حداثة تزيّنها الفضيلة، طفولة مليئة بالنعم، طفلة واعية لمعنى التضحية والألم، ذبيحة لله طيّبة الرائحة من أجل ارتداد امّها، نقيّة تطلب شفاعة ام المعونة لتستمر بالنقاء.
إنّها لاورا فيكونيا تلك الصبية التي أحبّت الرب يسوع بكل قلبها وعقلها وقوّتها، وأحبّت أيضاً كل مَن التقت به في حياتها. هذه الطفلة التي اكتشفت جمال الحب الذي يعرف أن يُضحّي مِن أجل من يُحِب.
وهكذا أصبحت هذه الفتاة مثالاً رائعاً لكل الفتيات. وأثبتت للجميع بأنّه بمعونة نعمة الله نستطيع التغلّب على الشر.
نحن كعائلة سالزيانية في الشرق الأوسط نشكر الأب الدكتور متري هاجي أثناسيو الذي أتحفنا بسيرة الطوباوية لاورا حيث دوّن سرة حياتها هذا الكتاب في عام 1991.
واليوم نعيد طباعة هذه الصفحات ضمن سلسلة الروحانية السالزيانية، ونشكره على تشجيعه لهذه الفكرة، حيث ستنتشر سيرة الطوباوية لاورا فيكونيا بشكل أكبر بين الشبيبة.
الأب سيمون زكريان السالزياني