“طوبى للتي آمنت بأنه سيتم ما قيل لها من قبل الرب”
“أنا أمة الرب ليكن لي حسب قولك”
حسب إنجيل لوقا مريم هي تلك المؤمنة بأن كل ما يقوله الرب يتحقق.
مريم هي الآمة التي تقبل كل ما يقوله الرب.
ومريم هي تلك التي تحيا حافظة كلام الرب في قلبها ومتأملة فيه.
ومريم نفسها تعلن بأن كل ذلك كان سبب تمجيدها: الله نظر الى تواضع امته ها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال.
إن سر وصول مريم إلى المجد (عيد الانتقال)
هو أيضا سر وصولنا نحن (عيد تمجيدنا نحن)
هتاف مريم: الله نظر إلى تواضع آمته
يعني إحساسها أن أقدس ما في الحياة هو أن يضع الانسان ذاته أمام الله في حالة عبودية تامة (الآمة هي العبدة أو العابدة) في حالة سجود وانسحاق تام وعدمية كلية
هكذا فقط يستطيع الرب أن يتجسد في حياة الإنسان بكلامه ومعجزات رحمته ومحبته
قبل مريم أخت مرتا كانت مريم أم يسوع هي التي اكتشفت أولا سر السعادة باكتشاف الضروري الأوحد وذلك بانطراحها حتى الأرض (وهو وضع الآمة والعبدة)
ليجدها الله على أتم استعداد لقبول مشروع حبه وخلاصه فيها ولأجل العالم.
ليست هناك حقيقة أعظم من هذه:
- أن نتعلم من مريم سر عشق الله.
- أن نتعلم من مريم كيف نصبح أسرى حب الله (الآمة هي أيضا العبدة الاسيرة).
- أن نتعلم من مريم كيف ننفتح لتقبل كلام الله أي حضور الله في حياتنا ليحول الله حياتنا من حياة مائتة إلى حياة قائمة من عالم القبور، من عالم الخطيئة والفساد؛ حياة متحدة بابن مريم لنسير معه على دروب الأرض هاتفين خذوا جسدي يبذل لأجلكم، خذوا دمي يسفك لتعيشوا في وفاق وتسامح في مصالحه وسلام.
صلاة: أمنا مريم علميني قبل أن أفتح كتاب الله وأقرأ كلامه أن أرفع عيني إليك وأناديك كما ناداك الملاك السلام عليك يا مريم لكي أستطيع أن أقرأ وأعيش كلام الله كل مرة بنفس أحاسيسك – بتواضع وإيمان وبحب آمة الرب، ليتجسد يسوع فيّ ومن خلالي فيرى العالم مجدداً وأكثر فأكثر خلاص الرب ورحمته وحبه لكل البشر.
آمين