البابا في الأحد الأول من زمن المجيء
زمن المجيء زمن انتظار ورجاء…
تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس ظهر يوم الأحد 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الأحد الأول من زمن المجيء، حيث ألقى الأب الأقدس قبل الصلاة كلمة قال فيها:
اليوم تبدأ سنة ليتورجية جديدة. فيها، تحتفل الكنيسة بالأحداث الرئيسية لحياة يسوع وتاريخ الخلاص. وبهذه الطريقة، تنير كأمّ مسيرة حياتنا وتعضدنا في أعمالنا اليومية وتوجهنا نحو اللقاء النهائي مع المسيح. تدعونا ليتورجيا اليوم إلى عيش أول “مرحلة مهمة” وهو الزمن الأول من السنة الليتورجية، الذي يهيئنا لعيد الميلاد، كزمن انتظار ورجاء.
أضاف قداسته: يشير القديس بولس الرسول إلى غاية الانتظار، وما هو الانتظار؟ إنه تجلّي الرب. ويدعونا، إلى تركيز الانتباه على اللقاء مع شخص يسوع، لكي نتمكن بنعمته من صنع الخير في حياتنا وحياة الآخرين.
إلهنا هو الإله الذي يأتي: هو لا يخيب انتظارنا! لقد جاء في مرحلة تاريخية معيّنة وصار إنسانًا لكي يأخذ خطايانا على عاتقه؛ وسيأتي في نهاية الزمان كديّان للعالم؛ ويأتي كل يوم ليزور شعبه، ويزور كل رجل وامرأة يستقبله في الكلمة والأسرار المقدسة وفي الإخوة والأخوات.
تابع: نحن نعلم جيّدًا أن الحياة مكوّنة من نجاحات وإخفاقات، يختبر كل فرد منا لحظات من الإحباط والفشل والخسارة. كذلك، يولّد الوضع الذي نعيشه، والمطبوع بالوباء، القلق والخوف واليأس لدى الكثيرين؛ ونواجه خطر الوقوع في التشاؤم والانغلاق واللامبالاة. فكيف يجب أن نتفاعل مع هذا كلّه؟ يقدّم لنا الجواب مزمور اليوم: “أَنفُسُنَا انتَظَرَتِ الرَّبَّ. مَعُونَتُنَا وَتُرسُنَا هُوَ. لِأَنَّهُ بِهِ تَفرَحُ قُلُوبُنَا، لِأَنَّنَا عَلَى اسمِهِ القُدُّوسِ اتَّكَلنَا”. إن انتظار الرب الواثق يجعلنا نجد الراحة والشجاعة في لحظات الوجود المظلمة.
وقال: إنّ زمن المجيء هو دعوة متواصلة إلى الرجاء: فهو يذكرنا بأن الله حاضر في التاريخ ليقوده إلى هدفه النهائي وإلى ملئه، الذي هو الرب يسوع المسيح.
نقلاً عن موقع Vatican news بتصرف