البابا فرنسيس يعطي ثلاث كلمات لتبقى العائلة بخير

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر يوم الأحد 27 كانون الأول /ديسمبر صلاة التبشير الملائكي من مكتبة القصر الرسولي بالفاتيكان وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها:

بعد أيام قليلة من عيد الميلاد، تدعونا الليتورجيا إلى التأمل في عائلة يسوع ومريم ويوسف المقدّسة وفي حقيقة أن ابن الله أراد، مثل جميع الأطفال، أن يحتاج إلى دفء العائلة. لهذا السبب بالتحديد، فإن عائلة الناصرة هي العائلة النموذجية، ومصدر إلهام ومرجعية لجميع العائلات، ففي الناصرة، تمّت طفولة يسوع بفرح، تحيط به العناية الوالديّة لمريم ورعاية يوسف، حيث تمكّن يسوع من رؤية حنان الله.

تابع الحبر الأعظم يقول وتشبُّهاً بالعائلة المقدسة، نحن مدعوون لكي نكتشف مجدّداً القيمة التربوية للنواة العائلية: التي تتطلّب أن تقوم على الحب الذي يجدد العلاقات على الدوام من خلال فتح آفاق الرجاء.

أضاف أيضاً: صحيح، أنَّ هناك مشاكل في جميع العائلات، وقد يتشاجر أفرادها في بعض الأحيان، لكننا بشر، ونحن ضعفاء. إذا تشاجرنا في العائلة، فلا يجب أن يتنهِ يومنا بدون استعادة السلام.

يوجد في العائلة ثلاث كلمات يجب الحفاظ عليها دائمًا: “عن إذنك”، “شكراً”، “عذراً”.

“عن إذنك”، لكي لا تكون متطفِّلاً في حياة الآخرين.

“شكرًا”: هناك الكثير من المساعدة، والعديد من الخدمات التي نقدمها في العائلة وبالتالي علينا أن نشكر على الدوام.

ومن ثمَّ تأتي الكلمة الأصعب، “عذرًا”، لأننا دائمًا نفعل أشياء سيئة، وفي كثير من الأحيان قد يشعر شخص ما بالإهانة من هذا وبالتالي علينا أن نقول “عذرًا”.

إذا وُجدت هذه الكلمات الثلاث في العائلة، وفي البيئة الأسرية، فإن العائلة ستكون بخير.

أضاف الأب الأقدس يدعونا عيد العائلة المقدسة إلى مثال التبشير في العائلة، ويقترح علينا مثال الحب الزوجي والعائلي، كما تم التأكيد عليه في الإرشاد الرسولي “فرح الحب”، الذي ستصادف الذكرى الخامسة لصدوره في التاسع عشر من آذار / مارس المقبل، وسيكون هناك سنة للتأمّل حول الإرشاد الرسولي “فرح الحب”.

وستوضع هذه التأملات في متناول الجماعات الكنسية والعائلات لمرافقتها في مسيرتها. (من 19 آذار/مارس 2021 وحتى حزيران/يونيو 2022)

لنوكل إلى عائلة الناصرة المقدسة، ولا سيما إلى القديس يوسف، الزوج والأب الغيور هذه المسيرة مع العائلات في جميع أنحاء العالم.

ختم البابا فرنسيس كلمته لتساعد العذراء مريم العائلات لتكون أكثر انجذاباً للمثال الإنجيلي للعائلة المقدسة، فتصبح هكذا خميرة إنسانية جديدة وخميرة تضامن ملموس وعالميّ.

سالزيان الشرق الأوسط