صلاة جماعية
من أنا في رأيكم؟
من أنا في رأيكم؟
صلوات مختلفة
سالزيان الشرق الأوسط
للجميع
إشارة الصليب وصلاة البدء
أيها الكلمة! أيها المسيح، ما أجملك وما أعظمك من يستطيع معرفتك؟ ومن يستطيع فهمك؟
اجعلني أيها المسيح أعرفُك وأحبك. وبما أنك النور، ابعث في نفسي الفقيرة شعاعاً من نورك لكي أستطيع أن أراك وأفهمك.
دعني أُلقي إليك نظرة أيها الجمال اللامتناهي! خفف قليلاً من نورك الساطع لكي تستطيع عينايَ أن تشخصا إليكَ وترَيا كمالاتك.
هبني إيماناً قوياً بك لكي تكون كلماتك كلها أنواراً تضيئني وتقودني إليك، فأتبعك في جميع طرق العدل والحق.
أيها المسيح! أيها الكلمة! أنتَ ربي! أنتَ معلمي الوحيد الأوحد.
تكلّم! إني أريد أن أسمعك وأحقق عملياً كلامك لأني أعلم أنه يأتي من السماء. أريد أن أسمع كلامك وأتأمل فيه وأحققه بأعمالي.
لأن في كلامك الحياة والفرح والسلام والسعادة.
تكلّم! فأنتَ ربي ومعلمي! إني لا أريد أن أصغي إلاّ أليكَ.
ترتيلة “لأنّك فِيّ تراني في عيد“
فصل من إنجيل لوقا (9: 18 -22)
واتّفق أن يسوع كان يصلي في عزلة والتلاميذ معه فسألهم: “من أنا على حد قول الجموع؟” فأجابوا” “يوحنا المعمدان”. وبعضهم يقول: “إيليا”. وآخرون: “نبي من الأولين قام”. فقال لهم: “ومن أنا على حد قولكم أنتم؟” فأجاب بطرس: ” مسيح الله”.
تأمّل:
يسوع يسأل كل واحد منا اليوم: “من أنا بالنسبة لك؟”، “من أنا في حياتك؟”
لا يكفي أن نكرّر الآراء المبهمة التي نسمعها دون أي التزام من جانبنا!
يطلب يسوع جواباً شخصياً. يطلب منا موقفاً صريحاً منه!
هذا ما صلّى من أجله، إذ وجد نفسه إزاء تلاميذ متشككين في أمره. هل سيتبعونه حقاً أم أنهم سيتردّدون كما هو حال الكثيرين الذين سمعوا بجزمه أنه “الخبز النازل من السماء”.
لا تكفي يسوع الكلمات الحلوة عنه، بل يجب أن نعطيه كلمتنا ولا نتراجع.
حين نُعلن في قانون إيماننا: “نؤمن بالله، نؤمن بالابن، نؤمن بالروح القدس والكنيسة..” فنحن لا نستطيع أن نبقى على مستوى الكلام، وكأن هذه العبارات مجرّد نظريات علميّة. فيسوع يدعونا لنقول له: “أؤمن بكَ، أضع ثقتي كاملة فيك. وأعمل معكَ في بناء ملكوتك في هذا العالم”.
حياتنا كلها مدعوة بذلك الى أن تصبح معه فعل إيمان.
ننظر الى وجه يسوع ونتساءل في قلوبنا:
“من أنتَ يا يسوع بالنسبة لي؟
المزمور 26
الربُّ نوري وخلاصي فممّن أخاف* الربُّ حصنُ حياتي فممّن أفزع؟
إذا تقدّم عليَّ الأشرار ليأكلوا لحمي* مضايقِيَّ وأعدائي فإنهم يعثرونَ ويسقطون
إذا اصطفَّ عليّ عسكرٌ فلا يخافُ قلبي* وإن قامَ عليَّ قتالٌ ففي ذلكَ ثقتي
واحدةٌ سألتُ الربَّ وإياها ألتمس، أن أقيمَ في بيتِ الربّ جميع أيام حياتي*
لكي أعاينَ نعيمَ الربّ وأتأمّلَ في هيكله
لأنه في خيمتهِ يومَ الشرّ يخبئني* وبسترِ خبائه يسترني وعلى صخرةٍ يرفعني
فحينئذٍ يعلو رأسي فوق أعدائي من حولي، وذبائحَ هتافٌ أذبح في خيمته* وأعزفُ للرب وأنشد
المجد للآب والابن والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
المزمور 15
اللهمّ احفظني* فإني بكَ اعتصمتُ
قلتُ للربِّ: أنت سيدي* ولا خير لي سواك”
الآلهةُ الذين في هذه الأرض* أولئك الأقوياء هواي كلّه فيهم
كثُرت أصنامهم* والناس وراءها يتهافتون
أما أنا فدَماً لها لا أسكبُ* وبشفتيّ اسماءَها لا أذكر
الربُّ كأسي وحصةُ ميراثي* أنتَ الضامنُ لنصيبي
حبالُ التقسيمِ وقعت لي في نعيم* وهو لي ميراث جليل
أباركُ الرب الذي نصح لي* حتى في الليالي تنذرني كليتاي
جعلتُ الربَّ كل حين أمامي* إنه عن يميني فلن أتزعزع
لذلك فرح قلبي وابتهجت نفسي* حتى جسدي استقرّ في أمان
لأنكَ لن تترك في مثوى الأموات نفسي* ولن تدع صفيّك يرى الهوة
ستتبيّن لي سبيل الحياة، امام وجهك فرحٌ تام* وعن يمينك نعيمٌ على الدوام
المجد للآب والابن والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
ترتيلة صحفة 355 “أيّها المسيح“
ابتهال الى سيّدنا يسوع المسيح للقديس أوغسطينوس:
أيّها المسيح المحبّ البشر
يا ضياء مجد الآب الجالس على الكاروبيم
النّور الحقيقي الجليّ، النور الدائم
الذي تتوق الملائكة أن تنظر إليه،
إلهي الحيّ وملِكي القدّوس وكاهني الأبدي
وسيّدي الرؤوف وخيري الأسمى
وحظّي الأمين وقسمتي المقدّسة
وراعيّ الصالح
وعوني وعُضدي وخلاصي ورجائي الثابت
وحبّي الكامل ومحبوبي الكلّي العذوبة
ونوري الحقيقي وطريقي المستقيم
ورحمتي الحنونة وحكمتي السامية
وذبيحتي غير المدنّسة وقيامتي الحقيقيّة
وحياتي السرمديّة وسعادتي الدائمة
ورغبة قلبي ومشتهاي،
أنتَ الطريق والحقّ والحياة وحدك
وبدونك لا يأتي أحد الى الآب.
لذلك فكلّ ما دونك يُحزنني
وكلّ غنى خارجاً عنك هو فقرٌ لي
لأنك الخير الأعظم اللامحدود
الذي لا يتغيّر.
أنتَ البساطة الكاملة وعين السعادة
التي لا تزيدك بنا ولا تنقصك بدوننا
وبتعلّقنا بك، يا سيّدنا العذب،
بمعونتك المقدّسة
نبلغ الى القداسة والاستنارة والطهارة.
أنتَ أنعشتني بنعمتك التي جَدّدَتْ حياتي
أنا المجذوب الى أسفل
من جرّاء ضُعفي وأثقال خطاياي
فاحتملتَ لأجلي ثِقَل الجسد
والصّليبَ والموت
وفتكتَ بالموت وفُزْتَ بمجدِ القيامة
ثمّ صعدتَ الى السماء
حيثُ تحيا وتملك الى الأبد.
لذلك أتوسّل إليك
أن تعطيني موهبة ذاتك
وتمتلكني بكلّيتي.
اخترق قلبي بإشعاعاتك الإلهية
واضرمه بلهيب حبّك المقدّس
ليتبدّد منه كلّ ظلام ويستنير بنوركَ الإلهي.
هبني حرارة الإيمان بكَ، وزدني حبّا لك
فأحظى بمعانقتك الإلهية.
امنحني النّعمة كي أسلك بحسب وصاياك
وليجتذبني إليكَ اضطرام نارك المقدسة
فأرتقي إليك بالقلب والرّوح
وأبلغ إليك وأستريح فيك
وأرفع إليك ترانيم الإكرام والمجد والابتهاج…
اجعل عواطفي تتجه دائماً إليك
أيّها الخير الأعظم
والفرح الحقيقي الكامل، ومَعين الخيرات
وينبوع اللّذات السّماوية النقيّة
فأكون أهلاً، بنعمتك
لدخول مدينتك العُظمى، أورشليم السّماوية
التي أنت مالكُها وساكنُها ونورُها
وبابُها وحارسُها ومدبّرها وراعيها
وبها أجعل مقرّي وأجد راحتي،
فاسكن بقربك واستقرّ فيك
وأمجدك وأسبّحك على الدوام
يا إلهي وراحمي اللّذيذ. آمين.
تأمل في وجه المسيح وإعلان إيماننا على “الجدار“
نتأمل في وجهِ الإله القائمِ من الموت، الذي بقيامتِه جعلَنا نولدُ بالروحِ ولادةً جديدة، وحمّلنا وصيّة واحدة: أن نحب بعضُنا بعضاً كما أحبّنا.
نحن المعرّضون في كلّ لحظة للسقوط في تجربة الانغلاق والرتابة والتذمّر والرفض، يطلّ علينا يسوع اليوم، ويدعونا لنتعرّف عليه: “من أنا برأيكم؟ ” فنكتشفه ونعيش القيامة معه كلّ آن.
(فترة صمت – موسيقى – نكتب على اللوح من هو يسوع بالنسبة لنا)
أكتُبُ صلاة إلى يسوع أُعلِنها أمام الجماعة. صلاة أعلن فيها إيماني، محبتي له، والتزامي بوصاياه.
بعد كل صلاة نرتّل:
يسوع أنتَ إلهي حبّك شافي الوحيد
أنتَ حبيب نفسي أبداً يسوع أنتَ من أريد
صلاة الختام:
يا ربّ، يا إلهَ الحياة، مِن قلبِ عالمٍ يغرقُ في العنفِ والفسادِ والاستهلاك، ويبشّرُ بحضارةِ الموت، تطلُّ علينا لتقولَ لنا، بقيامتكَ المجيدة، أن المحبّة تجعلُ الحياةَ أقوى من الموت، والرجاءَ أقوى من اليأس، والنورَ أقوى من الظلمة، والغفرانَ أقوى من الإساءة.
ويدويّ فينا صدى كلامِك: لا تخافوا ها أندا معكُم طولَ الأيام، الى نهاية العالم.
أهّلنا يا قائماً من الموت، أن نعيشَ معكَ في هذا العالم، وأن نرى وجهك المقدّس ينير دروبنا، فعبُر معك من ظلمةِ الفتور واللامبالاة، الى نورِ الحضورِ والمحبّة المتجدّدة، ومن عتمة الحقد والانشقاق، الى فرحِ الغفرانِ والوحدة، ومن عبودية الخطيئة، الى حريّة ابناء الله. فنشكرك ونمجّدك وأباك وروحك القدوس الى الأبد. آمين.