البابا فرنسيس: لنسمح لنور الميلاد أن يدخل قلوبنا

في الأحد الثاني من زمن المجيء، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيّا البابا فرنسيس المؤمنين في ساحة القديس بطرس وقال:

أحيي بحرارة جميع الحاضرين هنا، سكان روما والحجاج، وجميع الذين يتابعوننا عبر وسائل الإعلام، كما ترون تم رفع شجرة عيد الميلاد في الساحة فيما يتمّ العمل على المغارة. خلال هذه الأيام أيضًا، يتم إعداد هاتين العلامتين لعيد الميلاد في العديد من البيوت، من أجل إسعاد الأطفال والكبار أيضًا, إنها علامات رجاء، لاسيما في هذا الوقت الصعب.

لنجتهد لكي لا نتوقّف فقط عند العلامات، ولكن لننتقل إلى المعنى، أي إلى يسوع، إلى محبة الله التي أظهرها لنا، وإلى الخير اللامتناهي الذي أشعّه على العالم. لا يوجد وباء، ولا توجد أزمة بإمكانهما أن يُطفئا هذا النور.

لنسمح لهذا النور بأن يدخل قلوبنا، ولنمد يدنا لمن هم في أمس الحاجة إليها. فيولد الله هكذا من جديد فينا وبيننا.

نقلاً عن  موقع Vatican news

لفتة رائعة.. زيارة رسمية إلى معهد السالزيان في القاهرة!

قام الدكتور حسام الدين فوزي نائب محافظ القاهرة، يرافقه الأستاذ أشرف محمد رئيس حي الساحل (في المنطقة التي يقع فيها معهد دون بوسكو – روض الفرج) بزيارة لمعهد دون بوسكو القاهرة – روض الفرج اليوم، حيث زار المعامل وعدة أقسام في المعهد، كما زار صفوف الطلاب والتقاهم، وبعد هذه الزيارة الميدانية التقى بالسالزيان وأعضاء الهيئة التدريسية التربوية العاملة في المعهد، معبراً عن امتنانه وشكره لكل القائمين على العمل التعليمي

المهني في هذا المعهد، مبدياً إعجابه بكم الدقة والمعايير العالية التي يقدم فيها المعهد خدماته للطلاب.

كما تخلل اللقاء عرض تقديمي سريع عن تاريخ المعهد ونشأته وكافة الخدمات التدريسية والتربوية التي يقدمها للشباب المصري.

يذكر أن معهد دون بوسكو – روض الفرج يستقبل الطلاب المصريين ويقوم على تعليمهم عدة اختصاصات مهنية وتقنية وصناعية، ويعتني بصحتهم النفسية على طريقة دون بوسكو وأسلوبه الوقائي التربوي.

فالمهنة والعمل هما أساس بناء حياة سليمة للشباب المصري وحجر الأساس في بناء أي مجتمع سليم قادر على الإنتاج والابتكار والإبداع..

سالزيان الشرق الأوسط – مصر

البابا في الأحد الأول من زمن المجيء

زمن المجيء زمن انتظار ورجاء…

تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس ظهر يوم الأحد 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الأحد الأول من زمن المجيء، حيث ألقى الأب الأقدس قبل الصلاة كلمة قال فيها:

اليوم تبدأ سنة ليتورجية جديدة. فيها، تحتفل الكنيسة بالأحداث الرئيسية لحياة يسوع وتاريخ الخلاص. وبهذه الطريقة، تنير كأمّ مسيرة حياتنا وتعضدنا في أعمالنا اليومية وتوجهنا نحو اللقاء النهائي مع المسيح. تدعونا ليتورجيا اليوم إلى عيش أول “مرحلة مهمة” وهو الزمن الأول من السنة الليتورجية، الذي يهيئنا لعيد الميلاد، كزمن انتظار ورجاء.

أضاف قداسته: يشير القديس بولس الرسول إلى غاية الانتظار، وما هو الانتظار؟ إنه تجلّي الرب. ويدعونا، إلى تركيز الانتباه على اللقاء مع شخص يسوع، لكي نتمكن بنعمته من صنع الخير في حياتنا وحياة الآخرين.

إلهنا هو الإله الذي يأتي: هو لا يخيب انتظارنا! لقد جاء في مرحلة تاريخية معيّنة وصار إنسانًا لكي يأخذ خطايانا على عاتقه؛ وسيأتي في نهاية الزمان كديّان للعالم؛ ويأتي كل يوم ليزور شعبه، ويزور كل رجل وامرأة يستقبله في الكلمة والأسرار المقدسة وفي الإخوة والأخوات.

تابع: نحن نعلم جيّدًا أن الحياة مكوّنة من نجاحات وإخفاقات، يختبر كل فرد منا لحظات من الإحباط والفشل والخسارة. كذلك، يولّد الوضع الذي نعيشه، والمطبوع بالوباء، القلق والخوف واليأس لدى الكثيرين؛ ونواجه خطر الوقوع في التشاؤم والانغلاق واللامبالاة. فكيف يجب أن نتفاعل مع هذا كلّه؟ يقدّم لنا الجواب مزمور اليوم: “أَنفُسُنَا انتَظَرَتِ الرَّبَّ. مَعُونَتُنَا وَتُرسُنَا هُوَ. لِأَنَّهُ بِهِ تَفرَحُ قُلُوبُنَا، لِأَنَّنَا عَلَى اسمِهِ القُدُّوسِ اتَّكَلنَا”. إن انتظار الرب الواثق يجعلنا نجد الراحة والشجاعة في لحظات الوجود المظلمة.

وقال: إنّ زمن المجيء هو دعوة متواصلة إلى الرجاء: فهو يذكرنا بأن الله حاضر في التاريخ ليقوده إلى هدفه النهائي وإلى ملئه، الذي هو الرب يسوع المسيح.

نقلاً عن موقع Vatican news بتصرف

لأوّل مرة في مصر مؤتمر للتعليم المسيحي

“أنتم الكنيسة… تحيون وتعطون الحياة”

نظّم المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسيسكاني، مؤتمر التعليم المسيحي الأول في مصر تحت عنوان “أنتم الكنيسة… تحيون وتعطون الحياة”، وذلك في دير السيدة العذراء للآباء الفرنسيسكان بالمقطم، أيام 13 و14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

بدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية لرئيس اللجنة المنظمة الأب ميلاد شحاته الفرنسيسكاني، مدير المعهد الفرنسيسكاني للدراسات الشرقية، عبّر فيها عن سعادته للتعاون ولإقامة هذا المؤتمر الأوّل لرصد الوضع في مصر ولقاء مسؤولين ومدراء وطلاب المعاهد الدينية بالكنيسة الكاثوليكية. وأكد في كلمته على أن “ما نسلمه لأبنائنا وبناتنا ليس معرفة وعلم، بل حياة”.

كما شارك غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، في المؤتمر حيث ألقى كلمة عبّر غبطته فيها على أهمية التعليم داخل الكنيسة، وأكد على أن الكنيسة هي كنز كبير جدًا يتم البناء عليه. واعتبر غبطته أن هذا المؤتمر جديد من نوعه في جمع المؤسسات الدينية لرصد الواقع. كما شجع غبطته هذه المبادرة لإحساسه بوجود الجديّة في العمل والخدمة قائلاً: “أنا أشجع وأبارك هذه المبادرة بصفتي الخادم الأول للكنيسة”. وفي نهاية كلمته شكر كل المنظمين والمشاركين في المؤتمر.

وقد نجح المؤتمر في نقاش ثلاثة محاور رئيسية وهي: التعليم المسيحي والتحديات الرعوية، التعليم الديني المسيحي ماهيته ودوره، الرؤية الفلسفية للتعليم المسيحي.

وفي نهاية المؤتمر تم تكريم أسرة “توما الإكويني” في هذا المؤتمر لما لهم من إسهامات في خدمة إعلان فرح الإنجيل.

نقلاً عن موقع زينيت – Zenit – بتصرف

الدليل الجديد للتعليم المسيحي خطوة على طريق مواكبة العالم الرقمي!

يعد المجمع الفاتيكاني الثاني الذي عقد في ستينات القرن الماضي، نقطة تحول مفصلية في تاريخ الكنيسة والتعليم المسيحي، وها هي الآن خطوة جديدة على طريق استمرارية ديناميكية مطورة للتعليم المسيحي، لمواكبة ومواجهة تحديات الثقافة الرقمية، وهي الدليل الجديد للتعليم المسيحي، حيث تكمن أهميته في تسليط الضوء على واقع أن التعليم المسيحي لا يعطى من أجل منح الأسرار وإنما لكي يدخل الشخص في حياة الجماعة المسيحية، ويقدّم اليوم أيضًا شهادة صادقة.
وبالتالي فما يميّز هذا الدليل الجديد هو العمل القوي الذي يربط التعليم المسيحي بالبشارة، ويحوّل إعلان المسيح الأول إلى نقطة قوّة لتعليم مسيحي متجدّد.

 فما هو الدليل الجديد للتعليم المسيحي؟

هو وثيقة جديدة تسير على الخط عينه الذي أراد البابا فرنسيس أن يتركه لنا في الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” حول التعليم المسيحي، أي أن التعليم المسيحي هو مرحلة من البشارة، وليس بديلاً لها.

فسيتم تقديم هذا الدليل الجديد بطريقة منهجية للغاية، حيث يحتوي على بعض الأجزاء التي تحاول تسليط الضوء على التطور المنهجي للتعليم. كما يحتوي على جزء أول يقدم الأساس اللاهوتي: ينتمي التعليم المسيحي إلى عملية البشارة والكنيسة هي جزء من عملية النقل هذه من جيل إلى جيل، لذلك يعيدنا التعليم المسيحي إلى تلك اللحظة الأساسية في حياة الكنيسة التي يذكرها أيضًا، في بداية إنجيله، الإنجيلي لوقا، عندما يقول إنه ينوي أن يقدم إلى تيوفيلوس، الذي كان معمدًا، عضدًا قويًا وتاريخيًا للبحث الذي قام به حول يسوع ويستخدم الفعل “katechein”، أي القيام بالتعليم المسيحي. وهكذا يصبح هذا الإنجيل، بإعلانه، تعليمًا للمعمّدين.

التعليم المسيحي ليس للأولاد فقط، بل هو أيضاً للشباب، وللأطفال، وللراشدين، وللأسر، وللمهاجرين، وللأشخاص الموجودين في السجون، وللأشخاص المسنين.

لذلك فالتعليم مسيحي ليس للحصول على الأسرار، وإنما لكي نفهم سر حياتنا الذي يدخل في سر المسيح، وبالتالي، كيف نضع مواهبنا وعطايانا الخاصة في خدمة الجماعة المسيحيّة والكنيسة لكي يتمَّ إعلان الرب ويعرفه الجميع.

نقلاً عن موقع أبونا

النذور الدائمة لخمسة رهبان سالزيان شباب

“فدعاهما لوقته فتبعاه!” (لو 1 : 20)

وسط أجواء روحية سالزيانية احتفل خمسة رهبان سالزيان بإعلان نذورهم الدائمة بنعمة الرب صباح يوم الأحد 22 / 11 / 2020 في كنيسة السالزيان – بيت لحم

وهم الأخوة: إدوار جبران, فاما زهين, نكويين ترونج هيو, ماتيو فينولو, جان لوكا فيلا

ترأس القداس الإلهي الأب اليخاندرو ليون الرئيس الإقليمي لسالزيان الشرق الأوسط مع لفيف من الآباء السالزيان المتواجدين في الأراضي المقدسة.

جديرٌ ذكره، أنّه كان من المفترض أن يقوم الإخوة السالزيان بإبراز النذور في بلدانهم ولكن بسبب جائحة كورونا لم يستطيعوا ذلك، لكنها من ناحية أخرى كانت فرصة رائعة لإبراز النذور في مدينة بيت لحم المقدسة.

كما كان من المفترض أيضاً أن يشارك الكثير من الأشخاص في الرتبة، لكن في ظل الظروف الحالية اقتصرت المشاركة على الآباء والرهبان السالزيان والقليل من الأشخاص المقربين.

فيما شارك عدد كبير من الأشخاص والشبيبة بحضور الرتبة online، كما شاركوا بصلواتهم على نية الأخوة وسائر الدعوات في إقليمنا خاصةً وفي الكنيسة عامةً.

سالزيان الشرق الأوسط _ الأراضي المقدسة

البرتغال تحدد الموعد الجديد للأيام العالمية للشبيبة!

تسليم الصليب وأيقونة مريم

يستعد شبيبة البرتغال لاستقبال رموز الأيّام العالميّة للشبيبة، وهي الصليب وأيقونة مريم، وذلك في 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2020، خلال قدّاس يحتفل به البابا فرنسيس لمناسبة عيد يسوع ملك الكون.

وفي نهاية الاحتفال الذي سيجري في بازيليك القديس بطرس، سيقوم شباب بنما، (حيث عُقدت الأيّام العالميّة للشبيبة عام 2019)، بتسليم هذه الرموز إلى شبيبة لشبونة، فمن المرتقب أن تنعقد الأيّام العالميّة للشبيبة في العام 2023، بعد ما تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا، وسيتمّ بثّ القدّاس مباشرة على قناة يوتيوب التابعة لأخبار الفاتيكان.

ونذكر هنا أنه يعود تقليد رموز الأيّام العالميّة للشبيبة إلى العام 1984، حيث أوكل البابا القديس يوحنا بولس الثاني في ختام السنة اليوبيليّة، صليب اليوبيل إلى الشبيبة. ثمّ في العام 2003، قدّم لهم نسخة عن أيقونة مريم خلاص الشعب الروماني.

نقلاً عن موقع زينيت – Zenit – بتصرف

ماذا لو عاش دون بوسكو في زمن كورونا؟!

مبادرة صناعة الكمامات في مركز دون بوسكو بحلب..

ابتدأ هذا المشروع منذ بدايات أزمة كورونا، وانطلقت الفكرة لتكون بالفعل مبادرة واقعية وعملية في زمن وباء كورونا الذي وصل إلى سورية أيضاً حالها كحال كل بلدان العالم، من أجل الحفاظ على صحة الأولاد والشبيبة ووالحفاظ على سلامتهم.

أهداف المشروع:

= تقديم الكمامات لأولاد وشبيبة مركز دون بوسكو في حلب.

= تقديم الكمامات لأولاد وشبيبة سائر مراكز سورية (دمشق وكفرون).

= تقديم الكمامات لشبيبة وأولاد مراكز التعليم المسيحي في حلب.

تمّ إنتاج 20000 كمامة، على يد مجموعة من المتطوعين من المركز، انقسموا إلى قسمين نواة أساسية عملت بشكل يومي تتألف من 10 أشخاص، و5 متطوعين مبادرين من الشبيبة يشاركون بأيام معينة بشكل دوري للحفاظ على العدد النموذجي وتحقيق التباعد المكاني، مع اتباع كافة الإجراءات الاحترازية من عقامة ونظافة في المكان.

                                                                                                                                                                                                            

                                                    

 

 

صُنعت هذه الكمامات بنمط شبابي حيث توفرت بألوان عدة، وقياسين للصغار والكبار ضمن رزم كل رزمة تحتوي على 10 كمامات 3 بحجم صغير والباقي بحجم كبير، قابلين للغسيل لمرتين أو ثلاث على الأكثر.

ووزّعت بشكل مجاني تماماً، كهدية من دون بوسكو لأولاده في هذا الزمن العصيب الذي يختبره العالم بأسره.

فقد عاصر دون بوسكو وباء مماثلاً لما نعيشه اليوم عند تفشي الكوليرا في أوروبا في القرن التاسع عشر واختبر مع أولاده وماما مارغريتا المعنى الحقيقي لخدمة القريب كما اختبروا جميعاً مرافقة العناية الإلهية لهم.

فكانت الاستجابة في زمننا هذا بفكرة عصرية سباقة تلبي احتياجات العائلات والشباب والأولاد في هذه الأزمة التي نعبر بها.

 

 

سالزيان الشرق الأوسط – سورية 

البابا يدعو الشبيبة ليكونوا شهودًا للمسيح القائم من بين الأموات

بمناسبة أحد الصعود.. البابا يدعو الشبيبة لكي يشهدوا للمسيح القائم من بين الأموات في الحياة اليومية..

حثّ البابا فرنسيس الشبيبة على أن يكونوا “شهودًا للمسيح القائم من بين الأموات في حياتهم اليومية” وذلك يوم الأربعاء 20 أيار 2020، وقال البابا متوجّهًا باللغة الإيطالية إلى المسنّين والشبيبة والمرضى في ختام المقابلة: “اجتهدوا حتى تتعرّفوا إلى خلاص المسيح وتشهدوا له في الحياة اليومية. أبارككم جميعًا”.

وذكر البابا معنى عيد صعود المسيح الذي سيُحتَفَل به يوم الخميس 21 أيار أو سيتمّ تأجيله إلى يوم الأحد في بلدان أخرى: “يسوع المسيح، بصعوده إلى السماء، ترك رسالةً وبرنامجًا لكلّ الكنيسة: “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كلّ الأيّام حتى انقضاء الدهر”. (متى 28: 19-20).

وأضاف البابا: “سأنتهز فرصة الاحتفال بعيد صعود الربّ لأدعو كلّ شخص حتى يكون شاهدًا سخيًا للمسيح القائم من بين الأموات، مع العلم أنه معنا دائمًا وهو يدعمنا على طول الطريق”.

وجوهر الروحانية السالزيانية يكمن في القيامة من بين الأموات و الصعود والنهوض من أجل البدايات الجديدة، لذلك نحن كمسيحيين صالحين وشبيبة دون بوسكو مدعوون كي نكون شهوداً للمسيح القائم من بين الأموات في الحياة اليومية.

المصدر: موقع زينيت. 

الشاب “البطل” ماتيو فارينا على أبواب التطويب!

ماتيو فارينا شاب إيطاليّ مكرَّم عاش الفضائل البطوليّة

اعترف البابا فرنسيس بالفضائل البطوليّة التي كان يتحلّى بها ماتيو فارينا (1990 – 2009)، الشاب العلمانيّ إيطاليّ الجنسيّة، أثناء مقابلته مع الكاردينال أنجيلو بيتشيو، في 5 أيار الجاري، ما سيفتح الباب لدعوى تطويبه إن حصلت أعجوبة بشفاعته.

وافق البابا على نشر خمسة مراسيم من مجمع دعاوى القديسين معترفًا بأنّ المعمَّدين الخمسة (من بينهم ثلاثة كهنة إيطاليين وعلمانيين إسبانيين) قد عاشوا الفضائل الإنسانيّة والمسيحية بشكل “بطوليّ”.

فمن هو ماتيو فارينا؟! 

وُلد ماتيو فارينا في آفيللينو (إيطاليا) في 19 أيلول 1990، وكان ولدًا عادياً، تربّى في كنف عائلة حيث نما في نفسه الإيمان الحارّ والعميق.

أمضى حياته القصيرة في برينديسي، في منطقة بوليا، حيث التحق بالمدرسة ثم المعهد الفنيّ.

في أيلول 2003، وبسبب صداع شديد ومشاكل في النظر، قام بزيارات طبيّة في إيطاليا أوّلاً ثم ألمانيا، لكن سرعان ما شخّص الأطبّاء أنه يعاني من سرطان في الدماغ.

تحمّل أوجاع المرض وخضع لعلاجات كثيرة وأجرى عمليّات كانت نتيجتها شللاً في ذراعه وساقه اليسرى ولكنه تميّز بروحه الخارقة التي أدهشت جميع من حوله.

وقال ماتيو قبل أسابيع من وفاته: “علينا أن نعيش كلّ يوم وكأنه الأخير في حياتنا، إنما ليس بحزن الموت، بل بفرح الاستعداد لملاقاة الربّ!”

في الأيام الأخيرة من حياته، وعلى الرغم من أنه لم يعد بإمكانه التعبير عمّا يخالج قلبه بالكلمات، وبناءً على طلب أمّه بتقديم كلّ ما يعاني منه لخلاص النفوس، كان يحني رأسه وينظر إلى الأسفل ويقول “نعم”.

توفّي في 24 نيسان 2009، عن عمر ناهز 18 عاماً وقد تمّ تشكيل جمعيّة لدعم دعواه والكشف عن حياته ورسالته.

 

المصدر: موقع زينيت