القسم
سالزيانيات
سالزيانيات
الأب فيتّوريو بوتسو السالسي عن الموقع الرسمي لسالزيان دون بوسكو بتصرف
للجميع
أعطني النفوس وخذ الباقي
سالِزيان دون بوسكو (جمعية القديس فرنسيس السالسي)
* المؤسّس: القديس يوحنا بوسكو، المعروف بـ “دون بوسكو” (١٨١٥-١٨٨٨) – أُعلن قديسا: ١٩٣٤
* سنة التأسيس: ١٨٥٩
* الاعتراف الكنسي: ١٨٦٩، كمؤسسة رهبانية إكليريكية، حبرية، مكرّسة لأعمال الرسالة
* تثبيت القوانين: ١٨٧٤
* الشعار: Da mihi animas cetera tolle (أعطني النفوس وخذ الباقي).
* العدد: ١٦٦٩٢ (٢٠٠٣)
* الانتشار: ١٢٨ بلدا
– جمعية رهبانية دولية يتفرّغ أعضاؤها لخدمة الشباب، خاصة أفقرهم والأكثر إهمالا.
– صُلْب اهتماماتنا في كل مكان نموّ الشباب الشامل من خلال التربية وإعلان البشرى، إيمانا منا بأن تكرّسنا الكامل للشباب لهو أجمل هدية لهم وللعالم، أسوة بما قام به المؤسّس فقد قال: “وعدت الله بأن تكون حياتي حتى رمقي الأخير في سبيل شُبّاني الفقراء”، وقال أيضا: “لأجلكم أتعلّم وأعمل وأعيش، فلأجلكم أنا مستعدّ أن أبذل حياتي”.
– العيش في جماعات تعمل جاهدة في عالم الشباب.
– العمل ضمن الكنيسة وطبقاً لتعاليمها.
– الصلاة والطاعة لإلهامات الروح القدس هما أساس خدمتنا.
– نسعى لتحقيق حلم دون بوسكو ولنشر أسلوبه وموهبته.
– عيش التكريس الرهباني بإبراز نذور الفقر والعفة والطاعة.
– يتحقق خيار الشبيبة بأن نكون لكل واحد منهم “علامة محبة الله وحَمَلتها”، جاعلين من ذلك مقياساً لمصداقيتنا.
– خيارنا الأساسي هو العمل بين الشباب الفقراء والمنبوذين.
– طريق قداستنا أن نكون (كما سبق) “علامة محبة الله للشبيبة وحَمَلتها” (الدستور ٢)، سائرين معهم جنباً إلى جنب.
– قد سمّانا دون بوسكو باسم السالسيين (السالِزيان)، مسترشداً بطيبة القديس فرنسيس السالسي وغيرته.
– نسعى، إذا سنحت الظروف وسمحت القوانين، للحصول على شخصية قانونية مدنية.
أ) – التربية وإعلان البشرى هما محور رسالتنا. فالمشروع التربوي والرعوي الذي يجسّد خدمتنا، يهدف إلى تنمية الشخص تنمية شاملة.
– الشباب، الفقراء منهم بنوع خاص والشباب العمّال أو الذين يتوجّهون إلى العمل والدعوات الرسولية هم أوّل من يُرسَل إليهم السالزيان وأهمّهم. فللوصول إلى هذه الفئات المميَّزة والمفضَّلة نعمل في الأوساط الشعبية، ونُعنى بالعلمانيين وبالعيلة وبالاتصال الاجتماعي وبالرسالات بين الأمم.
أما أنواع الأنشطة والمؤسسات التي تتمّ من خلالها الرسالة فهي تتعلّق بحاجات الناس وظروف حياتهم، على أن نتمكّن من القيام برسالة تربوية ومسيحية بين الشباب. فأبرز هذه الأنشطة والمؤسسات هي: مراكز الشباب – المدارس التقنية والمهنية – دور الشباب –الجامعات – الرعايا –المراكز للشبيبة المعرّضة للخطر – الإعلام ووسائله – أنواع أخرى مختلفة تتعلّق بعالم الشباب، مثل المنظّمات الشبابية – حركات التطوُّع – خدمات توجيهية متخصّصة – مراكز تنشئة (للتعليم المسيحي، للرياضات الروحية الخ).
ب) تفضيل الشباب:
– نتحسس دعوة الرب بأن نسير على خطى مؤسسنا. “فالله قد أشار إلى دون بوسكو الشباب، خاصة أفقرهم، ليكونوا أوّل من يُرسَل إليهم وأهمّهم” (الدستور ٢٦).
– نؤمن بأن خيارنا هذا له أهميّة قصوى، “لأن الشباب يعيشون في فترة من العمر يقومون فيها بخيارات حياتية أساسية تؤمّن مستقبل المجتمع والكنيسة” (المرجع نفسه).
– يقيننا أن خيارنا لأفقر الشباب في المجتمع لهو خيار محتوم، لأن هؤلاء هم الأكثر بؤسًا والأكثر تعرّضًا للخطر والظلم والتأثيرات السلبية.
أورثنا دون بوسكو، بإلهام إلهي، نمط حياة وعمل فريد، هو مزيج من المبادئ والعناصر والمواقف الحياتية والروحية والتصرّفات، تشكّل ما يسمّى بالروح السالسي. أما الحديث عن الروحانية السالزيانية كمجموعة مبادئ فهو جديد نسبيا. أبرز هذه المبادئ والعناصر والمواقف هي:
– اهتمام خاص بالشباب أينما كنّا.
– المودّة والحفاوة في الاستقبال والانفتاح على الآخر بأن نُسارعه في القيام بالخطوة الأولى ليشعر بالارتياح ويدرك صداقتنا واحترامنا له وصبرنا.
– التفاؤل والفرح، وذلك بأن لا نُفسِح المجال للإحباط أمام الصعاب، بل بأن نتمسّك بالهدوء والصبر والوعي بأن في كل شخص في كل ظرف شيء من الخير.
– العمل والقناعة، أي إقامة التوازن بين الطاقات الذاتية المتدفّقة والعمل المُضني ببساطة واعتدال. وكذلك السيطرة على اضطرابات القلب للحفاظ على الهدوء وصفاء الروح.
– التكيُّف مع الواقع اليومي بفرح، لأن “طريق القداسة تبدأ بالأمور الصغيرة” ولأن “القداسة عندنا قائمة على الفرح”.
– يتميّز عملنا مع الشباب بالإبداع والمرونة.
– إلقاء نظرة واقعية إلى الحياة مع الانتباه لإلهامات الروح الظاهرة في علامات الأزمنة.
– أسلوبنا التربوي هو “الأسلوب الوقائي”، وهو يرتكز على العقل والدين والمودّة. إنّه لنا بمثابة اختبار روحي وتربوي في آن واحد، قائم على العمل مع الشباب في سبيل خلاصهم وخلاصنا.
– الثقة المطلقة بالله والإصغاء المتواصل إلى مشيئته هما القاعدة الروحية لعملنا. فبهذه الطريقة نعبّر عن مشاركتنا الفاعلة في عمل الله الخالق وعن عملنا الحماسي ضمن مجريات التاريخ. (راجع الدستور ١٤-٢٠)
– يسوع المسيح هو ينبوع وحينا الأول؛ إنّه “قانوننا الحيّ”، “قدوتنا” و”راعينا” و”مرشدنا” و”غايتنا”. فقراءة الإنجيل توجّهنا لندرك أهمية حضوره وقوّته في حياتنا، بالتركيز على بعض الملامح التي برزت في حياته، من شأنها أن توحي بمواقف أساسية في حياتنا أيضا، مثل:
* الشكر للآب على إعطائه الجميع الدعوة الإلهية؛
* تفضيل الصغار والفقراء؛
* الغيرة في إعلان البشرى، في ممارسة المصالحة وفي تقدمة الخلاص، تحقيقا لمجيء الملكوت؛
* اهتمام الراعي الصالح بجذب القلوب من خلال الحنان وبذل الذات؛
* الشوق الحارّ إلى أن يجتمع تلاميذه كإخوة في الوحدة والسلام. (راجع الدستور ١١)
– مريم، أم يسوع، شفيعة جمعيتنا الأولى.
هي التي أَرَت دون بوسكو حقل رسالته بين الشباب فكانت له مرشدة وسندا على مدى الحياة، خاصة في تأسيس رهبانيتنا (الدستور ٨).
إكراما لها وعرفانا بالجميل أسّس أيضا “جمعية بنات مريم، أم المعونة” (راهبات دون بوسكو).
نؤمن بأن مريم حاضرة في حياتنا، فلها نسلّم ذواتنا لنكون حقا شهود حبّ ابنها للشباب.
– القديس يوسف، بقبوله خطّة التدبير الإلهي في تاريخ الخلاص بتواضع، وبتكريس حياته كلّها ليسوع ومريم من خلال عمله، وبدوره الفاعل في تربية يسوع الطفل والشابّ. لهذه الأسباب ندعوه شفيعا لنا في القيام برسالتنا اليوم.
– القديس فرنسيس السالسي [saint François de Sales (١٥٦٧-١٦٢٢)]: معلّم الكنيسة، داعي الأنََسيّة المسيحية (humanisme chrétien)، قد جعله دون بوسكو مرجعا وقدوة له ولتلاميذه لاعتباره المحبة محور القداسة ولنهجه الراعوي المفعم بطيبة القلب والحنان والليونة. ندعوه شفيعا لنا في ممارساتنا التربوية والرعوية.