الأخ السالزياني لوقا سالفاتورة ينتقل إلى السماء عشية عيد دون بوسكو

انتقل إلى الأمجاد السماوية الأخ الراهب السالزياني لوقا سلفاتورة عن عمر يناهز اثنين وتسعين عاماً متأثراً بإصابته بفايروس كورونا، دعاه الرب عشية عيد القديس يوحنا بوسكو 30 كانون الثاني/ يناير 2021 للاحتفال معه بعيده في السماء مع الملائكة والقديسين.

نبذة عن حياته:

ولد الأخ لوقا سالفاتورة في ماليتو (كاتانيا، إيطاليا) في 4 آب / أغسطس 1929 م. تعرّف على الرهبان السالسيين في راندازو، صقلية (Randazzo_Sicilia) وعندما بلغ خمسةً وعشرين عاماً، طلب أن يصبح جزءاً من الرهبنة.

بدأ سنة الابتداء (1954_1955) في معهد السالزيان في سان غريغوريو_كاتانيا (San Gregorio_Catania)

أبرز النذور الرهبانية الأولى في 16 آب / أغسطس من العام 1955، واصل مسيرة التكوين لمدة ست سنوات أخرى في باليرمو – سانتا كيارا (Palermo–Santa Chiar)، وفي 16 آب / أغسطس 1961 أبرز النذور الرهبانية الدائمة ومكث هناك لمدة ست سنوات، تابع مسيرته الدراسية واكتسب الخبرة اللازمة في مجال الميكانيك والاصلاحات حيث وضع هذه الخبرة في خدمة الشباب وإخوته الرهبان لفترة طويلة من حياته، وبالتحديد في الأعوام (1967-1994).

عام 1993عندما بلغ من العمر أربعة وسبعين عاماً، بعد أن أكمل فترة التكوين مع الرهبان السالزيان في الأراضي المقدسة وبعد زيارته للعديد من الأماكن المقدسة هناك، شعر برغبة شديدة بأن يكون مُرسلاً وأعرب عن هذه الرغبة للأب جيوفاني فيدريغوتي (D. Giovanni Fedrigotti)، الذي كان وقتها عضواً في المجلس العام للسالزيان، وبصفته مستشاراً إقليمياً لإيطاليا وسويسرا والشرق الأوسط، كان يقوم في ذلك العام بالزيارة الكنسيّة إلى مقاطعة السالزيان في صقلية.

فبعد مشاورة الرؤساء الإقليمين تمت الموافقة على رغبة الأخ سلفاتورة.

في نهاية شهر آب / أغسطس 1993وصل الأخ لوقا إلى دير كريميزان وكانت السنوات العشر الأولى (1993-2003) من الإقامة كـ “نقل مؤقت”.

وفي نهاية عام 2003، تم نقله النهائي إلى إقليم الشرق الأوسط.

قضى سبعة عشر عاماً أخرى في الأراضي المقدسة، منها خمسة عشر عاماً في دير كريمزان (2003-2018) وسنتين ونصف في بيت لحم.

في دير كريمزان قدم أفضل ما لديه في مجاله المحدد (المكانيك)، وعمل أيضاً كسائق جنباً إلى جنب مع اخوته السالزيان، مقدماً بذلك مثالاً للتضحية والعطاء والالتزام.

في تشرين الأول من العام 2018 تم نقله إلى بيت لحم ليحظى بقسط من الراحة والعناية الطبية في بيئة منزلية.

في الأشهر الأخيرة من حياته شعر بضعف متزايد وبحاجة إلى المساعدة، لكنه حاول دائماً المشاركة في الحياة الجماعية.

نصلي من أجل أن يشمله الله بين ملائكته وقديسيه ويرسل لإقليمنا الشرق أوسطي، دعوات صالحة ومرسلين أمينين في خدمة رسالتنا لصالح الشباب على مثال الأخ لوقا..

المسيح قام..حقاً قام

الأب جان ماريّا جناتسا_سالزيان الشرق الأوسط

كلمات الرئيس العام للشبيبة في عيد شفيعها 2021

في عيد شفيع الشباب القديس يوحنّا بوسكو لهذا العام 2021 ، وجه الرئيس العام للرهبنة السالزيانية الأب آنخل فرنانديز آرتيمه إلى شبيبة العالم رسالة قال فيها:

أيها الشبان الأعزاء:

الله يحبكم. الله يحبكم لأن جوهر الله هو الحب. إنه يحب كلّ ما خلقه بلا حدود. وبين مَن خلق أنتم وأنا، كلّ منا، كلّ منكم، أيها الشبان الأعزاء (…)

أيها الشبان المحبوبون من الله، حيثما كنتم في العالم، وأياً كانت عقيدتكم، افتحوا قلوبكم لله، اكتشفوا حضور الله في حياتكم، اكتشفوا أن الله أمين لا يهملكم أبداً. إننا نستطيع دائماً لقاءه في كتبه الكريمة (…) أصغوا إلى صوت الله وستجدون إجابات عديدة على التساؤلات التي تحملونها في قلوبكم وأفكاركم.

على مثال دون بوسكو الأب ومعلم الشبيبة، أدعوكم، باسمه، إلى شجاعة عدم التخلي عن الله، إلى تفضيل الله بشغف كل لحظة من حياتكم، إلى عدم الاكتفاء بالحد الأدنى وإنما إلى المغامرة ببذل أفضل ما تحملونه في قلوبكم.

إن حياتكم أيها الشبان ثمينة، وأياً كانت الرسالة التي يريدكم الله إنجازها في المجتمع الإنساني، فحياتكم تستحق عناء عيشها ببذل الذات، بالخدمة وبمحبة الآخرين (…)

(…) أيها الشبان إن حياتكم لا تُقدر بثمن، إنكم لستم سلعة معروضة للمتاجرة بها، لا تدعوا أحداً يشتريكم، لا تدعوا أحداً يُغريكم، لا تدعوا التيارات الأيديولوجية الهدّامة تستعمركم وتستعبدكم وتدمّر حياتكم.

إن حياتكم لا تُقدر بثمن في عين الله!

ترجمة الأب بشير سكّر _ سالزيان الشرق الأوسط

“جميعُنا إخوة” أول زيارة بابوبة للعراق!

أعلن البابا فرنسيس مؤخراً أنه سيقوم بزيارة رسولية إلى العراق في الخامس من آذار / مارس القادم وحتى الثامن منه، وهي أول زيارة بابوية إلى هذا البلد العربي.

حيث نشر موقع البطريركية البابليّة للكلدان شعار الزيارة الرسوليّة تحت عنوان “جميعنا إخوة”.

يمكن أن نرى في خلفية خريطة العراق، علم البلاد وعلم الفاتيكان، تعلوهما حمامة تحمل غصن الزيتون وشجرة النخيل تنمو بالقرب من النهرين اللّذين يعبران الأرض، دجلة والفرات، وقد أُخذ الشعار من إنجيل القديس متى (23: 8).

تشمل الزيارة خمس مراحل: بغداد وأور وإربيل (كردستان العراق)، الموصل وقره قوش (سهل نينوى).

كما ذكر البابا فرنسيس أن هذه الزيارة التي يستأنف بها رحلاته بعد خمسة عشر شهراً من التوقّف بسبب انتشار فيروس كورونا.

نقلاً عن موقع زينيت – Zenit – بتصرف

البابا فرنسيس: السلام أولاً هو عطيّة من الله، وعلينا أن نطلبه بالصلاة المتواصلة

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم بمناسبة عيد القديسة مريم أم الله، ولمناسبة اليوم العالمي الرابع والخمسين للسلام، صلاة التبشير الملائكي من مكتبة القصر الرسولي بالفاتيكان وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها:

نبدأ العام الجديد بوضع أنفسنا تحت النظر المحب والوالدي لمريم الكلية القداسة، التي تحتفل بها الليتورجيا كوالدة الإله، وهكذا نتابع مسيرتنا، ونعهد بمخاوفنا وآلامنا إلى تلك القادرة على فعل كل شيء.

إنَّ مريم تنظر إلينا بحنان والديّ تماماً كما نظرت إلى ابنها يسوع، تلك النظرة المطمئنة والمعزية هي تشجيع بأن هذا الوقت، الذي منحه الرب لنا، قد قضيناه من أجل نمونا البشري والروحي، هو وقت مناسب لتهدئة الأحقاد والانقسامات ولكي نشعر بأننا إخوة نبني وليس ندمّر ونعتني ببعضنا البعض وبالخليقة.

تابع البابا يقول: إن الأحداث المؤلمة التي حدثت في العام الماضي، ولاسيما الوباء، تعلّمنا مدى ضرورة الاهتمام بمشاكل الآخرين ومشاركة مخاوفهم. هذا الموقف يمثل الطريق الذي يؤدي إلى السلام، لأنه يعزِّز بناء مجتمع يقوم على علاقات أخوَّة. كل فرد منا، مدعو لكي يحقِّق السلام يوميًّا، ولكي يمدَّ يد المساعدة للأخ الذي يحتاج إلى كلمة تعزية، ولفتة حنان، ومساعدة تضامنيّة.

أضاف الحبر الأعظم: يمكننا أن نبني السلام إذا بدأنا نصبح في سلام مع أنفسنا ومع من هم بقربنا، وأزلنا العقبات التي تمنعنا من العناية بالمعوزين والفقراء.

إنَّ السلام ليس مجرد غياب للحرب، بل هو حياة غنيّة بالمعنى، تُبنى وتُعاش في التحقيق الشخصي والمشاركة الأخوية مع الآخرين. عندها يصبح ذلك السلام الذي نتوق إليه ويهدده العنف والأنانية والشر على الدوام ممكنًا وقابلاً للتحقيق.

تابع الأب الأقدس يقول: إنَّ السلام أولاً هو عطيّة من الله؛ وعلينا أن نطلبه بالصلاة المتواصلة، وندعمه بالحوار الصبور الذي يحترم الآخر، وأن نبنيه بتعاون منفتح على الحقيقة والعدالة، ومتنبّهٍ على الدوام للتطلعات المشروعة للأشخاص والشعوب. أتمنى أن يملك السلام في قلوب البشر وفي العائلات، في أماكن العمل وأوقات الفراغ؛ وفي الجماعات والأمم.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول على عتبة هذه البداية، أقدم لكم جميعًا أمنياتي القلبية لعام ٢٠٢١ سعيد وهادئ. ليكُن عام تضامن أخوي وسلام للجميع؛ عام مليء بالانتظار الواثق والآمال التي نوكلها إلى الحماية السماوية لمريم، أمِّ الله وأمنا.

سالزيان الشرق الأوسط

الاحتفال بعيد إقليم الشرق الأوسط ومفاجأة بطريرك اللاتين في القدس!

احتفل سالزيان دون بوسكو في الشرق الأوسط بعيد الإقليم والذي يصادف يوم عيد العائلة المقدسة في الأحد الأول بعد عيد الميلاد المجيد من كلّ عام..

في ظل ما نعيشه بسبب وباء الكورونا كان اللقاء افتراضياً شارك فيه الرهبان السالزيان من كلّ البيوت وبحضور الرئيس الإقليمي لسالزيان الشرق الأوسط الأب أليخاندرو ليون.

تخلل اللقاء صلاة وتبادل تهاني العيد

وبمبادرة جميلة غير متوقعة شارك باللقاء غبطة البطريرك “بييرباتيستا بيتسابالا” بطريرك اللاتين في القدس عبّر بمشاركته عن امتنانه لعمل السالزيان ورسالتهم بين الشبيبة كما منح السالزيان المشاركين البركة الرسولية وتمنى لهم الاستمرارية في الرسالة على مثال العائلة المقدسة وأن يكونوا بيتاً دافئاً لكل من يلتجئ إليه.

سالزيان الشرق الأوسط

 

البابا فرنسيس يعطي ثلاث كلمات لتبقى العائلة بخير

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر يوم الأحد 27 كانون الأول /ديسمبر صلاة التبشير الملائكي من مكتبة القصر الرسولي بالفاتيكان وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها:

بعد أيام قليلة من عيد الميلاد، تدعونا الليتورجيا إلى التأمل في عائلة يسوع ومريم ويوسف المقدّسة وفي حقيقة أن ابن الله أراد، مثل جميع الأطفال، أن يحتاج إلى دفء العائلة. لهذا السبب بالتحديد، فإن عائلة الناصرة هي العائلة النموذجية، ومصدر إلهام ومرجعية لجميع العائلات، ففي الناصرة، تمّت طفولة يسوع بفرح، تحيط به العناية الوالديّة لمريم ورعاية يوسف، حيث تمكّن يسوع من رؤية حنان الله.

تابع الحبر الأعظم يقول وتشبُّهاً بالعائلة المقدسة، نحن مدعوون لكي نكتشف مجدّداً القيمة التربوية للنواة العائلية: التي تتطلّب أن تقوم على الحب الذي يجدد العلاقات على الدوام من خلال فتح آفاق الرجاء.

أضاف أيضاً: صحيح، أنَّ هناك مشاكل في جميع العائلات، وقد يتشاجر أفرادها في بعض الأحيان، لكننا بشر، ونحن ضعفاء. إذا تشاجرنا في العائلة، فلا يجب أن يتنهِ يومنا بدون استعادة السلام.

يوجد في العائلة ثلاث كلمات يجب الحفاظ عليها دائمًا: “عن إذنك”، “شكراً”، “عذراً”.

“عن إذنك”، لكي لا تكون متطفِّلاً في حياة الآخرين.

“شكرًا”: هناك الكثير من المساعدة، والعديد من الخدمات التي نقدمها في العائلة وبالتالي علينا أن نشكر على الدوام.

ومن ثمَّ تأتي الكلمة الأصعب، “عذرًا”، لأننا دائمًا نفعل أشياء سيئة، وفي كثير من الأحيان قد يشعر شخص ما بالإهانة من هذا وبالتالي علينا أن نقول “عذرًا”.

إذا وُجدت هذه الكلمات الثلاث في العائلة، وفي البيئة الأسرية، فإن العائلة ستكون بخير.

أضاف الأب الأقدس يدعونا عيد العائلة المقدسة إلى مثال التبشير في العائلة، ويقترح علينا مثال الحب الزوجي والعائلي، كما تم التأكيد عليه في الإرشاد الرسولي “فرح الحب”، الذي ستصادف الذكرى الخامسة لصدوره في التاسع عشر من آذار / مارس المقبل، وسيكون هناك سنة للتأمّل حول الإرشاد الرسولي “فرح الحب”.

وستوضع هذه التأملات في متناول الجماعات الكنسية والعائلات لمرافقتها في مسيرتها. (من 19 آذار/مارس 2021 وحتى حزيران/يونيو 2022)

لنوكل إلى عائلة الناصرة المقدسة، ولا سيما إلى القديس يوسف، الزوج والأب الغيور هذه المسيرة مع العائلات في جميع أنحاء العالم.

ختم البابا فرنسيس كلمته لتساعد العذراء مريم العائلات لتكون أكثر انجذاباً للمثال الإنجيلي للعائلة المقدسة، فتصبح هكذا خميرة إنسانية جديدة وخميرة تضامن ملموس وعالميّ.

سالزيان الشرق الأوسط

البابا فرنسيس: تدعونا مريم إلى عدم التأجيل، ولنقول “نعم”

في الأحد الرابع والأخير من زمن المجيء تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها:

يقدّم لنا الإنجيل اليوم رواية البشارة. افرحي، قال الملاك لمريم “ستحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا فسَمِّيهِ يَسوع” يبدو إعلاناً لفرح موجّه لإسعاد العذراء: من بين نساء ذلك الوقت لم تكن تحلم بأن تصبح أم المسيح؟ ولكن مع الفرح، تنذر هذه الكلمات مريم بمحنة عظيمة.

إنَّ الرسالة الإلهية قد ملأت بالتأكيد قلب مريم بالنور والقوة، ولكنّها على الرغم من ذلك قد وجدت نفسها أمام خيار حاسم: أن تقول “نعم” لله وتخاطر بكل شيء، بما في ذلك حياتها، أو رفض الدعوة والمضي قدماً في مسيرتها المعتادة.

تابع الأب الأقدس يقول ماذا فعلت؟ أجابت هكذا: “ليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ”. هذا التعبير اللفظي يشير إلى رغبة قوية، وإرادة لتحقيق شيء ما، أنها تتبع الله وتلتزم معه، إنها مُغرمة ومستعدة لخدمته في كل شيء وعلى الفور، ولم تطلب وقتاً، ولم تجعل الله ينتظر، ولم تؤجِّل.

أضاف الحبر الأعظم: تتكون حياتنا من تأجيلات، حتى حياتنا الروحية! اليوم، على أبواب عيد الميلاد، تدعونا مريم إلى عدم التأجيل، ولنقول “نعم”.

تابع الأب الأقدس يقول ونحن أي “نعم” يمكننا أن نقول؟ في هذا الوقت العصيب، بدلاً من أن نتذمّر مما يمنعنا الوباء من القيام به، لنفعل شيئاً لمن لديهم موارد أقل: لشخص معوز لا يفكر فيه أحد! ونصيحة أخرى: لكي يولد يسوع فينا، علينا أن نعدَّ قلوبنا لتكون على مثال قلب مريم: خالٍ من الشر، ومضياف، ومستعد لاستقبال الله.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول “ليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ”؛ إنها الجملة الأخيرة للعذراء في الأحد الأخير من زمن المجيء، وهي دعوة لكي نقوم بخطوة ملموسة نحو عيد الميلاد، لأنه إن لم تلمس ولادة يسوع حياتنا، فإنها ستذهب سدىً، لتساعدنا العذراء مريم على أن نقولها بحياتنا.

سالزيان الشرق الأوسط

بطريرك الأقباط يدعو لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحذر

مُنطلِقاً مِن جملة مشهورة قالها القدّيس فيليبو نيري “أفضّل الجنّة”، صرّح بطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني في كلمة ألقاها على مسامع أعضاء نادي الروتاري فاروس في الإسكندرية: ” بالتأكيد ليست شبكات التواصل الاجتماعي ما يفتح أبواب السماء لرجال ونساء اليوم، إنّ مواقع التواصل الاجتماعيّ سيف ذو حدَّين، وهي أشبه بسكّين يمكن استعماله بشكل صحيح وغير صحيح، مع إمكانيّة لإيذاء الأفراد وتمزيق النسيج الاجتماعيّ”.

وأضاف البطريرك: “يتلقّى الجميع هديّة من الله وهي 24 ساعة في اليوم. وإن أمضيتُم معظم حياتكم على شبكات التواصل، كما يحصل مع العديد من الشباب، ينتهي بكم الأمر بالقضاء على هذا الكنز”.

واعترف البابا تواضروس أنّه “في زمننا، لا يمكن لأيّ إنسان إلّا اللجوء إلى وسائل التكنولوجيا في حياته اليوميّة. لكن يجب استخدام هذه الوسائل بحكمة وبدون إفراط”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ كنيسة الأقباط الأرثوذكس تساءلت منذ بعض الوقت عن تأثير شبكات التواصل على الحياة الكنسيّة للجماعات، فوضعت اثنا عشر قاعدة صدّق عليها البطريرك تواضروس الثاني، وهي تنطبق على جميع الرهبنات القبطيّة الأرثوذكسيّة.

نذكر هنا أيضاً أنّه منذ سنتين، أرادت بطريركية الكلدان – ضمن رسالة بُثَّت على قنواتها الرسميّة – أن تُطمئن المؤمنين والقرّاء، بوجه ظواهر النصوص المُضلِّلة والمُتلاعِبة المنشورة عبر الإنترنت، والمتعلّقة بحياة الكنيسة والجماعات المسيحيّة.

وفي السياق عينه، أطلقت الكنيسة المارونيّة في نيسان 2018 وثيقة “الحقيقة التي تُحرّر وتوحّد”، والتي اعتُبِرَت عقيدة حقيقيّة وكتيّب تعليمات رعويّ يُشير إلى المراجع التي يجب أن تقود المداخلات الإعلاميّة والمناقشات التي تتركّز على مواضيع متعلّقة بالإيمان الكاثوليكيّ وسُلطة الكنيسة التعليميّة، بعيداً عن التضليل والإرباك والشكوك بين المؤمنين.

نقلاً عن موقع زينيت – Zenit – بتصرف

سنة مخصصة للقديس يوسف شفيع العائلات

خلال زيارته المفاجئة في عيد الحبل بلا دنس لساحة إسبانيا في روما ليوكل الكنيسة والعالم للطوباوية مريم العذراء. فاجأ البابا فرنسيس المؤمنين بإعلانه سنة ” مار يوسف ” ابتداءً من 8 كانون الأوّل 2020، حتى 8 كانون الأوّل 2021

وقد صدرت الرسالة البابويّة “بقلب أبويّ_ Patris corde” لمناسبة الذكرى المئة والخمسين على إعلان القديس يوسف شفيع الكنيسة الجامعة، في 8 كانون الأوّل 1870

التي ركّز فيها الأب الأقدس في رسالته على شخصية القديس يوسف وحياته الصامتة بصبرٍ ومسؤولية واصفاً إياه “برجل الحضور اليومي الحكيم والخفي”، وشخصية لا مثيل لها في تاريخ الخلاص في طاعته لله وأبوّته وتقدمة حياته في تربية ابنه يسوع ليتمم مشيئة الآب مساهماً هكذا في سر الفداء العظيم. وكحارس ليسوع ومريم وللكنيسة، كلّ محتاج هو “الطفل” الذي يحرسه يوسف ومنه يمكننا أن نتعلّم أن “نحب الكنيسة والفقراء.

كما كتب الأب الأقدس أن القبول الذي عاشه والد يسوع في حياته يأتي من ثقته بالربّ وشجاعته وقوّته التي تنبع من قوة الروح القدس، هذا القبول يدعونا لكي نقبل الآخرين، كما هم وبدون استثناء.

تسلّط الرسالة أيضاً الضوء على “الشجاعة الخلّاقة” للقديس يوسف، الذي واجه مشاكل عديدة في عائلته، واضعاً ثقته في العناية الإلهية، كما تواجه عائلاتنا اليوم العديد من الصعوبات وخاصة المهجرين.

ودعا البابا فرنسيس في رسالته إلى ضرورة الالتزام بالعمل الذي يعطي كرامة وفرصة لتحقيق الذات وبشكل خاص فيما نعيشه اليوم من تفاقم البطالة بسبب وباء فايروس كورونا.

ختم البابا فرنسيس رسالته بصلاة للقديس يوسف طلب فيها كما قال نعمة النِعم: نعمة ارتدادنا.

فلنطلب شفاعة هذا القدِّيس العظيم، المتواضع والصامت، شفيع الكنيسة والعائلة

للحصول بمساعدته على الراحة والخلاص من المحن والصعوبات الإنسانية والاجتماعية الخطيرة التي وتصيب عالمنا المعاصر.

حمّل الملف بتنسيق موقع سالزيان الشرق الأوسط

البابا فرنسيس: على الفرح أن يشكّل ميزة إيماننا

تلا قداسة البابا فرنسيس في الأحد الثالث من زمن المجيء، صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس وقبل الصلاة وجه الأب الأقدس كلمته للمؤمنين قال فيها:
إنّ الدعوة إلى الفرح هي ميزة زمن المجيء: إن الانتظار الذي نعيشه هو بهيج، ويشبه إلى حد ما انتظارنا لزيارة شخص نحبه كثيرًا، على سبيل المثال صديق كبير لم نره منذ فترة طويلة. وهذا البعد من الفرح يظهر بشكل خاص اليوم، في الأحد الثالث، الذي يبدأ بنصيحة القديس بولس “افرحوا دائمًا في الرب”. وما هو السبب؟ أنَّ “الرب قريب”. وكلما اقترب الرب منا كلما فرحنا أكثر. وكلما زاد بعده عنا شعرنا بالحزن أكثر.
يقدّم لنا الإنجيل اليوم بحسب القديس يوحنا شخصية يوحنا المعمدان الذي عاش كما العذراء مريم والقديس يوسف انتظار المسيح وفرحة رؤيته، وهو أول شاهد ليسوع بالكلمات وببذل الذات. وتتفق جميع الأناجيل في إظهار كيف حقق رسالته بالإشارة إلى يسوع على أنه المسيح، مُرسل الله الذي وعد به الأنبياء. كان يوحنا المعمدان قائدًا في عصره. وانتشرت شهرته في جميع أنحاء اليهوديّة وخارجها، حتى الجليل. لكنه لم يستسلم ولو للحظة لإغراء لفت الانتباه إلى نفسه: كان دائمًا يوجّه الأشخاص نحو الشخص الذي سيأتي. ويقول: “لَستُ أَهلاً لأَن أَفُكَّ رِباطَ حِذائِه”. هذا هو الشرط الأول للفرح المسيحي: أن نحيد الأنظار والاهتمام عن أنفسنا ونضع يسوع في المحور. وهذا ليس اغترابًا، لأن يسوع هو المحور فعليًا، إنه النور الذي يعطي معنى كاملًا لحياة كل إنسان يأتي إلى هذا العالم. إنها ديناميكية الحب عينها، التي تحملني على الخروج من نفسي لا لأفقد نفسي، وإنما لأجدها بينما أبذلها، وبينما أبحث عن خير الآخر.
أضاف: لقد قام يوحنا المعمدان بمسيرة طويلة لكي يشهد ليسوع. إنَّ طريق الفرح ليس نزهة. لقد ترك كلّ شيء، منذ صغره، ليضع الله أولاً، ويصغي إلى كلمته من كلّ قلبه وبكلّ قوّته. عزل نفسه في الصحراء وتجرّد من كل ما هو غير ضروري، ليكون أكثر حرية في اتباع رياح الروح القدس. إنَّ بعض سمات شخصيته فريدة من نوعها بالطبع ولا يمكن اقتراحها للجميع. لكنَّ شهادته نموذجية لأي شخص يريد أن يبحث عن معنى حياته وأن يجد الفرح الحقيقي. وبشكل خاص، يعتبر المعمدان نموذجًا للذين دُعوا في الكنيسة لكي يعلنوا المسيح للآخرين: وبالتالي لا يمكنهم فعل ذلك إلا من خلال التجرّد عن أنفسهم وعن روح العالم، وليس من خلال جذب الناس إلى أنفسهم وإنما من خلال توجيههم إلى يسوع. هذا هو الفرح أن نوجّه الأشخاص إلى يسوع، وعلى الفرح أن يشكّل ميزة إيماننا؛ وحتى في اللحظات المظلمة يجب أن يرافقنا الفرح الداخلي لمعرفتنا بأن الرب معنا وأنّه قد قام من الموت. الرب: هذا هو محور حياتنا وهذا هو محور فرحنا. ليسأل كلّ منا نفسه: هل أنا شخص فَرِح يعرف كيف ينقل للآخرين فرح كونه مسيحي، أم أنني حزين على الدوام كمن يسهرون في جنازة؟ إن لم يكن لديَّ فرح الإيمان لا يمكنني أن أقدّم شهادة للآخرين وسيقول الآخرون لي: “إذا كان الإيمان هكذا فمن الأفضل ألا نؤمن”.
وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول: بتلاوتنا الآن لصلاة التبشير الملائكي نرى هذا كلّه قد تحقق بالكامل في العذراء مريم: هي التي انتظرت بصمت كلمة خلاص الله؛ أصغت إليها، وقبلتها، وولدتها. فيها اقترب الله منا. ولهذا السبب، تدعو الكنيسة مريم “سبب سرورنا”.
نقلاً عن موقع Vatican news