لنقرع بابَ الربّ معاً كي يفتح لنا ويسمع أصواتَ قلوبنا ويستجيب لطِلبَتِنا:
(معاً) أهّلنا يا أبانا السماوي للوقوف أمامك كأبناء، فنسألُكَ بثقةٍ بنويّة أن تهبَنا ما نحنُ بحاجةٍ إليه، فنمجّدُكَ مع ابنكَ الوحيد ومع روحِكَ القدوس الى الأبد. آمين.
لنرفعِ التسبيحَ والمجدَ والإكرام، الى الآب ِالسماويّ الذي يجودُ علينا بعطاياه، وإلى الابنِ المتجسّدِ الذي يشهدُ في حياتِهِ وموتِهِ لسخاءِ الآب، والى الروحِ القُدُسِ الذي حلّ على الكنيسةِ وزيّنها بكلّ المواهبِ والعطايا، وهو إلهٌ واحدٌ قدّوسٌ غمرَنا بصلاحِهِ وحبّهِ، ويليقُ بِه المجدُ والإكرامُ الى أبدِ الآبدين، آمين.
نَحمَدُكَ يا ربّنا يسوعَ المسيح، لأنّكَ فتحتَ أمامَنا بابَ السماءِ ودعوتَنا لنكونَ أبناءً لأبيكَ السماويّ، وأَلاّ نتأَخَّرَ باللجوءِ إليهِ لنسأَلَهُ بثقةٍ بَنَويَّةٍ ما نحتاجُ إليهِ مِن نِعمٍ وعطايا. فالحياةُ هي عَطيّةٌ منهُ والاستمراريّةُ فيها هي أيضاً عطيّةٌ دائمةٌ يجودُ علينا بها بحبٍّ لا حَدَّ له. ونحنُ نلجأُ إليه، نسأَلُهُ ونقرعُ بابَهُ في كلِّ حين، وخصوصاً عندما تُغلَقُ في وجوهِنا الأبواب، وتُرفَضُ الطَلبات، وتزدادُ حالتُنا تعاسةً وشقاءً. فهو الآبُ الحاضِرُ دائماً لإغاثتنا وسماعِ طَلباتنا وسَدِّ عَوَزنا. وكم من مرّةٍ أفاضَ علينا من عطفِهِ وحنانِهِ أكثرَ ممّا نتوقّع، لأنّهُ يَعرِفُ ما يناسِبُ حاجاتِنا، ويُدرِكُ بعنايَتِهِ ما هو ضروريٌّ ليومِنا وغَدِنا.
(معاً) والآن، نسألُكَ يا ربّنا وإلهنا، أن تمدّنا بالنعمة التي نطلبُها بحرارة منكَ، آملين أن نحصل من رحمتك السامية على ما نتوقُ إليهِ ونحن مجتمعين باسمكَ القدوس. فنرفعَ لكَ المجدَ والشكرانَ، مع أبيكَ وروحِكَ القدوس، الى أبدِ الآبدين، آمين.
قراءة من الإنجيل (لو11/9-13)
(نرتّل معاً) اسألوا تُعطَوا، أُطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتح لكم
مَن يسأل ينل ومَن يطلب يجد ومَن يقرع يُفتح له.
مَن منكم إذا سأله ابنه رغيفاً أعطاه حجراً، أو سأله سمكة أعطاه حيّة؟
فإذا كنتم أنتمُ الأشرار تُحسنون العطاءَ لأبنائكم، فما أحرى أباكم الذي في السماوات بأن يُحسنَ العطاء للّذين يسألونه.
افعلوا للناس ما أردتم أن يفعلَه الناسَ بكُم. هذه هي خلاصة الشريعة وكلام الأنبياء.
الشكران:
نشكُرُك يا أبانا، يا من تُعامِلُنا معاملةَ الأبناءِ الأحباء، فتُعطينا ما نسألهُ، وتفتحُ لنا بابَكَ حينَ نقرَعُهُ.
نشكرُكَ أيها المسيح، لأنكَ لا تُعطينا الخيراتِ المادّية والطعامَ الفاني فحسب، بل تُعطينا جسدَكَ ودمَكَ، وتُعطينا الطعامَ الباقيَ للحياةِ الأبدية.
نشكركَ أيها الروح القُدُس، يا عطيّةَ العطايا، يا مُنبثقاً من الآب ومُرسَلاً من قبَلِ الابن، وفاعِلاً فينا وفي الكنيسة.
لكَ المجدُ والشكرُ والسجود، أيها الآبُ والابن والروح القدس، الى الأبد، آمين.
أبانا، السلام، المجد…