مخبز السالزيان في بيت لحم وقوده رحمة وعطاؤه محبة

“لا تقتصر محتويات خبز السالزيان في بيت لحم على الطحين والماء والخميرة فحسب، بل وأضيفت إلى عجينته مقادير لا نهائية من الرحمة والعطاء، فبات مخبز السالزيان في المدينة عنواناً لمساعدة الفقراء والمحتاجين”

يتحدث العديد من الرهبان السالزيان والعلمانيين العاملين والخادمين في المكان عن الدور الهام الذي يؤديه خبز بيت لحم والحاجة التي يسدّها للكثير من العائلات المحتاجة..

وخاصة في الظروف الاستثنائية والصعبة التي مرّت وتمرّ بها المنطقة..

ففي الانتفاضة الأولى والثانية، قدم هذا الفرن خدمة كبيرة للناس، وكذلك خلال حرب العراق الأولى والثانية، حيث وفر الخدمة للعديد من العائلات الفقيرة.

وتتواصل روح الخدمة والعطاء هذه حالياً أيضاً عقب الظروف السيئة التي خلفتها جائحة كورونا.

كما ذكر الرهبان السالزيان في بيت لحم أيضاً أنّ الفرن وبعد تفشي الوباء، لا يقدم الخبز للعائلات الفقيرة فحسب، بل يقدمه أيضاً للمؤسسات التي تحتاج لمساعدة لتواصل هي بدورها خدمة الناس، ومنها بعض المؤسسات التي تعنى بخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.

يقول أحد العلمانيين: إنّ السالزيان يخففون مصاريف تأمين الخبز عن الناس ويساعدوهم بهذا الأمر.

فمخبز السالزيان هو من المخابز العريقة والقديمة التي ما زالت تحافظ على جودة الخبز الذي تنتجه، و على الرغم من أن الخبز يبدو أمراً بسيطاً، إلا أنه بالنسبة للعائلات التي لا تعمل وتنعدم فيها الرواتب في ظل منع التجول، قد ساهم إلى حد كبير في تغطية قسم من النفقات اليومية للعائلة..

عن المركز الإعلامي الفرنسيسكاني في الأراضي المقدسة – بتصرّف