ما معنى قيامة الموت؟
لا ينجو إنسان من الموت . كنا نموت . لكن ، ماذا بعد الموت ؟ هل هو نهاية كل شيء أم بداية كل شيء ؟ يسوع يطمنا ويؤكد لنا أنه كما قام هو سنقوم نحن أيضا . ولكن ما معنی قيامة الموتى » ؟ يقول لنا الإنجيل إن يسوع قال للرسل الثلاثة الذين اختارهم ليشاهدوا مجده في يوم التجلي ، « ألا يخبروا أحدا بما رأوا ، إلا متى قام ابن الإنسان من بين الأموات ( … ) . أوا يتساءلون ما معنى القيامة من بين الأموات » ( مرقس ۹ :٩ – ۱۰) . مشهد التجلي فتح أعينهم ، ولكنهم لم يفهموا بعد كل شيء . سيفهمون بعد أن يظهر لهم يسوع بعد قيامته من الموت ( راجع يوحنا ٢٠ : ١٩-۲۰ ) . « القيامة » تعني إذا أن حياتنا بعد الموت ستستمر ولكنها ستتبدل ، لأننا سنبدأ الحياة الأبدية . بالنسبة إلى يسوع تمت القيامة في زمن واحد ، في الأيام الثلاثة التي ندعوها الثلاثية الفصحية ، مساء الجمعة – يوم موته ، ثم سبت الانتظار أو سبت النور ، وأخيرا أحد القيامة ) . أما بالنسبة إلينا ، فستكون القيامة في مرحلتين ، الأولى عند موتنا ، أي نهاية حياتنا الأرضية . والمرحلة الثانية هي ساعة الدينونة العامة ، عند مجيء المسيح الثاني ، في نهاية تاريخ البشرية .
© الأب بيير جورجو جناتسا
منشورات مكتبة يسوع الملك
بيت ساحور