دون بوسكو كتب كثيراً…
كتب وبشكل خاص للشباب. وقد استخدم كلمات وطرقاً معبرة لمن كان يقرؤه في ذاك الزمان.
اليوم كتاباته لها عبق القدم، فلا تبدو لنا أنها قد تجاوزتنا، فما زلنا نشعر بها مألوفة بيننا. ولأنه كتب بكل صدق من أعماق قلبه، ولأنه خدم بكتابته لغة الدعوة والقيم المتعددة : أصبح راوياً. حدثنا عن الحياة والفرح والبحث المدرك. لقد جَمّعَ نقاطاً حياتية، متغلغلاً في الرغبة الداخلية للروح الإنسانية تجعلنا نفهمها بحق, فيبدو وكأنه قد كتب لنا أيضاً.
نشعر بدون بوسكو بتركيبة رائعة لعناصر مختلفة : يطلب بوضوح وثبات، يملك حرية فرح كبيرة، وخيالاً خصباً رائعاً، وواقعاً صلباً، تحملاً تاماً والتعامل والتكيف مع إمكانية وقدرة كل شخص.