حجرٌ على حجر.. تعلو القلعة شاهقةً.. قلعة الملك العظيم.. في مدينة حلب الجميلة

ستة أسابيع من النشاطات والزيارات والألعاب والحوارات والتحضيرات التي استمرت لوقت طويل، وأُنجزت بطاقات وجهود شباب وشابات مركز دون بوسكو في حلب..

فعلى مدى عدة أسابيع عاشت شبيبتنا في حلب خبرة مميزة مع قصة ومغامرة وسام وسمر في رحلتهم نحو الملك العظيم.. ليتوجوها بلقائهما معه..

فكانت القصة في كل أسبوع من الأسابيع تُعرض على الشبيبة والأولاد بأسلوب التمثيل المسرحي، أو عن طريق الفيديو القصير المصوّر مسبقاً، لإضفاء جو من المتعة والدراما والتشويق على القصة.

توزعت النشاطات بين مختلف الفئات العمرية من صغار ومتوسطين وكبار، ليبلغ عددهم 500 ولد وشاب إجمالياً.

تميزت النشاطات في مركز حلب ببعض المحطات والفقرات العملية والمهنية التي تعلم الولد والشاب جانباً هاماً في الحياة وتجعله ملمّاً به، ففي أحد الأسابيع كان النشاط عبارة عن عدة محطات وكل محطة منها تتناول مجالاً معيناً تعلمه للشبيبة مثل:(النجارة – الطهي – الخدع السينمائية – التوعية – فن التصوير).

كل هذه المجالات تعمل على بناء الطفل والشاب من الداخل ليكون مستعداً لمواجهة الحياة العملية في المستقبل كما كان دون بوسكو يرغب دائماً، أن يسلّح شبيبته بتعلم مهنة أو حرفة معينة.

كما تخلل النشاطات زيارات خارجية إلى الحدائق وبعض المعامل، بالإضافة للألعاب التي كانت منوعة بين الألعاب المائية والسالزيانية والألعاب الكبرى الخارجية، والنشاطات الترفيهية كالذهاب إلى المسبح.

اختُتمت النشاطات بحفلة فنية منوعة حضرتها الشبيبة والأولاد وحضرها الأهالي في المركز.

وكان لرتبة التوبة الختامية أثراً كبيراً في وضع بصمة جديدة في المسيرة الروحية التربوية التي عاشها الشباب في هذا الصيف..

صيحاتُ وهتافاتُ وعباراتُ فرحٍ ترنُّ في كل زاوية من زوايا الملعب، وتطنّ في الممرات الضخمة لمركز جورج ومتيلد سالم في حلب..

لتهدأ في بهو الكنيسة وداخلها ويسيطر جو الخشوع على كل من دخل إلى تلك الكنيسة الدافئة وشاهقة الارتفاع في ذات الوقت..

إنها الروحانية العالية التي تملأ المكان في بيت دون بوسكو بحلب..

سالزيان الشرق الأوسط – حلب – سورية

قلعة الملك العظيم في لبنان!

في لبنان الأخضر يلتقي كل يوم أولاد وشباب كثر مع دون بوسكو على طريقة وسام وسمر ومغامرتهما في قلعة الملك العظيم.

لكن ليس اللبنانيون فقط هم من يلتقوا في بيت دون بوسكو – الحصون!

فبيوت دون بوسكو في لبنان تحتضن عدداً من الأولاد والشبيبة السوريين والعراقيين، الذين يختبرون بدورهم مغامرة مميزة لهذا الصيف.

قرابة 900 ولد وشاب من لبنانيين وسوريين وعراقيين وبأعمار مختلفة، يعيشون النشاطات الصيفية بشكل يومي وبأوقات محددة بحسب الجنسيات والفئات العمرية.

من ألعاب ولقاءات وحوارات وصلوات وزيارات ترفيهية لأماكن خارجية يلمسون خلالها روح الفرح السالزياني بين بعضهم البعض.

ومن الناحية الأخرى خاض خمسة أشخاص مرسَلين، خبرة الإرساليات إلى لبنان بهدف الخدمة، كانوا قد قدموا من سورية (حلب – دمشق) ليتقاسموا لحظات تحمل لهم الكثير من المعاني التربوية.

بيت دون بوسكو في لبنان الذي يستقبل الجميع ويرحب بالجميع، عاش أيضاً كسائر بيوتنا في الشرق الأوسط مغامرة قلعة الملك العظيم بروح رائعة.

سالزيان الشرق الأوسط – لبنان

قلعة الملك العظيم في بيت لحم!

استمرت النشاطات الصيفية في بيت دون بوسكو ببيت لحم – الأراضي المقدسة لمدة 4 أسابيع، كانت مليئة بالنشاطات والفعاليات والروح السالزيانية.

فبعد انقطاع طويل بسبب جائحة كورونا، كان لا بد من العودة للقاء بالأولاد في بيت دون بوسكو، ومشاركة لحظات مميزة في هذا الصيف معهم.

كسائر بيوت دون بوسكو في الشرق الأوسط عاش المنشطون والمسؤولون مع الأولاد مغامرة “قلعة الملك العظيم” وخاضوا مع وسام وسمر رحلة ممتعة جداً.

فكان لزيارتهم لبيت دون بوسكو في كريميزان وقيامهم بمسيرات في أحضان الطبيعة طابعاً مميزاً جعل الأولاد يتقربون من جمالة الخليقة التي أبدعها الرب ولا سيما في هذا الدير بالذات (كريميزان) الذي تلفه الطبيعة بيديها وتفوح رائحة الكروم والنبيذ من زواياه المذهلة.

كما كان للترفيه حصة كبيرة في نشاطاتهم الصيفية ولاسيما من خلال الذهاب للمسبح مرة أسبوعياً.

فيما قضى الأولاد باقي أيام الأسبوع في دير بيت لحم، مع نشاطات تربوية دينية وترفيهية، وحضور القداس الإلهي أسبوعياً.

أما المبادرات السالزيانية الطريفة التي قام بها المنشطون فكان لها نكهة خاصة أضافت على الجو المزيد من المتعة والفرح.

فيبقى بيت دون بوسكو دائماً وجهة الطفل والشاب كي يلعب ويمرح ويصلي ويتشارك مع أصدقائه لحظات جميلة تبقى في الذاكرة دائماً.

سالزيان الشرق الأوسط – الأراضي المقدسة

سنواتٌ ثمانية.. لرسالةٍ سالزيانيةٍ متفانية!

سورية | كفرون مضت 8 سنوات على خروج العائلة من حلب.. تحت قسوة الحرب وضغوطها النفسية والمادية..
عام 2012 كانت المرة الأولى التي يغادران فيها بيتهما الدافئ وأشياءهما الصغيرة، بصحبة طفلتهما الصغيرة..
لكنّ الترتيب الإلهي وعدهم برسالة مميزة، لم يكونا يتخيلان يوماً أنها ستُسند إليهما..
السالزياني المعاون جوني غزي، وزوجته جورجيت ديك..
علمانيان سالزيانيان قدما إلى كفرون، وأخذوا على عاتقهم رسالة الخدمة في إدارة أمور دير السالزيان هناك، من تعليم مسيحي، ونشاطات صيفية، ولقاءات تنشئة، واستقبال مجموعات الزوار الوافدة باستمرار إلى الدير (كونه دير مخصص للمخيمات)..
أخذوا على عاتقهما أموراً كثيرة، جعلت منهم خادمان في حقل الرب بروح سالزيانية عائلية..
منذ قرابة الأسبوعين.. وخلال الزيارة الرسمية للرئيس الإقليمي لسالزيان الشرق الأوسط الأب أليخاندرو ليون، لمركز كفرون وبعد لقائه مع الشبيبة والسالزيان المعاونين..
احتفل بالقداس الإلهي والذي شكر خلاله الأخ جوني وزوجته جورجيت على خدمتهم في المركز وإدارته خلال السنوات الثمانية الفائتة التي قدما فيها المثل الصالح للمسيحي السالزياني العلماني الملتزم في الكنيسة وفي المجتمع مع الشبيبة.
فعاد كل من جوني وجورجيت برفقة ابنتيهما إلى حلب، بعد أن انتهت خدمتهما في كفرون.
وعلى الرغم من وجود الكثير من الصعوبات عاشا هذه الخدمة بكل أمانة وفرح وتضحية وكانت هي التجربة الأولى في إقليم الشرق الأوسط من حيث إعطاء المسؤولية الكاملة للعلماني السالزياني في عيش الروحانية السالزيانية بمسؤولية عالية، يداً بيد مع السالزياني المكرّس كما أراد دون بوسكو عائلة واحدة وهدف واحد هو خلاص النفوس.
باسم سالزيان وشبيبة وعائلات ومعاوني الشرق الأوسط..
شكراً جوني وجورجيت وليبارك الرب عائلتكما على مثال العائلة المقدسة..
سالزيان الشرق الأوسط – الكفرون

مهرجان السالزيان السينمائي العالمي للشباب

إعلان يهم كل شبيبة الشرق الأوسط

أعلنت الرهبنة السالزيانية في العالم منذ عدة أيام عن مهرجان السالزيان السينمائي العالمي للشباب.

وهو مشروع فريد من نوعه، ويقام لأول مرة على الإطلاق على المستوى العالمي، إنه مبادرة رائعة تعزز الإبداع والقيادة والمشاركة لدى شبيبتنا في كل أنحاء العالم بعد أن كان الشباب غارقاً في الوحدة والعزلة الاجتماعية أو النفسية او كليهما خلال جائحة وباء كورونا، فهم بحاجة إلى التعبير عن طاقتهم الإبداعية التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على العالم بأسره.

فما هو هذا المشروع؟

وما الهدف منه؟

وما المطلوب من شبيبتنا في الشرق الأوسط ليكونوا جزءاً من هذا المشروع الفريد؟!

إليكم التفاصيل:

  • من المقرر أن يقام “مهرجان دون بوسكو العالمي لأفلام الشباب”(DBGYFF) يومي 18 و19 تشرين الثاني / نوفمبر 2021، في 134 دولة حول العالم.
  • يتضمن المهرجان ثلاث فئات يمكن للشباب المشاركة من خلالها: إما أفلام قصيرة، أو مقاطع فيديو رسوم متحركة، أو مقاطع فيديو موسيقية، وجميعها يتمحور حول موضوع “الأمل”.
  • يمكن لأي شاب دون سن الثلاثين المشاركة في هذا المهرجان ومن أي بلد كان.

 

  • يمكن لجميع الراغبين في المشاركة في DBGYFF تحميل أعمالهم بين 24 تموز / يوليو و30 أيلول / سبتمبر 2021، على الرابط التالي والذي يحوي كل التعليمات والمواد وإجابات عن الأسئلة التي من الممكن أن تحتاجوا لمعرفتها:

bit.ly/3kHyHf4

وهو متوافر بخمس لغات (الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والبرتغالية)، وسنمدكم بنسخة باللغة العربية ستكون خاصة بشبيبة الشرق الأوسط.

  • سيحصل الفائزون من كل مجال من المجالات الثلاثة (الأفلام قصيرة، مقاطع فيديو الرسوم المتحركة، مقاطع فيديو الموسيقية) على جائزة مالية كبيرة قدرها 100000 يورو.
  • سيتم تحديد الفائزين من قبل لجنة التحكيم المكونة من شخصيات بارزة من عالم السينما، ورموز شبابية، وشخصيات سالزيانية.

أعزاءنا شبيبة الشرق الأوسط..

مجرد المشاركة بهذا المشروع ستكون فرصة جميلة لفتح باب الإبداع والأمل بين الشباب..

سارعوا للانضمام.. زوروا الرابط الموجود في الأعلى، واستجمعوا أفكاركم وابدؤوا بالعمل.. فليس لديكم الكثير من الوقت!

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية

من أجل شبيبة أقوى وأكثر صلابة ومرونة!

مصر | تم أمس افتتاح المعمل الخاص بالتحكم الآلي PLC في معهد دون بوسكو – الساحل – القاهرة

بالشراكة مع شركة سيمنس الألمانية في مصر، تم افتتاح واحد من أحدث المعامل التدريبية للشبيبة المصرية في معهد دون بوسكو.

خطوة كبيرة نحو تحقيق تقدم كبير في المجال الصناعي التقني لمعهد دون بوسكو من أجل مواكبة التطور التكنولوجي وتدريب الطلاب على أحدث التقنيات الموجودة بعقلية حديثة ومنفتحة مهنياً وصناعياً.

أبرز الشخصيات التي حضرت وتم الافتتاح برعايتها:

صاحب الغبطةَ قداسة البطريرك للكنائس الكاثوليكية القبطية الأنبا ابراهيم إسحق رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليكية.

الدكتور حسام الدين فوزي نائب محافظ القاهرة.

نائب عن السفير الايطالي الدكتور Camillo Giorgi المسؤول التعليمي للمدارس الإيطالية بمصر.

الأستاذ أشرف محمد سيد رئيس حي الساحل.

ومن شركة سيمنس:

الأستاذ وائل عمر المدير التنفيذي، المهندس شريف النجار مدير خدمة العملاء، الأستاذة صفاء مسؤولة التدريب، الأستاذة هبه مديرة المبيعات، والأستاذة غادة مديرة التسويق.

لطالما طمح قديسنا الحالم دون بوسكو بأن يؤسس مدارس ومعاهد مهنية وصناعية وتقنية تخرج شبيبة سالزيانية فاعلة في مجتمعها وفي سوق العمل، قادرة على أن تنتج بيدها نتاجاً مادياً وتربوياً رائعاً.

سالزيان الشرق الأوسط_القاهرة

دعوة من البابا فرنسيس للتأمل والصلاة من أجل لبنان

بعد أن دعا البابا فرنسيس قادة الكنائس اللبنانية لزيارة الفاتيكان يوم أمس، طلب صلاةً روحية خالصة من أجل لبنان المأزوم بشكل غير مسبوق.

كما طلب الحبر الأعظم أن يحل السلام بين اللبنانيين جميعاً، متأملاً أن يقوم بزيارة قريبة إلى لبنان.

وتوجّه البابا مع ضيوفه سيراً على الأقدام إلى كنيسة القديس بطرس، حيث عقدت وقفة صلاة “من أجل عطية السلام في لبنان”، وانتقلوا بعدها إلى القصر الرسولي حيث عقدت ثلاث جلسات مغلقة بإدارة السفير البابوي في لبنان المونسنيور “جوزيف سبيتري”

يذكر أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية كبيرة منذ انفجار مرفأ بيروت في آب / أغسطس من السنة الماضية، والتي صنفها البنك الدولي على أنها من بين الأكثر شدة منذ عام 1850.

نصلي من أجل لبنان ومن أجل عائلاتنا وشبيبتنا اللبنانيين كي ينعم بالسلام والطمأنينة قريباً..

سالزيان الشرق الأوسط

جولة افتراضية مصورة في بازيليك مريم أم المعونة “سيدة دون بوسكو”

يعتبر بازيليك مريم أم المعونة، بمثابة جوهرة تاج أول أوراتوريو سالزياني بناه دون بوسكو في (فالدوكو – تورينو) بإيطاليا.

بُني البازيليك بين عامي 1863 – 1868، وكان حرفياً حلماً تحقق بالنسبة لدون بوسكو.

تلك الفسحة السماوية الواسعة، مساحة عبادة لأطفال المركز، ثمّ أصبحت مركزاً لمجمع السالزيان الذي تم تأسيسه حديثاً، وهي اليوم القلب الروحي النابض للعائلة السالسية في العالم.

آذار العام الماضي 2020، وفي أوج تفشي وباء كورونا، سأل منسقو العائلة السالسية في مقاطعةSUE) ) شرق الولايات المتحدة وكندا، الأب (مايك باتشه) السالسي – نائب مدير متحف بيت دون بوسكو – عما إذا كان سيحضّر جولة فيديو في الكنيسة.

وعلّق الأب باتشه: “كانت هذه دعوة مميزة لجعل السيدة العذراء والبازيلك ودون بوسكو معروفين ومحبوبين أكثر وأكثر.

لذا! نعلمكم اليوم عن توفّر جولة تعريفية – باللغة الإنجليزية، مع ترجمة للإيطالية والكورية، وقريباً باللغة الإسبانية أيضاً.

الجزء الأول: التاريخ والفن والعمارة

بالنسبة لدون بوسكو، كان الفن والعمارة دائماً بخدمة التعليم والتعليم المسيحي، لذا يركز النصف الأول من الجولة على هذه الأسئلة:

  • لماذا اختار دون بوسكو كنيسة القديس جورج في عصر النهضة كنموذج لواجهته؟
  • ما هي المقاطع الكتابية؟ وأية أحداث من تاريخ الكنيسة صُوّرت فيها؟
  • لماذا يوجد تمثال لسيدة الرحمة على القبة إذا كانت الكنيسة مخصصة لمريم معونة المسيحيين؟
  • ما هي الجذور التاريخية لتكريس مريم أم المعونة؟
  • متى ولماذا خضعت الكنيسة الأصلية لتجديدين رئيسيين؟
  • من هم كبار الفنانين الذين كُلفوا بتزيين الكنيسة؟
  • ما هي الرسالة التي أراد دون بوسكو إيصالها من خلال اللوحة الشهيرة لمريم أم المعونة التي تشغل مساحة المذبح بأكمله، والمعترف بها في جميع أنحاء العالم على أنها سيدة دون بوسكو؟!
  • كيف تنقل الكنيسة محبة دون بوسكو؟ وكيف اجتمع الإيمان والموارد المالية لدفع ثمن بناء هذه الكنيسة الرائعة؟

الجزء الثاني: أبطال العائلة السالسية

يركز الجزء الثاني من الجولة على أبطال العائلة السالسية الذين تم تكريمهم على المذابح الجانبية وفي سرداب الآثار (في الأسفل):
القديسة ماريا دومينيكا ماتزاريلو

القديس دومينيك سافيو

القديس فرنسيس السالسي

الطوباوي ميشيل روا (أول خليفة لدون بوسكو)

الطوباوي فيليبس رينالدي (الخليفة الثاني لدون بوسكو)

الأسقف لويجي فيرسيجليا والأب كاليستوس كارافاريو (أول شهيدين سالزيان).

أما مذبح القديس يوسف، فقد حظي باهتمام خاص، لأنه المذبح الوحيد الذي لم يتغير منذ أن بناه دون بوسكو وباركه.

يُتوج هذا القسم بتقديم مذبح دون بوسكو، الذي حل محل المذبح الأصلي المخصص للقديس بطرس بصفته خليفة السيد المسيح.

تم تكريم دون بوسكو هنا منذ تطويبه في 2 حزيران / يونيو 1929 عندما تم نقله إلى هذه البازيليك من مدرسة السالزيان ساليسيان في (فالساليس). منتظراً مجد القيامة على المذبح حيث ظلّ يحتفل بقداسه اليومي على مدى عشرين عاماً.

الجزء الثالث: الرسالة

أخيراً، تعكس الجولة البعد التبشيري للكنيسة.. فمن منبر الجوز في صحن الكنيسة، أطلق دون بوسكو أول بعثة تبشيرية عام 1875 بقيادة الأب (يوحنا كالييرو) الأسقف والكاردينال المستقبلي.

ويكشف هذا الفيديو بعض كلمات دون بوسكو المؤثرة في تلك المناسبة والتي لا تزال تتردد في البازيليك اليوم وتمنحنا فرصة التفكير في رسالتنا داخل الكنيسة والعالم كأبناء للعائلة السالسية.

الجزء الرابع: “كنيستنا بيت أمنا”

توجد في أسس الكنيسة تلك الكلمات التي قالتها مريم لدون بوسكو عندما كشفت له عن رغبتها في بناء هذه الكنيسة: “هذا بيتي من هنا يخرج مجدي”.

ويضيف الأب باتشه: “مثلما ألهمت هذه الكلمات دون بوسكو لتحقيق ما كان يبدو مستحيلاً، فقد ألهمتنا هي أيضاً لتصوير هذا الفيديو”

يتابع: “معظم السالزيان ومعظم المخلصين لمريم أم المعونة، لم يحظَوا بامتياز زيارة (فالدوكو)، وبالنسبة لنا نحن الذين نخدم هذه التجمعات السالزيانية المقدسة هنا، يصبح هذا الامتياز مسؤولية يشعر بها القلب، مسؤولية جعل هذه الكنيسة في متناول العالم السالزياني بأجمعه و لكل شعب بلغته الخاصة.

بصفتها أمنا المُحبّة، فمريم العذراء لا ترحب بأولادها الذين يمكنهم القدوم إلى (فالدوكو) فحسب، بل يمتد حبها من (فالدوكو) ليذهب لاحتضان جميع أولادها في كل مكان..

نأمل أن يكون هذا الفيديو بطريقة ما تجربة لعناق واحتضان أمنا.. أم المعونة”.

تحيات وشكر كبير للفريق السالزياني البارع من رهبان وعلمانيين، على جهوده الكبيرة في التصوير والتصميم والتحرير واللقطات الخاصة والدليل والموسيقى والأب (غويدو إرّيكو) المسؤول عن البازيليك والأب (فينتشينتسو تروتّا) نائب رئيس الجامعة.

رابط الجولة الافتراضية في بازيليك مريم أم المعونة (فالدوكو – تورينو – إيطاليا) مع الأب مايكل باتشه باللغة الإنكليزية:

https://m.youtube.com/watch?v=Y6dEQVF4E1k#dialog

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية _ Ans

قلبُ الإنسان قادرٌ على عمل أمور عظيمة جداً!!

الرئيس العام للرهبنة السالسية – آذار / مارس 2021

كلمة “سالزياني” مرادفة لـ ” الحياة من أجل الآخرين”، هذه هي الطريقة التي نعرّف بها السالسيين.. هكذا هم.. وهكذا يعيشون..

أصدقائي وقرائي المخلصين، أحييكم بكل مودة!

آتي إليكم وقلبي منبهر بما استطعت اختباره كانت هناك أشياء كثيرة أثارت إعجابي، لكن برزت اليوم بالتحديد شهادتان.

في الأولى.. أنا لم أكن سوى شاهداً على حديث وفي الثانية كنت مجرد متلقي لرسالة.

لكن كلا الأمرين جعلاني أشعر أن قلب الإنسان قادرٌ على القيام بأشياء عظيمة وجميلة.. وأود أن أشاركها معكم.

تم الحدث الأول ليلة 29 كانون الثاني / يناير 2021 في فالدوكو، في بازيليك مريم أم المعونة، حيث جلست على المقاعد المتوزعة بالكنيسة، بين الناس وشاركت بسهرات الصلاة التي تسبق عيد قديسنا الحبيب وأب العائلة السالسية.

نظّم ونسّق سهرة الصلاة في تلك الليلة أربعة من الشبان الذين شاركوا في اجتماع “اقتصاد البابا فرنسيس” الذي عقد في روما سابقاً، ونظمه الكرسي الرسولي. هؤلاء هم رواد الأعمال الشباب الذين لا يعتبرون التجارة وسيلة للثراء على حساب إفقار الآخرين، ولكن الذين ينخرطون في الأعمال التجارية بحس من العدالة والتضامن.

أدلى اثنان من هؤلاء الشباب بشهادة حياة أخذتنا إلى ما هو أبعد من تفاصيل إدارة الأموال، شاركنا أحدهم بعاطفة عميقة أنه فقد والده منذ عامين وكيف سعت والدته الأرملة إلى طريقة تعطي بها معنى لحياتها في ذكرى وفاة زوجها الحبيب: فقررت أن تستقبل بمنزلها بالإضافة لأطفالها طفلين مهاجرين في إيطاليا من الوحيدين الذين ليس لديهم أقرباء أو أي شخص من العائلة ليكفلهم.

شاركنا هذا الشاب مدى عمق تأثره هو وإخوته بقرار وشجاعة والدتهم لعيش الإنجيل الذي نحتاج لعيشه اليوم: بطريقة ملموسة كإيمان له وجوه منظورة وأسماء ندعو بها الأشخاص الذين يحيون به.

الشهادة الثانية كانت من سيدة أعمال شابة قررت أن تدرِّس طفلاً سنغالي الجنسية لمساعدته ريثما يشق طريقه بنفسه وينمو ويعمل في تعليمه ويعدّ نفسه للحياة.

لقد تأثرت بشدة بها لأنها أظهرت لنا بأننا نستطيع أن نحيا الإنجيل بدون “حلاوة مصطنعة”..

شهادتها تعني أننا اليوم أيضاً يمكننا أن نعيش هذه الحياة.. بلا شك، يعيش الكثير منكم هكذا كل واحد بطريقته الخاصة ببساطة وبشكل ملموس.

إنها إحدى تلك “الرسائل النادرة” التي تتحدث عن الأمور “الملموسة”..

أود أن أقدم لكم شهادة أخرى!

شهادة تؤكد ما هو محفور بعمق في قلبي، لقد قلت هذا أكثر من مرة: في عالم مثل عالمنا، وهو بلا شك معقد للغاية ويحيط به الكثير من قوى الظلام والوقائع المؤلمة، يجب علينا أن نعلن الخير الذي يتم.

فعل دون بوسكو هذا يومياً وسأفعل ذلك هنا الآن..
قبل أيام قليلة فقط تلقيت إحدى تلك الرسائل النادرة التي لا تحمل معها شكاوى ولا تتحدث بالسوء عن أي شخص (بالتأكيد أنتم تعلمون أن الشكاوى متكررة في كل مكان).

بل على العكس من ذلك حملت هذه الرسالة شهادة شابة عاشت لسنوات في بيئة سالسية وتركت تلك السنوات أثراً طيباً على حياتها دفعها نحو الأفضل عند قراءة رسالتها رقّ قلبي. وقلت لنفسي أنه يتوجب عليّ مشاركتها معكم حتى تسمعوا أيضاً شيئاً جيداً يلمس القلب ولا يسبب له الألم.

هذا ما قالته الشابة:

((عزيزي الأب أنخل: منذ أن اكتشفتُ طريقة الكتابة إليك كنت أرغب بشدة بمشاركة بعض الأشياء معك.

هنا حيث أعيش السالزيان رائعون، هم يحيطوننا بلطف عندما نشعر بالحزن ويرافقوننا عندما نشعر بالوحدة، ويبحثون دائماً عن وقت للاستماع إلينا ويحثوننا على الإيمان والثقة بالله والأمل بالرغم مما يحيط بنا من صعوبات.

إنهم يهدئون أرواحنا في اللحظات المريرة ويحتفلون بأفراحنا كما لو كانت أفراحهم.. صدقني أيها الأب العزيز أنا لا أختلق القصص. لقد أضيئت حياتي كلها بواسطة الروحانية السالسية أولاً، في مدينة صغيرة (حيث كان أول منزل سالسي في الأمريكتين تم افتتاحه) والآن خلال السنوات القليلة الماضية في روزاريو وهي مدينة كبيرة وجميلة.

اليوم هنا في بيت سان خوسيه السالسي، أعمل في المدرسة وأشارك في نشاطات الرعية لقد اختبرت بنفسي ما سأشاركه الآن.

مديرنا الأب “فلان” ينادي كل طالب باسمه يعرف كيف يرافق كل شخص في اللحظات المؤلمة.

إن حياة العديد من أطفالنا مملوءة بقصص وحقائق مؤلمة وصعبة أحدهم مصاب بسرطان الدم، آخرون توفي آباؤهم، والبعض الآخر يعيش في وسط العنف الأسري والعديد من المصائب الأخرى يعرف كل واحد منهم ويحتضنهم بقلبه وكلامه.

وهناك سالسي آخر يحيي الكنيسة وينشط المؤمنين في كل قداس، ومن ثم هناك الأب “فلان” الذي وعلى الرغم من تقدمه في السن يختلط بين الأطفال ويسليهم بسرد قصص من “الأيام الخوالي”.

في بيت سالسي آخر مع الأب “فلان” نبحث بلا كلل عن أفضل طريقة لتعليم تلاميذ الصف الأول للبدء في القراءة والكتابة ومازال هناك العديد من الأسماء التي يمكنني ذكرها

يوم السبت سافرت أكثر من 900 ميل فقط لرؤية الأب الفلاني الذي يقيم في دار Zatti للمتقاعدين.

ذهبنا لرؤيته فقط لنذكّره كم هو محبوب ولنرد قليلاً من الجميل لجميع أعماله التي فعلها لأجلنا ولنتناول الغداء معه.. تأثر بعمق بهذه البادرة وكأنه يقول فهمت الآن أن كل شيء فعله كان يستحق ذلك، كثير من وقته ضحى به في خدمة الآخرين!

لم يذهب سدى “السالزياني” مرادف لمصطلح “الحياة من أجل الآخرين” هذه هي الطريقة التي نعرّف بها السالسيون هنا.. هكذا هم.. وهكذا يعيشون بهذا الأسلوب “نحن في العالم من أجل الآخرين”..

إن الأب “فلان” باستمرار يحاكي بحياته أسلوب ونمط دون بوسكو. نعم!

هذا هو السبب في وجود شيء مميز في جو بيتنا السالسي، شيء غير مرئي في بيئتنا الصغيرة في ملاعب مدرستنا.. كل ما نقوم به مفعم بروح من الفرح والرجاء والقداسة.

أصلي من أجلك ومن أجل كل سالسي يجعلنا نشعر أن دون بوسكو على قيد الحياة وأنه كان دائماً حياً وسوف يظل حياً فينا))

هاكم هذه الشهادة الثمينة المليئة بالحيوية والحياة!!

أنا احتفظ بهويتها للشابة مجهولة حتى لا تجعلها تحمرّ خجلاً ولكن قد يكون هناك أشخاص يعتقدون أنني أقوم بذلك بغرض “الدعاية” عندما يقرؤون هذا، تعلمون يا أصدقائي أنني لست أفعل ذلك بتلك النية.

لكن لم لا أتحدث عن ذلك، لماذا يجب أن أسكت عن الأخبار التي تمنح الحياة والتي تروي حقيقة أولئك الذين ينقلون تجربة عميقة في قلوبهم كتبوها لنا؟

بكل بساطة أنا سعيد بالقول إن الأولاد في فالدوكو يعرفون هذه الحقيقة لأن دون بوسكو كان على قيد الحياة فيما بينهم.

كم يسعدني معرفة أن العديد من بيوتنا اليوم بها ذات “نكهة فالدوكو”!

أتمنى أن تكونوا جميعاً بخير! ونرجو أن تبتهج قلوبكم وتنفتح على الأمل.
الرئاسة العامة للرهبنة السالزيانية

الشبيبة المصرية في Online MGS من المراكز الثلاثة (الزيتون والساحل في القاهرة ومركز الإسكندرية)

التقت الشبيبة المصرية في Online MGS من المراكز الثلاثة (الزيتون والساحل في القاهرة ومركز الإسكندرية)

حيث تجمعت الشبيبة في كل بيت سالزياني على حدة، والتقوا مع بعضهم البعض افتراضياً، بحضور الرهبان السالزيان في مصر ومندوب الرعوية الأب سيمون زاكاريان والرئيس الإقليمي الأب أليخاندرو ليون، الذي افتتح اللقاء بكلمة عن الاحترام.

ومن ثم قاد الموضوع الرئيسي الأب سيمون الذي ركز على (المسير نحو القيامة)، وكيف نعيش القيامة كنمط حياة ومسيرة يومية مع الرب القائم من بين الأموات، مع الصعوبات والصلبان التي نحملها في هذه المسيرة والتي تواجهنا في كل زمان ومكان.

كما دارت نقاشات وحوارات حول هذا الموضوع ضمن حلقات حوار، وختم اللقاء بطرح الأفكار الناتجة عن نقاشات الشبيبة في حلقات الحوار!

استمرّ اللقاء الافتراضي لمدة ساعة ونصف، ونأمل أن تتحسن الظروف كي نعود لنجتمع وجهاً لوجه ونلتقي لقاءً حقيقاً مع الآخر.

سالزيان الشرق الأوسط – مصر