اللسان
باب القلب
باب القلب
مواضيع تربوية
سالزيان الشرق الأوسط
للجميع
من رسالة القديس يعقوب (الفصل الثالث)
ما أكثر ما نزِلُّ نَحنُ جميعاً. وإذا كانَ أحدٌ لا يَزِل في كلامِه، فهو إنْسانٌ كامِل قادِرٌ على إلجامِ جميعِ جسدِه.
فحينَ نَضَعٌ اللِّجامَ في أفواهِ الخيلِ لِتَخضَعَ لَنا، نقودُ بهِ جِسمَها كلّه.
وانظُروا أيضاً إلى السفن، فإنّها على ضخامَتِها وشدّةِ الرياحِ التي تدفَعُها تقودُها دَفَّةٌ صغيرةٌ إلى حيثُ يَشاءُ الرُّبّان.
وهكذا اللِّسان، فإنَّهُ عُضوٌ صَغير ومِن شأنِه أن يُفاخِرَ بالأشياءِ العظيمة.
أنظروا ما أصغَرَ النارَ التي تُحرقُ غابَةً كبيرة! واللِّسانُ نارٌ أيضاً وعالَمُ الإثم.
اللّسانُ بين أعضائنا يُدنِّسُ الجسمَ كُلَّه ويُحرِقُ الطَّبيعةَ في سيرِها ويَحتَرِقُ هو بنارِ جهنّم.
اللّسانُ بليّةٌ لا تُضبَط، ملؤُهُ سَمٌّ قاتِل، به نُبارِكُ الرّبّ الآب وبِه نلعَنُ النّاسَ المَخلوقينَ على صورةِ الله. من فمٍ واحدٍ تخرُجُ البركة واللعنة.
فيجب يا إخوتي ألاّ يكونَ الأمرُ كذلك. أفيَفيضُ اليَنبوعُ بالعذبِ والمُرِّ من مجرىً واحِد؟ إنّ الينبوع المالحَ لا يُخرِجُ الماءَ العذب.
يسوع. ماذا قال؟
يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار. فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم. (متى 12/34)
ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان. بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان. (متى 15/11)
تأمّل:
“ويسوع كان صامتاً” (لو23/9-يو 19/9)
هذه كلمات ظهرت في إنجيل الآلام. يسوع ضُرِب، أُهان، بُصق في وجهه، اتهم باطلاً، جُلد، كُلّل بالشوك، عُرّيَ من ثيابه، صُلب.. وكان صامتاً. هل هو صمت الجبان؟ صمت الخائف؟ … أو صمت الرجل القويّ المسيطر تماماً على نفسه؟ صمت الجبّار الذي يحتفظ بالهدوء فلا يقول إلا ما ينبغي قوله… يا لهذا الدرس في السيطرة على الذات! وعلى اللسان!
من الأقوال والحكم حول اللسان:
دون بوسكو. ماذا يقول؟