ميانمار – زلزال يضرب مركز “دون بوسكو ماندالاي”

ضرب زلزال مدمّر بلغت قوّته 7.7 درجة على مقياس ريختر ميانمار، وكان مركزه في مقاطعة ساجاينج التي تحدّ مقاطعة ماندالاي حيث تقع أنيساكان.

وقد تسبّب الزلزال في دمار كبير، وترك المجتمعات المحلّية في حالة صدمة، وخاصة في مدينة ماندالاي، حيث تحوّلت العديد من ناطحات السّحاب والمعابد والمساجد والكنائس إلى أنقاض.

 

فقد تأثّرت الجّماعة السّالزيانيّة في ماندالاي بشدّة بالزلزال، بحيث تعرّضت كنيسة القدّيس يوحنّا بولس الثّاني لأضرار جسيمة، مع انهيار الواجهة وأجزاء من الجّدران، وإصابة اثنين من المصلّين الحاضرين للصّلاة، كما لحقت أضرار كبيرة بالمبنى الذي يأوي أطفال الشوارع.

وفي أنيساكان، التي تضم العديد من المباني السالزيانية وبنات مريم أم المعونة (FMA)، فقد تسبب الزّلزال في أضرار هيكلية واسعة النّطاق، حيث عانت كنيسة القدّيس يوسف في بيت الجّماعة التّفتيشيّة من تشقّقات في الجزء الخلفي من المذبح، وترك تمثال القدّيس يوسف مكسوراً على قاعدته كعلامة رمزية على تأثير الكارثة على النّسيج الرّوحي والجّسدي للمجتمع.

 

وبلفتة رمزيّة وصادقة، تناول الرئيس العام الأب فابيو أتّارد، قضيّة الزّلزال خلال الجّمعية العامّة الصّباحية في تورينو، وذلك من خلال حثّ الحاضرين على الصّلاة بشكل خاص من أجل الأشخاص المتضرّرين من الزّلزال في ميانمار، مع تأكيد بأن العالم السالزياني سيساهم بسرعة في تقديم الإغاثة الفوريّة للمتضرّرين.

 

أمّا عن المجتمعات السّالزيانيّة في ميانمار، فستستمر في التزامها بخدمة الفئات الأكثر ضعفاً، وهذا ما يعكس كاريزما دون بوسكو: جلب الأمل والرّعاية لمن هم في حاجة، حتّى في خِضَمّ الشّدائد.

فنحن كشرق أوسط نصلي لله رافعين كل الأدعية لكمفصلواتنا وتضامننا مع معاناتهم سيساعد البيوت السّالزيانية في ميانمار على استعادة عافيّتها بعد هذه الكارثة المؤلمة.

 

نقلاً عن وكالة الانباء السالزيانية