الخدمة هي:
- قبول الحياة والتفاني في سبيل إنمائها. هذا ممكن إن وُجِدت عناية حقّة بالحياة وتعابيرها. والاستعداد للعطاء يُقرَن بالحبّ للحياة الحقة والمليئة للكل.
- حبّ الحياة بحدودها وضعفها، بفترات التردّد وبقدراتها، بطموحاتها وأهدافها. فلا تنمو الحياة من تلقاء نفسها دون جهد: فهي تحتاج إلى العناية والإرشاد والحبّ والخدمة. وللخدمة ضروري التواضع والتضحية، الاهتمام، الثبات والباطنية.
- خدمة لله لحبّه لكل شخص، وللكنيسة والعالم. لكي تكون كلمته ورحمته “بشرى سارّة” لكل إنسان. وفي سبيل خدمته تعالى بالشكل الصحيح يجب الإقرار بأوّليته، والحبّ لحضوره، وقبول كلامه، والعيش في صداقته، والاهتمام بشأنه حتى الشغف.
- الخدمة للدعوة الخاصّة لما يريده الله منا. فتحقيق الذات الكامل في لقاء المخطط الذاتي مع المخطط الإلهي.
- خدمة للآخرين لتنمو حياتهم، لتنفتح طاقاتهم إلى الواقع، ولكي يكون عيدهم ممكناً وواقعياً. دون تمييز الأعمار والطبقات ودون ادّعاء فارغ. الخدمة في اعتراف قيمة حياة الغير واحترامها، وتقييمها مع ضعفها والمساهمة المجانية ليبلغ مل واحد ما رسمه الله له.
الأمور اليومية: المكان والفرصة للخدمة
- الخدمة تميّز المسيحيّ في خبرته اليومية. الخدمة، المعاشة كل يوم كأسلوب الحياة، تحطّم العزلة وتمزّق الأنانية.
- أمّا الحركات التي تنسج الخدمة اليومية فهي: الأمور اليومية الصغيرة، الأمور الخاصة بالمدرسة، بالعمل، بالبيت، بالرعية، بالمحيط. فهي خدمة الأمور الصغيرة المقدّمة بحبّ والنابعة من القلب لا حبّ المظاهر بل العمل الجدّي.
“لا أحد يعطي ما لا يملك”! لذلك لكي تعبّر الأمور اليومية، مع أوقاتها وظروفها، عن خدمة حقيقية، فهي تحتاج إلى حياة باطنية عميقة وإلى تواضع وإلى حبّ الحياة حتى الشغف. لا ترتجل. ولا تكفي الإرادة الصالحة والعقل. إنما الخدمة تحتاج إلى الله ومساعدته. وإلا كانت هناك خدمة أنانية لا تخلّص أو خدمة ترقّع لا تدوم.
مهمّ: إن اتّصفت الخدمة بالأمور اليومية، فلا بدّ من تنشئة مستمرّة وإلا هناك خطر السطحية والفراغ الروحي.
المنشّط في المجموعة:
العلاقات البشرية في المجموعات تعتمد على أمرين:
- المضمون الذي يدور عليه نشاط المجموعة.
- المنهج أو ما يحدث بين أعضاء المجموعة.
كثير ما تعطى أهمية قليلة للمنهج، حتى إن أدّى ذلك إلى فشل المجموعة.
لتصل المجموعة إلى الهدف المنشود، لا بدّ من معرفة مشاكل المجموعة والعمل لحلّها، وتحسين مشاركة الجميع. على المنشّط تفعيل جميع الجوانب.
- المشاركة: نسبة المشاركة، محاولات التدخّل في المجموعة، تهميش، صمت، استبعاد ذاتي…
- تأثير: من يُستَمع إليه أكثر أو يُجهَل عمدا، من يحبّ القيادة…
- أسلوب التأثير: أسلوب نقدي، أسلوب موجّه، أسلوب مسالم، أسلوب متساهل، من لا يهتمّ، من يشارك ويبني…
- إجراءات القرار: فيها مشاركة أو ضغط، الأغلبية أو الأقلية…
- تصرفات في سبيل الهدف: هل من يقدّم اقتراحات لحلّ المشاكل؟ اختصار المواضيع، المساعدة للبقاء في الموضوع…
- أمور مهمّة للحفاظ على المجموعة: الحفاظ على علاقات طيبة بين أفراد المجموعة، المساعدة، الحوار…
- الجو في المجموعة: جوّ صداقة، جوّ توتّر وعدم الانسجام، ملل، انتباه…
- الانتماء إلى المجموعة: نسبة انتماء الأفراد إلى المجموعة، المساندة المتبادلة
- الإحساس: مستوى الأصوات، تعابير الوجه، حركات، محاولات لإخفاء الشعور…
- قوانين: مصرّحة أو ضمنية، تصرفات مقبولة أو مرفوضة، الموافقة بالتساهل، أسئلة مسموحة…
واجبات المنشّط في المجموعة:
- إعداد:
- من أنا بالنسبة لهذه المجموعة؟
- من أفراد المجموعة؟
- ما أهدافي؟
- ما اللغة التي يمكن أن أستعملها؟
- واجبات المنشّط لقاء المجموعة:
- المساهمة في خلق الانسجام في المجموعة.
- المساهمة في خلق التفاعل ضمن الجماعة.
- حل المشاكل.
- تشجيع التسامح.
- أخذ بالحساب بالمقاومات الشخصية.
- وظائف المنشّط بالنسبة للمشاركين:
- الإصغاء.
- إعطاء المساندة والحماية.
- إدخال المهمّشين ومن يلتجئ إلى الصمت.
- طرح أسئلة.
- مقارنة.
- الانتباه إلى بعض الأمور المهمة:
- التركيز على ” هنا – الآن”.
- المسؤولية.
- إمكانية التطوّر.
- محاولات.
تقييم عمل المجموعة:
- هل تمّ التحضير جيّدا؟
- هل اشترك الجميع؟
- هل كان هناك تبادل الآراء والبحث البنّاء؟
- هل دار البحث ضمن الموضوع؟
- هل وضع المنشّط أسئلة مثيرة للحوار؟
- هل استطاع المنشّط اختصار الآراء بأمانة؟
- هل كان يمسك بزمام الحوار دون تشتّت؟
- هل سيطر على حركاته وكلماته؟
- هل وجّه المجموعة إلى خلاصة عمل وخطّة عملية موحّدة؟
- هل انتهى كلّ شيء بصفاء الجوّ ودقّة في الوقت؟