إنّ الروح يصلّي فيكم بأنّاتٍ لا توصف
صلاة للشبيبة الثانوي
صلاة للشبيبة الثانوي
رتب وصلوات
سالزيان الشرق الأوسط
للشبيبة
اسألوا تُعطَوْا، أُطلُبوا تَجِدوا، اقرعوا يُفتَح لكم
ترتيلة: ربّي أنتَ طريقي
قراءة من سفر الملوك الثالث:
تجلّى الرّب لسُليمان في الحُلم ليلاً، وقال الله: “اطلُبْ ما أعطيك”. فقال سُليمان: “أيّها الربّ إلهي، أنتَ ملّكتَ عبدَك مكانَ داودَ أبي. وأنا غُلامٌ صغيرُ السنّ، لا أعرفُ أن أخرُجَ وأدخُل… فهبْ لعبدِكَ قلباً فهِماً، ليحكُمَ بينَ شعبِك ويُميِّزَ بين الخير والشرّ. لأنّهُ من يقدِرُ أن يحكُم بين شعبك هذا الكثير؟” فحَسُنَ الكلامُ في عيني الرّبّ، لأنّ سُليمان سألَ هذا الأمر. فقال له الله: “بما أنّك سألتَ هذا الأمر، ولم تسَل لك أيّاماً كثيرة، ولا سألتَ لنفسك الغنى، ولم تطلبْ نفوسَ أعدائك، بل سألتَ لنَفْسِكَ تمييزاً لتفْقَهَ الحُكم، فهاءنذا قد فعلتُ بحسَبِ كلامك، هاءنذا أعطيتُك قلباً حكيماً فَهِماً…”
من رسالة القديس بولس إلى أهل رومة:
إنّنا نعلم أنّ جميعَ الأشياء تعمَل لخَيرِ الذينَ يُحبّونَ الله، أولَئِكَ الذينَ دُعوا بسابق تدبيرِه. فالذين اختارهم بسابق اختياره، أعدّهم قديماً لأن يكونوا على مثال صورة ابنه، ليكونَ هذا بكراً لإخوة كثيرين…
فصل من بشارة القديس متى:
“مثلُ ملكوتِ السّموات، كمثل تاجرٍ كان يطلُبُ اللؤلُؤ الكريم، فوجد لؤلؤة ثمينة، فمضى وباع جميعَ ما يملك واشتراها…”
تامّل في كلمة الله:
المزمور 139:
يا ربِّ قد سَبَرْتَني فعرفْتَني / عرفتَ جُلوسي وقيامي / فَطِنتَ من بعيدٍ لأفكاري / قدّرتَ حَرَكاتي وسَكَناتي / وألِفتَ جميعَ طُرُقي.
قبلَ أن يكونَ الكلامُ على لِساني / أنتَ يا ربُّ عَرَفتَه كُلَّه / وجعلتَ عليَّ يدكَ
أينَ أذهَبُ من روحِك / وأينَ أهرُبُ من وجهِكَ؟ / إنْ صعِدتُ إلى السّماء فأنتَ هناك / وإن اضّجعتُ في مثوى الأموات فأنتَ حاضر.
إِنِ اتّخذتُ أَجنحةَ الفجْر / وسكَنتُ أقاصِيَ البحرِ / فهناكَ أيضاً يدُكَ تَهْديني / ويمينُكَ تُمسِكُني.
وإِن قُلتُ: “لِتُغطِّني الظّلمة / وليَكُنِ الليلُ زُنّاراً حولي / حتى الظّلمةُ ليسَت ظُلمةً عندَكَ / والليلُ يُضيءُ كالنّهار
أنتَ الذي كَوَّنَ كُليَتَيَّ / ونَسَجَني في بَطنِ أُمّي / أحمَدُكَ لأَنَّكَ أَعجَزْتَ فأَدهَشتَ / عجيبةٌ أعمالُكَ.
نفسي أنتَ تعرِفُها حقَّ المعرفة / رأتني عيناكَ جنيناً
أللَّهُمَّ اسبِرْني واعرِفْ قلبي / إمتَحِنّي واعرِفْ هُمومي / وانظُر هل من سبيلِ سوءٍ فِيَّ، واهدِني سبيلَ الأبد.
المزمور 120:
رفعتُ عينايَ إلى الجبال / من حيثُ يأتي عوني / معونتي من عند الربّ / صانعِ السماء والأرض
لا يدعُ رجلَكَ تَزِل / لا ينعَسُ لا ينام / الرّبّ يَحفَظُكَ / الرّبّ سترٌ لكَ
لا تُؤذيكَ الشمسُ في النهار / ولا القمَرُ في اللّيل
يَحفَظُكَ الرّبّ من كلِّ سوءٍ / يَحفَظُ الرّبُّ نفسَكَ / يَحْفَظُ الرّبُّ ذهابَكَ وإيّابَكَ من الآن وإلى الأبَد.
نوايا:
لنرفع الدّعاء، إلى يسوع المسيح، الحاضر معنا في كلّ زمان ومكان ولنرتّل بعد كل طلبة:
اسألوا تُعطَوْا، أُطلُبوا تَجِدوا، اقرعوا يُفتَح لكم
لنُصلّ بصوتٍ مرتفع نوايانا الخاصة…
ونصلي الأبانا والسلام والمجد على نيّة شبيبتنا كي تسير بشجاعة وفرح في طريق القداسة.
صلاة إلى قلب يسوع:
أيها الربّ يسوع، أنتَ تراني وتحبّني. ها إنّي أضعُ كلّ رجائي فيك وواثقٌ بأنك لن تهملني، وإنّ إنعامَكَ يفوقُ دائماً آمالي، فحقّق لي يا يسوع جميعَ وعودِكَ وامنحني النعم اللازمة لحالتي وألقِ السلامَ في عائلتي وعزِّني في شدائدي وكن ملجأي في كلّ حين. إن كنتُ خاطئاً سأجِدُ في قلبِكَ ينبوعَ المراحم، وكنتُ فاتراً في إيماني فإني سأزدادُ بواسطتِكَ حرارة، وإن كنتُ حاراً فإني سأرتقي درجاتِ الكمال.
أسألكَ يا يسوع أن تباركني وتبارك شبيبتي وجميع من يحتاج إلى صلاتي. ساعدني كي أعيش دائماً بحسب كلمتك. آمين.
صلاة لسيّدتنا مريم العذراء:
في ظلّ حمايتك، نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا عند احتياجاتنا إليك، لكن نجّينا دائماً من جميع المخاطر، أيّتها العذراء المجيدة المباركة.
ترتيلة: يا أمّنا
صلاة الختام: أيّها الآب القادر على كلّ شيء، يا من ظَهَرَ ابنُكَ الوحيد في جسدِنا البشريّ، هَبْ لنا وقد عرفْناه شبيهاً بنا في كلِّ شيء أن نصير شبيهينَ به نفْساً وقلباً. هو الإله الحيّ المالك معك ومع روحِكَ القدّوس إلى أبدِ الآبدين. آمين.