الرِسالَةَ الَّتِي وَجَّهَها البابا إِلَى المُشارِكِينَ فِي المَجمَع العامِّ التاسِعِ وَالعِشْرِينَ لِلرَهْبَنَةِ السالِسِيَّةِ،

نْشُرُ أَدْناهُ الرِسالَةَ الَّتِي وَجَّهَها الأَبُ الأَقْدَسُ فَرَنْسِيس إِلَى المُشارِكِينَ فِي المَجمَع العامِّ التاسِعِ وَالعِشْرِينَ لِلرَهْبَنَةِ السالِسِيَّةِ، الذي عُقِدَ فِي تورينو – فَالدوكو، بتاريخ ١٦ شُباطَ/فِبْرايِر وحتّى ١٢ نِيسانَ/أَبْرِيل ٢٠٢٥:

————-

 

أَيُّها الإِخْوَةُ الأَعِزّاءُ،

لِلأَسَفِ، إِذْ أَفْتَقِدُ فُرْصَةَ لِقائِكُم، أَبْعَثُ إِلَيْكُم بِهٰذِهِ الرِسالَةِ اِحْتِفالًا بِمُناسَبَةِ اِنْعِقادِ المَجَمعِ العامِّ التاسِعِ وَالعِشْرِينَ لِلجَمْعِيَّةِ السالِسِيَّةِ، وَأَيْضًا بِمُناسَبَةِ مُرُورِ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ عامًا عَلَى اِنْطِلاقِ أَوَّلِ بِعْثَةٍ تَبْشِيرِيَّةٍ لِدُونِ بوسكو إِلَى الأَرْجَنْتِينِ.

 

أتقدَّمُ بتحيّاتي الحارَّةِ لِلرَئِيسِ العامِّ الجَدِيدِ، الأَبُ فابيو أُتّارد، مُتَمَنِّيًا لَهُ عَمَلًا مُثْمِرًا وَمَلِيئًا بِالنَجاحِ. كَما أَوَدُّ أَنْ أَشْكُرَ الكاردينال أَنْخِيل فرنانديز ارْتِيمَة عَلَى الجُهُودِ المُخْلِصَةِ الَّتِي بَذَلَها فِي خِدْمَةِ الرَهْبَنَةِ عَلَى مَدارِ السَنَواتِ الماضِيَةِ، وَالَّتِي يَسْتَمِرُّ فِي تَقْدِيمِها لِلكَنِيسَةِ الجامِعَةِ.

 

أَرْغَبُ فِي تَشْجِيعِكُمْ – حَتَّى مِنْ بَعِيد – عَلَى أَنْ تَعِيشُوا بِثِقَةٍ وَإِصْرارٍ زَمَنَ الإِصْغاءِ إِلَى نِداءِ الرُوحِ وَمُمارَسَةِ التَمْيِيزِ الجَماعِيِّ.

لَقَدْ اِخْتَرْتُمْ شِعارًا لِمجَمعِكُمْ وَهُوَ: “سَالسيّون مولعونَ بِيسُوع المَسِيح، وَمُكَرَّسُونَ لِلشَبابِ”. إِنَّهُ بَرْنامجٌ جَمِيلٌ: أَنْ نَكُونَ “مُولَعِينَ” وَ”مُكَرِّسِينَ”، وَأَنْ نَسْمَحَ لِأَنْفُسِنا بِالاِنْخِراطِ الكامِلِ فِي مَحَبَّةِ الرَبِّ وَخِدْمَةِ الآخَرِينَ دُونَ الاِحْتِفاظِ بِأَيِّ شَيْءٍ لِأَنْفُسِنا، تَمامًا كَما فَعَلَ مُؤَسِّسُكُمْ فِي عَصْرِهِ. وَرَغْمَ أَنَّ التَحَدِّياتِ الَّتِي نُواجِهُها اليَوْمَ، مُقارَنَةً بِما كانَتْ عَلَيْهِ آنَذاكَ، وَالَّتِي تَغَيَّرَتْ جُزْئِيًّا، فَإِنَّ الإِيمانَ وَالتَفاؤُلَ لا يَزالانِ عَلَى حالِهِما، وَقَدْ أَغْنَتْهُما مَواهِبُ جَدِيدَةٌ، مِثْلُ مَوْهِبَةِ التَعَدُّدِ الثَقافِيِّ.

 

أَيُّها الإِخْوَةُ الأَعِزّاءُ، أَشْكُرُكُمْ عَلَى الخَيْرِ الَّذِي تَقُومُونَ بِهِ فِي جَمِيعِ أَنْحاءِ العالَمِ وَأُشَجِّعُكُمْ عَلَى الاِسْتِمْرارِ بِالمُثابَرَةِ. وَأُبارِكُكُمْ مِنْ كُلِّ قَلْبِي، وَأُبارِكُ أَعْمالَ مَجَمعِكُمْ، وَكَذٰلِكَ جَمِيعُ السالْزْيانِ المُكَرَّسِينَ المُنْتَشِرِينَ فِي جَمِيعِ أَنْحاءِ القارّاتِ الخَمْسِ، وَأَطْلُبُ مِنْكُمْ أَنْ تَصِلُوا مِنْ أَجْلِي. لِتَكُنْ مَرْيَمُ أُمُّ المَعُونَةِ مُرافَقَةً لَكُمْ دائِمًا.

 

الفاتيكان، ٢ نِيسان/أَبْرِيل ٢٠٢٥

+ فْرَنْسِيس

وفاة الأب لورينسو ساجوتو عن عمر يناهز 75 عاماً

“أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا” (يوحنا 11:25)
ببالغ الحزن والأسى، ينعى الرهبان السالزيان في الشرق الأوسط ودير ومؤسسة السالزيان في بيت لحم انتقال الأب لورينسو ساجوتو إلى حضن الآب السماوي عن عمر يناهز 75 عامًا، وذلك صباح يوم الأربعاء 2 نيسان 2025.

السيرة الذاتيّة

بوفاة الأب لورينسو ساجوتّو SAGGIOTTO Lorenzo فقدنا شخصية فريدة جمعت بين الإيمان الراسخ والتفاني في خدمة الكنيسة والشباب، إذ كانت حياته مثالاً يحتذى به في الالتزام الرهباني والتفاني في التعليم والخدمة. نستعرض في هذا المقال المحطات الرئيسية لمسيرته الروحية والتعليمية والمهنية التي شكّلت بصمته العميقة في الرهبانية السالسيّة.
النشأة والمسيرة الروحيّة
وُلد الأب لورينسو ساجوتّو في 20 تشرين الأول/أكتوبر 1949 في مدينة شيامبو (Chiampo) بإيطاليا. انطلق شغفه بالروحانيّة دون بوسكو مبكرًا، إذ التحق بالرهبنة السالسيّة في ميرابيلو مونفيراتو (Mirabello Monferrato) في 17 آب/أغسطس 1960. واستطاع منذ ذلك الحين أن يرسّخ قيم الإخلاص والخدمة في كل مرحلة من مراحل حياته.
في 16 آب/أغسطس 1968، أقامه نذوره الرهبانيّة في مدينة بولونيا الإيطالية، لتتبعها تجديد نذوره في لبنان –الحصون– في 15 أيلول/سبتمبر 1971. وقد بلغت رحلته الروحيّة ذروتها عندما أعلن النذور الدائمة في مدينة روما (إيطاليا) في 14 أيلول/سبتمبر 1974.

◽️المسيرة التعليميّة والتخصّصات
لم يقتصر تفاني الأب لورينسو على الجانب الروحيّ فحسب، بل شمل أيضًا مسيرة علميّة وعَمليّة متعددة التخصّصات:
درس اللغة العربية في بيت لحم (فلسطين) خلال الفترة من 1972 إلى 1973، وتعمّق بعد ذلك في دراسة اللاهوت في كريمزان (فلسطين) بين عامي 1974 و1978.
في 23 آذار/مارس 1978، نال الأب لورينسو السيامة الكهنوتيّة في بيت لحم، بوضع يد وصلاة التقديس سيادة المطران النائب الرسوليّ أكوين كارو ويليام S. E. Mons. Aquin Carew William.
ومع التقدّم في الدراسات اللاهوتيّة، حصل أيضًا على درجة الدبلوم عام 1970، وبكالوريوس في اللّاهوت (كريمزان 1978). ولم يغب عنه التطور التقني، إذ تخصص في مجال الإلكترونيات في القاهرة عام 1982 والتحكم العددي عام 1984.
الخدمة الرهبانيّة والمساهمة في بناء المجتمعات
امتدت رحلة الأب لورينسو في الخدمة إلى عدة دول ومناطق في الشرق الأوسط، حيث تنوعت مهامه بين التعليم والإدارة والإشراف:

♦️مصر:
بدأ خدمته في مدينة الإسكندرية من 1978 حتى 1981، حيث تولى مهام التدريس والتعليم مع مراحله كطالب ومعلم، وتابع دراسته في الساحل (القاهرة) من 1981 إلى 1982.

♦️إيطاليا:
انتقل إلى ميلانو في الفترة من 1982 إلى 1983 ليكمل مسيرته الدراسية.

♦️بيت لحم (فلسطين):
لعب الأب لورينسو دورًا بارزًا في عدة مراحل؛ فقد خدم كمدرس (1983-1984)، وناظر مدرسة (1984-1987)، ونائب رئيس الدير وناظر المدرسة (1987-1990)، ثم تولى رئاسة الدير إلى جانب مهام الإشراف المدرسي في الفترة من 1990 إلى 1996.

♦️الناصرة (إسرائيل):
واصل إسهاماته الروحيّة من خلال شغل مناصب قيادية؛ فقد كان نائب رئيس الدير وناظر المدرسة (1996-1997)، وخدم لاحقًا كمستشار ونائب رئيس الدير (2000-2005)، ثم استمر في خدمته كنائب رئيس الدير وناظر المدرسة (2005-2015) وفي الفترة من 2015 إلى 2019 شغل منصب رئيس الدير.

♦️بيت لحم (فلسطين):
وفي آخر مراحل حياته، انتقل إلى بيت لحم حيث تولى رئاسة الدير من 2019 حتى يوم وفاته.

◽️أثر الأب لورينسو ساجوتّو في خدمة الشبيبة والكنيسة
تميزت مسيرة الأب لورينسو بتفانيه في خدمة الشبيبة وتوفير بيئة تربوية روحيّة وعلميّة متميزة. لقد كان له دور فاعل في نقل العلم والمعرفة والقيم الروحيّة إلى الأجيال الناشئة، حيث شكلت خبراته وتخصّصاته المتعددة مصدر إلهام للعديد من الشباب والمهتمين بالحياة الدينيّة والعلميّة على حد سواء.
كان دائمًا مثالاً على التفاني والولاء للوحدة الروحيّة والكنسية، إذ سعى بكل جهده إلى تعزيز الوعي الدينيّ والفنيّ لدى المجتمع الذي خدمه. إن مساهماته في التعليم والرعاية الروحيّة تُخلّد إرث سالسيّ كبير سيظل نبراسًا يُضيء دروب من يسعى للعلم والإيمان.

شكرا أبونا لوزنسو لأنك كنت ابنا حقيقيًا لدون بوسكو حتى النفس الأخير

المسيح قام… حقًا قام

ميانمار – زلزال يضرب مركز “دون بوسكو ماندالاي”

ضرب زلزال مدمّر بلغت قوّته 7.7 درجة على مقياس ريختر ميانمار، وكان مركزه في مقاطعة ساجاينج التي تحدّ مقاطعة ماندالاي حيث تقع أنيساكان.

وقد تسبّب الزلزال في دمار كبير، وترك المجتمعات المحلّية في حالة صدمة، وخاصة في مدينة ماندالاي، حيث تحوّلت العديد من ناطحات السّحاب والمعابد والمساجد والكنائس إلى أنقاض.

 

فقد تأثّرت الجّماعة السّالزيانيّة في ماندالاي بشدّة بالزلزال، بحيث تعرّضت كنيسة القدّيس يوحنّا بولس الثّاني لأضرار جسيمة، مع انهيار الواجهة وأجزاء من الجّدران، وإصابة اثنين من المصلّين الحاضرين للصّلاة، كما لحقت أضرار كبيرة بالمبنى الذي يأوي أطفال الشوارع.

وفي أنيساكان، التي تضم العديد من المباني السالزيانية وبنات مريم أم المعونة (FMA)، فقد تسبب الزّلزال في أضرار هيكلية واسعة النّطاق، حيث عانت كنيسة القدّيس يوسف في بيت الجّماعة التّفتيشيّة من تشقّقات في الجزء الخلفي من المذبح، وترك تمثال القدّيس يوسف مكسوراً على قاعدته كعلامة رمزية على تأثير الكارثة على النّسيج الرّوحي والجّسدي للمجتمع.

 

وبلفتة رمزيّة وصادقة، تناول الرئيس العام الأب فابيو أتّارد، قضيّة الزّلزال خلال الجّمعية العامّة الصّباحية في تورينو، وذلك من خلال حثّ الحاضرين على الصّلاة بشكل خاص من أجل الأشخاص المتضرّرين من الزّلزال في ميانمار، مع تأكيد بأن العالم السالزياني سيساهم بسرعة في تقديم الإغاثة الفوريّة للمتضرّرين.

 

أمّا عن المجتمعات السّالزيانيّة في ميانمار، فستستمر في التزامها بخدمة الفئات الأكثر ضعفاً، وهذا ما يعكس كاريزما دون بوسكو: جلب الأمل والرّعاية لمن هم في حاجة، حتّى في خِضَمّ الشّدائد.

فنحن كشرق أوسط نصلي لله رافعين كل الأدعية لكمفصلواتنا وتضامننا مع معاناتهم سيساعد البيوت السّالزيانية في ميانمار على استعادة عافيّتها بعد هذه الكارثة المؤلمة.

 

نقلاً عن وكالة الانباء السالزيانية

إيطاليا – الأب فابيو أتّارد: الخليفة الحادي عشر لدون بوسكو على رأس العائلة السّالسيّة

انتُخب الأب فابيو أتّارد خلال المجمع العام التّاسع والعشرين لجمعيّة القدّيس فرنسيس السّالسيّ، وهو يُجسّد تماماً كاريزما دون بوسكو، ويستعدّ لقيادة الرّسالة السّالسيّة الشّبابيّة، في 136 دولة، بفضل خبرته اللاهوتيّة والرّعويّة والأكاديميّة الواسعة.

إنّ الأب أتّارد مَدعو لقيادة الرّهبنة السّالسيّة نحو مستقبل متجدّد، ونقل حلم دون بوسكو إلى مركز العالم المعاصر.

 

السّيرة الذّاتيّة:

رحلة الإيمان والتّنشئة:

ولد الأب فابيو أتّارد في 23 آذار/مارس 1959 في غوزو Gozo – مالطا، ونشأ في فيكتوريا Victoria، حيث التحق بالمدارس الابتدائيّة والثّانويّة العامّة.

بدأت دعوته تتبلور خلال السّنوات التي قضاها في المعهد اللاهوتي في غوزو (1975-1978).

وبعد ذلك بدأ الراغبيّة السّالزيانيّة في كلّية سافيو في دينجلي Dingli بمالطا، بحيث بدأ سنة الابتداء في دبلن Dublin.

في 8 أيلول/سبتمبر 1980، أعلن نذوره الرّهبانيّة كسالسيّ في ماينوث Maynooth، أيرلندا.

واصل الأب أتّارد دراسته بكل التزام، وتخرّج من الجامعة البابوية السّالسيّة (UPS) في اللاهوت، وحصل على إجازة في اللاهوت الأخلاقي من الأكاديمية الألفونسيّة في روما.

سيّم كاهناً في 4 حزيران/يوليو 1987، وشرع في خدمة متجذّرة في الرّعويات والبحث الأكاديمي.

 

مرسل ومربّي في خدمة العالم:

كانت الرّوح الرّسوليّة للأب أتّارد واضحة منذ السّنوات الأولى من حياته السّالسيّة من عام 1988 إلى عام 1991، وكان جزءاً من مجموعة من السّالزيان الذين بدأوا الوجود الجديد للرهبنة في تونس، حيث وضع أسس الخدمة الإنجيلية والتربوية.

وعند عودته إلى مالطا، تولّى أدواراً قيادية بصفته رئيساً لمدرسة القدّيس باتريك السّالسيّة وكنيستها، حيث خدم فيها من عام 1993 إلى عام 1996.

في عام 1999، أكمل الأب أتّارد دراسته للدكتوراه في موضوع “الضمير” في الوسط الأنجليكاني لجون هنري نيومان، في معهد ميلتاون للفلسفة واللاهوت Milltown Institute for Philosophy and Theology.

بفضل خبرته، انضمّ إلى هيئة التّدريس في الجّامعة البابوية السّالسيّة UPS، حيث شارك في إدارة أطروحات الدّكتوراه في الأكاديمية الألفونسيّة وساهم في التّدريب الأكاديمي لدارسيّ اللاهوت.

 

صاحب رؤية في خدمة الشباب:

تجسّد دور الأب أتّارد كقائد عالميّ في عام 2008، عندما انتُخب مستشارًا عامًا للرّئيس العام من أجل الرّعويات الشّبابيّة خلال المجمع العام السادس والعشرين.

أعيد انتخابه لفترة ثانية في عام 2014، وظلّ يشغل هذا المنصب حتّى عام 2020، حيث قاد الرّهبنة في مهمّتها في خدمة الشّباب.

وبفضل تنسيقه العالي، تمّ نشر “المرجع الأساسي للرّعويات السالسيّة” (2013)، وهي وثيقة أساسية تقدّم إرشادات محدّثة للعمل الرّعوي السّالسيّ في جميع أنحاء العالم.

عمل الأب أتّارد على تعزيز المبادرات العالميّة مثل المؤتمر الدولي للرّعويات الشبابيّة والعائلة (مدريد، 2017) كما نسّق الأنشطة التي تهدف إلى معالجة مشاكل مثل “التهميش” و”الفقر” و”الهجرة”.

كما عمل على تعزيز برامج التطوّع الرّسوليّ ودعم التّعليم التّقني والمهني من خلال مبادرات مثل Don Bosco Tech Africa وDon Bosco Tech ASEAN، مُمثّلاً السّالزيان في المنتديات الدولية الرئيسية بشأن سياسات الشّباب والهجرة وتوظيف الشّباب في بروكسل ونيويورك.

 

جسر بين اللاهوت والرعوية الشبابية:

ففي عام 2005 أسّس وأدار معهد التّدريب الرّعوي في مالطا، المخصّص لتدريب الأشخاص العلمانيين المشاركين في الرّعويّة الشّبابيّة. واستمر في التّدريس كأستاذ زائر في الجّامعة البابوية السّالسيّة، مساهماً في التّنمية الفكرية والرّوحيّة للمربيّن السالزيان ومساعديهم.

وقد اُعْتُرِف بمساهمته في الكنيسة الجّامعة في عام 2018، عندما عيّنه البابا فرنسيس مستشارًا لدائرة العلمانيين والأسرة والحياة. وقد أبرزت مشاركته في سينودس الشّباب (2018) التزامه بإعطاء صوت للشّباب وتعزيز اندماجهم بشكل أكبر في حياة الكنيسة.

 

قائد لمستقبل الرّهبنة السالسيّة في نهاية فترة خدمته كمستشار عام:

كُلِّف الأب أتاّرد بتنسيق برامج تكوين للسالزيان والعلمانيين في أوروبا من عام 2020 إلى عام 2023. وقد أدّى هذا المشروع إلى إنشاء برنامج ماجستير لتكوين السّالزيان والعلمانيين، والذي تديره الآن الجّامعة الحبريّة السالسيّة UPS بالتّعاون مع قطّاع الرّعويّة الشبابيّة.

 

مواصلة حلم دون بوسكو :

بصفته الرّئيس العام الجديد، سيقود الأب فابيو أتّارد رهبنة تتألّف من 13,750 راهبًا سالسيًّا مكرّسين، موزّعين على92 أقليم، ويوجَدون في 136 دولة.

فبفضل روحانيّته العميقة ورؤيته الكاريزميّة ومسيرته الأكاديميّة الرّائعة وخبرته الممتدّة لعقود من الزمن، فهو مستعدّ تمامًا لتحريك وإدارة الرّهبنة والعائلة السّالسيّة في القرن الحادي والعشرين.

ستواصل الرّهبنة السّالسيّة ازدهارها، وهي تحمل حلم دون بوسكو إلى الأمام لتغيير حياة آلاف وآلاف من الشّباب في جميع أنحاء العالم. وبث الأمل والنّور في الأجيال الجديدة.

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية

 

الأسبوع الحاسم لإنتخاب الخليفة “الحادي عشر” لدون بوسكو

سيكون للأب أميديو تشنشيني Amedeo Cencini، دور رائد في الإرشاد الروحي والتمييز واتخاذ القرار.

تفاصيل حول برنامج الأسبوع:

 

المرحلة الأولى: انتخاب الرئيس العام للرهبنة ونائبه.

🟨الأحد 23 آذار/مارس: افتتاح الأسبوع بالتأمّل والصّلاة، وعرض عام لكيفيّة سيرالأيّام القادمة.
🟨الاثنين 24 آذار/مارس: الاستعدادات لانتخاب الرّئيس العام، بحيث يتخلّل هذا اليوم صلاة ونقاشات.
🟨الثلاثاء 25 آذار/مارس: انتخاب الرّئيس العام الحادي عشر، وبمجرّد انتخابه وقبوله المنصب، يعلن قانون الإيمان، ومن ثمّ يتلقّى تحيّات إخوته الرّهبان بحضور الرّئيسة العامّة لراهبات بنات مريم أمّ المعونة(FMA).
🟨الأربعاء 26 آذار/مارس: انتخاب نائب الرّئيس العام، وذلك بعد الصّلاة الصّباحية والقدّاس.

 

المرحلة الثانية: انتخاب مستشاري الرّئيس العام للقطّاعات (التّكوين – الرّعوية الشّبابية – الإرساليّات – الإعلام – الوكيل العام).

🟨الخميس 27 آذار/مارس: عقد جلسات عامة لدراسة الاحتياجات المحدّدة لهذه القطّاعات، ممّا يضمن أن يكون المُرشّحون المُنتخبون مستعدّين للاستجابة لتحدّيات عصرنا.
🟨الجمعة 28 آذار/مارس: انتخاب أعضاء المجلس العام للقطّاعات.

 

المرحلة الثالثة: انتخاب مستشاري الرّئيس العام للمناطق (جنوب شرق أفريقيا، وسط غرب أفريقيا، جنوب أمريكا اللاتينية، وسط شمال أميركا، شرق آسيا وأوقيانوسيا، جنوب آسيا، وسط شمال أوروبا، حوض البحر المتوسط)

🟨السبت 29 آذار/مارس: انتخاب أعضاء المجلس للمناطق، بحيث سيتم عرض الملفّات الشّخصية، يليه التّصويت النهائي.
(وبعد قبول المستشارين الجدد مناصبهم، ينضمون إلى المجلس الأعلى للرهبنة.)
في الختام سيتم الاحتفال في بازيليك مريم أمّ المعونة بوحدة وتجديد العائلة السّالسيّة.
فهذا الأسبوع مهم جداً كونه يشكّل بداية “فصل جديد” من خدمة الشّباب، وخاصّة الأكثر ضعفاً، بحماس ورؤية متجدّدة.

 

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية

أخبار سير اللّقاءات في المجمع السّالسيّ العام التّاسع والعشرين (CG29) في أوّل أسبوعين من انطلاقه

في أجواء مليئة بالامتنان للربّ على جميع النّعم، بدأت الأعمال المجمعيّة بعد أسبوع من الرّياضة الرّوحية والتّحضيرات اللّوجستية والعملية، بمراجعة شاملة حول الرهبنة، من أنشطة، الإرساليات، الإعلام، وذلك من 16 شباط / فبراير إلى 1 آذار / مارس.

🔵25 شباط/فبراير، تم عرض إحصاءات الرّهبنة ونقاط القوّة والضّعف، حيث قدّم المستشارون تقاريرهم، كما تم عرض الوضع المالي للرّهبنة والإحصائيات الخّاصة بالخمسة أعوام الأخيرة.

🔵26 شباط/فبراير، دراسات فردية، وجلسات نقاشية بحسب المجموعات اللّغوية.

🔵27 شباط/فبراير، استمرار المناقشات والأسئلة التي طرحت مع أجوبة المستشارين العاميّين حول الرّهبنة والحالات الخّاصة.

🔵28 شباط/فبراير، مناقشات وأسئلة إضافية فيما يتعلّق بالعائلة السّالسيّة مع إجابات من مندول الرّئيس العام عن العائلة السّالسّية

🔵1 آذار/مارس، قراءات وتأمّلات، قدّمها الأب سيمون زاكاريان، الرّئيس الإقليمي للسّالزيان في الشّرق الأوسط، كما تم عرض منهجيّة العمل الخاصة باللّجان “النقاش بالروح” وهي منهجية اُعْتُمِدَت في سينودس الأساقفة الأخير في الفاتيكان.

وفي الختام، الأحد 2 آذار/ مارس كان يوم مخصّص للرّاحة، مع زيارة الأماكن السّالسيّة.

فهذا المجمع مهم كونه يواصل في أعماله في جو مليئ بالحوار والتمييز الروحي، حيث ستُتَّخَذ قرارات حاسمة خلال الأسبوع الثالث.

 

نقلاً عن وكالة الأنباء السّالزيانية

إيطاليا | تورينو: انطلاق المجمع العام التّاسع والعشرين (CG29) للرّهبنة السّالسيّة

تمّ الإعلان الرّسمي عن انطلاق المجمع العام التّاسع والعشرين (CG29) من قبل الأب ألفونس أوودو Alphonse Owoudou، منسّق المجمع، في السّاعة 18:15 من يوم الأحد 16 شباط/فبراير 2025، في مسرح بيت الأم للرّهبان السّالزيان في تورينو – فالدوكو.

يجمع هذا الحدث 227 من الرؤساء العامّين والمندوبين عن أقاليمهم من جميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز كاريزما دون بوسكو تحت شعار: “مُوّلَعُون بيسوع المسيح، مكرّسُون للشباب”.

إن الرّوح القدس هو المحرّك الرّئيسي لهذا، إلاّ أنّ التّعبير المرئي عن حضوره سيتم من خلال عمل 227 من المشاركين الذين يتمتّعون بحق التّصويت، ويمثّلون الرّهبنية بأكملها، بما في ذلك 14 مستشارًا عامًّا ونائب الرّئيس العام والرّئيس العام الأسبق.

سيُقَسَّم المشاركون حسب المناطق: أفريقيا-مدغشقر (32 مشاركاً)، أمريكا الجنوبية (22 مشاركاً)، آسيا الشّرقية-أوقيانوسيا (27 مشاركاً)، آسيا الجنوبية (33 مشاركاً)، أوروبا الوسطى-الشمالية (36 مشاركاً)، أمريكا الوسطى (27 مشاركاً)، البحر الأبيض المتوسط (29 مشاركاً)، بالإضافة إلى ممثلين من الجّامعة الحبريّة السّالسيّة ورهبان من المقر العام في روما.

من الرّهبان السّالزيان في الشرق الأوسط يشارك الأب “سيمون زاكاريان” الرّئيس الإقليمي لسالزيان الشّرق الأوسط، والأب “بيير جابلويان” مندوبًا عن الشّرق الأوسط، حاملين ألم وحب شبيبة دون بوسكو إلى هذا المجمع العالمي.

بعض الأمور اللوجستية:
لضمان سير المجمع بسلاسة، سيتم توفير 11 مترجمًا و7 لغويين يعملون بخمس لغات رسمية (الإيطالية – الإنكليزية – الإسبانية – الفرنسيّة – البرتغالية)، بالإضافة إلى 10 عاملين في فالدوكو و3 في المقر الرّئيسي بروما للإشراف على التّنظيم. سيعمل 3 خبراء تقنيين على ضمان عمل النّظام الرّقمي، بينما سيتولى فريق مكون من 6 خبراء اتصالات توثيق ونشر فعاليات المجمع.

سيستمر المجمع لمدة 36 يوم عمل، مع أيّام روحيّة وجلسات تصويت وأنشطة ثقافية في مواقع سالزيانية حول مدينة تورينو في مقاطعة البيدمونت وليغوريا. بفضل التّنظيم الجيّد والتّعاون الوثيق، يُتوقع أن يكون CG29 حدثًا غنيًّا بالشّركة والتّجديد للرّهبنة السّالسيّة.

صلاة من أجل مرافقة المجمع:
أيّها الآب القدّوس، لقد جعلت منّا علامة لمحبّتك بين الشّباب وشهودًا لها.
أيّها الرّبّ يسوع المسيح، أنت تدعونا لكي نكون تلاميذك لنسلك نهجاً نبويًّا عبر دروب الشّرق الأوسط الجّريح.
أيّها الرّوح القدس، أنت تلهمنا لنبذل أنفسنا من أجل الرّسالة مع الفقراء والمهمّشين؛
اللّهمّ هبنا القوّة والشّجاعة للعمل، واثقين بك أنت يا مصدر المحبّة.
وبشفاعة مريم العذراء أم المعونة وملكة السّلام والقدّيس يوحنّا بوسكو، نعهد إليك مَجَمَعنا العام ونجاحه.
آمين

الرياضة الروحية السنوية (للرهبان السالزيان في مصر)

التقى الرّهبان السّالزيان في مصر من أجل الرّياضة الرّوحية السّنوية، وذلك من 6 إلى 11 شباط/فبراير 2025 في دير الأنبا مقار / وادي النّطرون.

حيث شارك حوالي 16 راهباً سالزيانيّاً من البيوت الثّلاثة في مصر، ومن بعض البيوت من الشّرق الأوسط.

 

وقد تميّزت هذه الرّياضة الرّوحية بمجموعة متنوّعة من التأمّلات، والتي قادها الأب لوكا بيلليتشوتا السّالسيّ.

أمّا عن موضوع هذه الرياضة، فقد دار حول “أسئلة يسوع”، حيث تم في كل تأمّل عرض ومناقشة مجموعة من الشّخصيات التي قابلت يسوع.

 

الرّياضة الرّوحية السّنوية مهمّة، كونَهَا تمثّل لحظات خاصّة يعيد فيها المكرّسون تجديد شَغَفِهم بالرّسالة من أجل تمجيد الله وخدمة نفوس الشّباب.

سالزيان الشرق الأوسط-مصر

إستضافة فالدوكّو _ تورينو، أيّام الرّوحانية للعائلة السّالسيّة (SFSD) في نسختها الثّالثة والأربعين

ستستضيف فالدوكو_تورينو، أيّام الرّوحانية للعائلة السّالسيّة (SFSD) في نسختها الثّالثة والأربعين، والتي ستضم حوالي 300  ممثّل متوقّع، ممثّلين عن 32 مجموعة من عائلة السّالزيان في العالم، ابتداءً من يوم غد 16 حتى 19 كانون الثاني/يناير 2025، للتّفكير في كيفيّة تجسيد الرّوح التبشيرية لدون بوسكو اليوم، حيث سيتم بث بعض الجّلسات عبر قناة ANSChannel،و قناة ANS على يوتيوب، مما يتيح للجميع فرصة متابعة الأحداث عن بُعد.

 

فموضوع SFSD 2025 هو “مترسّخون في الأمل، حجّاج مع الشّباب”، مستوحى من رسالة سترينا لعام 2025 واليوبيل الذي اقترحه البابا فرانسيس، والذي يذكّرنا بالقيم الأساسية للعائلة السّالزيانية” الأمل في المسيح كمرساة للحياة والرحلة المشتركة مع الشّباب، على مثال دون بوسكو”.

كما يوافق عام 2025 الذّكرى الـ150 لأوّل بعثة تبشيرية سالزيانية، وهو حدث لا يزال يلهم الشّغف الرّسولي والتّبشيري لعائلة السالزيان.

 

أمّا عن برنامج SFSD فسيكون كالتالي:

  • الخميس 16 كانون الثاني/ يناير: الاستقبال، عرض فيديو التّوجيه الرّسولي مع تعليق من نائب الرّئيس العام، يليه الاحتفال الإفخارستي ولحظة مسائية من الصّلاة والتّأمل.

 

  • الجمعة 17 كانون الثاني/ يناير: استكشاف التّوجيه الرّسولي 2025 بواسطة كريستيانا فريني (جامعة السّالزيان الحبرية)، المشاركة في مجموعات لغوية، حج إلى كاتدرائية تورينو والقّداس الذي يترأّسه الأسقف المساعد أليساندرو جيرودو، تقديم شخصية الشّباب والقداسة في تورينو، في بيير جورجيو فراساتي (الذي ترقد رفاته في الكاتدرائية والذي سيتم تطويبه يوم الأحد، 3 أغسطس 2025، في نهاية يوبيل الشباب) وأخيرًا، أمسية موسيقية للتأمّل والصّلاة.

 

  • السّبت، 18 كانون الثاني/ يناير: القدّاس الافتتاحي الذي يحتفل به الكاردينال كريستوبال لوبيز، وجلسة حوارية مع المشاركين الشّباب في سينودس حركة الشّباب السّالزيانية، والاجتماع والتّبادل مع الكاردينال لوبيز حول موضوع “البعثات التبشيرية في الماضي – الرّسل في مهمة اليوم”، وشهادات/ورش عمل متنوعة تمثّل مجموعات مختلفة من العائلة السّالزيانية ومن دول.

 

  • الأحد، 19 كانون الثاني/ يناير: في اليوم الأخير، سيتم الاحتفال الختامي مع القربان المقدّس، حيث ستشارك المجموعات تجربتها، وسيتم تقديم ملخّص لما تم تجربته ومشاركته، بالإضافة إلى غداء وداع سيختم تجربة العيش في الشراكة خلال الأيام.

 

فستكون أيام الرّوحانية للعائلة السّالسيّة في 2025 حدثاً مليئاً بالنّعمة والشّراكة، حيث سيُعَبَّر عن الانتماء العميق إلى عائلة روحية كبيرة، وستُشارك فيه آمالنا في المسيح.

 

نقلاً عن وكالة الأنباء السّالزيانيّة

قدّيس جديد في عائلتنا السّالسيّة

وُلدت الأخت ماريا ترونكاتي في كورتينو غولجي (بريشيا) في 16شباط / فبراير 1883.

كانت مهتمّة جداً بالتّعليم المسيحي والأسرار المقدسة، حيث انتظرت حتى أصبحت بالغة قبل أن تنضم إلى معهد بنات مريم معونة المسيحيين.

خلال الحرب العالمية الأولى (1915-1918) ، درست الأخت ماريا الرعاية الصحّية في فاراتسي، وعملت كممرضة للصليب الأحمر في المستشفى العسكري.

كلّفتها الأم العامة، كاترينا داغيرو(Caterina Daghero)، بمهام الإكوادور في عام 1922.

برفقة الأسقف التبشيري مونس كومين وبعثة صغيرة، دخلت الأخت ماريا وأخريات إلى غابة الأمازون حيث العمل التبشيري الصّعب، من حيوانات الغابة ودواّمات الأنهار.

من الصّفات المميّزة للأخت ماريا ترونكاتي أنّها كانت ممرضة، وجرّاحة وطبيبة عظام، وطبيبة أسنان وطبيبة تخدير، ولكن قبل كلّ شيء معلّمة التّعليم المسيحي والمبشّرة، الغنية بموارد الإيمان الرائعة، الصبر والمحبة الأخوية.

لقبت بـ “طبيبة السيلفا”، حيث كانت تناضل من أجل التقدّم البشري، وخاصة بالنسبة للنساء.

ومن العيادة البسيطة والفقيرة، انتقلت إلى تأسيس مستشفى حقيقي، ودرّبت الممرضات بنفسها. حيث كانت دائماً تعمل على تعزيز الشراكة بين السكّان الأصليين والمستوطنين.

في كل نشاط، أو تضحية، أو خطر، كانت تشعر بأنها مدعومة بحضور أمّهاتها بنات مريم أم المعونة، حيث كانت تقول دائما “إن النظرة إلى الصليب تمنحني الحياة والشّجاعة للعمل”.

وفي 25آب/ أغسطس 1969، في سوكوا (الإكوادور)، تحطّمت الطائرة الصغيرة التي كانت تقل الأخت ماريا ترونكاتي، عن عمر 86 عاماً.

طوّبها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في 24تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، استقبل قداسة البابا فرنسيس صاحب السيادة الكاردينال مارسيلو سيميرارو، عميد دائرة قضايا القديسين، حيث طلب بإصدار مرسوم متعلّق بالمعجزة المنسوبة للطوباوية ماريا ترونكاتي.

بهذا الفعل الذي قام به الأب الأقدس، فتح الطريق لإعلان قداسة الطوباوية ماريا ترونكاتي.

وهذا الخبر هو سبب شكر لله وفرح كبير لجميع أفراد عائلة السالزيان، ولا سيّما معهد بنات مريم أم المعونة، وأبرشية بريشيا، التي أنجبت تلك القدّيسة.

 

نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية