رسالة الرئيس العام إلى الشبيبة!

شبيبتنا الأعزاء! إنّ الفرحَ عنصرٌ أساسيٌّ في حياة المسيحي!

تحياتي القلبية لكل واحد منكم، في القارات الخمس:

إليكم، أيها الشباب في كل “العالم السالسي” ولكل الشباب الذين سيتلقون هذه الرسالة من خلالكم.

في المادة 17 من دستور سالزيان دون بوسكو – بعنوان “التفاؤل والفرح” – نقرأ:

“لأنه مُبشَّرٌ بالبشارة، يكون السالزياني دائماً مبتهجاً، يشعُّ هذا الفرح وقادرٌ على التربية على أسلوب حياة مسيحي ومُبهج”.

أنا متأكد من أن هذه قاعدة حياة لنا ولجميع أفراد العائلة السالسية: إنه شيء جميل من صميم هويتنا الكاريزمية..
كم أتمنى أن يكون الأمر كذلك في حياتكم أيضاً، أيها الشباب الأعزاء!

أريد أن أتحدث إليكم عن هذا الفرح العميق الذي ينبع من الله ويتجذّر فيه.

من المؤكد أن دعوتنا المسيحية لها أيضاً مهمة حمل الفرح إلى العالم: ذلك الفرح العميق والحقيقي الذي يستمر لأنه آتٍ من الله.

أنا مقتنع بأنكم والعديد من الشباب مثلكم تتوقون (وتحتاجون أحياناً) لسماع هذه الكلمات “الرسالة المسيحية هي رسالة فرح ورجاء”.

أيها الشباب الأعزاء، قلوبنا مصنوعة من أجل الفرح والعيش برجاء.  إنه شيء نولد به، محفور بشدّة في أعماق قلب كل شخص؛ فرحة حقيقية، وليست عابرة، بل عميقة وكاملة، وتعطي “نكهة” لوجودنا.

“أنتم أيها الشباب حاضر الله”، كما أخبركم البابا فرنسيس، أنتم في مرحلة من وجودكم تتميز باكتشاف الحياة وأنفسكم وعلاقاتكم مع الآخرين، أنتم تتطلعون إلى المستقبل ولديكم أحلام، رغبتكم في السعادة والصداقة والحب قوية، تحبون المشاركة، ولديكم مُثُل وتضعون الخطط.. كل هذا جزءٌ من حياتكم الشبابية، أنا لا أقول إن كل الشباب يعيشون بهذه الطريقة هناك، للأسف، شباب بعيدون جداً عن أحلام الشباب هذه، على الرغم من أن لهم أيضاً الحق في تحقيق أحلامهم، ويجب ألا يتوقفوا عن الحلم.

الحياة مصحوبةٌ بالنّعم التي يوفرها الله أبانا باستمرار: فرح الحياة والصحة، والفرح الآتي من جمال الطبيعة؛ فرح الصداقة والحب الصادق، فرح العمل المتقن، الذي قد يتطلّب جهداً، ولكنه يمنح أيضاً رضاً كبيراً، فرح الجو العائلي الجيد – حتى لو لم تختبروها جميعكم في حياتكم – فرح الشعور بأن تكونوا مفهومين، وفرح خدمة الآخرين.

جميل أن ندرك أننا جزء من هذا الواقع أعزائي الشباب، وأن نكتشف أن كل هذا ليس مجرد ثمرة حظ، بل هو ما يريده الله لكل واحد منا، ولكل واحد منكم، لأن هو مصدر الفرح الحقيقي وهذا الفرح نابعٌ منه، إنّه لأمرٌ جميلٌ أن نكتشف في الحياة أن الله يقبلنا ويرحب بنا ويحبنا، من الجميل أن تشعر في أعماق قلبك بأنك أنت بالذات محبوب من الله.
إنه لأمر مؤثر أن يصل الشاب إلى النقطة التي يمكنه من خلالها أن يقول لنفسه وعن قناعة هذه الحقيقة العظيمة: “الله يحبني، ويحبني دون قيد أو شرط، بطريقة فريدة وشخصية”، والدليل العظيم على هذا الحب هو اللقاء مع ابنه يسوع المسيح:

فيه نجد الفرح الذي نسعى إليه.. دائماً ما يؤدي اللقاء الحقيقي والصادق مع يسوع إلى فرح داخلي عظيم لدى الجميع.

إنني أثناء كتابتي لهذه الرسالة، أفكر بكم، أيها الشباب الأعزاء الذين تنتمون إلى ديانات أخرى، والذين ربما لا تستطيعون أن يدركوا بحسب تجربتهم الخاصة ما أتحدث عنه في الإشارة إلى يسوع، حتى لو فهمتم بعضاً من كلماتي، ومع ذلك، يمكنكم الحصول على هذه التجربة الشخصية والحميمة، بغض النظر عن انتمائكم الديني: إن الله يحبكم، وهو يحبكم حبّاً عميقاً، لأنه من جوهر الله أنه يحب كل ما خلقه كثيراً، أنت هناك مقيم في حبه، أنا هناك أيضاً، كل واحد منا، كل واحد منكم، شبابي الأعزاء.

شبابَ الله المحبوبين أينما كنتم في العالم ومهما كان دينكم، افتحوا قلوبكم للرب، واكتشفوا أن الله موجود في حياتكم، وأنه أمين ولن يترككم أبداً.. يمكننا أن نلتقي به دائماً في كلمته: “لما جاءت كلماتك، أكلتُها. كانت كلمتك بهجة قلبي وفرحتي” (إرميا 15: 16)

أصغِ إلى صوت الله وكلمته، وستحصل على إجابات عديدة لما تحمله في قلبك وفي أفكارك. باسم دون بوسكو وعلى مثاله كأب ومعلم الشبيبة أود أن أدعوكم، لتكون لديك شجاعة عدم الابتعاد عن الله، واختياره في كل لحظة من حياتك بكرم، دون أن تقنعوا بتقديم الحدّ الأدنى فقط، بل الالتزام بتقديم أفضل ما في القلب.
إن حياتكم أيها الشباب الأعزاء، ثمينة، ومهما كانت دعوة الله التي يدعوكم إليها، فهي حياة تستحق أن تحيَوها في بذل الذات وخدمة الآخرين وحبهم، كما يقول البابا فرانسيس: “أعزائي الشباب، أنتم لا تُقدّرون بثمن!  أنتم لستم للبيع! من فضلكم، لاتسمحوا بشراء أنفسكم، لا تسمحوا لأنفسكم بأن تُخدَع، لا تدعوا أنفسَكم تُستعبد لأشكال الاستعمار الأيديولوجي التي تضع أفكاراً في رؤوسكم، تجعلكم عبيداً و مدمنين وفاشلين في الحياة، أنتم لا تُقدرون بثمن.. وأطلب منكم أن تُحبّوا الحرية التي يقدمها لنا الرب يسوع.

اسمحوا لي أيضاً أن أدعوكم كي تتحلوا بالشجاعة لعيش التطويبات التي قدمها لنا الرب يسوع في الإنجيل. إنها طريقة جميلة لعيش الإنجيل، بـ “وجوه” متنوعة وطرق تقودنا إلى السعادة في المسيح..

وعلى غرار دون بوسكو أود أن أقترح عليكم، كما كتبت في التوجيه الرسولي لهذا العام، أن تكونوا متحمسين، وتعيشوا الحياة كاحتفال، والإيمان كسعادة حقيقية.. هذا ما عاشه دون بوسكو بنفسه، وجعله أيضاً واقعاً مُعاشاً مع أولاده في فالدوكو.

اليوم، قد يكون فالدوكو Valdocco المليء بالحياة البهيجة والفرح، هو أي مكان أو بيت من الأماكن والبيوت السالسية أو غير السالسية حيث أنتم متواجدون..

أطلب منكم أن تصبحوا وأن تكونوا مُرسَلين فرح، لأنكم تلاميذ ومبشرون للرب يسوع، أخبروا أصدقاءكم والشباب الآخرين أنكم وجدتم هذا الكنز الثمين، وهو ربنا يسوع نفسه.

انشروا الفرح والرجاء النابعين من الإيمان، وتواصلوا مع الآخرين عبر هذه النّعم. كونوا مبشرين لشباب آخرين، كما اقترح دون بوسكو على أولاده في فالدوكو، انشروا الفرح الذي يريد ربنا يسوع أن يقدمه لأولئك الذين لا يتمتعون بصحة جيدة، لأولئك الذين يعانون، للأكثر فقراً، للذين “ليس لديهم فرص” لكلّ واحد منهم.

اجلبوا هذا الفرح ذاته لعائلاتكم ومدارسكم وجامعاتكم؛ تحدثوا عنه في أماكن عملكم وبين أصدقائكم، حينها سترون إذا كان هذا الفرح في قلوبكم آتياً من الله، فسيصبح معدياً حقاً، ومعدٍ بشكل رائع لأنه يمنح الحياة.

ألا تعتقدون أنه بعد ما قلته للتوّ، سيصبح من السهل فهم ما اعتاد دومينيك سافيو على قوله في فالدوكو: “القداسة تكمن في أن نكون دائماً فرحين”؟

لترافقنا جميعاً في هذه الرحلة مريم أم المعونة، التي استقبلت الرب في داخلها بترانيم التسبيح والفرح: “تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي” (لو 1: 46-47).

ما هي الفرحة التي تتردد في قلوبكم اليوم يا شبابي الأعزاء؟ أتمنى أن تكونوا سعداء الآن وإلى الأبد في الملكوت، كما اعتاد دون بوسكو أن يقول!

أبارككم وأحييكم بعاطفة صادقة وعميقة..

آنخيل فرنانديز آرتيمه – الرئيس العام

كلمات الرئيس العام للشبيبة في عيد شفيعها 2021

في عيد شفيع الشباب القديس يوحنّا بوسكو لهذا العام 2021 ، وجه الرئيس العام للرهبنة السالزيانية الأب آنخل فرنانديز آرتيمه إلى شبيبة العالم رسالة قال فيها:

أيها الشبان الأعزاء:

الله يحبكم. الله يحبكم لأن جوهر الله هو الحب. إنه يحب كلّ ما خلقه بلا حدود. وبين مَن خلق أنتم وأنا، كلّ منا، كلّ منكم، أيها الشبان الأعزاء (…)

أيها الشبان المحبوبون من الله، حيثما كنتم في العالم، وأياً كانت عقيدتكم، افتحوا قلوبكم لله، اكتشفوا حضور الله في حياتكم، اكتشفوا أن الله أمين لا يهملكم أبداً. إننا نستطيع دائماً لقاءه في كتبه الكريمة (…) أصغوا إلى صوت الله وستجدون إجابات عديدة على التساؤلات التي تحملونها في قلوبكم وأفكاركم.

على مثال دون بوسكو الأب ومعلم الشبيبة، أدعوكم، باسمه، إلى شجاعة عدم التخلي عن الله، إلى تفضيل الله بشغف كل لحظة من حياتكم، إلى عدم الاكتفاء بالحد الأدنى وإنما إلى المغامرة ببذل أفضل ما تحملونه في قلوبكم.

إن حياتكم أيها الشبان ثمينة، وأياً كانت الرسالة التي يريدكم الله إنجازها في المجتمع الإنساني، فحياتكم تستحق عناء عيشها ببذل الذات، بالخدمة وبمحبة الآخرين (…)

(…) أيها الشبان إن حياتكم لا تُقدر بثمن، إنكم لستم سلعة معروضة للمتاجرة بها، لا تدعوا أحداً يشتريكم، لا تدعوا أحداً يُغريكم، لا تدعوا التيارات الأيديولوجية الهدّامة تستعمركم وتستعبدكم وتدمّر حياتكم.

إن حياتكم لا تُقدر بثمن في عين الله!

ترجمة الأب بشير سكّر _ سالزيان الشرق الأوسط

بطريرك الأقباط يدعو لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحذر

مُنطلِقاً مِن جملة مشهورة قالها القدّيس فيليبو نيري “أفضّل الجنّة”، صرّح بطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني في كلمة ألقاها على مسامع أعضاء نادي الروتاري فاروس في الإسكندرية: ” بالتأكيد ليست شبكات التواصل الاجتماعي ما يفتح أبواب السماء لرجال ونساء اليوم، إنّ مواقع التواصل الاجتماعيّ سيف ذو حدَّين، وهي أشبه بسكّين يمكن استعماله بشكل صحيح وغير صحيح، مع إمكانيّة لإيذاء الأفراد وتمزيق النسيج الاجتماعيّ”.

وأضاف البطريرك: “يتلقّى الجميع هديّة من الله وهي 24 ساعة في اليوم. وإن أمضيتُم معظم حياتكم على شبكات التواصل، كما يحصل مع العديد من الشباب، ينتهي بكم الأمر بالقضاء على هذا الكنز”.

واعترف البابا تواضروس أنّه “في زمننا، لا يمكن لأيّ إنسان إلّا اللجوء إلى وسائل التكنولوجيا في حياته اليوميّة. لكن يجب استخدام هذه الوسائل بحكمة وبدون إفراط”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ كنيسة الأقباط الأرثوذكس تساءلت منذ بعض الوقت عن تأثير شبكات التواصل على الحياة الكنسيّة للجماعات، فوضعت اثنا عشر قاعدة صدّق عليها البطريرك تواضروس الثاني، وهي تنطبق على جميع الرهبنات القبطيّة الأرثوذكسيّة.

نذكر هنا أيضاً أنّه منذ سنتين، أرادت بطريركية الكلدان – ضمن رسالة بُثَّت على قنواتها الرسميّة – أن تُطمئن المؤمنين والقرّاء، بوجه ظواهر النصوص المُضلِّلة والمُتلاعِبة المنشورة عبر الإنترنت، والمتعلّقة بحياة الكنيسة والجماعات المسيحيّة.

وفي السياق عينه، أطلقت الكنيسة المارونيّة في نيسان 2018 وثيقة “الحقيقة التي تُحرّر وتوحّد”، والتي اعتُبِرَت عقيدة حقيقيّة وكتيّب تعليمات رعويّ يُشير إلى المراجع التي يجب أن تقود المداخلات الإعلاميّة والمناقشات التي تتركّز على مواضيع متعلّقة بالإيمان الكاثوليكيّ وسُلطة الكنيسة التعليميّة، بعيداً عن التضليل والإرباك والشكوك بين المؤمنين.

نقلاً عن موقع زينيت – Zenit – بتصرف

النذور الدائمة لخمسة رهبان سالزيان شباب

“فدعاهما لوقته فتبعاه!” (لو 1 : 20)

وسط أجواء روحية سالزيانية احتفل خمسة رهبان سالزيان بإعلان نذورهم الدائمة بنعمة الرب صباح يوم الأحد 22 / 11 / 2020 في كنيسة السالزيان – بيت لحم

وهم الأخوة: إدوار جبران, فاما زهين, نكويين ترونج هيو, ماتيو فينولو, جان لوكا فيلا

ترأس القداس الإلهي الأب اليخاندرو ليون الرئيس الإقليمي لسالزيان الشرق الأوسط مع لفيف من الآباء السالزيان المتواجدين في الأراضي المقدسة.

جديرٌ ذكره، أنّه كان من المفترض أن يقوم الإخوة السالزيان بإبراز النذور في بلدانهم ولكن بسبب جائحة كورونا لم يستطيعوا ذلك، لكنها من ناحية أخرى كانت فرصة رائعة لإبراز النذور في مدينة بيت لحم المقدسة.

كما كان من المفترض أيضاً أن يشارك الكثير من الأشخاص في الرتبة، لكن في ظل الظروف الحالية اقتصرت المشاركة على الآباء والرهبان السالزيان والقليل من الأشخاص المقربين.

فيما شارك عدد كبير من الأشخاص والشبيبة بحضور الرتبة online، كما شاركوا بصلواتهم على نية الأخوة وسائر الدعوات في إقليمنا خاصةً وفي الكنيسة عامةً.

سالزيان الشرق الأوسط _ الأراضي المقدسة

البرتغال تحدد الموعد الجديد للأيام العالمية للشبيبة!

تسليم الصليب وأيقونة مريم

يستعد شبيبة البرتغال لاستقبال رموز الأيّام العالميّة للشبيبة، وهي الصليب وأيقونة مريم، وذلك في 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2020، خلال قدّاس يحتفل به البابا فرنسيس لمناسبة عيد يسوع ملك الكون.

وفي نهاية الاحتفال الذي سيجري في بازيليك القديس بطرس، سيقوم شباب بنما، (حيث عُقدت الأيّام العالميّة للشبيبة عام 2019)، بتسليم هذه الرموز إلى شبيبة لشبونة، فمن المرتقب أن تنعقد الأيّام العالميّة للشبيبة في العام 2023، بعد ما تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا، وسيتمّ بثّ القدّاس مباشرة على قناة يوتيوب التابعة لأخبار الفاتيكان.

ونذكر هنا أنه يعود تقليد رموز الأيّام العالميّة للشبيبة إلى العام 1984، حيث أوكل البابا القديس يوحنا بولس الثاني في ختام السنة اليوبيليّة، صليب اليوبيل إلى الشبيبة. ثمّ في العام 2003، قدّم لهم نسخة عن أيقونة مريم خلاص الشعب الروماني.

نقلاً عن موقع زينيت – Zenit – بتصرف

البابا يدعو الشبيبة ليكونوا شهودًا للمسيح القائم من بين الأموات

بمناسبة أحد الصعود.. البابا يدعو الشبيبة لكي يشهدوا للمسيح القائم من بين الأموات في الحياة اليومية..

حثّ البابا فرنسيس الشبيبة على أن يكونوا “شهودًا للمسيح القائم من بين الأموات في حياتهم اليومية” وذلك يوم الأربعاء 20 أيار 2020، وقال البابا متوجّهًا باللغة الإيطالية إلى المسنّين والشبيبة والمرضى في ختام المقابلة: “اجتهدوا حتى تتعرّفوا إلى خلاص المسيح وتشهدوا له في الحياة اليومية. أبارككم جميعًا”.

وذكر البابا معنى عيد صعود المسيح الذي سيُحتَفَل به يوم الخميس 21 أيار أو سيتمّ تأجيله إلى يوم الأحد في بلدان أخرى: “يسوع المسيح، بصعوده إلى السماء، ترك رسالةً وبرنامجًا لكلّ الكنيسة: “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كلّ الأيّام حتى انقضاء الدهر”. (متى 28: 19-20).

وأضاف البابا: “سأنتهز فرصة الاحتفال بعيد صعود الربّ لأدعو كلّ شخص حتى يكون شاهدًا سخيًا للمسيح القائم من بين الأموات، مع العلم أنه معنا دائمًا وهو يدعمنا على طول الطريق”.

وجوهر الروحانية السالزيانية يكمن في القيامة من بين الأموات و الصعود والنهوض من أجل البدايات الجديدة، لذلك نحن كمسيحيين صالحين وشبيبة دون بوسكو مدعوون كي نكون شهوداً للمسيح القائم من بين الأموات في الحياة اليومية.

المصدر: موقع زينيت. 

الشاب “البطل” ماتيو فارينا على أبواب التطويب!

ماتيو فارينا شاب إيطاليّ مكرَّم عاش الفضائل البطوليّة

اعترف البابا فرنسيس بالفضائل البطوليّة التي كان يتحلّى بها ماتيو فارينا (1990 – 2009)، الشاب العلمانيّ إيطاليّ الجنسيّة، أثناء مقابلته مع الكاردينال أنجيلو بيتشيو، في 5 أيار الجاري، ما سيفتح الباب لدعوى تطويبه إن حصلت أعجوبة بشفاعته.

وافق البابا على نشر خمسة مراسيم من مجمع دعاوى القديسين معترفًا بأنّ المعمَّدين الخمسة (من بينهم ثلاثة كهنة إيطاليين وعلمانيين إسبانيين) قد عاشوا الفضائل الإنسانيّة والمسيحية بشكل “بطوليّ”.

فمن هو ماتيو فارينا؟! 

وُلد ماتيو فارينا في آفيللينو (إيطاليا) في 19 أيلول 1990، وكان ولدًا عادياً، تربّى في كنف عائلة حيث نما في نفسه الإيمان الحارّ والعميق.

أمضى حياته القصيرة في برينديسي، في منطقة بوليا، حيث التحق بالمدرسة ثم المعهد الفنيّ.

في أيلول 2003، وبسبب صداع شديد ومشاكل في النظر، قام بزيارات طبيّة في إيطاليا أوّلاً ثم ألمانيا، لكن سرعان ما شخّص الأطبّاء أنه يعاني من سرطان في الدماغ.

تحمّل أوجاع المرض وخضع لعلاجات كثيرة وأجرى عمليّات كانت نتيجتها شللاً في ذراعه وساقه اليسرى ولكنه تميّز بروحه الخارقة التي أدهشت جميع من حوله.

وقال ماتيو قبل أسابيع من وفاته: “علينا أن نعيش كلّ يوم وكأنه الأخير في حياتنا، إنما ليس بحزن الموت، بل بفرح الاستعداد لملاقاة الربّ!”

في الأيام الأخيرة من حياته، وعلى الرغم من أنه لم يعد بإمكانه التعبير عمّا يخالج قلبه بالكلمات، وبناءً على طلب أمّه بتقديم كلّ ما يعاني منه لخلاص النفوس، كان يحني رأسه وينظر إلى الأسفل ويقول “نعم”.

توفّي في 24 نيسان 2009، عن عمر ناهز 18 عاماً وقد تمّ تشكيل جمعيّة لدعم دعواه والكشف عن حياته ورسالته.

 

المصدر: موقع زينيت