الدعوات

تنشيط الدعوات

إنّ  دور تنشيط الدعوات ضمن الرعوية الشبابية هو إعداد وتنشيط مسارات خاصّة تُمَكّن الأحداث والشباب من إنضاج مسيرة إيمان وتمييز وإصغاء لنداء الرّب في إطار دعوة مُحدّدة.

 واختيار الدعوة في التربية السالسية على الإيمان هو النتيجة الناضجة والضرورية لكل نموّ إنساني ومسيحي. “إننا نربّي الشباب على تنمية دعوتهم الإنسانية والعِماديّة عن طريق حياة يومية يُلهمها الإنحيل تدريجيّا ويوحّدها”. فالإيمان لا يمكن أن يقتصر على قبولٍ عقليٍّ فحسب، إذ يعترف المؤمن بالحقيقة ببذل حياته في سبيل الله، مخلّص الإنسان. لذلك، فإنّ هدف الرعوية الشبابية السالسية هو مساعدة الشباب على اكتشاف دورهم الخاصّ في بناء الملكوت وعيشه بفرح وحزم. 

تبدأ “الدعوة” قبل كل شيء، بالدعوة إلى الحياة، وتتقدّم بالدعوة إلى الإيمان، لتبلغ، عبر إيجابات مختلفة، إلى الدعوة للحياة المكرّسة. بهذا المعنى تتمّ مرافقة الذين، ضمن مسيرة نموّ بُعد الدعوة في شخصهم وإنضاجه، يأخذون بعين الاعتبار إمكانية دعوتهم إلى حياة تكريس خاصّ من قبل الله. وتتحقّق استمرارية مسيرة التنشيط للدعوات الرسولية في إطار مسار خاصّ بالدعوة، يجب فيه الاعتناء الواعي بالإصغاء والتمييز وتقييم الاختبارات العملية لتثبُت الأهليّة الشخصية لدعوة، يمكن قبولها، إلى تكريس خاصّ.

This post is also available in: الإنجليزية الإيطالية