أهمية اللعب للأولاد:
إن اللعب من النشاطات الأساسية والضرورية للأولاد، لأنّه يساعدهم في النموّ.
- يعي الولد بوجود جسده من خلال اللعب، فيكتشف محدوديته وإمكانياته الدفينة بداخله.
- تتضح شخصية الولد الحقيقية في جوّ من الشفافية، حيث يحرر جميع الطاقات الموجودة في داخله.
يقول دون بوسكو: “من خلال اللعب يمكننا أن نتعرف على الأولاد بشكل أفضل”.
- يبني الولد من خلال اللعب علاقات مع الأولاد الذين من جيله، يتعلم أن يعيش مع الآخرين، يتدرّب بحرّية على موقف الاحترام تجاه أفراد المجموعة التي ينتمي إليها.
أهمية اللعب في التربية:
- يعتبر اللعب بالنسبة للأولاد حياة، فهم يواجهون الحياة كما يعيشون اللعب (لذلك يجب تعليمهم طريقة اللعب الجيد).
- يتبنّى الأولاد من خلال اللعب بعض المثاليات والقيم للحياة: الصدق، الكرم، الأمانة إلخ …
- ينمّي الأولاد من خلال اللعب روح التضحية، روح الفريق، روح المبادرة، روح المخاطرة ولذة الالتزام.
- ينمي الأولاد من خلال اللعب خيالهم وروح الإبداع، روح التعبير وروح الاتصال.
- ليس الهدف من اللعب إملاء الفراغ وحسب، لذلك يجب تحضيره وتنظيمه بشكل جيد.
- التحضير والتنظيم الجيدان للعب يساعدان الأولاد على المشاركة به بشكل فعال وملتزم.
اللعب والمنشط:
- يتطلب لعب الأولاد الوجود الدائم لمربٍّ منتبه، حساس، ديناميكي، متفائل، صديق ومنتبه ليس فقط إلى وجه التسلية بل إلى نموّ الأولاد، إذا أراد المربي أو المنشط أن يوصل إلى الأولاد رسالة ما، يجب عليه أن يستعمل اللعب، فالأولاد يستوعبون من خلال الخبرة الملموسة بشكل أفضل.
- اللعب هو أحد الوسائل الهامّة، بل الأولى لإقامة علاقة صداقة عفوية وسريعة مع الأولاد، فاللعب هو نقطة البداية للانتقال بعد ذلك إلى مراحل تربوية أخرى.
- تساعد مشاركة المربي مع الأولاد في اللعب على أن يعتبروه كصديق لا كمعلم، محبة المربي لكل ما يحبّ الأولاد، والنزول إلى مستواهم يشعرهم بأهميتهم، التقرب من الأولاد من خلال اللعب يمنحنا فرص فعالة لنقول لهم “كلمة في الأذن”، ننبّههم وننصحهم بمحبّة.
- من المهمّ أن نجد ونكتشف بعض الألعاب الملائمة لأعمار الأولاد الذين نتعامل معهم.
كيفية تحضير الألعاب:
سنقدّم لكم بعض النصائح والنقاط التي تساعد في تحضير الألعاب:
- لا يجب الوصول في آخر لحظة وارتجال اللعبة: ستكون حتماً لعبة فاشلة!
- لا تمنح فرصة اختيار الألعاب للأولاد، لأنهم سيختارون حتماً لعبة كرة القدم أو غيرها من بين ألعاب قليلة.
- يجب معرفة الأولاد الذين سيلعبون: العمر، العدد، مجموعة مختلطة، الطباع وغيرها من أمور مهمة.
- يجب التفكير بالمكان: ملعب، حقل، غابة، شاطئ، إلخ …
- من المهمّ القيام بتجربة اللعبة قبل إقامتها مع الأولاد، كما يجب معرفة القوانين بشكل جيّد قبل شرحها.
- يجب تحضير لوازم اللعبة بشكل مسبق، لا يجب خلق فراغات بين لعبة ولعبة، لكي لا يتشتّت الأولاد.
- استعمل ألعاباً مختلفة وجديدة، من المحبّذ عدم إعادة الألعاب.
- يجب أن تتذكّر أنك مربٍّ حيثما كنت، وبشكل خاص في اللعب.
- الاهتمام بالأمور الصغيرة، فكلّ شيء له أهميته.
كيف تشرح اللعبة:
- من المحبّذ أن يجلس الأولاد والشمس من خلفهم، يفضّل أن يكونوا في المكان حيث ستجري اللعبة.
- يجب اتّباع الخطوات التالية في شرح اللعبة:
- توضيح الهدف من اللعبة فوراً.
- تقديم مكان اللعبة وتقسيم الفرق.
- شرح قوانين اللعبة بدءاً من القانون الأكثر أهمّية.
- استهلاك أقلّ وقت ممكن لشرح اللعبة، لكي لا يملّ الأولاد و ينتابهم شعور بالعصبية.
- تقديم اللعبة بشكل مشوّق مع بعض الخيال.
- استعمال كلمة سهلة الاستيعاب من قبل الجميع.
- التوجّه بالكلام إلى الجميع وبشكل خاصّ إلى أكثرهم شروداً.
- الأسئلة حول اللعبة تأتي فقط بعد شرحها.
- تعيين وقت اللعبة.
- إمكانية تجريب اللعبة قبل البدء بشكل جدّي، لشرح وتعديل القوانين بشكل ملائم.
كيفية قيادة اللعبة:
- بعد إشارة البدء لا يجب إضافة أي قانون جديد على اللعبة.
- يجب أن تكون قوانين وطريقة اللعب واضحة بالنسبة للمنشّط، يساعده ذلك في حلّ أي مشكلة أو اعتراض بشكل سريع، يجب أن يستعمل معايير متساوية مع الجميع.
- يفرض احترام قوانين اللعبة كما تم شرحهم، لا يجب قبول أي تأخير أو كلمات نابية أو عنف أو غش.
- إمكانية وجود أكثر من حكم، لكن في حالة اعتراض يجب أن يكون هناك الحكم المسؤول وهو الذي يأخذ القرار.
- يجب تعليم الأولاد عدم المناقشة خلال اللعب.
- يجب توجيه الاهتمام بشكل كامل للعبة وعدم الالتفات إلى الأمور الصغيرة والشرود.
- عدم التحيز لأي فريق: الأولاد يلاحظون ذلك فوراً.
- لا يجب على المنشطين الوقوع في مجادلات حادة أمام الأولاد (يفضّل المناقشة بهدوء بعد اللعب).
- يجب على المربيين، الذين لا تقع عليهم مسؤولية التحكيم، أن يتواجدوا في الفريق ليشجعوا الأولاد على اللعب، لا أن يتسلّوا هم على حدة، فوجودهم في الفريق يجب أن يكون تربوياً.
- إعطاء المسؤولية للأولاد الأكبر داخل الفريق.
- في نهاية اللعبة يجب التحدّث بعقلانية مع الأولاد الذين غضبوا والتوصّل معهم إلى حل.
- يجب إنهاء اللعبة في الوقت المناسب تاركين بعض التشويق في نفوس الأولاد للعب مرة أخرى.
- في نهاية اللعبة يجب إعلان النتائج بشكل واضح ومعرفة من الفائز.
- على خلاف الرياضة لا يجب تفخيم الفائزين.
بعض القواعد العملية للإشراف في الملعب:
- الشعور بالمسؤولية.
- تأجيل جميع الأمور الأخرى إلى وقت لاحق.
- التعرف على الأولاد بأسرع وقت ممكن، أسماؤهم، طباعهم، أخلاقهم إلخ …
- يمكن للمنشط أن يلعب مع الأولاد، لكن لا يجب عليه أن يفقد السيطرة على ذاته.
- إفساح المجال أمام الجميع للعب، حيث يجب الإصغاء إلى الجميع.
- لا يجب فرض الرأي إنما الإقناع.
- يجب على المربي أن يحترم الأولاد، أي ألّا يستعمل الضرب أو الألقاب المهينة.
- لا يجب على المربي أن يظهر التحيز لفئة من الأولاد وإن وجد فليكن لأقلهم مواهب.
- عدم السخرية من نواقص الأولاد وبشكل خاص الجسدية منها.
- التحلّي بالصبر والمحبة.
- توجيه المدح في الظروف المناسبة وكلمات الشكر.
- التحلّي بالمغفرة والنسيان.
- قبل الوصول إلى المعاقبة يجب استعمال كل الوسائل الأخرى.
- عدم استعمال العقاب الجسدي سواء الجماعي أو العام.