انقطعت بعض مواقع التواصل الاجتماعي لبضع ساعات متواصلة منذ ما يقارب الأسبوعين، فأصبح هذا الانقطاع الشغل الشاغل لحديث صفحات التواصل الاجتماعي بعد عودتها للعمل!
فاكتشفنا في أنفسنا وبالآخرين، نقاط ضعف هشة سرعان ما تأثرت بانقطاع ما اعتاد عليه الأشخاص.
فالبعض شخّص نقاط الضعف هذه بالإدمان، والبعض الآخر شخّصها بالحاجة للتعبير عن الذات وانقطاعها لا بد من أن يؤدي لاضطراب في الاستقرار النفسي لدى الكثيرين.
اليوم.. وبعد جولة على آخر الدراسات والإحصائيات، نريد فقط أن نطلعكم على بعض الحقائق التي لا يعرفها الجميع عن تطبيق ورديٍّ، لطيفٍ جميل.. إنّه إنستغرام!
إليكم بعضاً من هذه الحقائق:
- يثير موقع إنستغرام مشاعر عدم الكفاية والقلق لدى الشباب، لأنه يركّز على الصور بشكل كبير جداً؛ فذلك من سماته الأساسية التي تميزه عن باقي مواقع التواصل الاجتماعي.
- مشاركة الحياة الشخصية على إنستغرام بصورة مثالية بعيدة عن الواقع، تجعل الشباب يقارنون أنفسهم بأصدقائهم، فهم يرون من يستمتعون بقضاء رحلات ويسهرون لساعات متأخرة بشكل دائم، فيشعرون أنّهم مفتقدين للحياة بينما يتمتع الآخرون بها، ما يجعل الشباب في حالة يأسٍ وإحباط دائم.
- المقارنة المستمرة تجعل الشباب ينتقدون أنفسهم ومعيشتهم باستمرار، وقد يؤدي ذلك لأن يكره الشاب شكله أحياناً!
- يجعل إنستغرام الفتيات والسيدات، يشعرن بأنّ أشكالهنّ وأجسادهنّ ليست بجميلة، بسبب مقارنتها مع صور الأخريات اللواتي يستخدمن فلاتر وتعديلات كبيرة على صورهن تجعلهن يبدون في حالة أقرب إلى الكمال اللاواقعي.
- السهر المبالغ به على تصفّح إنستغرام وقلة ساعات النوم لدى المراهقين خاصةً، لا يؤثران على الصحة النفسية فحسب، بل يؤثران بدنياً أيضاً، ويسببان أمراضاً كارتفاع ضغط الدم، البدانة، النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
- إنستغرام هو الأَسوأ بين منصّات التواصل الاجتماعي من حيث تأثيره على الصحة النفسية للشباب، ليأتي بعده في المرتبة الثانية موقع “سناب تشات”.
الخلاصة!
ليس الهدف من هذا المقال المستند على دراسات وتقارير صحفية عالمية موثوقة أن “نشيطن” موقع إنستغرام خاصة ومواقع التواصل الاجتماعي عامةً، بل الهدف منه هو أن نسلط الضوء على المخاطر التي يسببها إنستغرام.
ينشر الأشخاص، عدداً لا متناهٍ من الصور التي تعكس حياتهم “الوردية” لدرجة أنه يُخيّل للإنسان أن هذا الشخص هو أسعد شخص في الواقع، لكن الحقيقة أن 80% من الأشخاص يعيشون حياة لا تشبه تلك التي يقومون بالنشر عنها في إنستغرام.
ولا يبقى ما لونُه ورديٌ في الصورة سوى “الفيلتر” الذي يغطي كل الصور، ويغطي أحياناً أبصارَنا فيعيقَنا عن رؤية ما وراء الصور والكلمات.
لذا! كن حقيقياً ومتيناً واستخدم الإنستغرام من أجل راحتك وصحتك النفسية لا بهدف المقارنة والشعور بالاكتئاب وعدم الرضا الدائم، أحبب نفسك وتقبلها.. لتكون قادراً على محبة الآخرين وتقبّلهم..
على الهامش..
مقترحات لأفلام ذات صلة بهذا الموضوع:
The Social Dilemma – 2020
The Circle – 2017