يجب على المربي أن يتّبع بعض القواعد التي تؤهله ليكون ناجحاً في رسالته التربوية، فعليه أن:
- يربي مشاعره وعواطفه. حتّى لا يكون قاسي القلب (من دون أحاسيس). ولا متساهلا لنفسه فيكون ضحية عواطفه.
- يعمل لخير الذين هو مسؤول عنهم بشكل مجاني ومن غير منفعة شخصية.
- يكون ودوداً، يحترم الآخرين، لطيفاً، صريحاً، يستعمل الكلمات بإيجابية، يعرف أن يقول الحقيقة بدون الإساءة إلى مشاعر الآخرين.
- يستقبل الجميع ويريد خير الجميع، لا يميّز بين أحد. يمنح صداقته للجميع. بدون تمييز.
- لا يعتمد في تقييمه للآخرين على معايير ثانوية كالطبع والجمال والذكاء والوضع الاجتماعي إلخ… فالمعيار الوحيد هو الانتباه إلى الذين هم أكثر حاجة من غيرهم.
- يهتمّ بأن تكون العلاقات والصداقات في المجموعة منفتحة على الجميع، مبتعدة عن الازدواجية، والخصوصية والمجموعات المنغلقة على نفسها. أفضل صداقة هي تلك التي تسمو بالشخص إلى خدمة الجميع.
- لا يبحث عن إرضاء عواطفه، على حساب الجوّ الأخوي، مستغلاًّ موقعه التربوي في المجموعة.
- ينضج عاطفياً ليس فقط في نطاق علاقته مع المجموعة، بل في علاقته مع المحيط الذي يعيش فيه ومع نفسه أيضاً. لذلك يجب عليه أن يعيش أميناً لمعتقداته داخل المحيط التربوي وخارجه.
- يقيّم باستمرار: عطاءه وعاطفته وقدرته على الصداقة والمجانية والتماسك في حياته بين العمل والمبدأ. وكل ذلك يكون صعب المنال إن لم يعتمد على نعمة الله وحماية مريم أمّ المعونة.
الحضور “الأسلوب الوقائي”
الحضور حسب الأسلوب الوقائي هو:
- قبل كل شيء تواجد داخل حياة المجموعة ونشاطاتها ومحيطها.
- التواجد مع الأولاد ومشاركة نشاطاتهم، أفراحهم وأحزانهم.
- استقبال، تعارف وحوار مع كل شاب (ة) ينضم إلى المجموعة في المركز.
- الاهتمام بالمحافظة على الجو التربوي وطابعه: لذلك يجب الانتباه الدائم إلى النشاطات، والأوضاع والكلمات المتبادلة في نطاق المجموعة.
- ليس ممارس لمهام الشرطة في الحراسة. إنما هو حضور فعال غني بالاقتراحات والمبادرات والخبرات.
- الحرص على أن يكون جميع أفراد المجموعة منسجمين كي لا يكون أحد من الأعضاء منبوذاً ومهاناً… وهو كذلك منع وإيقاف الحالات غير التربوية. (من ألفاظ غير لائقة وغيرها…).
- التعرّف على كل ولد يدخل المركز، استقباله، معرفة مواهبه وقدراته لتوجيهه داخل النشاطات.
- مساعدة كل شخص ينتمي للمركز على تنمية قدراته الإنسانية والمسيحية.
- شجاعة وصبر الشخص المتفائل الذي يرى في الولد صورة الله بالرغم من كل شيء.
- ليس عبارة عن عمل وحسب، لكنه تشجيع كل ما هو تربوي.
- فرح مساعدة الشبيبة على النمو، هو فرح اللقاء، هو إمكانية إقامة صداقات بريئة وناضجة.
- الاعتناء والمحافظة الدائمة على “التربية الجيدة”. (احترام الأشخاص والبيئة والبنى)
- الحضور الوقائي هو إيقاف عمل الشر وتشجيع عمل الخير في جميع المجالات (بين الأشخاص – في الملعب – في المجتمع).
التنشيط والمنشط
- المنشط لا يرتجل، انما يحضر.
- يجب أن تكون مرجعية المنشط البرنامج التربوي للجماعة (او للرعية).
- التربية والتنشيط ينبعان من القلب، فالقلب هو نقطة الانطلاق والوصول.
- ليس التنشيط عملاً فردياً، بل هو عمل جماعي.
- المنشط الجيد يضع نفسه في خدمة المجموعة، يكون مطّلعاً على مواهب وقدرات الجميع ليساعدهم على النمو.
- المنشط الجيد لا يعتبر نفسه أفضل من الآخرين.
- لا يعتقد المربي أنه عالمٌ بكل شيء وأن الآخرين جهلة لا يفهمون شيئاً. فعليه أن يتحلى بالتواضع.
- المنشط الجيد لا يكون منشطاً فقط أثناء النشاطات إنما هو منشط في كل حين، حتى عندما لا يوجد أي نشاط منظَّم في المركز. لذلك يجب عليه أن يكون أميناً لمعتقداته. (يفعل ما يقول ويقول ما يفعل).
- ليس المنشط جيداً لأنه يفعل ما لا يستطيع أن يفعله الآخرون.
- المنشط الجيد لا يعتبر نفسه حجر الزاوية أو الأساس الذي لا غنى عنه، كذلك لا يعتبر خدمته هي الأفضل والأكثر إفادة، وأنه يضحّي أكثر من غيره.
- المنشط الجيد هو شخص مقتنع بعقلية الخدمة.
- المنشط الجيد لا يربّي الآخرين من غير تفاؤل، ابتكار، مبادرة، ومن غير تحضير.
- لدى المنشط الجيد مبادئ يحاول تحقيقها يوماً بعد يوم.
- بالتنسيق الجيد والعمل المستمر مع مسؤول المركز، يحقق المنشط الجيد هدفه التربوي.
- ليس المنشط الجيد من يملك كفاءات أكثر من غيره.
- المنشط الجيد هو شخص يصلّي دائماً.
- المنشط الجيد هو من يدرك أنّه بحاجة إلى تنشئة مستمرة.