صلاة ولقاء
الرب قريب وملجأ لنا
الرب قريب وملجأ لنا
رتب وصلوات
سالزيان الشرق الأوسط
للشبيبة
أللّهُمّ اسبِرني واعرِفْ قلبي، إمتحِنّي واعرِفْ هُمومي
ترتيلة إلى الروح القدس
صلاة البدء:
أهّلنا يا ربّ، نحن “جبلتكَ” وعمل يديك، أن نعيش رياضة روحية تقرّبنا منك، وتحوّلنا إلى الإنسانٍ الجديد، فتطهّرنا من برص خطيئتنا، وتشفينا من نزفِ قيمنا، وتحررنا من عمى البصيرة، وتقيمنا من موت الضمير، وتعيدَنا كالابن الضال إليك، فنتصالح معكَ ومع بعضنا البعض، وتنفتح عيونُنا على نورك، فنعود إلى ذواتنا وإلى الآخر وإليك، ونستحقّ أن نبلغ معكَ ميناءَ القيامةِ والخلاص…
مزمور 139 (قراءة – عرض ومشاركة في تأملات شخصية)
يا رب قد سبرتني فعرفتني * عرفتَ جلوسي وقيامي
فطنتَ من بعيد لأفكاري، قدّرتَ حركاتي وسَكَناتي * ألِفتَ جميع طرقي
قبل أن يكون الكلام على لساني * أنتَ يا ربُّ عرفتهُ كلَّهُ
من وراء ومن قُدّام طوّقتني * وجعلتَ عليَّ يدك
علمٌ عجيبٌ فوق طاقتي * أرفعُ من أن أُدرِكُهُ
أين أذهب من روحك َ * وأين أهرب من وجهكَ؟
إنْ صعدْتُ إلى السماء فأنتَ هناك
وإن اضطجعت في مثوى الأموات فأنت حاضر
إن اتخذتُ أجنحة الفجر * وسكنتُ أقاصي البحر
فهناك أيضاً يدك تهديني * ويمينكَ تمسكني
وإن قلتُ: “لتغطّني الظلمة * وليكن الليل زنّاراً حولي
حتى الظلمة ليست ظلمةً عندك * والليل يضيء كالنهار
أنتَ الذي كوّنَ كُليتَيَّ، ونسجَني في بطنِ أمّي
أحمدُكَ لأنّكَ أعجَزتَ فأدهَشتَ، عجيبةٌ أعمالُكَ.
نفسي انتَ تعرِفُها حقَّ المعرفة، لم تخفَ عظامي علَيْكَ
حينَ صُنِعتُ في الخفاء، وطُرّزتُ في أسافِلِ الأرض
رأتني عيناكَ جنيناً،
وفي سفرِكَ كُتِبَت جميعُ الأيامِ وصُوّرَت قبلَ أن توجَد
أللّهُمّ ما أصعبَ أفكارَكَ عليَّ، وما أكثرَ مجموعَها!
أعُدُّها فتَزيدُ على الرّمال، وإذا استيقظتُ لا أزالُ معكَ
أللّهُمّ اسبِرني واعرِفْ قلبي، إمتحِنّي واعرِفْ هُمومي
وانظُر هل من سبيلِ سوءِ فِيَّ، واهدِني سبيلَ الأبد.
المجد للآب والابن والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين
مزمور: رفعتُ عينيّ إلى السماء (مرتل)
إنجيل يوحنا 13/1-17
المزمور 50 (تردد الجماعة الآيات المسطرة)
ارحمني يا ألله بحسب رحمتك* وبكثرة رأفتك أمحُ معاصيَّ
زدني غُسلاً من إثمي* ومن خطيئتي طَهّرني
فإني عالمٌ بمعاصيَّ* وخطيئتي أمامي في كل حين
إليك وحدكَ خطئتُ * والشرَّ أمامَ عينيكَ صنعتُ
فتكونَ عادلاً إذا تكلمتَ* وتكونَ نزيهاً إذا قضيتَ
إني في الإثمِ ولدتُ* وفي الخطيئة حَبِلت بي أمي
أحببتَ الحقَّ في أعماقِ النفس* وعلّمتني الحكمة في الخفية
نقّني بالزوفى فأطهر* اغسلني فأفوقَ الثلج بياضاً
أسمعني سروراً وفرحاً* فتبتهج العظام التي حطّمتها
أحجُب وجهك عن خطاياي* وامحُ جميعَ مآثمي
قلباً طاهراً أخلق فيَّ يا الله* وروحاً ثابتاً جدّد في باطني
من أمام وجهك لا تطرحني* وروحك القدوس لا تنزعه منّي
أُردد لي سرورَ خلاصِكَ* فيؤيّدني روحٌ كريم
أُعلّمُ العُصاةَ طرقكَ* فيتوبُ إليكَ الخاطئون
أنقذني من الدماء، يا ألله إله خلاصي* فيهتف لساني ببرِّك
أيها السيد افتح شفتيّ* فيخبر فمي بتسبحتكَ
فإنك لا تهوى الذبيحة* وإذا قربتُ محرقةً فلا ترتضي بها
إنما الذبيحة لله روحٌ منكسر* القلب المنكسر المنسحِق لا تزدريه يا الله
أحسِن برضاكَ إلى صهيون* فابنِ أسوارَ أورشليم
حينئذٍ ترضى بذبائح البرّ، بالمحرقة والتقدمة التامة* حينئذٍ يقرّبونَ على مذبحك العُجول
المجد للآب والابن والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
صلاة من أجل السلام:
يا رب السلام والحياة، أب الخلق أجمعين، إن مشاريعك مشاريع سلام ومحبة تكره الحرب وتهدم كبرياء الظالمين.
منذ ألفي عام، أرسلتَ لنا كلمتك، يسوع ابنك، مبشراً العالم بالسلام وجامعاً البشر من كل جنس وقبيلة وشعب وأمة في عائلة واحدة؛ اسمع صراخنا والتفِت إلى دعاء البشرية كلها، ضع حدا للحرب، مصدر العنف والدمار والموت.
بشفاعة مريم أمنا، نتوسل إليك، تكلم في قلوب المسؤولين عن مصير الشعوب
ألهم حلولاً جديدة، ومبادرات كريمة وشريفة لتتّسع بعونك مجالات للحوار والصبر والانتظار بدلاً من قرارات الحرب والإبادة الجماعية.
أعط عصرنا السلام، ولتكف الحرب على الدوام. آمين.
صلاة الختام:
يا ربّ، يا إلهَ الحياة، مِن قلبِ عالمٍ يغرقُ في العنفِ والفسادِ والاستهلاك، ويبشّرُ بحضارةِ الموت، تؤكّد لنا أن المحبّة تجعلُ الحياةَ أقوى من الموت، والرجاءَ أقوى من اليأس، والنورَ أقوى من الظلمة، والغفرانَ أقوى من الإساءة. أهّلنا أن نعيشَ معكَ في هذا العالم، وأن نرى وجهك المقدّس ينير دروبنا، فنعبُر معك من ظلمةِ الفتور واللامبالاة، إلى نورِ المحبّة المتجدّدة، ومن عتمة الحقد والانشقاق، الى فرحِ الغفرانِ والوحدة، ومن عبودية الخطيئة، الى حريّة ابناء الله. لكَ المجدُ إلى الأبد. آمين.
أبانا… السلام…
المجد للآب والابن والروح القدس، كما كان في البدء، والآن وعلى الدوام وإلى دهر الداهرين. آمين.