زاكاريان، والأب دانييل آنتونيز رئيس مكتب “Missioni Don Bosco، رئيس بيت دون بوسكو في الفيدار – لبنان، والأب دانييل فيدوفيك مسؤول الاستقبال في البيت الأم للسالزيان في تورينو.

يقام هذا الحفل الميلادي الموسيقي بهدف دعم المشاريع التربوية الموجهة للأطفال والشباب في كل من (هاييتي – ولبنان) اللذَين يعيشان في ظروف محفوفة بالمخاطر..

وكان في هذا اللقاء جرعة كبيرة من التشجيع والدعم الذي قدمه الحبر الأعظم للمنظمين والمؤسسات والرهبان السالزيان في مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بأسره، ولا سيما الرهبان السالزيان في رسالتهم مع الشبيبة والأطفال..

وفي كل مرة كعادته يغتنم البابا فرنسيس الفرصة دائماً ليعبّر عن حبه ودعمه للسالزيان الذي لا يخفيه أبداً.. فيقول في هذا اللقاء النوعي:

“شجعان هم السالزيان! الذين يبتكرون أي شيء من لا شيء من أجل التحرّك والتقدّم نحو الأمام، إنه وعد ورسالة حياتهم بأكملها!”

يعتبر هذا اللقاء من أكثر اللقاءات التي تحمل لنا نحن كسالزيان وكعائلة سالزيانية قيمة معنوية وعاطفية جمّة، لأنها تركز على السالزيان ورسالتهم في الظروف الصعبة، وحب البابا الخاص للشرق الأوسط، كما أن هذا اللقاء يمثلنا جميعاً عبر مشاركة الأب السالزياني سيمون زاكاريان بشكل شخصيّ ولقائه بالحبر الأعظم، كمسؤول عن بيوت دون بوسكو في لبنان أولاً وكمندوب عن الرعوية الشبابية السالزيانية في إقليمنا

سالزيان الشرق الأوسط

لقاء للشبيبة المسيحية في مدينة القامشلي السورية

التقت الشبيبة المسيحية في مدينة القامشلي السورية ومن كل الكنائس خلال يوم روحي تحت عنوان “معك لا أخاف”.

تم اللقاء بحضور كهنة الطوائف المسيحية في القامشلي، وبتنظيم من لجنة لقاءات الشبيبة المسيحية.

تمحور اللقاء حول موضوع السلوك المسيحي، وتحاور الشباب حوله وعبروا عن أفكارهم.

كما تضمن اللقاء (مسرح تربوي توعوي عن الإدمان والتنمر واللامبالاة – ألعاب – صلاة).

فخرج الشباب بروح جديدة وطاقة كبيرة.

يذكر دائماً وبنكهة خاصة الحضور المميز للسالزيان في القامشلي التي تعيش ظروفاً استثنائية منذ اندلاع الحرب في سورية.

سالزيان الشرق الأوسط

لقاء روحي يجمع المجالس الإقليمية مع الرئيس العام للرهبنة في تورينو_ فالدوكّو

شارك الرهبان السالزيان أعضاء المجلس الإقليمي للشرق الأوسط:

(الأب اليخاندرو ليون الرئيس الاقليمي، الأب بيترو بيانكي الوكيل الإقليمي، الأب سيمون زكريان مندوب الرعوية الشبابية في الإقليم)

في اللقاء الذي أحياه الرئيس العام للرهبنة الأب آنخل آرتيمه في تورينو – فالدوكّو والذي التقى خلاله بكل المجالس الإقليمية في حوض المتوسط (إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، الشرق الأوسط).

كان اللقاء عبارة عن رياضية روحية عرض خلاله الرئيس العام واقع الرهبنة والرهبان والرسالة السالسية في العالم أجمع.

وبلغ عدد المشاركين 78 راهباً سالسياً.

تمحورت اللقاءات حول:

“أي نوع من السالزيان نحن بحاجة من أجل شباب اليوم؟”

هو نفس موضوع المجمع العام ال 28 الذي عُقِدَ في شباط – فبراير / آذار – مارس العام الماضي 2020 في فالدوكّو – تورينو.

شارك في اللقاء كل الرؤساء الإقليميين مع مجالسهم وأيضاً شارك الأب خوان كارلوس مستشار الرئيس العام لمنطقتنا.

استمر اللقاء لمدة 6 أيام واختتم يوم أمس.

نصلي من أجل أن يبارك الرسالة السالسية في العالم وخاصة في بلداننا، وأن يكون حضور السالزيان حضور محبة حقيقية لكل الشبيبة في كل ظرف ومكان.

سالزيان الشرق الأوسط

مهرجان السينما السالزياني الشبابي

بعد مشاركة آلاف الشباب من حوالي 110 دول حول العالم (من بينهم شبيبة من إقليمنا)، وبمرافقة ومتابعة مئات الرهبان السالزيان..

يتم الاحتفال بمهرجان السينما السالزياني الشبابي، الذي استمرت تحضيراته لما يقارب العام.

تحت عنوان: “مدفوعون بالأمل

حيث تتمحور الأفلام الطويلة والقصيرة وفيديوهات الرسوم المتحركة والمقاطع الموسيقية المشاركة كلها حول الأمل والرجاء.

سيتم عرض حفل المهرجان اليوم الخميس وغداً الجمعة 18 – 19 / تشرين الثاني (نوفمبر)، على المسرح الكبير في فالدوكّو – تورينو – إيطاليا 🇮🇹

غداً الجمعة 19/11 في تمام الساعة 7.00 – 8.30 مساءً بتوقيت القاهرة ودمشق وبيروت والقدس.

بحضور الرئيس العام للرهبنة الأب آنخل فرنانديز آرتيمه، ومدير المهرجان الأب هاريس باكان، وعدد من الشخصيات السالزيانية من رهبان وعلمانيين.

سيتم عرض مجريات المهرجان والأفلام المشاركة والمعروضة مباشرة Online عبر المنصات التالية:

Agenzia Info Salesiana – Ans

Don Bosco Global Youth Film Festival

غداً الجمعة 19/11 في تمام الساعة 7.00 – 8.30 مساءً بتوقيت القاهرة ودمشق وبيروت والقدس.

في حين تعرض أفلام الفائزين على الموقع الإلكتروني:

www.dbgyff.com

سالزيان الشرق الأوسط

زيارة مستشار الرئيس العام الأب خوان كارلوس بيريز إلى سورية – خريف ٢٠٢١

ضمن زيارته إلى سورية، قام مستشار الرئيس العام الأب خوان كارلوس بيريز، بجولة على كل البيوت السالزيانية في سورية.

فمن لبنان قدم إلى الكفرون أولاً، وهي المنطقة الأقرب جغرافياً إلى لبنان، قدُمَ ليزور بيت دون بوسكو في الكفرون، حيث استقبله حوالي 50 طفل وطفلة وهم يغنون باللغة الإيطالية، مبتهجين بزيارته.

بالإضافة لوجود المنشطين والمربين والعلمانيين الكبار المسؤولين في هذا البيت، والأب السالزياني داني حايك الموجود هناك أيضاً.

كان يرافقه في كفرون الأب ماريو مورّو والأب داني كورية من حلب.

التقى بالمجلس التربوي، بالأسرة التربوية، بالأولاد والشبيبة.

تشارك معهم خبرات وتعرف عليهم، كما تعرّف على المكان وعلى كل أجزاء الدير وعلى المكان المحيط والبيئة التي يعمل ضمنها السالزيان في الكفرون، كما تعرّف على صعوباتهم أيضاً.

من الكفرون انتقل ليزور حلب وبيت دون بوسكو في حلب (مركز جورج ومتيلد سالم)، حيث التقى أيضاً بالشبيبة والأولاد هنا، وبالمجلس التربوي، وجال في المدينة القديمة وزار كنائس حلب واطّلع عليها بعد أن تم ترميمها من آثار الحرب التي كان قد دمرتها.

إلى دمشق، وبيت دون بوسكو في دمشق، حيث استقبلته الشبيبة الثانوية فاجتمع أكثر من 350 شاب وشابة لاستقباله وسط طقوس فلكلورية دمشقية، وأجواء من الفرح والبهجة.

في دمشق جال على خطا مار بولس وعاش قصة الاهتداء على أبواب دمشق، كما زار المناطق المسيحية المقدسة المحيطة بالمدينة (صيدنايا، معلولا) بكنيستيها مار تقلا ومار سركيس.

كما قام الأب خوان كارلوس بزيارة دير سيدة المجد للرهبان السالزيان في معرة صيدنايا، وزار مركز دون بوسكو التعليمي في جرمانا بريف دمشق، والذي افتُتحَ السنة الماضية لتدريس الأولاد والشباب، وكمساحة آمنة للدراسة للشبيبة الجامعية.

والتقى ضمن الزيارة مع الأسرة التربوية والمجلس التربوي، وبعض اللقاءات العفوية مع الشبيبة في المركز، وحضر فعاليات افتتاح دوري كرة القدم بين كنائس دمشق وريفها للمرحلة الإعدادية.

كما التقى براهبات بنات مريم أم المعونة، وذلك كله برفقة الرهبان السالزيان في دمشق الأب داني قريو، الأب نجيب شنكجي، والأب فيليتشه كانتيليه.

كان زيارة الأب خوان كارلوس بيريز إلى سورية غنية باللقاءات، ومليئة بروح البهجة والفرح لمجرد وجود زائر قطع مسافات بعيدة ليزور بلداً عانى من الحرب لمدة طويلة ومازال يعاني من تداعيات نفسية واقتصادية جراء الحرب، والتي انعكست على الشباب بالدرجة الأولى.

سالزيان الشرق الأوسط – سوريا

الفاتيكان تنشر كتاب عن المرسل السالزياني “إنريكو بوتزولي”!

يكتب البابا فرنسيس مقدمة كتاب (لقد جعلتُ البابا مسيحياً).

إنه الكتاب الذي يعرض السيرة الذاتية للأب إنريكو بوتزولي المرسل السالزياني، الذي عمّد البابا فرنسيس في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس عام 1936، وتابعه في دعوته حتى مرحلة الابتداء.

هذا الكتاب وهو من تأليف: Ferruccio Pallavera، سيتم تقديمه أولاً في “آستي” اليوم 10 تشرين الثاني / نوفمبر.

كما سيتم تقديمه في العديد من المدن الإيطالية خلال الأيام القليلة المقبلة.

يذكر أن البابا فرنسيس، لا يتوانى عن تقديم أو منح أي مبادرة، من قلبه، ولا يتوانى عن الاسترسال بالحديث عن أي شخصية سالزيانية.

فكيف إذا كان الأمر يتعلق بالسالزياني الذي رافقه ومنحه سر العماد!

سالزيان الشرق الأوسط

دون بوسكو: الواقع الرقمي والافتراضي

– المقال الأول –

“أصدقائي الأعزاء!
على مدار الـاثني عشر شهراً القادمين، سأقدم لك سلسلة من المقالات تحت شعار “دون بوسكو، الواقع الرقمي والافتراضي”.
أشارككم هذا الشهر الجزء الأول من السلسلة ، بعنوان دون بوسكو: “رؤيته وتعليمه منذ طفولته – جذور المحاور العظيم” .
الأب (جيلدازيو مينديز)، المستشار العام للتواصل الاجتماعي
في هذا المقال الأول ، أركز على دور الفنون والألعاب كيف لعبت دوراً حاسماً ومهماً في تعليم يوحنا بوسكو كصبي وشاب.
نظرًا لأن الفن والألعاب كانت مهمة جداً بالنسبة لدون بوسكو في التواصل ، أعتقد أنها مازالت تواصلُ لعبَ دور مركزي للغاية في حياة الشباب من خلال الوسائط الرقمية والشبكات الاجتماعية.
دعونا نذهب معاً لمعرفة متى وكيف بدأ دون بوسكو الانخراط في الفنون والألعاب وكيف طور مهارات الاتصال لديه..
أحد المفاتيح الضرورية لمساعدتنا في الإجابة على هذا السؤال هو العودة إلى طفولته ومراهقته، تعود جذور قدراته في التواصل من خلال الفنون والعلاقات عندما كان صبياً – في مسقط رأسه في “كاستل نووفو” في منطفة “آستي” بالقرب من تورينو – التي عمل على تطويرها
نشأ يوحنا بوسكو مع والدته “مارغريتا” التي كانت الدليل والمرشد له، من خلال حبها وعنايتها وإيمانها العميق، فتدرّب على التعبير عن نفسه بشكل كامل وبذل قصارى جهده لإدارة حياته والنمو كإنسان ناضجٍ فنياً وروحياً.
أولاً، أودُّ أن أؤكدَ على كيفية مساهمة الفنون والعلاقات في طفولة يوحنا بوسكو بشكل كبير في تطوير قدراته على التواصل.
في قصة حياته المذكورة في (مذكرات أوراتوريو السالزيان)، يكتب دون بوسكو بطريقة بسيطة وشفافة للغاية حول ما يحب فعله، وكيف كان يطور مهاراته في مجال الموسيقى والألعاب والمسرح والخياطة، وكذلك قدرته على العلاقات الاجتماعية والقيادة بين أصدقائه.
وصف بعبارات بسيطة كيف أحبَّ الموسيقى، حتى أنه وصفَ موهبته في الغناء!
“نظراً لأنني أيضاً كان صوتي جيداً، فقد علّمني (جيوفاني روبرتو، الخياط) الموسيقى، وفي غضون بضعة أشهر، تمكنت من الصعود إلى جوقة الكنيسة وأن أرنم معها مقطوعات من الموسيقى المقدسة”.
(مذكرات أوراتوريو السالزيان ص 49)
فن الموسيقى والأداء هو مدرسة حقيقية حيث يبوح الفرد بما يشعر في خوالجه، ويبدأ رحلته الداخلية نحو نفسه، من خلال الموسيقى استجاب الصبي يوحنا بوسكو لرغبته العظيمة في التعبير عن نفسه، تابعاً صوت قلبه، فوفرت له مجالاً لخياله وإبداعه.
عندما واجه يوحنا الحاجة إلى تعلم الموسيقى، أدرك أهمية الانضباط: الغناء يتطلب الالتزام، وكذلك تعلم العزف على البيانو.
بدأ يدرك أن الأشياء تحدث خطوة وراء خطوة، وأن التعلم هو مواجهة بين الشغف الداخلي والانضباط، والحدس والقواعد، والموهبة والخطوات اللازمة لتعلم شيء جديد.
كان هذا الإدراك التعليمي الضمني مهماً ليوحنا بوسكو، عندها بدأ يتعلم أن كل شيء في الحياة يتطلب: الموهبة والإبداع والالتزام والتدريب.
بالإضافة إلى الموسيقى، يتحدث عن مهارته في الألعاب، من المثير للاهتمام أنه يصف كيف كانت الموسيقى والألعاب والدراما أشياء قام بها أثناء دراسته، إنه يوضح كيف بدأ بتطوير الانضباط والوعي وذلك لأهمية تطوير الأنشطة البدنية والفنية والروحية والدراسية كلها مع بعضها البعض. يقول:
“في خضم دراستي والاهتمامات الأخرى، مثل الغناء، والموسيقى، والتدرّب على الخطابة، والمسرحيات التي قمت بهم من كل قلبي، تعلمت أيضًا مجموعة متنوعة من الألعاب الجديدة: حيل الورق، والكرات الملونة، لعبة قذف حلقات الرمي والمشي على ركائز خشبية متينة، والجري والقفز، وكل ما استمتعت به من ألعاب، لم يكن مستواي فيهم ضعيفاً، وحتى لم أكن بدرجة البطل.”
(مذكرات أوراتوريو السالزيان ص 66)
يُظهر اهتمام دون بوسكو الكبير بالألعاب وتفانيه في لعبها شيئاً أكبر من قدراته وطريقته في التعليم.
في كتابه عن أهمية الألعاب عند يوحنا بوسكو، يقول آرثر لينتي (2014) ما يلي:
“لم يدرك دون بوسكو فائدة اللعب لقضاء وقت الفراغ فحسب، بل هي أيضًا تنمية متكاملة للشباب. بالنسبة له ، التعليم يعني مساعدة الشاب على النضوج. اللعبة نشاط ضروري حتى يصل الشاب إلى مرحلة النضج. لمساعدتهم على تصحيح جوانب الانحرافات لديهم، والتعرف على بعضهم البعض من خلال التنافس مع الآخر ، والتعرف على نزواتهم والتحكم فيها”
(دون بوسكو، تاريخ وروحانية، المجلد 1، ص 99).
من خلال تعلم الموسيقى والتمثيل والغناء وممارسة الألعاب، تعلم كيف يعبر عن نفسه بحرية وبشكل أصيل. من خلال تعريض نفسه لمجهول الموسيقى والمخاطر التي تنطوي عليها الألعاب والجري والقفز، اكتسب إحساساً داخلياً واقعياً وقوياً بما يمكنه أو لا يمكنه فعله. طور يوحنا بوسكو إحساساً ببذل قصارى جهده لتحقيق شيء ما، لإنجاز شيء يحفزه على الاستمرار، ومعرفة المزيد، ليكون أفضل.
تتطلب الفنون مثل الموسيقى والمسرح والغناء أن يكشف الأفراد عن أنفسهم الحقيقية، خاصة عندما يؤدّون هذه الأشياء أمام الآخرين. هي مناسبات للتقييم والتقدير والنقد والثناء. لا تفتح الفنون أي مجال لإخفاء شيء أو للكشف عن شيء غير صحيح عن الذات. إذا قال الناس إنهم يستطيعون العزف على آلة موسيقية، فيجب أن يكونوا قادرين على العزف عليها، وإظهار أنهم يعرفون ما يفعلونه، وإلا فهم يتعرضون للنقد على الفور، تكشف الفنون حقاً عن الشخص الحقيقي.
كما تسمح الفنون والألعاب للفرد بتجربة الشعور بالحرية ضمن القواعد لتعلم الموسيقى، على سبيل المثال، يتعين على المرء أن يتبع قواعد الموسيقى، و “رياضيات” الموسيقى، ومنطق الألعاب، والخطوات التي تتطلبها جميع الفنون والرياضة.
من خلال الفنون والألعاب يعبر الأفراد عن خيالهم الإبداعي، تكشف مهارات دون بوسكو الفنية الكثير عن قدراته على التواصل.
يقول بيترو بروكاردو (2005):
“يمكن تسليط الضوء على جرأة دون بوسكو وشجاعته وخياله الإبداعي”
(دون بوسكو قديس بعمق إنسان بعمق، ص 7).
من خلال تطوير خياله الخصب المتوافق مع إلهامه وانضباطه وقواعد الفنون المختلفة، شرع الصبي يوحنا بوسكو في العمل على مسار قيّم لتطوير نفسه في مجالات أخرى مثل الدراسة والعلاقات الإنسانية.
مع تقدمه في وصف مهاراته العديدة ، كشف عن دافع مهم لأداء الموسيقى والفنون والألعاب:
“في (بيكّي) كان هناك حقل نمت فيه عدة أشجار، كانت إحداها، وهي شجرة إجاص لا تزال موجودة، كانت مفيدة جدًا لي حينها. اعتدت أن أربطها بحبل من شجرة أخرى على بعد مسافة ما. كان لدي طاولة بها حقيبة ملابس، وعلى الأرض سجادة للقفز. عندما أكون أنهيت كل شيء فيما يكون الجميع متحمساً لرؤية باندهاش آخر عروضي البطولية، كنت أدعوهم لتلاوة المسبحة وغناء ترنيمة”.
(مذكرات أوراتوريو السالزيان ص 39)
كان يوحنا بوسكو شخصاً منفتحاً، كان يحب التواصل مع الناس والتعرف عليهم و تكوين علاقات طيبة معهم، وهكذا أصبحت الفنون والألعاب وسائل مهمة لجذب الجمهور وتثقيف أصدقائه.
في وقت سابق من حياته بدأ يدرك أهمية اللغة في توصيل رسالة مسيحية. أصبحت الفنون لغة بالنسبة له، أصبحت الألعاب وسيلة تواصل، أصبح التفاعل وسيلة لمشاركة شيء ما وتعليمه..
في النهاية ، كانت العلاقة بين الأشخاص هي التي لعبت دوراً أساسياً في قدرات التواصل لدى دون بوسكو.
بالإضافة لذلك، ومن خلال تطوير العلاقات مع أصدقائه نشأ لديه إحساس بمعرفة نفسه والآخرين، وكيفية التفاوض مع آراء الآخرين، وكيفية الإقناع والقيادة بإحساس بالوعي الذاتي، واتخاذ المبادرات، والتعلم من أخطائه، وتقييم الأشياء واختبار الفرح بصحبة الآخرين.
من خلال تعريض نفسه للفنون والعلاقات، بدأ يوحنا بوسكو وهو صبي يلعب بالكلمات، و يعطي معنى لها، يربط الكلمات برموزها، ويطور المهارات اللغوية، يربط المشاعر بالكلمات، ويعبّر عن خياله من خلال الأعمال الفنية، يضع معتقداته و أفكاره قيد الحركة، و يكتسب الشجاعة للتواصل مع زملائه بالإضافة للمخاطرة بأداء جيد في كل ما كان يفعله فنياً.
من خلال اتباع هذه الخطوات، انطلق يوحنا بوسكو الصبي في الطريق الطويل الذي أدى به إلى كونه متواصلًا أصيلاً وحقيقياً.
تعلم دون بوسكو التواصل من خلال الفنون والألعاب، سرعان ما فهم أن اللغة هي مفتاح التواصل، ووضع قلبه في كلماته، لقد اختبر إحساساً بالجمال والفرح من خلال القيام بكل هذه الأشياء.
كانت لديه رؤية خفية ترشده.. فأصبح هذا دافعاً ألهمه من الداخل.
هذه الجوانب ضرورية في العالم الرقمي. الشباب يعرفون ذلك دائماً..

الأب جيلدازيو مينديز
المستشار العام للتواصل الاجتماعي في الرهبنة السالسية

قلعة الملك العظيم.. تسوّرها أبواب دمشق السبعة!

يستعد مركز دون بوسكو في دمشق هذه الأيام، وعبر تحضيرات دؤوبة لإقامة حفلة ختام النشاطات الصيفية التي يتختتمون بها كل النشاطات التي بدأت في حزيران الماضي مع أعداد كبيرة من الشبيبة سواء الثانوي أو الإعدادي أو أولاد المرحلة الابتدائية.

مع مجموعة غنية من المنشطين القدامى والجدد الذي أضفوا للنشاطات نكهةً مميزة، واغتنوا بخبرات رائعة تعلموها من الصغار والكبار.

امتدت النشاطات الصيفية مع كل المراحل في مركز دون بوسكو دمشق لسبعة أسابيع على طريق الملك العظيم، واكتشفوا سوية ثنايا القلعة وعاشوا الغموض والمغامرة بروح مميزة بما يخص المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

أما الشبيبة الثانوية فقد عاشت خبرة مماثلة ولكن بخطوات مختلفة تعلموا فيها قيماً أخلاقية وإنسانية غنية جداً عن طريق اتباع مسيرة مروراً بأبواب دمشق السبعة وبمواقع أثرية وتراثية دمشقية هامة، وتعرفوا في كل أسبوع على شخصية تاريخية أو مسيحية أو سالزيانية وتعلموا منها قيمةً ميزتها..

فكانت خبرة مختلفة عن باقي السنوات تنفذ للشبيبة الثانوية في دمشق، هدفها تنمية روح الانتماء الوطني والروحي والإنساني..

تضمنت النشاطات زيارات ورحل ترفيهية للمسبح، ولحديقة الحيوان وبعض اللقاءات الأخوية للمنشطين، بالإضافة للمخيمات التي مازالت مستمرة حتى أيلول الجاري.

كما كان للألعاب الجماعية مفعولاً مختلفاً جعل من روح الجماعة عنواناً للتواصل بين الأولاد والشبيبة.

سالزيان الشرق الأوسط – سورية – دمشق

قلعة الملك العظيم.. في مركز الزيتون!

استمرت النشاطات الصيفية لهذا العام في مركز دون بوسكو الزيتون، لمدة 7 أسابيع، والتي قضوها برحلة مميزة باتجاه قلعة الملك العظيم..

يتميز مركزنا في الزيتون – القاهرة، بتنظيمه وبالتوازي فيما بينهم لنشاطات للأولاد والشبيبة المصريين، ونشاطات للأولاد والشبيبة السودانيين.

وسبق هذه النشاطات كورس تكويني للخدّام / المنشطين المصريين والسودانيين، لتجهيزهم للخوض في هذه الرحلة الشيقة مع الأولاد.

المصريون..

تم تقسيم أوقات النشاطات بحسب الفئات العمرية على ثلاثة أيام، وبلغ العدد الإجمالي للشبيبة والأولاد المصريين أكثر من 300 شخص من مختلف الأعمار.

شملت النشاطات كحال النشاطات في كل بيوتنا ومراكزنا السالزيانية تنشيط، صلوات، حلقات حوار، أعمال يدوية، ألعاب سالزيانية، رحلات إلى المسبح، وكان للمسرح حصة كبيرة في النشاطات حيث عُرضت قصة الملك العظيم بتمثيليات مسرحية، حضّرها فريق التمثيل في المركز.

أما السودانيون..

فتم تقسيم النشاطات بحسب الفئات العمرية على يومين أسبوعياً، وبلغ عددهم الإجمالي 100 شخص بالإضافة للخدّام.

كما تم تنسيق لقاءات تكوينية للمصريين والسودانيين سوية مرة أسبوعياً..

بعض الصور للشبيبة المصرية والسودانية الطيبة

سالزيان الشرق الأوسط – القاهرة – مصر

قلعة الملك العظيم.. في الساحل!

يعود مركز دون بوسكو الساحل في القاهرة – مصر، لينتعش بنشاطات صيفية مميزة عاشها أولاد وبنات المركز بروح نشطة ومندفعة..

فبعد انقطاع عن النشاطات المنظمة لقرابة 4 أشهر بسبب جائحة كورونا، تم تنظيم نشاطات صيفية سالزيانية استمرت لشهر ونيّف، وضمّت 100 ولد وبنت من أولادنا، وتم التقيد بعدد محدود للحفاظ على السلامة العامة.

سبق هذه النشاطات لقاءات تكوينية عدة لمجموعة من الشبيبة (30 شاب وشابة) من الخدّام / المنشطين القدامى والجدد وتمت تنشئتهم وتحضيرهم ليقودوا النشاطات ويرافقوا الأولاد في هذه المسيرة الشيقة، المسيرة نحو لقاء الملك العظيم في قلعته!

تنوعت النشاطات للأولاد، فمع مشاركة الخبرات وحلقات الحوار والصلوات واللقاءات التربوية، قاموا بزيارة بعض المعالم الاثرية التاريخية في القاهرة كقلعة صلاح الدين الأيوبي، بالإضافة للألعاب والمسابح وغيرها من النشاطات الترفيهية.

يتميز مركزنا في الساحل، بوجود خامات غنية وطيبة من الشباب والأولاد، فقد أغنوا بحضورهم ومشاركتهم وتعاونهم في النشاطات روح المرح، وعبروا عن استعدادهم للخدمة لأبعد الحدود وعن فرحهم بلقاءات التكوين التي حصلوا عليها.

سالزيان الشرق الأوسط – مصر