مقدمة
لا بد في البداية من تحديد ميدان البحث .
التراث بمعناه العام هو ما خلفه أسلافنا من عقائد وعلوم ومعارف وثقافات وعادات وتقاليد وتجارب وخبرات وآثار وفنون … لكن ما يعنينا في هذا المقام هو التراث الفكري المتمثل في الآثار المكتوبة التي حفظها لنا التاريخ في أي فرع من فروع العلوم والمعارف .
لا يخفى على أحد إسهام المسيحيين العرب في إحياء الحضارة العربية في الفترة العباسية في مجالات مختلفة من الترجمة والعلوم والفلك والطب .
من أشهر المترجمين حُنين بن إسحق العبادي ( المتوفى عام ۸۷۳ ) الذي وضع أكثر من ألف مصنف وقد جعله المأمون مسؤولا عن بيت الحكمة في بغداد ، وابنه اسحق بن حنين وابن أخته حبیش بن الحسن، ثم قسطا بن لوقا ( المتوفی نحو ۹۱۲ ) ، یحیی بن عدي ( المتوفي عام 974 ) ، یحیی بن جرير التكريتي ( المتوفى عام ۱۰۸۰ ) . غير أننا نقصد بالمعنى الحصري ما ألفه المسيحيون العرب في المجال الديني في مختلف المواضيع منها :
– الترجمات للكتاب المقدس والترجمات للكتب المنحولة من العهد – ترجمات الكتاب المقدس القديم والعهد الجديده
– الترجمات الآبائية من الآباء اليونان والسريان والأقباط ،
– الترجمات القانونية ، منها « قوانين الرسل » وقوانين المجامع وقوانين السنودوسات وقوانين البطاركة
– ترجمات سير القديسين .
© الأب جان ماريا جناتسا
منشورات مكتبة يسوع الملك
بيت ساحور