امتحانٌ إيمانيٌّ جديد يعيشه #مسيحيو_دمشق!

بالتزامن مع التفجير الذي استهدف كنيسة القديس الياس الحي في منطقة الدويلعة في دمشق.

عاش أولادنا وشبيبتنا وأهالينا ظروف عصيبة يوم أمس (الأحد ٢٢ حزيران/يونيو ٢٠٢٥) أثناء تواجدهم في مركز دون بوسكو لاسيما أثناء مشاركتهم بحضور قداس الأحد الإلهي.

🔹 تفجير إرهابي في إحدى كنائس دمشق!

فعلى وقع الحدث المرير الذي شهدته كنيسة القديس الياس الحي، بدأ الأولاد والشبيبة يتواصلون مع أهاليهم في منطقة الدويلعة للاطمئنان عليهم، بعد أن علموا بوقوع التفجير الإرهابي أثناء الذبيحة الإلهية.

يذكر أن فئة لا بأس بها من أولادنا والشبيبة هم من أهالي وسكان المنطقة.

🔹 تحدي العودة!

بعد انتهاء القداس وفي وسط حالات من الهلع والخوف والأخبار المتناثرة هنا وهناك بدأ التحدي لتدبير الأولاد وتأمين طريق عودتهم إلى منازلهم وسط التوتر والتشديدات الأمنية والإغلاقات التي طالت عدة مناطق في العاصمة والتي تقع بدورها على الطريق التي تسلكها حافلات المركز.

🔹 استجابة طارئة عكست روح الخدمة اللامتناهية!

تعاون واستجابة كبيرة وسريعة أبداها الرهبان السالزيان مع المنشطين والمنسقين الكبار والسالزيان المعاونين لتنسيق وإدارة الوضع الطارئ بهدف الحفاظ على سلامة الأولاد وطمأنة الأهالي.

🔹 طريق سالكة.. الأولاد في منازلهم!

يحكي السالزياني المعاون طوني ضاحي تفاصيل العودة فيقول: “بعد إجراء عدة اتصالات مع بعض الأشخاص من المعنيين والتأكد من سلوك الطريق، انطلقت أولى الحافلات لتقلّ قسم من الأولاد إلى منازلهم يسبقها الأب إدوار مع أحد السالزيان المعاونين للتأكد من سلامة الطريق أمام الأولاد.

تتالت الحافلات بالانطلاق لإيصال الأولاد ضمن صعوبات في الدخول إلى منطقة الدويلعة في الرحلة الأخيرة التي أمنت أولاد المنطقة في بيوتهم قرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً“.

🔹 إيقاف النشاطات الصيفية!

بعد التشديد الأمني ومخاوف كبيرة تحيط بكنائس دمشق، قام مركز دون بوسكو بإيقاف كافة نشاطاته حتى إشعارٍ آخر.

🔹 رأساً على عقِب!

يقول الراهب السالزياني إدوار جبران رئيس دير دون بوسكو دمشق:

كأننا في حلم!

قبل دقائق كان الجميع متحمّساً يرقص، يلعب، ينشّط، يحضّر… تهيئةً لبداية النشاطات الصيفية في مركزنا.. لنعلم بخبر التفجير لنصاب بإحباط فقداننا للسلام مجدداً، حزننا على أرواح الضحايا، وخيبة أمل يرافقها القلق من المستقبل“.

🔹 كيف يُقتَلون وهم يصلّون للربّ؟!

تتحدث اختصاصية الدعم النفسي والسالزيانية المعاونة د. مريم غصن عن حالات الهلع التي أصابت الأولاد بعد سماعهم الخبر، خاصةً أولئك الذين يقطنون في الدويلعة، حيث كانت مَهمّة الدعم النفسي الإسعافي في هذا الموقف ضرورة ملحة.

كما كثرت أسئلة الأطفال التي يعجز الكبار في بعض الأحيان عن الإجابة عنها، فتقول د. مريم: “كان أصعب سؤال سُئلتُه حينها.. كيف يمكن لإنسان أن يقتل إنساناً يصلي ليسوع؟!”.

لازال شبح الحرب والخوف من عودة الإرهاب إلى سوريا يشكّل هاجساً كبيراً لدى عائلاتنا المسيحية في هذه الأيام الحسّاسة.

ويستمر السالزيان بالبحث الدؤوب عن كلّ السبل الممكنة لدعم الأولاد والشبيبة، وزرع بذور الرجاء في قلوبهم من جديد..

نصلّي من أجل السلام في بلدٍ لم يعرف السلام طريقاً له منذ سنوات..

سالزيان الشرق الأوسط – سوريا

احتفال العائلة السالسية في بيت لحم بعيد قلب يسوع الأقدس

في أجواء مليئة بالإيمان والرّوحانيّة، احتفلت العائلة السّالسيّة في بيت لحم مساء يوم الجّمعة، 6 حزيران 2024، بعيد قلب يسوع الأقدس.

+ أقيم القدّاس الاحتفالي في كنيسة السّالزيان، والذي ترأّسه رئيس الأساقفة المطران إيلاريو أنتونياتسي بحضور عدد من الآباء والكهنة، وجمع من المؤمنين من أبناء الرّعية والمنطقة.

+ وبعد انتهاء القدّاس الاحتفالي، بدأت الدّورة التّقليدية كما هو معتاد سنويًّا، حيث جابت المسيرة الإيمانية شوارع مدينة بيت لحم القديمة، بدءًا من كنيسة السّالزيان وصولاً إلى كنيسة المهد، ثم العودة مجدّدًا إلى كنيسة السّالزيان.

+ شهدت هذه المناسبة حضور عدد كبير من الأخوات الرّاهبات والشّخصيّات الرّسميّة والكنسيّة، بالإضافة إلى ممثّلي الأخويّات ومؤسّسات الرّعيّة ومؤسّسات مجتمعيّة من بيت لحم والمناطق المحيطة بها.

+ كما قدّمت الفرقة الموسيقيّة التّابعة لمجموعة كشّافة ومرشدات السّالزيان السّادسة مجموعة من الترانيم والمعزوفات الدّينيّة، التي أضفت على المسيرة لمسة روحانيّة عميقة.

فهذا الحدث مهم كونه يمثّل استمرارًا لتقليد سَنوي قديم، حيث يظهر التزام العائلة السّالسّية والشّباب الكشفي في بيت لحم بِقِيَم الإيمان والخدمة والانتماء.

سالزيان الشرق الاوسط-الأراضي المقدسة

لقاء شبابي مميَّز للحركة الشبابية السالزيانيَّة (MGS) في دير دون بوسكو الحصون-لبنان

في عالم يتسارع بخطى غير مسبوقة، ووسط ضجيج الحياة اليوميَّة، جاء لقاء (MGS) ليذكِّرنا برسالة روحيَّة وإنسانيَّة عميقة.

“حُبُّهُ ينتظرنا” ليس مجرَّد شعار، بل دعوة شخصيَّة لكل شابٍّ وشابَّة للتوقُّف، التأمُّل، واكتشاف محبَّة الله التي تسبقنا، وتحتضننا، وتنتظرنا دائمًا، فالله الذي يحبّنا لا يفرض نفسه، بل ينتظرنا بصبر ورحمة.

🔴أُقيمت هذه الفعاليَّة في 1 حزيران/يونيو، وامتدَّت من الساعة 8:30 صباحًا حتى 6:00 مساءً، مستهدفة الشباب الملتزمين في مراكز دون بوسكو في لبنان والعراق وسوريا، من عمر 17 إلى 30 عامًا.

🔴تضمَّن هذا اليوم مجموعة غنيَّة من الأنشطة الروحيَّة والإنسانيَّة والترفيهيَّة، منها:
– تأمُّلات روحيَّة جماعيَّة حول موضوع اللقاء.
– ورش عمل شبابيَّة تُعزِّز القِيَم السالزيانيَّة.
– أنشطة تفاعليَّة تُعزِّز روح الفريق والصداقة.
– أوقات صلاةٍ وتسبيحٍ تُمكِّن الشباب من اختبار العمق الروحي في حياتهم اليوميَّة.

فالحركة الشبابيَّة السالزيانيَّة (MGS) تهدف إلى مرافقة الشباب في مسيرتهم الإيمانيَّة والإنسانيَّة كي يعيشوا دعوتهم بفرحٍ ومسؤوليَّةٍ داخل الكنيسة والمجتمع.

 

سالزيان الشرق الأوسط- لبنان

النذور الدائمة للأخ توكي جيرمين

في جو من الفرح والصلاة، احتفلت العائلة السالسيّة يوم السبت 17 أيار/مايو 2025 في كنيسة رعيّة مريم أمّ المعونة – القاهرة، الزيتون، بالنذور الدائمة للأخ توكي جيرمين، الذي قدّم ذاته بالكامل للرّب يسوع على مثال القديس يوحنّا بوسكو، ليصبح سالزيانيًا إلى الأبد!

ترأس القداس الإلهي الأب سيمون زاكاريان، الرئيس الإقليمي لسالزيان الشرق الأوسط، بمشاركة عدد كبير من الآباء والإخوة السالزيان، والمكرّسين والمكرّسات من القاهرة والإسكندرية، إضافة إلى حضور مميز لشبيبة دون بوسكو الزيتون (مصريين وسودانيين)، وشبيبة دون بوسكو الساحل، ومجموعة من الشبيبة والسالزيان المعاونين من دون بوسكو الإسكندرية.

– عاش الأخ توكي هذه اللحظة المباركة محاطًا بعائلته السالسيّة، وقلوبنا كانت معه ومع عائلته التي تابعته بمحبة واعتزاز عبر البث المباشر بسبب بعد المسافة.

وبعد القداس، كان هناك احتفال عفوي مليء بالفرح والمحبّة، تعبيرًا عن عظمة هذا الحدث في حياة الأخ توكي وفي حياة عائلتنا السالسيّة.

– نرافق الأخ توكي بصلاتنا ليواصل رسالته كل يوم بتشبّه أعمق بالرّب يسوع، كما عاش القديس يوحنّا بوسكو.

الكلمات الأولى التي وجّهها البابا #ليون_الرابع_عشر إلى روما والعالم:

السّلام عليكم! أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، هذه أوّل تحيّة للمسيح القائم من بين الأموات، الرّاعي الصّالح الذي بذل حياته من أجل قطيع الله.
وأنا أيضًا أودّ أن تصل هذه التّحيّة إلى قلوبكم، وأن تصل إلى عائلاتكم وجميع الناس أينما كانوا، وإلى جميع الشّعوب، وإلى جميع أنحاء الأرض”السلام عليكم”.

هذا هو سلام المسيح القائم من بين الأموات، سلامٌ مُنزّهٌ ومتواضعٌ وحافظ. إنّه من الله، الله الذي يُحبّنا جميعًا، بلا حدود أو شروط.
فلنُبقِ في آذاننا صوت البابا فرنسيس، الضّعيف والشّجاع دائمًا، الذي بارك روما – البابا الذي بارك روما والعالم في صباح عيد الفصح.

اسمحوا لي أن أُواصل هذه البركة نفسها. الله يُحبنا جميعًا، ولن يسود الشّر. نحن جميعًا في يد الله، بلا خوف، مُتّحدين، يدًا بيد مع الله وفيما بيننا، سنمضي قدمًا.
نحن تلاميذ المسيح، والمسيح يسبقنا، والعالم بحاجة إلى نوره. البشرية بحاجة إليه كجسر للوصول إلى الله ومحبّته. أنتم تُساعدوننا على بناء الجسور بالحوار واللّقاء لنكون جميعًا شعبًا واحدًا في سلام دائم.

شكرًا لك يا بابا فرنسيس!

شكرًا لإخوتي الكرادلة الذين اختاروني خليفةً لبطرس، وللسّير معكم ككنيسة مُتّحدة، نسعى جميعًا معًا من أجل السّلام والعدالة، ونعمل معًا كنساء ورجال، مُخلصين ليسوع المسيح دون خوف، مُبشّرين بالمسيح، مُبشّرين، مُخلصين للإنجيل.

أنا ابن القديس أوغسطينوس.
أوغسطيني قال: “معكم أنا مسيحي، ولكم أسقف”. فلنسِر جميعًا معًا نحو ذلك الوطن الذي أعدّه الله لنا.

إلى كنيسة روما، تحيّة خاصّة:
علينا أن ننظر معًا كيف نكون كنيسةً تبشيرية، نبني الجّسور، ونتحاور، ونكون دائمًا منفتحين على الجميع، بأذرع مفتوحة، كما في هذه السّاحة، منفتحين على الجميع، على كل من يحتاج إلى محبتنا، وحضورنا، وحوارنا، ومحبتنا.

[بالإسبانية]:
تحية للجميع، وخاصةً لأبناء أبرشيتي تشيكلايو في بيرو، شعبنا الوفيّ الأمين الذي يرافق الأسقف ويساعده.

[عودة إلى الإيطالية]:

إلى جميع إخوتي وأخواتي في روما، إيطاليا، وفي جميع أنحاء العالم، نريد أن نكون كنيسةً مجمعية، نسعى دائمًا إلى السلام والمحبة والقرب، وخاصةً من المتألّمين.

اليوم هو يوم التضرّع إلى سيدة بومبي.

أمّنا مريم العذراء المباركة تتمنّى دائمًا أن تسير معنا، وأن تكون قريبة منا، وأن تساعدنا دائمًا بشفاعتها ومحبّتها.
فلنصلِّ معًا من أجل هذه الرسالة، ومن أجل الكنيسة جمعاء، ومن أجل السّلام في العالم.
نطلب هذه النعمة الخاصّة من مريم، أمّنا.

 

نقلاً عن وكالة الانباء السالزيانية

كلمة مساء أبويّة (أونلاين) من الأب فابيو أتارد

في لقاء أونلاين مميّز جمع الرئيس العام للرهبنة السالسيّة، الأب فابيو أتّارد، مع رهبان إقليم الشرق الأوسط، حملت الكلمات أبعادًا روحيّة ورعويّة عميقة، تعكس روح العائلة المميز للسالزيان.
استهلّ الأب فابيو اللقاء بتوجيه كلمة محبّة واهتمام خاص للبلدان التي تعاني ويلات الحروب، وخصّ بالذكر منطقة الشرق الأوسط. فقال: “الرهبنة السالسيّة تنظر إليكم وتشجعكم وتساندكم”. بهذه العبارة الموجزة، عبّر عن قلب الرهبنة النابض بالتضامن مع الإخوة الرهبان والشبيبة، رغم التحديات الجسيمة التي تواجههم يوميًا.

ثم أشار الأب فابيو إلى ما تم التأكيد عليه خلال المجمع العام التاسع والعشرين، من ضرورة مواجهة التحديات المعاصرة بجرأة وإيمان، لا سيّما تلك التي تطال الحياة الرهبانية في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية العميقة. ودعا كل راهب سالسيّ لأن يكون ثابت القلب في الرّب يسوع، مستشهدًا بالمؤسس، دون بوسكو، الذي واجه أزمنة عصره بإيمان لا يتزعزع، قائلاً: “هذا ما نعنيه عندما نقول إننا مولعون بالرّب يسوع”.

وفي هذا السياق، شدد الأب فابيو على أن الهوية السالسيّة تتجلى بمقدار تعلقنا بالرّب يسوع، فقال: “نحن مكرسون للشباب بالقدر ما نحن مولعون بيسوع… هنا التحدي … وهنا هويتنا السالسيّة.” فالرهبنة لا تقتصر على العمل التربوي فحسب، بل تنبع من جذور روحيّة عميقة، تستمد حرارتها من المحبّة الإلهيّة.

كما وجّه دعوة ملهمة للرهبان للتعمق في معرفة دون بوسكو، معتبرًا أن رسالته ما زالت حيّة اليوم، وتخاطب العصر الحديث بلغة تربويّة وروحيّة عاليّة. ففهم دون بوسكو بشكل أعمق هو مفتاح فعالية الرسالة السالسيّة في زمننا.

وختم الأب فابيو اللقاء قائلاً: “لدينا نار رعويّة كبيرة لكي نكون أشخاصًا قادرين أن نخدم الشباب بإيمان وتواضع كبير.”، مؤكدًا أن الروح السالسيّة الحقيقية لا تزال متقدة في قلوب الرهبان، مدفوعة بالشغف لخدمة الشبيبة.

واختُتم اللقاء ببركة خاصة وجّهها الأب فابيو للرهبان والشبيبة في الشرق الأوسط، لتكون علامة رجاء وقوة روحيّة في مسيرتهم رغم الصعوبات.

 

سالزيان الشرق الأوسط

الرِسالَةَ الَّتِي وَجَّهَها البابا إِلَى المُشارِكِينَ فِي المَجمَع العامِّ التاسِعِ وَالعِشْرِينَ لِلرَهْبَنَةِ السالِسِيَّةِ،

نْشُرُ أَدْناهُ الرِسالَةَ الَّتِي وَجَّهَها الأَبُ الأَقْدَسُ فَرَنْسِيس إِلَى المُشارِكِينَ فِي المَجمَع العامِّ التاسِعِ وَالعِشْرِينَ لِلرَهْبَنَةِ السالِسِيَّةِ، الذي عُقِدَ فِي تورينو – فَالدوكو، بتاريخ ١٦ شُباطَ/فِبْرايِر وحتّى ١٢ نِيسانَ/أَبْرِيل ٢٠٢٥:

————-

 

أَيُّها الإِخْوَةُ الأَعِزّاءُ،

لِلأَسَفِ، إِذْ أَفْتَقِدُ فُرْصَةَ لِقائِكُم، أَبْعَثُ إِلَيْكُم بِهٰذِهِ الرِسالَةِ اِحْتِفالًا بِمُناسَبَةِ اِنْعِقادِ المَجَمعِ العامِّ التاسِعِ وَالعِشْرِينَ لِلجَمْعِيَّةِ السالِسِيَّةِ، وَأَيْضًا بِمُناسَبَةِ مُرُورِ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ عامًا عَلَى اِنْطِلاقِ أَوَّلِ بِعْثَةٍ تَبْشِيرِيَّةٍ لِدُونِ بوسكو إِلَى الأَرْجَنْتِينِ.

 

أتقدَّمُ بتحيّاتي الحارَّةِ لِلرَئِيسِ العامِّ الجَدِيدِ، الأَبُ فابيو أُتّارد، مُتَمَنِّيًا لَهُ عَمَلًا مُثْمِرًا وَمَلِيئًا بِالنَجاحِ. كَما أَوَدُّ أَنْ أَشْكُرَ الكاردينال أَنْخِيل فرنانديز ارْتِيمَة عَلَى الجُهُودِ المُخْلِصَةِ الَّتِي بَذَلَها فِي خِدْمَةِ الرَهْبَنَةِ عَلَى مَدارِ السَنَواتِ الماضِيَةِ، وَالَّتِي يَسْتَمِرُّ فِي تَقْدِيمِها لِلكَنِيسَةِ الجامِعَةِ.

 

أَرْغَبُ فِي تَشْجِيعِكُمْ – حَتَّى مِنْ بَعِيد – عَلَى أَنْ تَعِيشُوا بِثِقَةٍ وَإِصْرارٍ زَمَنَ الإِصْغاءِ إِلَى نِداءِ الرُوحِ وَمُمارَسَةِ التَمْيِيزِ الجَماعِيِّ.

لَقَدْ اِخْتَرْتُمْ شِعارًا لِمجَمعِكُمْ وَهُوَ: “سَالسيّون مولعونَ بِيسُوع المَسِيح، وَمُكَرَّسُونَ لِلشَبابِ”. إِنَّهُ بَرْنامجٌ جَمِيلٌ: أَنْ نَكُونَ “مُولَعِينَ” وَ”مُكَرِّسِينَ”، وَأَنْ نَسْمَحَ لِأَنْفُسِنا بِالاِنْخِراطِ الكامِلِ فِي مَحَبَّةِ الرَبِّ وَخِدْمَةِ الآخَرِينَ دُونَ الاِحْتِفاظِ بِأَيِّ شَيْءٍ لِأَنْفُسِنا، تَمامًا كَما فَعَلَ مُؤَسِّسُكُمْ فِي عَصْرِهِ. وَرَغْمَ أَنَّ التَحَدِّياتِ الَّتِي نُواجِهُها اليَوْمَ، مُقارَنَةً بِما كانَتْ عَلَيْهِ آنَذاكَ، وَالَّتِي تَغَيَّرَتْ جُزْئِيًّا، فَإِنَّ الإِيمانَ وَالتَفاؤُلَ لا يَزالانِ عَلَى حالِهِما، وَقَدْ أَغْنَتْهُما مَواهِبُ جَدِيدَةٌ، مِثْلُ مَوْهِبَةِ التَعَدُّدِ الثَقافِيِّ.

 

أَيُّها الإِخْوَةُ الأَعِزّاءُ، أَشْكُرُكُمْ عَلَى الخَيْرِ الَّذِي تَقُومُونَ بِهِ فِي جَمِيعِ أَنْحاءِ العالَمِ وَأُشَجِّعُكُمْ عَلَى الاِسْتِمْرارِ بِالمُثابَرَةِ. وَأُبارِكُكُمْ مِنْ كُلِّ قَلْبِي، وَأُبارِكُ أَعْمالَ مَجَمعِكُمْ، وَكَذٰلِكَ جَمِيعُ السالْزْيانِ المُكَرَّسِينَ المُنْتَشِرِينَ فِي جَمِيعِ أَنْحاءِ القارّاتِ الخَمْسِ، وَأَطْلُبُ مِنْكُمْ أَنْ تَصِلُوا مِنْ أَجْلِي. لِتَكُنْ مَرْيَمُ أُمُّ المَعُونَةِ مُرافَقَةً لَكُمْ دائِمًا.

 

الفاتيكان، ٢ نِيسان/أَبْرِيل ٢٠٢٥

+ فْرَنْسِيس

لقاء شبيبة دون بوسكو (MGS) بعنوان “عيش الرّجاء في سنة اليوبيل”

تحت سماء أسيوط / صعيد مصر الرائع، انطلقت فعالية فريدة من نوعها، حيث اجتمعت فيها مجموعة من البيوت المصريّة من أماكن مختلفة (أسيوط، المنيا، السّاحل، الزّيتون، الإسكندريّة) وذلك من 29 آذار/مارس حتى 1 نيسان/ أبريل 2025، في بيت عنيا للمؤتمرات التّابع لرعيّة أسيوط للأقباط الكاثوليك، بحيث قُسِّم المشاركون إلى 10 مجموعات مستلهمة من أسماء المدن والبلدان التي انطلقت منها أولى الإرساليات السالسيّة، ممّا أضفى على هذا اللّقاء روحاً من التّواصل والتّعاون.

🔴 أما حول برنامج هذا اللّقاء، فقد تضمّن عدّة فعاليات متنوّعة:
_ فعاليات ترفيهية (ألعاب – تنشيط وأغاني – سهرات)
_ الطقوس الدينية (الصلوات-التأملات)
_ مواضيع شيّقة حول (مواجهة الصّعوبات وكيفيّة عيش الرّجاء – والبعد الرسوليّ)

إن العنصر الأساسي الذي ساهم في تحقيق النّجاح الباهر لهذا اللقاء هو الإعداد المسبق الذي تم قبل ثلاثة أشهر، من خلال اجتماعات عبر الإنترنت، والتي من خلالها وُزِّعَت المهام على اللّجان المعنيّة.

فلماذا يعتبر لقاء الMGS مهم؟

لأنه مستوحى من روحانية دون بوسكو، والذي يهدف إلى تعزيز الإيمان، القيادة، والمسؤولية من خلال أنشطة تربوية، روحية، وثقافية موجه للشبيبة خاصة.
وتوفر مساحة للنمو الشخصي والعمل الجماعي، حيث يتعلم الشباب قيم التضامن والخدمة، ليكونوا رسلًا فاعلين في مجتمعهم.

 

سالزيان الشرق الأوسط-مصر

وفاة الأب لورينسو ساجوتو عن عمر يناهز 75 عاماً

“أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا” (يوحنا 11:25)
ببالغ الحزن والأسى، ينعى الرهبان السالزيان في الشرق الأوسط ودير ومؤسسة السالزيان في بيت لحم انتقال الأب لورينسو ساجوتو إلى حضن الآب السماوي عن عمر يناهز 75 عامًا، وذلك صباح يوم الأربعاء 2 نيسان 2025.

السيرة الذاتيّة

بوفاة الأب لورينسو ساجوتّو SAGGIOTTO Lorenzo فقدنا شخصية فريدة جمعت بين الإيمان الراسخ والتفاني في خدمة الكنيسة والشباب، إذ كانت حياته مثالاً يحتذى به في الالتزام الرهباني والتفاني في التعليم والخدمة. نستعرض في هذا المقال المحطات الرئيسية لمسيرته الروحية والتعليمية والمهنية التي شكّلت بصمته العميقة في الرهبانية السالسيّة.
النشأة والمسيرة الروحيّة
وُلد الأب لورينسو ساجوتّو في 20 تشرين الأول/أكتوبر 1949 في مدينة شيامبو (Chiampo) بإيطاليا. انطلق شغفه بالروحانيّة دون بوسكو مبكرًا، إذ التحق بالرهبنة السالسيّة في ميرابيلو مونفيراتو (Mirabello Monferrato) في 17 آب/أغسطس 1960. واستطاع منذ ذلك الحين أن يرسّخ قيم الإخلاص والخدمة في كل مرحلة من مراحل حياته.
في 16 آب/أغسطس 1968، أقامه نذوره الرهبانيّة في مدينة بولونيا الإيطالية، لتتبعها تجديد نذوره في لبنان –الحصون– في 15 أيلول/سبتمبر 1971. وقد بلغت رحلته الروحيّة ذروتها عندما أعلن النذور الدائمة في مدينة روما (إيطاليا) في 14 أيلول/سبتمبر 1974.

◽️المسيرة التعليميّة والتخصّصات
لم يقتصر تفاني الأب لورينسو على الجانب الروحيّ فحسب، بل شمل أيضًا مسيرة علميّة وعَمليّة متعددة التخصّصات:
درس اللغة العربية في بيت لحم (فلسطين) خلال الفترة من 1972 إلى 1973، وتعمّق بعد ذلك في دراسة اللاهوت في كريمزان (فلسطين) بين عامي 1974 و1978.
في 23 آذار/مارس 1978، نال الأب لورينسو السيامة الكهنوتيّة في بيت لحم، بوضع يد وصلاة التقديس سيادة المطران النائب الرسوليّ أكوين كارو ويليام S. E. Mons. Aquin Carew William.
ومع التقدّم في الدراسات اللاهوتيّة، حصل أيضًا على درجة الدبلوم عام 1970، وبكالوريوس في اللّاهوت (كريمزان 1978). ولم يغب عنه التطور التقني، إذ تخصص في مجال الإلكترونيات في القاهرة عام 1982 والتحكم العددي عام 1984.
الخدمة الرهبانيّة والمساهمة في بناء المجتمعات
امتدت رحلة الأب لورينسو في الخدمة إلى عدة دول ومناطق في الشرق الأوسط، حيث تنوعت مهامه بين التعليم والإدارة والإشراف:

♦️مصر:
بدأ خدمته في مدينة الإسكندرية من 1978 حتى 1981، حيث تولى مهام التدريس والتعليم مع مراحله كطالب ومعلم، وتابع دراسته في الساحل (القاهرة) من 1981 إلى 1982.

♦️إيطاليا:
انتقل إلى ميلانو في الفترة من 1982 إلى 1983 ليكمل مسيرته الدراسية.

♦️بيت لحم (فلسطين):
لعب الأب لورينسو دورًا بارزًا في عدة مراحل؛ فقد خدم كمدرس (1983-1984)، وناظر مدرسة (1984-1987)، ونائب رئيس الدير وناظر المدرسة (1987-1990)، ثم تولى رئاسة الدير إلى جانب مهام الإشراف المدرسي في الفترة من 1990 إلى 1996.

♦️الناصرة (إسرائيل):
واصل إسهاماته الروحيّة من خلال شغل مناصب قيادية؛ فقد كان نائب رئيس الدير وناظر المدرسة (1996-1997)، وخدم لاحقًا كمستشار ونائب رئيس الدير (2000-2005)، ثم استمر في خدمته كنائب رئيس الدير وناظر المدرسة (2005-2015) وفي الفترة من 2015 إلى 2019 شغل منصب رئيس الدير.

♦️بيت لحم (فلسطين):
وفي آخر مراحل حياته، انتقل إلى بيت لحم حيث تولى رئاسة الدير من 2019 حتى يوم وفاته.

◽️أثر الأب لورينسو ساجوتّو في خدمة الشبيبة والكنيسة
تميزت مسيرة الأب لورينسو بتفانيه في خدمة الشبيبة وتوفير بيئة تربوية روحيّة وعلميّة متميزة. لقد كان له دور فاعل في نقل العلم والمعرفة والقيم الروحيّة إلى الأجيال الناشئة، حيث شكلت خبراته وتخصّصاته المتعددة مصدر إلهام للعديد من الشباب والمهتمين بالحياة الدينيّة والعلميّة على حد سواء.
كان دائمًا مثالاً على التفاني والولاء للوحدة الروحيّة والكنسية، إذ سعى بكل جهده إلى تعزيز الوعي الدينيّ والفنيّ لدى المجتمع الذي خدمه. إن مساهماته في التعليم والرعاية الروحيّة تُخلّد إرث سالسيّ كبير سيظل نبراسًا يُضيء دروب من يسعى للعلم والإيمان.

شكرا أبونا لوزنسو لأنك كنت ابنا حقيقيًا لدون بوسكو حتى النفس الأخير

المسيح قام… حقًا قام

ميانمار – زلزال يضرب مركز “دون بوسكو ماندالاي”

ضرب زلزال مدمّر بلغت قوّته 7.7 درجة على مقياس ريختر ميانمار، وكان مركزه في مقاطعة ساجاينج التي تحدّ مقاطعة ماندالاي حيث تقع أنيساكان.

وقد تسبّب الزلزال في دمار كبير، وترك المجتمعات المحلّية في حالة صدمة، وخاصة في مدينة ماندالاي، حيث تحوّلت العديد من ناطحات السّحاب والمعابد والمساجد والكنائس إلى أنقاض.

 

فقد تأثّرت الجّماعة السّالزيانيّة في ماندالاي بشدّة بالزلزال، بحيث تعرّضت كنيسة القدّيس يوحنّا بولس الثّاني لأضرار جسيمة، مع انهيار الواجهة وأجزاء من الجّدران، وإصابة اثنين من المصلّين الحاضرين للصّلاة، كما لحقت أضرار كبيرة بالمبنى الذي يأوي أطفال الشوارع.

وفي أنيساكان، التي تضم العديد من المباني السالزيانية وبنات مريم أم المعونة (FMA)، فقد تسبب الزّلزال في أضرار هيكلية واسعة النّطاق، حيث عانت كنيسة القدّيس يوسف في بيت الجّماعة التّفتيشيّة من تشقّقات في الجزء الخلفي من المذبح، وترك تمثال القدّيس يوسف مكسوراً على قاعدته كعلامة رمزية على تأثير الكارثة على النّسيج الرّوحي والجّسدي للمجتمع.

 

وبلفتة رمزيّة وصادقة، تناول الرئيس العام الأب فابيو أتّارد، قضيّة الزّلزال خلال الجّمعية العامّة الصّباحية في تورينو، وذلك من خلال حثّ الحاضرين على الصّلاة بشكل خاص من أجل الأشخاص المتضرّرين من الزّلزال في ميانمار، مع تأكيد بأن العالم السالزياني سيساهم بسرعة في تقديم الإغاثة الفوريّة للمتضرّرين.

 

أمّا عن المجتمعات السّالزيانيّة في ميانمار، فستستمر في التزامها بخدمة الفئات الأكثر ضعفاً، وهذا ما يعكس كاريزما دون بوسكو: جلب الأمل والرّعاية لمن هم في حاجة، حتّى في خِضَمّ الشّدائد.

فنحن كشرق أوسط نصلي لله رافعين كل الأدعية لكمفصلواتنا وتضامننا مع معاناتهم سيساعد البيوت السّالزيانية في ميانمار على استعادة عافيّتها بعد هذه الكارثة المؤلمة.

 

نقلاً عن وكالة الانباء السالزيانية