لقاء مفعم بالإبداع والروحانية، يعكس قوّة الموسيقى في جمع الشباب وتعميق روابط الإيمان والتواصل

اجتمع خدّام الموسيقى في سورية (حلب-دمشق-الكفرون) بلقاء تنشئة خاص استمر من 1 حتى 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، في دير سيّدة المجد-معرّة صيدنايا، تحت عنوان “سبّحوا الربَّ بالنّاي والمزمار”

هذا اللّقاء الفريد جمع بين الموسيقى والصلاة وروح العائلة، من خلال مشاركة الحاضرين بالذبيحة الإلهية والسّهرات الترفيهية إلى جانب الزيارات الخارجية كزيارة لدير معلولا.

شارك في هذا اللّقاء 30 شاب وشابّة، وعدد من الرّهبان السّالزيان.

وشمل اللّقاء محاور متعدّدة منها:

• الموسيقى وأنواعها

• روحانية الموسيقى وكيفية تمييز صوت الله من خلالها

• علاقة دون بوسكو ورسالته بالموسيقى

• الدور المحوري للجوقات في خدمة الذبيحة الإلهية ومساعدة المؤمنين للدخول في أجواء الصلاة والتعمّق فيها.

كما أضاف الشباب لمسة فنّية إبداعية من خلال كتابة وتلحين نشيد خاص باللّقاء، مما جعل الحدث تجربة ملهمة وغنية للتواصل.

سالزيان الشرق الأوسط-سورية

لقاء المجالس التربوية الرعوية السالسية في سورية

اجتمعت المجالس التربوية في سورية(دمشق-حلب-الكفرون) من 17 حتّى 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، من أجل تنشئة سنوية، تضمّنت تكوين على المستوى الشخصي والجماعي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات، وصلاة من أجل السلام في الشرق الاوسط والعالم.

أحيا اللقاء الأب ادوار جبران مندوب الرعوية في الشرق الأوسط.

وكان عنوان الطرح السنوي الرعوي لسنة 2024-2025 “حبّه ينتظرنا”هو محور هذا اللقاء، والذي يذكّر بأن الله يستقبل الجميع كالآب الرحيم الذي ينتظر ابنه الضال، ليمنح الفرح والرجاء.

اللقاءات تضمنت عدّة نقاط وأبرزها:

.  يوبيل الرجاء ودور الكنيسة الجامعة في ترسيخه، فالرجاء هو القوّة التي تدفعنا للتصرّف بالعمل الإيجابي، رغم جميع التحدّيات والصعوبات.

.  الدور الفعّال الذي يقوم به أعضاء المجلس ضمن المراكز السالزيانية من خدمة، وتوجيه الجهود، وتنسيق العمل لضمان تحقيق الأهداف المطلوبة.

.  التأكيد على أهمّية الدعوات في رسالتنا كجماعة سالزيانية.

.  الاحتفال بذكرى 150 عاماً لأول إرسالية سالزيانية في العالم.

شارك في هذا اللّقاء الرئيس الاقليمي للشرق الأوسط الأب سيمون زاكاريان، وعدد من الرهبان السالزيان.

فهذا اللّقاء السنوي مهم جداً كونه يواصل في تعزيز التعاون والعمل بروح الفريق، لتحقيق الخير الأعظم للشبيبة.

سالزيان الشرق الأوسط-سورية

 

تدريب وتأهيل لمسؤولي مراكز سورية ولبنان..ومدرسة تنشيط لتكوين المنشطين!

ضمن مشروعة التوأمة بين الأقاليم السالزيانية في إسبانيا مع سالزيان لبنان.

أقيمت ولمدة 5 أيام في لبنان دورة تدريبية من قبل مدربين مختصين بالتنشيط السالزياني وبتكوين المنشطين من إسبانيا، استهدفت مجموعة منشطين من مراكز سورية ولبنان.

تضمنت هذه الأيام:

·       لقاءات تكوين من الناحية النفسية والتنظيمية والشخصية.

·       تدريب على التعامل مع الموارد وإعادة التدوير.

·       تدريب للتعامل مع الأولاد والشباب ذوي الحالات الخاصة.

باقة من المواضيع واللقاءات المفيدة لتكوين أي شخص يعمل في حقل التربية مع وللشباب، ترقى بالمنشط شخصياً واجتماعياً وأخلاقياً.

سالزيان الشرق الأوسط – لبنان

” ليكون لكم فيّ سلام” (يو 16: 33)

تعتبر مشاريع الدعم النفسي والروحي في هذه الآونة هي المشاريع الأكثر إفادة كمرحلة ثانية بعد الاستجابة الإغاثية والإسعافية التي استهدفت منكوبي الزلزال الذي وقع في سورية.
لذلك أطلق الرهبان السالزيان في دمشق مشروع الدعم النفسي الذي يركز في هدفه على “النمو ما بعد الصدمة” من الناحيتين النفسية والروحية.
في المرحلة الأولى من هذا المشروع، تم تدريب 20 شاب وشابة لمدة 3 أيام من الأسرة التربوية في مركز دون بوسكو – دمشق، حيث تضمّن التدريب المحاور التالية:
• كيف يواجه المسيحي الأزمات؟
• الإسعاف النفسي الأولي والتعامل مع الضغوط النفسية.
• الرعاية الذاتية.
• تطبيق عملي لمهارات الاستماع للأشخاص الذين تعرّضوا للصدمات.
أما المرحلة الثانية، فستكون عبارة عن سلسلة من المبيتات (المخيمات الصغيرة) في دير سيدة المجد للرهبان السالزيان في معرة صيدنايا – ريف دمشق.
حوالي 8 مبيتات سيشتمل كل واحد منها على 25 شاب وشابة من شبيبة دون بوسكو – حلب مع مجموعة من الشبيبة المدرّبة، لعيش خبرات داعمة مشتركة، في نطاق نفسي تفريغي روحي وترفيهي.
على أمل أن تنجلي الآثار النفسية التي خلّفها الزلزال على الشباب والأطفال والعائلات كلها
سالزيان الشرق الأوسط – سورية

إغاثة الوافدين إلى الكفرون من العائلات المنكوبة

تستضيف منطقة الكفرون في ريف طرطوس عدداً من العائلات والأشخاص الذين تضرروا من الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، فقدموا من حلب واللاذقية إلى الكفرون.

وصل عدد الوافدين لحوالي 300 شخص، منهم من استُضيف في منازل الأهالي ومنهم من استضيف في بيوت أخرى موزعة على القرى المحيطة ببيت دون بوسكو في الكفرون.

فأخذ العلمانيون بمرافقة الرهبان السالزيان زمام المبادرة لمدّ العائلات بكل ما يحتاجونه من طعام وشراب وملبس.

فقامت أمهات شبيبة دون بوسكو الكفرون، بإعداد الطعام على عدة وجبات وأيام، في حين وزعتها الشبيبة بالتنسيق مع مسؤولي الدير على العائلات الوافدة.

كما قام أهالي المنطقة بترك مبالغ مالية ومساعدات عينية لدى بيتنا في الكفرون، ليتولى المسؤولون إيصالها بأنفسهم من منطلق الثقة بالوجود السالزياني في سورية وباستجابتهم السريعة للأكثر حاجة.

60 شاب وشابة يخدمون، يوزعون، ويقدمون يد العون دون تردد، لإغاثة كل من وفد إلى المنطقة من باقي المناطق السورية المنكوبة

سالزيان الشرق الأوسط – سورية

بعد مرور 35 ساعة على وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب سورية

مازالت الاستجابة للوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد مستمرة، من قِبل الكنائس والجمعيات الأهلية والمتطوعين والجهات الحكومية كافة.

في ظل الوضع السيء الذي تعيشه البلاد إثر الدمار والتشريد اللذين خلفهما الزلزال ولاسيما في مدينة حلب الأقرب لمركز الزلزال، يستجيب سالزيان الشرق الأوسط عامةً وسالزيان سورية خاصةً، بشكل فوري ومباشر لتقديم يد العون لكل من هو بحاجة.

في حلب فتح مركز جورج ومتيلد سالم (دون بوسكو – حلب) بإدارة الرهبان السالزيان أبوابه لاستقبال العائلات المنكوبة مع تأمين كافة احتياجاتهم، حيث وصل عدد الأشخاص المستضافين لحوالي 300 شخص.

أما في دمشق فقد استجاب الرهبان هناك بفتح أبواب مركز دون بوسكو لاستقبال العائلات التي وفدت لدمشق من حلب.

كما نظم السالزيان المعاونون في دمشق بالتعاون مع الرهبان السالزيان حملة لجمع التبرعات العينية من ملابس شتوية وصوفية، أغطية، احتياجات أطفال، بالإضافة لتبرعات مادية يتم إيصالها أول بأول للبيوت المحتاجة بغرض إطعام المتواجدين بضيافة بيوت دون بوسكو.

تتعدد الطرق التي يلجأ لها الأشخاص أو تلجأ لها الجهات المختلفة لمد يد العون.

لكن الصعوبات التي تواجه كل من يريد أن يساعد هي العقوبات المفروضة على سورية منذ سنوات طويلة، والتي تمنع استقبال الإعانات المادية، وتمنع وصول طائرات تحمل مساعدات إنسانية من باقي أنحاء العالم.

وتقتصر المساعدات على تلك الواصلة من دول عربية مجاورة استطاعت أن تحط طائراتها في مطار دمشق الدولي.

العقوبات الاقتصادية، المناخ السيء ودرجات الحرارة المتدنية التي تلامس الصفر وما دون، كلها ظروف تزيد من سوء الوضع الحالي في سورية وخاصة في مدينة حلب المنكوبة.

وتعتبر حلب أكثر المدن السورية تضرّراً لقربها من مركز الزلزل الذي وقع في تركيا بقوة 7.4 على مقياس ريختر، في تمام الساعة 4.20 (بتوقيت دمشق) من فجر يوم الاثنين 6 شباط / فبراير 2023.

يستمر السالزيان كما في كل محنة تعيشها العائلات والشبيبة السورية بتواجدهم الداعم معنوياً وأبوياً ومادياً، ونصلي دائماً من أجل راحة نفوس ضحايا الزلزال في كل البلدان التي ضربها.

سالزيان الشرق الأوسط – سورية

الأب سيزار شيمان السالسيّ إلى الأخدار السماوية

“الراحة الأبدية أعطه يا رب و نورك الدائم فليضئ له…”

الأب سيزار شيموان السالسيّ (1936 – 2022)

ولد الأب سيزار في مدينة جوفانّي لاتيرانو S. Giovanni Ilarione من مقاطعة فيرونا الإيطالية في 24/09/1936، في عائلة مسيحية ملتزمة.

نال سرّ المعمودية في 28/9/1936 وسرّ التثبيت في 27/10/1943.

التحق بالمعهد السالسي للإرساليات في ميرابيلو مونفيراتو Mirabello Monferrato في عام 6/10/1950.

بدأ سنة الابتداء في فيلا مولليا Villa Moglia في مقاطعة تورينو في 1955، قدّم نذوره الرهبانية الأولى في عام 16/8/1956.

أرسل إلى إقليم الشرق الأوسط، أولاً في حلب – سوريا (1956-1957)، ومن ثم إلى الحصون – لبنان (1957-1960) حيث حصل على شهادة الثانوية العامة العلمية عام 1959.

خدم من ثم في القاهرة – مصر (1960 – 1963) حيث قدّم نذوره الرهبانية الدائمة 24/7/1962.

ثم توجه إلى بيت لحم – الأرض المقدسة (1963-1964) لدراسة اللاهوت في بلدة كريمزان (1964-1968) ونال الرسامة الكهنوتية في القدس في 23/12/1967.

خدم بعد ذلك في الإسكندرية – مصر كمدرّس (1968-1970).

من 1970 إلى 1975 عاد إلى إيطاليا إلى بادوفا Padova حيث دَرَسَ العلوم الطبيعية وتخرج منها عام 1975.

عاد إلى الإقليم وخدمَ في بيروت كمدرّس (1975-1976).

عام 1976 نقل من جديد إلى القاهرة الساحل (روض الفرج سابقاً) وبقي هناك حتى عام 1999.

على مرّ السنين، طُلبت منه خدمات متعددة: مدرس، مُستشار، مدير ونائب للدير.

عام 1999 عَاد إلى إيطاليا مع أسرته، وبقي هناك حتى وفاته يوم أمس 07/10/2022 الساعة الثامنة مساءً.

في هذه السنوات قدم خدمته لأبرشية فيشنزا Vicenza لكنه ظل مرتبطًا دائماً بإقليم الشرق الأوسط.

نشكر الرَبّ من أجل حياته التي قضاها في خدمة الشبيبة والكنيسة، طالبين منه الرحمة والراحة الأبدية التي يستحقها.

سالزيان الشرق الأوسط

الشرق الأوسط (MOR) إقليم رسولي بطبيعته

  1. أبونا أليخاندرو، كيف هو واقع السالزيان في إقليم الشرق الأوسط؟

إن إقليمنا يُنفذ رسالته ويقدم شهادته في 5 دول بها أقليَّة مَسيحيَّة. مصر، الأراضي المقدسة، لبنان، وسورية.

إن سالزيان دون بوسكو – SDB هم في غالبيتهم من المُرسلين تحديداً بنسبة (70 ٪)، ولكن أيضاً السالزيان العرب (30 ٪) يمكنهم تنفيذ مَهمتهم في بلدان أخرى من الإقليم غير تلك التي ينتمون إليها بالجنسية وبالثقافة.

  1. كيف يَتم العمل مع المُتطوعين؟

منذ فترة ليست بطويلة كانت هناك حاجة ماسة إلى دعم من الأشخاص العلمانيين الذين يتطوعون في أماكن تواجدنا: التزام الشرق الأوسط، VIS، أساتذة متطوعون في مدارسنا الإيطالية في مِصر، والعديد من الأصدقاء الذين يقدمون خدماتهم.

هذا العام، كان لدينا أكثر من 20 شاباً وشابة من مقاطعات ICC وINE الإيطاليَّة بالإضافة إلى SMX، قد قاموا بخبرة تطوعيَّة قصيرة المَدى في مُختلف البيوت السالسية في الشرق الأوسط.

على الرغم من الحاجة المُلحّة للأفراد لمواصلة الرسالة في إقليمنا، إلا أنه تم إجراء العديد من الخبرات الرسوليَّة لبعض الوقت خلال فصل الصيف في صعيد مِصر، في بغداد، في اسطنبول، وفي إربيل. خلال هذه الخبرات، شارك كل من سالزيان دون بوسكو وبعض من الأشخاص العلمانيين منذ عام 2015، وخلال فصل الصيف، حيث شجَّع التنشيط الرسولي الإقليمي تبادل المُنشطين بين المراكز السالسية لتعزيز الروح الرسوليَّة والشركة بين أماكن تواجدنا في إقليم الشرق الأوسط.

من عام 2015 إلى عام 2021 عاش أكثر من 24 شاباً وشابة هذه الخبرة.

سوريا:

  • حلب: أرسَلَت 4 شباب
  • دمشق: أرسَلَت 5 شباب واستقبلت شابان
  • كفرون: أرسَلَت شابين واستقبلت 4 شباب

مصر:

  • القاهرة – الساحل: أرسَلَت شابين
  • القاهرة – الزيتون: استقبلت شابة

لبنان:

  • الحصون: أرسَل 3 شباب واستقبل 9 شبان
  1. ما هو مِعيار اختيار مكان إرسال المتطوعين إلى الشرق الأوسط؟

إن مِعيارنا بسيط جداً. عندما يتعلق الأمر بمُشاركة الحياة والإيمان، لا توجد جماعات فقيرة لدرجة أنها لا تستطيع أن تتقاسم ثروتها مع غيرها؛ كما أنه توجد جماعات غنية لدرجة أنها لا تحتاج إلى تلقي مِثل هذه الشهادات.

دون أليخاندرو خوسي ليون مِندوزا، السالسي:

ولد في فنزويلا، يَبلغ من العمر 42 عاماً. في السابعة عشرة من عمره قام بمرحلة ما قبل الابتداء.

وخلال فترة الابتداء اكتشف رغبته ودعوته ليكون جزءاً من الإرساليات، وقبل مغادرته فنزويلا تخرج في العلوم التربويَّة.

في الثانية والعشرين من عمره أتم عامه الأول من فترة التدريب العملي في الأراضي الحدودية بين فنزويلا وكولومبيا مع قبيلة “Waiu”. بعد ذلك بعامين وافق الرئيس العام على طلبه وأرسله إلى الشرق الأوسط (MOR). وبعد سيامته ككاهن سالزياني جديد عام 2011 تم إرساله إلى دمشق حيث رأى تطورات الحرب في سوريا.

من عام 2012 حتى هذا العام قام بخدمة المندوب للتنشيط الرسولي (DIAM). كما شغل مَنصب ألوكيل الإقليمي.

في حين يخدم حتى الآن كرئيس إقليمي بحسب مبدأ التوجه لخدمة الشباب الأكثر احتياجاً أو أولئك الذين لا يعرفون المَسيح بعد.

نشرة التنشيط الرسولي السالسيّ، عدد 165، أيلول / سبتمبر 2022 (Cagliero 11) كالييرو 11

ترجمه عن الإيطالية الأب جورج المعلم السالسي

زيارة مستشار الرئيس العام الأب خوان كارلوس بيريز إلى سورية – خريف ٢٠٢١

ضمن زيارته إلى سورية، قام مستشار الرئيس العام الأب خوان كارلوس بيريز، بجولة على كل البيوت السالزيانية في سورية.

فمن لبنان قدم إلى الكفرون أولاً، وهي المنطقة الأقرب جغرافياً إلى لبنان، قدُمَ ليزور بيت دون بوسكو في الكفرون، حيث استقبله حوالي 50 طفل وطفلة وهم يغنون باللغة الإيطالية، مبتهجين بزيارته.

بالإضافة لوجود المنشطين والمربين والعلمانيين الكبار المسؤولين في هذا البيت، والأب السالزياني داني حايك الموجود هناك أيضاً.

كان يرافقه في كفرون الأب ماريو مورّو والأب داني كورية من حلب.

التقى بالمجلس التربوي، بالأسرة التربوية، بالأولاد والشبيبة.

تشارك معهم خبرات وتعرف عليهم، كما تعرّف على المكان وعلى كل أجزاء الدير وعلى المكان المحيط والبيئة التي يعمل ضمنها السالزيان في الكفرون، كما تعرّف على صعوباتهم أيضاً.

من الكفرون انتقل ليزور حلب وبيت دون بوسكو في حلب (مركز جورج ومتيلد سالم)، حيث التقى أيضاً بالشبيبة والأولاد هنا، وبالمجلس التربوي، وجال في المدينة القديمة وزار كنائس حلب واطّلع عليها بعد أن تم ترميمها من آثار الحرب التي كان قد دمرتها.

إلى دمشق، وبيت دون بوسكو في دمشق، حيث استقبلته الشبيبة الثانوية فاجتمع أكثر من 350 شاب وشابة لاستقباله وسط طقوس فلكلورية دمشقية، وأجواء من الفرح والبهجة.

في دمشق جال على خطا مار بولس وعاش قصة الاهتداء على أبواب دمشق، كما زار المناطق المسيحية المقدسة المحيطة بالمدينة (صيدنايا، معلولا) بكنيستيها مار تقلا ومار سركيس.

كما قام الأب خوان كارلوس بزيارة دير سيدة المجد للرهبان السالزيان في معرة صيدنايا، وزار مركز دون بوسكو التعليمي في جرمانا بريف دمشق، والذي افتُتحَ السنة الماضية لتدريس الأولاد والشباب، وكمساحة آمنة للدراسة للشبيبة الجامعية.

والتقى ضمن الزيارة مع الأسرة التربوية والمجلس التربوي، وبعض اللقاءات العفوية مع الشبيبة في المركز، وحضر فعاليات افتتاح دوري كرة القدم بين كنائس دمشق وريفها للمرحلة الإعدادية.

كما التقى براهبات بنات مريم أم المعونة، وذلك كله برفقة الرهبان السالزيان في دمشق الأب داني قريو، الأب نجيب شنكجي، والأب فيليتشه كانتيليه.

كان زيارة الأب خوان كارلوس بيريز إلى سورية غنية باللقاءات، ومليئة بروح البهجة والفرح لمجرد وجود زائر قطع مسافات بعيدة ليزور بلداً عانى من الحرب لمدة طويلة ومازال يعاني من تداعيات نفسية واقتصادية جراء الحرب، والتي انعكست على الشباب بالدرجة الأولى.

سالزيان الشرق الأوسط – سوريا

حجرٌ على حجر.. تعلو القلعة شاهقةً.. قلعة الملك العظيم.. في مدينة حلب الجميلة

ستة أسابيع من النشاطات والزيارات والألعاب والحوارات والتحضيرات التي استمرت لوقت طويل، وأُنجزت بطاقات وجهود شباب وشابات مركز دون بوسكو في حلب..

فعلى مدى عدة أسابيع عاشت شبيبتنا في حلب خبرة مميزة مع قصة ومغامرة وسام وسمر في رحلتهم نحو الملك العظيم.. ليتوجوها بلقائهما معه..

فكانت القصة في كل أسبوع من الأسابيع تُعرض على الشبيبة والأولاد بأسلوب التمثيل المسرحي، أو عن طريق الفيديو القصير المصوّر مسبقاً، لإضفاء جو من المتعة والدراما والتشويق على القصة.

توزعت النشاطات بين مختلف الفئات العمرية من صغار ومتوسطين وكبار، ليبلغ عددهم 500 ولد وشاب إجمالياً.

تميزت النشاطات في مركز حلب ببعض المحطات والفقرات العملية والمهنية التي تعلم الولد والشاب جانباً هاماً في الحياة وتجعله ملمّاً به، ففي أحد الأسابيع كان النشاط عبارة عن عدة محطات وكل محطة منها تتناول مجالاً معيناً تعلمه للشبيبة مثل:(النجارة – الطهي – الخدع السينمائية – التوعية – فن التصوير).

كل هذه المجالات تعمل على بناء الطفل والشاب من الداخل ليكون مستعداً لمواجهة الحياة العملية في المستقبل كما كان دون بوسكو يرغب دائماً، أن يسلّح شبيبته بتعلم مهنة أو حرفة معينة.

كما تخلل النشاطات زيارات خارجية إلى الحدائق وبعض المعامل، بالإضافة للألعاب التي كانت منوعة بين الألعاب المائية والسالزيانية والألعاب الكبرى الخارجية، والنشاطات الترفيهية كالذهاب إلى المسبح.

اختُتمت النشاطات بحفلة فنية منوعة حضرتها الشبيبة والأولاد وحضرها الأهالي في المركز.

وكان لرتبة التوبة الختامية أثراً كبيراً في وضع بصمة جديدة في المسيرة الروحية التربوية التي عاشها الشباب في هذا الصيف..

صيحاتُ وهتافاتُ وعباراتُ فرحٍ ترنُّ في كل زاوية من زوايا الملعب، وتطنّ في الممرات الضخمة لمركز جورج ومتيلد سالم في حلب..

لتهدأ في بهو الكنيسة وداخلها ويسيطر جو الخشوع على كل من دخل إلى تلك الكنيسة الدافئة وشاهقة الارتفاع في ذات الوقت..

إنها الروحانية العالية التي تملأ المكان في بيت دون بوسكو بحلب..

سالزيان الشرق الأوسط – حلب – سورية