القسم
مواضيع تربوية
مواضيع تربوية
توجيهات تربوية (50) حول الاسلوب التربوي الوقائي نقلها للعربية بتصرّف الأب السالسيّ بشير سكر
للجميع وخاصّة العائلات
“تصرّفوا كوالدين وليس كزملاء”
كيف نوحي الثقة في الأبناء:
علاقة الوالدين والأبناء تكون مقبولة تربوياً حين لا نضع أنفسنا جميعاً على مستوى واحد. جيد أن نكون أصدقاء لكن بعض الحدود مطلوبة. يقول عالم الاجتماع ” فرانكو قاريللي”: ” في يومنا هذا الوالدون يتصاغرون أمام الأبناء والمعلمون يتطافلون”. والمعلم “ماريو لودي” يقول: ” في الماضي كان الأبناء يخافون الوالدين، اليوم الوالدون يخافون الأبناء”. ربما هناك بعض المبالغة، لكنها سلوكيات أصبحت منتشرة. جدير بالذكر هنا تنبيه الخبير “تشارلز قاليا” الذي اهتم لسنوات عديدة بفتيان متمردين في مدارس إصلاحية في الولايات المتحدة اذ يقول: ” إذا كنتم في الأربعين لا تتصرفوا وكأنكم في السادسة عشرة. أبناؤكم يحتاجون الى من يحترمونه. قد لا تكون لديهم الشجاعة ليصارحوكم بذلك، لكن ليست هناك شكوك فيما يفكرون به: ” تصرفوا كوالدين وليس كزملاء”.
” بيري برازلتون” أحد كبار علماء التربية في الولايات المتحدة يصرح: ” مهما كان عمر ابنكم فانكم تحسنون اليه وتظهرون كم تحبونه كل مرة تفرضون عليه قواعد نظام جيدة. طفل يعيش على هواه ليس طفلاً سعيداً. انه انسان يقفز من خبرة الى أخرى. نظامكم ليس علامة قسوة بل هو دليل طيبة”.
أن نقول “حسناً ” “جيداً ” “يعجبني ما تفعل” اقوال تدعم شخصية الأبناء أكثر كثيراً من التوبيخ: فالتوبيخ هو دعم سلبي بينما المديح هو دعم إيجابي!
اذن لو تعلمنا منذ الآن أن نمدح الأبناء حين يغسلون وجوههم مثلاً وليس فقط أن نوبخهم حين لا يحسنون غسلها…كلمة طيبة تدعمهم، تشجعهم، تساعدعم على اكتشاف مزايا قد تخنقها العتابات الكثيرة…
المديح أساسي في فن التربية. من لا يسمع مديحاً قد يصل به الأمر الى الاعتقاد أنه فاشل، غير متأقلم، دون الآخرين؛ من يسمع المديح يشعر ” بالطاقة الداخلية”. بمعنى آخر المديح يساعد الابن على أن يحب ذاته. وهذه تجربة أساسية لأنه فقط من يدرك أنه غير شرير يتصرف تصرفاً حسناً
الساعات الطويلة التي يقضيها الأبناء على الوسائل الالكترونية تجعلهم في حالة قلق وتبعية. هام برمجة أوقات الأسرة بتنظيم يوم في الأسبوع مثلاً من الراحة الرقمية أو بتنظيم أمسية أسرية بعيداً عن هذه الوسائل.
إعطاء أهمية لتقاليد الأسرة: تناول الطعام معاً دون وسائل الاتصال على المائدة. العودة الى الطبيعة. المراهقون يقضون أوقاتاً أقل في الخارج وفي الداخل يعتكفون غالباً على وسائل الاتصال. إعادة اكتشاف جمال الطبيعة بالتنزه في ربوعها.
هامة مواعيد النوم. وسائل الاتصال يجب أن تقطع من 30-60 دقيقة قبل موعد النوم.
ممارسة رقابة ناعمة ولكن محكمة. اننا قلقون حول أماكن تجوال الأبناء، لكننا نتركهم على سجيتهم في العالم الافتراضي. وهذا ما يعتبره الخبراء تناقضاً يصبح مصدر قلق. فليتدرب الوالدون على استخدام رقابة الأسرة على وسائل الاتصال.
استثمار مواسم العطلة بابداع، عبر النشاطات الرياضية واللعب. اللعب الميداني هو العلاج الأساسي لمواجهة العالم الوهمي لوسائل الاتصال.