مازالت الاستجابة للوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد مستمرة، من قِبل الكنائس والجمعيات الأهلية والمتطوعين والجهات الحكومية كافة.
في ظل الوضع السيء الذي تعيشه البلاد إثر الدمار والتشريد اللذين خلفهما الزلزال ولاسيما في مدينة حلب الأقرب لمركز الزلزال، يستجيب سالزيان الشرق الأوسط عامةً وسالزيان سورية خاصةً، بشكل فوري ومباشر لتقديم يد العون لكل من هو بحاجة.
في حلب فتح مركز جورج ومتيلد سالم (دون بوسكو – حلب) بإدارة الرهبان السالزيان أبوابه لاستقبال العائلات المنكوبة مع تأمين كافة احتياجاتهم، حيث وصل عدد الأشخاص المستضافين لحوالي 300 شخص.
أما في دمشق فقد استجاب الرهبان هناك بفتح أبواب مركز دون بوسكو لاستقبال العائلات التي وفدت لدمشق من حلب.
كما نظم السالزيان المعاونون في دمشق بالتعاون مع الرهبان السالزيان حملة لجمع التبرعات العينية من ملابس شتوية وصوفية، أغطية، احتياجات أطفال، بالإضافة لتبرعات مادية يتم إيصالها أول بأول للبيوت المحتاجة بغرض إطعام المتواجدين بضيافة بيوت دون بوسكو.
تتعدد الطرق التي يلجأ لها الأشخاص أو تلجأ لها الجهات المختلفة لمد يد العون.
لكن الصعوبات التي تواجه كل من يريد أن يساعد هي العقوبات المفروضة على سورية منذ سنوات طويلة، والتي تمنع استقبال الإعانات المادية، وتمنع وصول طائرات تحمل مساعدات إنسانية من باقي أنحاء العالم.
وتقتصر المساعدات على تلك الواصلة من دول عربية مجاورة استطاعت أن تحط طائراتها في مطار دمشق الدولي.
العقوبات الاقتصادية، المناخ السيء ودرجات الحرارة المتدنية التي تلامس الصفر وما دون، كلها ظروف تزيد من سوء الوضع الحالي في سورية وخاصة في مدينة حلب المنكوبة.
وتعتبر حلب أكثر المدن السورية تضرّراً لقربها من مركز الزلزل الذي وقع في تركيا بقوة 7.4 على مقياس ريختر، في تمام الساعة 4.20 (بتوقيت دمشق) من فجر يوم الاثنين 6 شباط / فبراير 2023.
يستمر السالزيان كما في كل محنة تعيشها العائلات والشبيبة السورية بتواجدهم الداعم معنوياً وأبوياً ومادياً، ونصلي دائماً من أجل راحة نفوس ضحايا الزلزال في كل البلدان التي ضربها.
سالزيان الشرق الأوسط – سورية