تعريف الخجل:
هو خوف الإنسان من التصرف أو التكلم إذا وجد مع الآخرين فهو يفقد إمكانياته حالما يوجد أمام الغير ويرتبك ويحاول بشتى الوسائل أن يحوّل الانتباه عنه وأن يحتجب عن الأنظار.
ما هي مظاهر الخجل (صفات الخجول):
- حذر، متردد، قليل الكلام، منعزل، يتأثر ولا يؤثر فهو عندما يسمع كلمة لا يهتم بها في الحال ولكن عندما يعود إلى البيت يفكر بها.
- احمرار الوجه فسرعان ما يكسو الاحمرار وجهه وأنفه وأذنيه لأبسط الأسباب فيلفت كل الأنظار إليه في حين أن رغبته الوحيدة هي التواري عن الأنظار فالأعراض الجسدية تبدو عليه لا إرادياً.
- اضطرابات في الأحاسيس والنطق والذاكرة “التأتأة” خاصة عندما يخاطب أشخاصاً يخشى حكمهم عليه
- دراسة جيدة في البيت بالمقابل تسميع غير جيد في المدرسة (رفاقه قد يسخرون منه إذا أخطأ).
- العجز عن التعبير عن حاجاته عدم سؤال المعلم عن شيء لم يفهمه علامات غير جيدة توبيخ.
- التهرب من العلاقات الاجتماعية فهو ينعزل عن الآخرين حتى أنهم يتوهمون أنه متكبر ومتعجرف مع أنه يرغب في التقرب إلى الآخرين ولكنه لا يقوى على تحقيق رغبته هذه (يتوارى عن الأنظار إذا ما أتى زائر إلى المنزل أو يختفي تلافياً لضرورة توديعه).
- تجنب الألعاب الجماعية وتجنب أي نشاط مشترك فهو يخشى ألا يصل فيها إلى المستوى اللائق فيعتذر لرفاقه بسبب تعب اعتراه، يتحاشى المباريات الرياضية لأنه غير واثق من قدرته على الفوز ويرتبك في حركاته، لذا فهو يُفضّل الرياضات ذات الطابع غير التنافسي كالسباحة…أما أوقات فراغه فيقضيها الولد الخجول بالمطالعة (مطالعات موجهة بشكل تعويضي– مغامرات، اكتشافات) أو ألعاب ينصرف إليها وحيداً.
- السعي إلى إظهار نفسه بمظهر أقوى: وذلك للتعويض عن فشله في العلاقات الاجتماعية، فهو يظهر في الأوضاع التي يضمن فيها إمكانية الظهور بمظهر الأقوى، لذلك يفتش عن رفاق يمكنه التفوق عليهم بشكل من الأشكال سواء كانوا أولاداً أصغر منه سناً أو رفاقاً أقل منه ثراءً، يتباهى أمامهم بوضعه الاجتماعي المميز أو أدنى منه ذكاءً…
- الاعتماد على حكم الآخرين: فهو يحسب أن كل الناس يراقبونه ويصغون إلى كلامه لينتقدوه ويهزؤوا به.
أسباب الخجل:
كل إنسان في خجله يمثل حالة خاصة ولا يشبه إنساناً آخر.
- الحساسية المفرطة: وهي حسب طبع كل شخص.
- اللهفة إلى رأي الناس: فهو يريد أن يسمع عبارات الاستحسان ولا يرضى بديلاً عن الثناء والإطراء، وهذا ينمي لديه شعوراً بالحذر والخوف والترقّب ويؤدي بالتالي إلى الخجل.
- الشعور بالنقص: شديد الضعف- مفرط السمنة- عاهة معينة –بشع…
- الخيال: يتخيّل نفسه ناقصاً فيتّجه نحو العزلة.
- المراهقة: بسبب طابعها غير المستقر على كافة الأصعدة (جسدي، نفسي، اجتماعي) الذي يُنشئ القلق ويُصدّع الثقة بالنفس، ويخلق الارتباك الذي تثيره علاقة هذا العمر بالجنس الآخر.
- عدم الثقة بالنفس.
- الحماية الوالدية المفرطة: وهذا يؤدي إلى عدم اكتمال نمو الشخصية فيلاقي صعوبة في التعامل لوحده مع الآخرين.
- التخلّي الوالدي المفرط: بسبب الانشغال والأعمال والهموم، فيدعونه يتدبّر أموره بنفسه فيتعرض إلى كثير من الأخطاء والعثرات التي قد تُصدّع ثقته بنفسه في مواجهة الحياة.
- المطالبة المفرطة: لا يعجبهم العجب (الأهل، الأساتذة…) إذا حصل على علامة 19/20 يقول الأهل بأنه كان يجب أن يحصل على علامة 20/20 فيحس الولد دائماً بالفشل الذي يعطل ثقته بنفسه.
- اهتمام الأهل المفرط برأي المجتمع: حذارِ أن تتصرّف بهذه الطريقة لئلا يعيبنا الناس “لا تبهدلنا” مما يؤدي إلى أن يراقب سلوكه تحسّباً لأحكامه.
سلبيات الخجل:
- انعدام القدرة على التصرف بيسر وعفوية.
- انعدام القدرة على إنشاء العلاقات.
- افتقار الشخصية نتيجة ذلك.
- طمس المواهب والقدرات الذاتية.
- الانطواء على الذات واللجوء إلى أحلام تعويضية.
- الشعور بالإحباط والنقص.
- عدوانية كامنة تتفجر أحياناً.
- تهرب الناس من الخجول لأنه يحمرّ ويُتأتئ.
إن الخجول يساعد ما حوله على استغلال ضعفه والاستهزاء به.
طرق التخلص من الخجل:
- الإدراك بأن الله خلق كل شخص على صورته ومثاله ولكل شخص ميزات وإمكانات تختلف عن الآخر.
- الاهتمام بالمظهر والملبس بشكل عادي وطبيعي (الاعتناء بالشعر- ذوق وترتيب في الملبس).
- اللسان يجب تثقيف اللسان وتدريبه وهذا يحتاج إلى:
- سعة الاطلاع والمعرفة (مناقشات –جرائد –تلفزيون…).
- الإحاطة بمفردات اللغة.
- الابتعاد عن الوحدة.
- الثقة بالنفس:
- أن تسيطر على النفس (التغلب على الانفعال والأحاسيس).
- أن تتعلّم وتتطوّر.
- أن تحصر انتباهك وتركّزه في الموضوع الذي يشغلك.
- أن تتغلب وتنتصر على الانطباعات الشخصية.
- أن تتزن، فلا تندفع وتتهوّر.
- المواجهة: إرغام النفس على القيام بما نخجل منه (شخص تخجل من لقياه يجب أن تسعى إلى لقائه، ومتى لقيته وجدت نفسك الرابح، تمالك نفسك وبالتكرار تشعر بأنك مالك كيانك).
- عدم الحاجة لرأي الآخرين فينا: عدم إظهار الانجراح بنفس الوقت والاحتفاظ بالهدوء.
- تنمية مختلف القدرات وممارسة الهوايات فيمهد بذلك السبيل إلى الاتصال الناجح بالآخرين.
- الإيحاء الذاتي هو كلام يكرره الإنسان في حالات خاصة وظروف معينة، يكرره بلسانه ثم في قلبه ووجدانه:
- أنا سيّد ما أُؤدّيه وأُنفذه.
- أنا لا أرتبك أو أقلق.
- ولا أسترسل في الغضب.
- ولا أتوقّف بدون أن أكمل.