قدّيس جديد في عائلتنا السّالسيّة
وُلدت الأخت ماريا ترونكاتي في كورتينو غولجي (بريشيا) في 16شباط / فبراير 1883.
كانت مهتمّة جداً بالتّعليم المسيحي والأسرار المقدسة، حيث انتظرت حتى أصبحت بالغة قبل أن تنضم إلى معهد بنات مريم معونة المسيحيين.
خلال الحرب العالمية الأولى (1915-1918) ، درست الأخت ماريا الرعاية الصحّية في فاراتسي، وعملت كممرضة للصليب الأحمر في المستشفى العسكري.
كلّفتها الأم العامة، كاترينا داغيرو(Caterina Daghero)، بمهام الإكوادور في عام 1922.
برفقة الأسقف التبشيري مونس كومين وبعثة صغيرة، دخلت الأخت ماريا وأخريات إلى غابة الأمازون حيث العمل التبشيري الصّعب، من حيوانات الغابة ودواّمات الأنهار.
من الصّفات المميّزة للأخت ماريا ترونكاتي أنّها كانت ممرضة، وجرّاحة وطبيبة عظام، وطبيبة أسنان وطبيبة تخدير، ولكن قبل كلّ شيء معلّمة التّعليم المسيحي والمبشّرة، الغنية بموارد الإيمان الرائعة، الصبر والمحبة الأخوية.
لقبت بـ “طبيبة السيلفا”، حيث كانت تناضل من أجل التقدّم البشري، وخاصة بالنسبة للنساء.
ومن العيادة البسيطة والفقيرة، انتقلت إلى تأسيس مستشفى حقيقي، ودرّبت الممرضات بنفسها. حيث كانت دائماً تعمل على تعزيز الشراكة بين السكّان الأصليين والمستوطنين.
في كل نشاط، أو تضحية، أو خطر، كانت تشعر بأنها مدعومة بحضور أمّهاتها بنات مريم أم المعونة، حيث كانت تقول دائما “إن النظرة إلى الصليب تمنحني الحياة والشّجاعة للعمل”.
وفي 25آب/ أغسطس 1969، في سوكوا (الإكوادور)، تحطّمت الطائرة الصغيرة التي كانت تقل الأخت ماريا ترونكاتي، عن عمر 86 عاماً.
طوّبها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في 24تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، استقبل قداسة البابا فرنسيس صاحب السيادة الكاردينال مارسيلو سيميرارو، عميد دائرة قضايا القديسين، حيث طلب بإصدار مرسوم متعلّق بالمعجزة المنسوبة للطوباوية ماريا ترونكاتي.
بهذا الفعل الذي قام به الأب الأقدس، فتح الطريق لإعلان قداسة الطوباوية ماريا ترونكاتي.
وهذا الخبر هو سبب شكر لله وفرح كبير لجميع أفراد عائلة السالزيان، ولا سيّما معهد بنات مريم أم المعونة، وأبرشية بريشيا، التي أنجبت تلك القدّيسة.
نقلاً عن وكالة الأنباء السالزيانية