ترتيلة:

وجهًا لوجه بقربك أنظر عينيك وتنظر إلي
أسجد على الدوام أمامك تبلسم جراحي وتنحني عليّ
أتبعك اليوم أتبعك سأترك كل الشباك
أعبدك اليوم أعبدك هو عيد توبتي حين ألقاك
أرفع يديّ لاسمك وأعلن أن إلهي حيّ

مناجاة:

سيدي يسوع أنت هنا، قريباً مني في بيت القربان. جسدك ونفسك، ناسوتك ولاهوتك.

كيانك كله هو هنا بطبيعته. فما أبهاك يا إلهي ومخلصي ومعلمي وصديقي.

يا خالقي وأبي وحبيبي ورجائي.

يا يسوعي وأخي وعروسي ومسرتي.

أنت أيها الكمال القائم ههنا تحت ظاهر هذه البرشانة المقدسة، إني أعبدك وأمجدك وأشكرك، فهبني أن أراك أنت وحدك، وأن أقدم بواسطتك ذاتي ذبيحة للآب.

يا يسوع، يا من سفكت دمك لأجل عظم محبتك لي. لقد ضحيت بنفسك لأجلي، أنا الحقير. لأجلي نزلت من السماء وصعدت إلى جبل الجلجلة ولأجلي مت على الصليب لتغسل خطاياي الكثيرة بدمك الكريم ولم تكتف بأن افتديتني، بل إنك لا زلت كل يوم تقرب نفسك ذبيحة للآب من أجلي. لم يطاوعك قلبك أن تتركني يتيماً فصنعت أكبر المعجزات، وها أنت تقيم أبداً لأجلي في القربان. إن بيت القربان هو بيت اللاهوت الحي، واللاهوت هو الحب.

فيا إلهي الحالَ فيَ وأنا فيك، أعطيني أن أحبك كما أحببتني. ساعدني كي أتعمق في معرفتك والتقرب منك. أعرف أنك تحبني جداً إلى حد أنك لم ترضى أن تقدم لي أقل من ذاتك.

فاقبلني أنا أيضاً وساعدني على بذل ذاتي، لأني لك، ولغيرك لن أكون.

هاءنذا ملقى على مذبحك يا رب فاقبلني. تمم الذبيحة، فغير كل ما تجده فيَ من الإنسان الفاسد. اشف جراحات نفسي وغذني بجسدك ودمك الأكرمين.

صمت …

صلاة:

إلهي، إني أقدم لك جميع صلواتي وأعمالي ومشقاتي في الحياة، فاقبلها كفارة عن خطاياي.

ألهم الخطأة سواء السبيل وثبّت الصالحين في طريق الخلاص.

يا يسوع القرباني، إني أخشع لك ولقلبك المضطرم حباً لي. أنت موضع خلوتي وموضوع حبي. إجعلني أعرفك وأحبك أكثر يوماً فيوم. ادخل الى مسكن نفسي وأشعل قلبي بنار حبك المقدس. حول حياتي، أنت يا دواء نفسي وغذائي.

يا يسوع يا حبيبي، لك أحيا كل يوم وكل ساعة من حياتي. أقدم لك أعمالي الحقيرة وأعد بأني سأعيش أميناً، باذلاً ذاتي على مثالك. إحفظني بك، امتلكني، استعملني. ساعدني كي أبلغ فيك ومعك ملء القداسة. إني أترك قلبي سجيناً معك في بيت القربان، فاجعلني أتحد بك … آمين.

ترتيلة:

أمام كأسك تنحني الرؤوس، تخفق القلوب، تتمتم الشفاه وتحلم العيون

بنورك المضيء بنورك المضيء

أمام كأسك نهتف بالدعاء، ندعو باسمك، نحاور السماء فاستجب لنا

مناجاة:

يا رب، إني أقدم لك نفسي، لكي ترتضي، فتشركني في حالتي، حالة ذبيحة دائمة في سر القربان … ربي، أنت مستحق كل محبة، أنت فادي وإلهي، فلذلك أحبك بكل قلبي، وحباً بك أحب قريبي وأغفر من صميم فؤادي لكل من أساء إلي.

يا رب، إنك تجعل من ذاتك على مذابحنا ضحية محبة وعطاء، وإنك لا تبغي سوى انضمامنا اليك، كضحايا مشاركة لك في ذبيحتك.

فها أنا يا رب، اجعل مني قرباناً مقدساً محترقاً بلهيب حبك.

يا يسوع القرباني، مجد أنت نفسك بأن تجعلني أبلغ كمال الفضائل المسيحية.

يا يسوع العطشان إلى خلاصنا، إني أسجد بخشوع للحب المتقد الذي حملك على تقدمة ذبيحة الصليب، وتكرارها على مذابحنا كل يوم في القداس الإلهي.  يا ليتني أمحو بدموعي وأغسل بدمي السيئات التي قابلتُ بها حبك المفرط.

يا ليتني أعرض بعض الشيء‌ بعواطفي الضعيفة عن نسيان العالم المطلق لجلالك السامي.

املك يا رب، لا على الذين لم يعرضوا عنك من المؤمنين فقط، بل على الذين تركوك أيضاً. أرجعهم إليك لئلا يموتوا شقاءً وجوعاً.

صمت …

دعاء:

“ليكونوا بأجمعهم واحداً، كما نحن واحد؛ أنا فيهم وأنت فيّ “.

يا رب، كما تتجمع حبات الحنطة لتؤلف خبزاً واحداً، وعناقيد الكرمة لتؤلف خمراً واحداً، اجمعنا واجعلنا قلباً واحداً وروحاً واحدة.

وحد الشبيبة واجعل منها رعية واحدة، لك أنت الراعي الصالح. اجعلنا ننهل من أسرارك ونتغذى منها. أنت يا سر التقوى وعلامة الوحدة ورباط المحبة. اجعلنا وأياك جسداً واحداً فلا نحيا منفصلين عنك ابداً.

يا يسوع، أيها الكلمة المتجسد، يا من سكن فيك ملء اللاهوت.

اجعلنا نتحد بك فيما تضحي أنت بذاتك، فنقدم ذواتنا معك ولأجلك.

احملنا، وقدمنا معك ضحية للآب.

اجعلنا نموت وإياك، فنتمم المشيئة الإلهية.

يا يسوع، ربي الشاب أريد أن أقدم شبابي أنا أيضاً، أريد أن تكون أيام صباي قمة البذل، أريد قلباً عامراً بما كان يعمر به قلبك على الصليب.

اجعل شبيبتك مثلاً يحتذى به في الاقتراب من أسرارك المقدسة … في الاعتراف والتناول، في السجود لك في القربان، وفي زيارتك الدائمة في بيت القربان.

اجعل مفاعيل تناول جسدك ودمك تنمو فينا وتثمر، وساعدنا لكي نصبح ذبيحة حية مقدسة. آمين.

 ترتيلة الختام:

أنا على بابك ليلاً ونهار صوتك يدعوني يا صديقي الوديع

نعمتك تغمرني قلبك يجذبني يدك تنشلني فليحيا حبك

خذ يا رب واقبل مني كل ذاتي وافعل بها ما تشاء

هبني حبك هبني روحك نعمتك وحدها تكفيني

أنا على بابك ليلاً ونهار أضطرم حباً وإليك أتوق

نظراتك تلهبني يا صديقي الحبيب وجهك موطني فليحيا حبك