المقصود بكلمة دعوة هو الطريق التي على كل إنسان أن يسلكها لكي يتمم إرادة الله في حياته ويصل إلى ملكوت السماء.
مراحل الدعوة:
الدعوة هي واحدة وتتحقق تدريجياً حتى بلوغها الكامل في الحياة الأخرى:
- الله يدعو كل إنسان إلى الحياة ويخلقه على صورته ومثاله (تكوين 26:1)
- الله يدعو كل إنسان أن يكون شبيها لابنه المتجسد يسوع المسيح (غلاطية 20:2)
- الله يدعو كل انسان إلى الكنيسة، لأن الكنيسة هي الطريق الوحيد الذي حدده الله للبلوغ إلى الاتحاد بيسوع.
- الله يدعو كل إنسان إلى القداسة هذه هي الطريقة المثلى بها تكمل الدعوة (متى 48:5)
- الله يدعو كل إنسان إلى الملكوت السماوي (1 طيم 3:2)
ففي الكنيسة كل عضو من اعضائها له دعوة خاصة ومسؤولية لبناء جسد المسيح، والله الكريم موزع مواهبه على كل واحد كما يشاء (1 كور 11:12) ولكل واحد مواهب تختلف باختلاف ما أوتيه من النعمة (رومة 6:12) أي هناك خدمات مختلفة تهدف بأجمعها إلى وحدة جسد المسيح (أنظر تنوع المواهب ووحدتها في 1كور 12: 4-11 ورومة 12: 3-11)
دعواته مختلفة على سبيل المثل:
- الحياة الزوجية.
- الحياة الكهنوتية.
- الحياة الرهبانية (حياة التكريس).
- حياة الخادم العلماني (بتول أو متزوج).
عناصر تتكون منها الدعوة من ناحية الداعي (الله):
- الله هو الذي يدعو ويختار (رومة 11:9 وغلاطية 8:5).
- الدعوة فعل من المحبة الإلهية المجانية (اشعيا 1:43).
- الدعوة هي فتح الحوار بين الله والإنسان.
- الدعوة هبة للمدعو لكي يتمم رسالة لخير البشرية (1 أعمال9).
عناصر تتكون منها الدعوة من ناحية الإنسان المدعو:
- تلبية الدعوة هي حرة، إنما الحرية عنصر أساسي في الحوار بين الخالق والإنسان.
- الدعوة مسؤولية كبرى وبها تتعلق السعادة الأبدية.
- على كل إنسان أن يفتح قلبه في الصلاة والتواضع لكي يعرف تدريجياً ما يريد الله منه.
بعض النتائج والأفكار:
- كل مدعو إلى دعوة خاصة عليه أن يفهم قيمة الدعوات الأخرى ويقدّرها.
- إن خير الكنيسة على الأرض يتعلق ويتحقق في تكامل كل الدعوات على بعضها.
- كل دعوة خاصة هي محدودة في ذاتها لأنها تعبّر عن جزء من المواهب التي يوزعها الروح القدس في أعضاء الكنيسة.
- (تأمل في رومة 12: 4-5-6 و1كور12: 4-16).
- تلبية الدعوة بكل إرادة طيبة تعني أن الإنسان يضع في خدمة الرب وإخوته المواهب التي منحه الله إياها.
- إن الحياة الإنسانية والمسيحية الكاملتان أساس متين لحياة التكريس، بمعنى أن ليس هناك كاهن أو راهب قديس إن لم يكن في نفس الوقت إنساناً كاملاً ومسيحياً ناضجاً.
- كل إنسان مخلوق على صورة الله ومثاله… إذا مكرس لله نوعاً ما، لكن هناك درجات في التكريس، وأقصى درجة التكريس هو تكريس من يعمل بالإنجيل ويتبع المسيح عن قرب ويترك العالم لكي يخدم العالم نفسه بكل طاقاته وامكانياته.
بعض أسئلة للمناقشة:
- ما الفرق بين دعوة الكاهن والراهب ودعوة الخادم العلماني؟
- ما رأيك بما يزعم البعض أن الكاهن البتول والراهب هو شخص الذي لم يحقق نفسه (بمعنى أن تطوره الإنساني ليس كاملاً)
- ما قيمة الإرشادات السلبية أو الإيجابية (من الوالدين أو من غيرهما) أو الصعوبات المادية في العائلة…في موضوع الدعوة إلى حياة التكريس.