ساعديني يا مريم أمي كي أكون متواضعاً، فأعيش مثلك “خادما ليسوع” ملك نفسي. علميني أن أقول مثلك “هاءنذا أمة للرب، فليكن لي بحسب قولك”.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون سعيداً لأن “الله معي”. علميني أن أقول مثلك “تعظّم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلّصي”.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون إنساناً روحياً، يسمع إلهامات الروح ويعمل بحسب كلمة الله. كما سمعت أنتِ صوته ووثقت بمحبة الله وحضوره الدائم في حياتك.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون عفيفاً، لأن يسوع يسكن القلوب الطاهرة.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون أخاً لجميع الناس، كما كنت أنتِ أختاً تهتم بالآخرين. فقد خدمت أهلك وأليصابات والعروسين في قانا الجليل ويسوع ابن الله ويوسف خطيبك.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون إنساناً يعترف بالجميل، أي إنسان يشكر الله كل يوم على العطايا الكثيرة التي يمنحني إياها. هكذا أنت شكرت الرب قائلة: “صنع بي عظائم واسمه قدوس”.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون إنساناً فقيراً بالروح، لأن فقير الروح هو من يحتاج لله فيبحث عنه كما بحثتِ عنه أنت في أورشليم ووجدتيه في الهيكل بين العلماء.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون إنساناً يحب السلام، فأبني السلام في بيتي وفي الأماكن التي أتردد إليها، لكي أستحق بذلك أن أدعى ابن الله.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون إنساناً يسمع كلمة الله ويعمل بها، كي أستحق أن أدعى أخا ليسوع كما أستحققت أنت أن تكوني له أماً.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون إنساناً يعيش كلمة الله، أعرف أن أقول نعملمشيئته في حياتي. هكذا أعيش الفرح الحقيقي والسلام الداخلي.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون إنساناً متجرداً عن مغريات العالم، أبحث عن السعادة فيما هو خير لنفسي وأبتعد عن كل ما يقودني الى الشر.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون رؤوفاً، أرأف بضعف الآخرين، فأسامح زلاتهم وأخطائهم كما أن يسوع يسامحني على خطاياي الكثيرة.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون مطيعاً لأهلي ولرؤسائي كما كنت أنتِ مطيعة لمشروع الله في حياتك، وكما أن يسوع كان مطيعاً لك وليوسف البار.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون إنساناً مكرساً ليسوع. أي أن أقدم له قلبي ونفسي هدية ومسكناً، كما قدمت له ذاتك بالصلاة والأمومة والشهادة الصالحة.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون إنساناً أميناً يحافظ على الخير العام، وعلى ما ليس لي من الممتلكات وألا أشتهي مقتنى قريبي، بل أقتنع بما قسمه الله لي.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون رحيماً، أرى من حولي بأعين يسوع الرحيم، فلا أحكم على أحد ولا أنتقد أحد لأن الديان هو الله وحده.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون قديساً، لأن الله يحب من يسعى إلى القداسة، فأتعلم أن أصلي وأن أعيش بحسب إلهامات الروح.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون طيب القلب، لأن أنقياء القلوب يرثون ملكوت الله.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون شجاعاً، أواجه الشر بالخير، وأغيّر ما يمكنني تغييره في حياتي كي أعيش برضى الرب وبركته ونعمته.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون صبوراً، أتحمل الصعاب وأواجهها بسلاح الثقة بالله. فلا شيء مستحيل على من يلتجئ إلى قلبك والى قلب ابنك الحبيب.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون مجتهداً، أقوم بواجباتي نحو الله، نحو نفسي ونحو القريب. لأن القداسة تبدأ بالقيام بواجباتنا.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون “جميل النفس ” فبينما يبحث الكثير عن الجمال الخارجي، أعطيني يا أمي الجميلة، الممتلئة نعمة، جمال القلب والأخلاق والأحكام والأعمال… الجمال الذي لا يزول الى الأبد.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون ثابتاً في مقاصدي، استمر على ما تعلّمته من الصلوات وأقوم بها بلا كسل كل يوم. وأقصد أن أتغذى من جسد يسوع كي يكون قوتي وترسي في وجه مغريات العالم.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون شفوقاً، أهتم بمن هم بحاجة إلى مساعدتي. ولا أرفض الفقير الذي يطرق بابي متوسلاً، بل أعطيه ما أمكنني لأنه ابن الله ويستحق محبتي.
ساعديني يا مريم أمي كي أكون كريماً، أشارك بما عندي مع من يحتاجني. هكذا أتعلم من يسوع الذي أعطى ذاته بكليته من أجلي، وما زال يقدم نفسه لي في القربان. علميني العطاء بمجانية وفرح وسخاء.