رسالة البرهان والإرشاد إلى المحبة
لصليبا بن يوحنا الموصلي (1332)
لصليبا بن يوحنا الموصلي (1332)
الكتب والمنشورات
الأب جان ماريا جناتسا السالسي
للجميع
مقدمة:
هذه الرسالة هي الجزء الأول من موسوعة دينية في خمسة اأجزاء وصلت إلينا بدون عنوان محدد في مخطوطات مختلفة.
أما مؤلف هذه الرسالة ، التي كتبت عام ۱۳۳۲ ، فهو صليبا بن يوحنا الموصلي .
اسم صليبا بن يوحنا وارد مرتين في موسوعة أسفار الأسرار :
– الأولى في بداية الفهرس عند الكلام عن الرسالة : نكتب رسالة القس ، أضعف عباده وأحوجهم إلى رحمته ، صليبا بن يوحنا القسيس الموصلي ؛
– والثانية كمترجم أمانة المسيحيين المشارقة من السريانية إلى العربية: « إقرار وأمانة يعتقدها النصارى المعروفين بالسريان من إنشاء الأب القديس، العالم الفاضل الزاهد العابد التقي الكامل ، مار ميخائيل أسقف آمد و میافارقين ( ذكره مع الأبرار والقديسين آمين ) نقلتها أنا الضعيف صليبا بن يوحنا القسيس بالاسم من اللغة السريانية إلى اللغة العربية ، على قدر ضعفي » .
والمؤلف شاهد مع ناس كثيرين عندما فتح تابوت البطريرك حنانيشوع ٦٥٠ بعد وفاته : ومن بعد ستمائة وخمسين سنة انفتح الناووس الذي كان التابوت فيه وظهر جسده ، وهو منظور كأنه نائم . وبادر إلى رؤيته عالم كثير من أهل الموصل ، وشاهدناه بأعيننا مع الحاضرين.
لدينا معلومات عن صليبا في المخطوط العربي ٢٠٤ المحفوظ في المكتبة الوطنية في باريس : هذا المخطوط يتضمن مجادلة بين الراهب شبحلیشوع ورأس الجالوت بخصوص مجيء المسيح ، ومقالتين لعبديشوع ( مقدمات للأناجيل والخطبة الجامعة لحقائق الإيمان ) ، ثم رسالة وجهها مسيحي إلى مسلم في قبرص .
تفيدنا حاشیتان واردتان في المخطوط أنه تم نسخه تدريجيا ، إذ إن المقالة الثالثة تم نسخها في جزيرة ابن عمر عام ١٣١٥ ( تمت الخطبة الجامعة لحقائق الإيمان ولله الحمد والشكر دائما الآن وكل أوان آمين وذلك بمحروسة الجزيرة علقه لنفسه أضعف عباد الله وأحوجهم إلى رحمته القس صليبا بن يوحنا الموصلي المولد في تاريخ حزيران المبارك سنة ألف وستمائة وستة وعشرين يونانية والحمد لله رب العالمين ) ، والمقالة الرابعة تم نسخها في مدينة الماغوصة ( فاماغوستا ) في قبرص ( لخص هذه الرسالة وصححها أضعف عباد الله وأحوجهم إلى رحمته صليبا بن يوحنا القس الموصلي بمحروسة مدينة الماغوصة من أعمال جزيرة قبرس حماها الله تعالى ووافق الفراغ في العشر الأوسط من شهر آب سنة ألف وستمائة وسبعة وأربعين لتاريخ الاسكندر اليوناني الموافق لسنة ألف وثلثمائة ستة وثلثين مسيحية المجانس للمحرم سنة سبعمائة سبعة وثلثين هلالية رحم الله من نظر فيه ودعا له بالمغفرة وأصلح ما وجد من الزلل والخلل ) .
الرسالة موجهة إلى المسيحيين المغاربة بهدف خاص ، وهو وحدة المسيحيين : « رسالة البرهان والإرشاد إلى المحبة ثمرة الدين والاعتقاد : كتبت بالإلهام السماوي على سبيل التنبيه والمعاتبة ، من قبل المشارقة المحبين المخلصين إلى إخوتهم المغاربة » . من هم هؤلاء الأخوة المغاربة ؟ قد يكونون الفرج ، الذين كانوا متسلطين حينذاك على جزيرة قبرص ، غير أن الآباء المذكورين في الرسالة هم كلهم يونانيون ، وهم المغاربة الأوائل بالنسبة لكنيسة المشرق ، الملقبة بالنسطورية ، التي ينتمي إليها مؤلف الرسالة .
كان لهذه الرسالة التأثير الحسن لدى بعض الأصدقاء الذين طلبوا من المؤلف تطوير أفكارها فدمجها في الجزء الأول من أجزاء الكتاب الخمسة . في تحقيق النص أضفت تقسيمه إلى فقرات صغيرة ، تسهيلاً إلى الإحالة إليها ، والحركات والحواشي .
© الأب جان ماريا جناتسا
منشورات مكتبة يسوع الملك
بيت ساحور